أكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، أن تفعيل برنامج الدعم المباشر للسكن سيعود بالنفع على جميع المتدخلين في القطاع.

وأبرزت الوزيرة المنصوري أن “هذا البرنامج الجديد، الذي يمتد على الفترة 2024-2028، يهدف إلى تجديد نهج دعم الولوج إلى ملكية السكن وإلى مساعدة الأسر من خلال تعزيز قدرتها الشرائية، عبر المساعدة المالية المباشرة للمقتنين”، لافتة إلى أن “الهدف الرئيسي لهذه المقاربة الجديدة هو إطلاق ديناميكية شراء جديدة ستمكن الأسر من الحصول على منزل رئيسي وتحسين ظروفهم المعيشية، كما ستعود بالنفع على جميع المتدخلين في القطاع”.

وذكر بلاغ لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أنه في إطار تنزيل التعليمات الملكية السامية، التي أعطيت خلال جلسة العمل التي ترأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في 17 أكتوبر 2023، والتي خصصت لقطاع الإسكان والتعمير، صادق مجلس الحكومة في اجتماعه، الخميس، على المرسوم رقم 2.23.350 الذي يحدد أشكال إعانة الدولة لدعم السكن وكيفيات منحها لمقتني مساكن مخصصة للسكن الرئيسي.

وأضاف أن هذا المرسوم التنفيذي يهدف إلى إعطاء مزيد من الوضوح للمواطنين حول تفعيل برنامج الدعم المباشر للسكن، الذي قدمت بين يدي جلالة الملك خطوطه العريضة، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، والذي يأتي في إطار تنزيل إرادة جلالته لتعزيز قدرة المواطنين على الولوج إلى سكن لائق.

وأشار إلى أن هذا المرسوم، الذي تم إعداده بالتشاور مع جميع الشركاء المعنيين، يهدف إلى تحديد أشكال وكيفية منح المساعدة المباشرة لفائدة مشتري السكن المخصص للسكن الرئيسي، كما نصت عليه المادة 8 من قانون المالية رقم 50.22 للسنة المالية 2023.

وفي هذا الإطار، يتابع المصدر ذاته، فإن الباب الأول من المرسوم السالف الذكر المتعلق بالأحكام العامة ذكر بأن المساعدة المالية المباشرة الممنوحة للمستفيدين ستوجه لاقتناء سكن رئيسي، فيما تطرق الباب الثاني إلى أشكال الدعم مع تحديد المستفيدين منه بحسب قيمة بيع المسكن موضوع الإعانة المالية، كما نص على مبالغ الدعم التي تتفاوت تبعا لقيمة بيع المسكن.

ويتم تحديد مبالغ المساعدة حسب قيمة السكن الذي يتم اقتناؤه. وهكذا، تم تحديد مبلغ الدعم المباشر في 100 ألف درهم من أجل اقتناء مسكن يقل ثمن بيعه أو يعادل 300 ألف درهم مع احتساب الرسوم، وفي 70 ألف درهم لاقتناء مسكن يتراوح ثمنه ما بين 300 ألف درهم و700 ألف درهم مع احتساب الرسوم.

أما الباب الثالث فقد نص على تحديد كيفيات منح هذا الدعم الخاص بالولوج إلى السكن الرئيسي والحاصل على رخصة السكن ابتداءا من يناير 2023، وكذا مراحل منحه منذ تقديم الطلب إلى غاية الحصول على مبلغ المساعدة المالية مع حصر الوثائق المدعمة لطلب الحصول عليه، والآجال المحددة للاستفادة منه ونوعية السكن المعني.

كما تم التنصيص في الباب نفسه على تحديد كيفيات منح الدعم عبر إحداث منصة رقمية من أجل التدبير والمصادقة على ملفات طلب الحصول على الدعم المباشر للسكن، وذلك مع تحديد آليات ومراحل منحه.

ولضمان حكامة تدبير عملية منح الدعم المباشر للسكن، ينص المرسوم على إحداث لجنة على المستوى المركزي لتدبير ومواكبة هذه الإعانة المباشرة.

أما الباب الرابع، بحسب المصدر عينه، فقد حدد تاريخ 1 يناير 2024 من أجل دخول الدعم المباشر للسكن حيز التنفيذ.

وخلص البلاغ إلى أن هذا البرنامج الجديد يندرج في إطار تنفيذ الرؤية الجديدة للإسكان من أجل تيسير الولوج للسكن، والتي تعتمد بشكل أساسي على الدعم المباشر للمشترين وعلى الاستهداف المتحكم فيه وإنتاج بيئة معيشية ذات جودة للمواطنين، كما تسمح بخلق فرص الشغل والثروة ودعم الاستثمار الخاص، خاصة بالنسبة للمنعشين العقاريين الصغار ومتوسطي الحجم، وفقا لتوصيات النموذج التنموي الجديد ومخرجات الحوار الوطني للتعمير والإسكان.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الدعم المباشر للسکن ألف درهم من أجل

إقرأ أيضاً:

البواري يرد على اعمارة و يعترف بنجاعة قرار تكليف وزارة الداخلية بصرف دعم القطيع

زنقة 20 | الرباط

ردّ وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، على مضامين التقرير الأخير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول الفلاحة العائلية، مؤكدا أن الأرقام المعروضة لا تعكس بشكل شامل حجم الدعم العمومي الموجه لهذه الفئة التي تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد القروي.

وفي الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، أوضح الوزير أن الفلاحة العائلية الصغيرة والمتوسطة تهم حوالي 7 ملايين شخص في العالم القروي، أي ما يعادل 54 في المائة من الساكنة القروية، مشدداً على أن هذه الفئة تلعب دوراً محورياً في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، وإنعاش الاقتصاد المحلي، وخلق فرص الشغل.

وحول ما أشار إليه التقرير من أن 12 في المائة فقط من الدعم العمومي موجه للفلاحين الصغار، أكد البواري أن هذه النسبة لا تمثل سوى برامج الفلاحة التضامنية، ولا يعكس الصورة الشاملة لحجم الاعانات الموجهة للفلاحة العائلية الصغيرة و المتوسطة في مختلف برامج مخطط المغرب الأخضر.

وأشار الوزير إلى أن الفلاحة العائلية الصغيرة استفادت بنسبة 55 في المائة من المجهود المالي العمومي لمخطط المغرب الأخضر، ما يعادل 52 مليار درهم من أصل 94.5 مليار درهم.

وتوزعت هذه الميزانية على عدد من البرامج الحيوية، وفق الوزير، من بينها 21 مليار درهم مخصصة للتهيئة الهيدرو-فلاحية، و11 مليار درهم كتحفيزات مباشرة من صندوق التنمية الفلاحية، و14.5 مليار درهم ضمن برامج الفلاحة التضامنية، و1.3 مليار درهم لتلقيح الماشية، و2 مليار درهم لمواجهة آثار الجفاف، و280 مليون درهم في إطار التأمين الفلاحي، و900 مليون درهم لتنمية مناطق الواحات، و700 مليون درهم لتقوية الاستشارة الفلاحية ومواكبة الفلاحين.

وأكد البواري أن التحديات التي تواجه الفلاحة العائلية الصغيرة والمتوسطة ليست محل خلاف، مشيراً إلى أنها ناتجة عن إكراهات هيكلية مرتبطة بطبيعة النسيج الفلاحي الوطني.

ودعا، في هذا السياق، إلى ضرورة مواصلة تعبئة الجهود في إطار رؤية مندمجة، تضع الفلاح الصغير في قلب السياسات العمومية الفلاحية وتمنحه المكانة التي يستحقها ضمن استراتيجية التنمية القروية المستدامة.

وفيما يخص القرار الملكي بتكليف السلطات المحلية بصرف الدعم المخصص لإعادة تكوين القطيع الوطني بدل وزارة الفلاحة، قال البواري : “سيتم تنزيل هذا البرنامج بتنسيق تام مع مصالح وزارة الداخلية و الدعم ستشرف عليه لجان بإشراف السلطات المحلية”.

و اعترف البواري ، بأن السلطات المحلية تعرف جيدا الفلاح الذي يحتاج إلى الدعم أكثر من وزارة الفلاحة ، حيث قال : “الدعم كيتعطا للكساب فواحد منطقة نائية و لابد السلطات المحلية عندها واحد الدور جد مهم باش توصل داك الدعم لهاداك الكساب لي كيستحق و عندو الاناث ديالو و يحافظ عليهوم وهادشي عندو بعد استراتيجي لأننا بغينا نرجعو القطيع الوطني ديالنا كيما كان”.

مقالات مشابهة

  • استشاري طوارئ: ننصح جميع الحجاج بالابتعاد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس
  • تخريج الدفعة الثانية من برنامج «رواد الأسواق المالية»
  • تخريج الدفعة الثانية من برنامج “رواد الأسواق المالية”
  • «مؤسسات الصيرفة» تؤكّد التزام القطاع بمكافحة الجرائم المالية
  • “دبي للخدمات المالية” تُطلق برنامج خريجي دولة الإمارات
  • سلطة دبي للخدمات المالية تُطلق برنامج خريجي الإمارات
  • «أدنوك» تُرسي عقوداً بقيمة 543 مليون درهم لشراء منتجات مُصنّعة في الإمارات
  • البواري يرد على اعمارة و يعترف بنجاعة قرار تكليف وزارة الداخلية بصرف دعم القطيع
  • متفوقًا على جميع النماذج السابقة.. برنامج ذكاء اصطناعي من مايكروسوفت ينجح بالتنبؤ بالعواصف
  • المنصوري تشرف على إطلاق برامج لتنمية مراكز حضرية وقروية بزاكورة