استشهد شابان فلسطينيان خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، قبل أن تقتحم أيضا مدينة نابلس وسط اشتباكات مع عناصر من المقاومة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، استشهاد شابين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مدينة جنين ومخيمها، وبذلك يرتفع إجمالي عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 136 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت الوزارة أن 4 أشخاص أصيبوا أيضا في جنين، بينهم إصابة خطيرة في البطن وأخرى متوسطة في الحوض وصلتا إلى مستشفى ابن سينا التخصصي.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال تحاصر منزلا بحي الجابريات قرب مخيم جنين، وطالبت بإخلائه كما هددت بنسفه.

وأضاف المراسل أن مقاومين اشتبكوا مع قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى إحدى البنايات في منطقة الهدف بعد محاولتها نصب كمائن على أطراف مخيم جنين.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المدينة، خاصة حي الهدف وأطراف المخيم، أطلقت خلالها الرصاص.

 

اقتحام نابلس

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي شقة الأسير خالد خروشة الواقعة في حي المساكن تمهيدا لنسفها.

وأفاد مراسل الجزيرة باندلاع مواجهات مسلحة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينة نابلس بأكثر من 40 آلية عسكرية.

يذكر أن سلطات الاحتلال قررت سابقا مصادرة شقة الأسير خالد بتهمة تنفيذه -مع والده الشهيد عبد الفتاح خروشة- عملية حوارة، التي أدت إلى مقتل مستوطنين اثنين مايو/أيار الماضي.

وتشهد الضفة الغربية تصعيدا كبيرا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع القصف العنيف المتواصل والحرب المدمرة التي تشنها على قطاع غزة منذ 28 يوما، مما أدى لاستشهاد أكثر من 9 آلاف فلسطيني وإصابة أكثر من 21 ألفا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

تصاعد وتيرة الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.. 22 مستوطنة جديدة خلال أشهر قليلة

تتواصل وتيرة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية رسميًا عن إقامة 22 موقعًا استيطانيًا جديدًا، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد غير مسبوق منذ سنوات، رغم اعتبار المجتمع الدولي تلك المستوطنات "غير قانونية" بموجب القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية. اعلان

وبحسب التقارير، فإن بعض هذه المواقع كانت قائمة سابقًا دون اعتراف رسمي من الحكومة الإسرائيلية، مثل مستوطنة "حافوت يائير"، التي سيبدأ سكانها الآن بالحصول على خدمات المياه والكهرباء والتمويل من الدولة، مما يمنحها وضعًا قانونيًا فعليًا في النظام الإداري الإسرائيلي.

تأتي هذه الخطوة في ظل تسارع ملحوظ في بناء المستوطنات منذ هجمات حماس في السابع من أكتوبر 2023، حيث ترفرف الأعلام الإسرائيلية فوق أكثر من 140 مستوطنة في أنحاء الضفة الغربية، وتزايدت دعوات اليمين الإسرائيلي لتوسيع الوجود اليهودي في المناطق المصنفة "ج" حسب اتفاقات أوسلو.

Related بعد قرار الضم من قبل الكنيست الإسرائيلي.. غضب في الضفة الغربية: جزء من أهداف الحرب على الفلسطينيينفيديو- مستوطنون يضرمون النار قرب كنيسة تاريخية في بلدة الطيبة بالضفة الغربية المحتلةمستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيين رؤية أيديولوجية متمسكة بـ"حق العودة" التاريخي

سارة زيبربيرغ، مستوطنة شابة وأم لثلاثة أطفال، انتقلت قبل خمس سنوات إلى واحدة من تلك المستوطنات، مقابل قرية فلسطينية يسمع منها صوت المؤذّن يدعو للصلاة. تقول: "لا يزعجني الأذان، أنا أصلي بطريقتي وهم يصلون بطريقتهم. أشعر أنني عدت إلى أرض أجدادي، فقد كانت هنا قرى يهودية قبل أن يستقر المسلمون في هذه المنطقة."

هذا الخطاب يعكس توجهات أيديولوجية لدى العديد من المستوطنين، الذين يرون في الأرض "حقاً تاريخياً لا يُنازع"، رغم التنديد العالمي المتكرر بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتباره عائقاً أمام السلام.

استيطان منظم.. ومواجهة مع السكان البدو

يُتهم مطورون عقاريون إسرائيليون بتنظيم حملات ترويجية لجذب العائلات اليهودية إلى المستوطنات، مع تعهدات بمنح كل عائلة "منزلاً خاصاً" ضمن مشروع قومي طويل الأمد.

المستوطن سيفي غِلدتسوار، أحد سكان مستوطنة "نوفاي برات"، قام بجولة قرب قرية بدوية ودخل خيمة أحد السكان العرب، حيث أراد إقناع صاحب الأرض بحقه التاريخي في المكان لكنه حاول طمأنة الصحفي الأجنبي الذي كان يرافقه بأن إسرائيل ستهتم بالقضية فقال: "الدولة ستقوم ببناء حي جديد لهم بعيدًا عن هنا... هناك!"

لكن تلك الخطط تواجه برفض من السكان البدو الأصليين، الذين يرون في هذه الإجراءات محاولة لاقتلاعهم من أرضهم. في مشهد نادر، جلس غلدتسوار داخل خيمة بدوية يتحاور مع البدوي إبراهيم أبو دحوك، الذي قال له: "أنت وأنا بشر، فكيف تقول إن الأرض لك؟ هذه الأرض لنا منذ أجيال، وأنت تبني المنازل وتُدخل الإسمنت والنوافذ، أما نحن فلا يُسمح لنا بشيء."

في الوقت الذي رفع فيه الأذان للصلاة، بُسطت سجادات الصلاة داخل الخيمة. وفيما اتجه أبو دحوك للقبلة نحو مكة، ارتأى المستوطن أن يصلي هو الآخر في خيمة البدوي، في مشهد يعكس التوتر الكامن تحت قشرة التعايش الهش.

الهدف: مليون مستوطن في الضفة الغربية

في تقريره من الضفة الغربية، قال فاليري لوروج، موفد القناة "فرانس تي في": "الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى مضاعفة عدد المستوطنين في الضفة الغربية من 500 ألف إلى مليون، في إطار سياسة توسعية قد تجرّ إلى مزيد من التوتر مع المجتمع الدولي."

اعترافات دولية محدودة.. وتأثير ضعيف

ورغم إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا عن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، فإن هذه المبادرة لم تحدث بعد أي تغيير ملموس على الأرض، في ظل المعارضة الإسرائيلية الشرسة، واستمرار الحرب المدمرة في قطاع غزة، والتوسع الاستيطاني المتسارع في الضفة المحتلة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يدفع بتعزيزات لمخيم جنين ودعوات أممية لإنهاء العنف بالضفة
  • تصاعد وتيرة الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.. 22 مستوطنة جديدة خلال أشهر قليلة
  • قوات الاحتلال تعتقل 21 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية
  • اقتحامات إسرائيلية في جنين ونابلس والخليل بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 30 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • شهيدان بالخليل والاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة
  • اعتقال 14 فلسطينيًا.. استمرار جرائم الاحتلال في الضفة الغربية
  • شهيدان بهجمات مستوطنين بالضفة
  • شهيدان برصاص الاحتلال واعتداءات للمستوطنين في الضفة