سفير أميركا السابق في إسرائيل: حان الوقت لاستقالة نتنياهو
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قال السفير الأميركي الأسبق لدى إسرائيل دانيال كيرتزر إن أيام بنيامين نتنياهو في رئاسة وزراء إسرائيل باتت معدودة.
وأكد كيرتزر -في مقال نشره في مجلة فورين بوليسي الأميركية- أن أمام نتنياهو خيارين: أولهما هو تحمل مسؤولية الإخفاقات السياسية والاستخباراتية والعملياتية التي حدثت بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والخيار الثاني أنه سيُجبر على التنحي من جانب لجنة التحقيق التي ستنعقد بعد الحرب.
ورأى الدبلوماسي الأميركي، الذي شغل أيضا منصب سفير بلاده لدى مصر سابقا أيضا، أنه يتعين على نتنياهو الرحيل الآن قبل أن يفقد ما وصفه "بالقليل المتبقي لديه من الاحترام".
وأشار كيرتزر إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فجرت بطريقة درامية الصورة التي رسمها نتنياهو لنفسه بوصفه "حارسا أمينا لإسرائيل" خلال السنوات الطويلة التي تصدر فيها المشهد.
واستعرض كيرتزر مسار العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وكيف أن نتنياهو عرضها للخطر خاصة في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما (2009-2017)، وكاد أن يدفع العلاقات الأميركية الإسرائيلية إلى الخروج عن مسارها، وفق قوله.
وعقب عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات بغلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، بينهم مئات الجنود، وأسر أكثر من 230 آخرين، تصاعدت الانتقادات الموجهة للقيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل وعلى رأسهم نتنياهو مع اتهامات له بالتقصير ودعوات له بالتنحي فورا.
واستمرت الانتقادات لنتنياهو مع بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة وأودت بحياة أكثر من 9 آلاف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، والخسائر العسكرية التي تعرض لها جيش الاحتلال مع بدء التوغل البري لمناطق بالقطاع.
ومن المتوقع أن تبدأ لجان رسمية إسرائيلية بالتحقيق في الإخفاق بعد انتهاء الحرب، حسب ما أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في جلسة للكنيست (البرلمان) قبل أيام.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سفير مصر الأسبق بإسرائيل: نتنياهو يحاول فرض سيطرة فوق وتحت المسجد الأقصى لإعلان الانتصار
قال السفير عاطف سيد الأهل، سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل، إن ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نفق أسفل المسجد الأقصى لم يكن مجرد صدفة بل خطوة رمزية مقصودة لإيصال رسالة بالسيطرة الشاملة فوق الأرض وتحتها، لافتًا إلى أن مجموعة من المتطرفين كانوا يرفعون أعلامًا كتب عليها: "في 67 استولينا على القدس، في 2025 استولينا على غزة"، في محاولة لربط ما يصفونه بـ"الانتصار" بحدث كبير مثل "النكبة"، بحسب تعبيرهم.
وأوضح الأهل، خلال تصريحات مع الإعلامية أميمة تمام مقدمة برنامج "الشرق الأوسط" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التحرك يتماشى مع الخطاب الديني الصهيوني الذي يزعم أن "جبل الهيكل" - كما يطلقون على القدس - ليس حكرًا على المسلمين، بل من حق اليهود أيضًا الصلاة فيه، مشيرًا إلى صدور قرارات من المحاكم الإسرائيلية في عامي 1976 و2014 تسمح لليهود بأداء شعائر دينية في باحات المسجد الأقصى، ضمن ما يسمى بـ"التقسيم المكاني والزماني"، أي تخصيص أوقات وأماكن لليهود بعيدًا عن أوقات تواجد المسلمين.
وأشار إلى أن محاولات تثبيت هذا الوجود شملت تغيير أسماء بعض الأبواب والمعالم، مثل باب المغاربة الذي بات يُطلق عليه اسم "رمبامبام" نسبة إلى موسى بن ميمون، وتحدث عن تسعة أنفاق تم حفرها في البلدة القديمة بالقدس، ثلاثة منها تمر أسفل المسجد الأقصى، منها النفق الذي ظهر فيه نتنياهو مؤخرًا والذي يربط منطقة سلوان المجاورة بالقدس القديمة.
وأكد الأهل أن هذا النهج ليس جديدًا، حيث سبق لنتنياهو أن عقد اجتماعًا وزاريًا في النفق ذاته في يوليو 2023، كما استولت السلطات الإسرائيلية على منطقة تُعرف باسم "جبل الأكراد"، ودمجتها في ما يسمى بـ"حائط المبكى الصغير"، رغم كونها جزءًا من المسجد الأقصى.