تمازيغت تكشف تفاصيل برمجتها للموسم التلفزي الجديد 2023-2024
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
سعيا إلى تكريس مكانتها "قناة لكل المغاربة"، بتفعيل إستراتيجيتها الجديدة الهادفة إلى الرفع من جودة عرضها البرامجي الغني والمتنوع، وتعزيز طابعه المتجذر محليا، من أجل ضمان مساهمة متميزة لتثمين وتنمية ونشر الثقافة واللغة الأمازيغيتين، باعتبارهما جزءا لا يتجزأ من الثقافة والحضارة المغربيتين ورصيدا مشتركا لكل المغاربة، دشنت "تمازيغت" القناة الثامنة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في نونبر الجاري، انطلاقة بث شبكة برامجها الجديدة برسم الموسم التلفزي 2023-2024.
ويجسد العرض البرامجي الجديد للقناة، وفق بلاغ صادر عنها، استجابة الإستراتيجية الجديدة للقناة لمعادلة التوفيق بين متطلبات التزامات دفتر التحملات، ومنها إقامة علاقة متوازنة بين الإنتاج الخارجي المقدم والإنتاج الداخلي، وتلبية التطلعات الجديدة لجمهورها الواسع في ارتباطها بالتحولات الكبيرة التي يشهدها المجتمع، بابتكار محتوى يولي الاهتمام اللازم للإبداع والموهبة، ويستجيب للمعايير المهنية المتعارف عليها، ويضمن للمشاهدين الإمتاع والترفيه وعناصر الفهم والتحليل والتفسير بشأن الأحداث المتنوعة.
العناية بالسينما والموسيقى والأغنية الأمازيغية
وفي هذا الإطار، يوجد على رأس المواعد الكبرى التي تنتظر مشاهدي "تمازيغت" البرنامج الفني "أيت أوزاوان" في حلته وتصوره الجديد، بتركيزه على إيلاء مزيد من العناية والاهتمام بتكريم رواد الموسيقى والأغنية الأمازيغية، واعترافا بمساهماتهم وعرفانا لهم، بحضور عدد من الباحثين والمتخصصين، انسجاما مع الالتزام الواقع على القناة بالعناية بالموسيقى والغناء الأمازيغي الأصيل والعصري، وتفقد أحوال الفنانين والمبدعين والاعتناء بالمستجدات الميدانية المتعلقة بالقطاع الفني.
ومن أجل الاستجابة لتطلعات جمهور القناة في مجال الفيلم الأمازيغي، وتثمين الخزانة الوطنية من الإنتاج السينمائي الأمازيغي، التي أغنتها قناة "تمازيغت" بأكثر من 160 فيلما ناطقا بالأمازيغية، سيلتقي المشاهدون مع أمسيات برنامج "فيلم الثامنة"، الذي سيمكنهم من استكشاف وإعادة اكتشاف روائع الأفلام الأمازيغية، التي سيتم بثها، بعد أن يتم التعريف بها في جلسات نقدية تستضيف المتخصصين، وهو البرنامج الجديد، الذي تنضاف إليه برامج درامية جديدة عبارة عن مسلسلات وسلسلات وعروض مسرحية وفكاهية.
المزيد من برامج المعرفة واكتشاف الثقافة
ومن أجل تقوية مساهمة قناة "تمازيغت" في تعزيز وتقوية الروابط الهوياتية للمغاربة المقيمين في الخارج مع وطنهم ومعالجة انشغالاتهم الراهنة في بلدان المهجر وإشراكهم في النقاش حول الشأن العام الوطني، تقوم شبكة البرامج الجديدة بالرفع من وتيرة بث برنامج "إنمودا" ليكون شهريا على مدار السنة، وتطوير فقراته ومدته لتصل إلى 52 دقيقة، بعدما كان يقتصر على مواكبة عمليتي العبور والعودة في فترة العطلة الصيفية.
وفي مجال البرامج الثقافية والمعرفية التي تعتني بالأدب ومختلف الفنون، وباكتشاف العالم والحضارات وأنماط العيش، والتاريخ والعلوم الإنسانية، أثرت "تمازيغت" شبكة البرامج الجديدة بباقة من الإنتاجات المتفردة، منها برنامج "تيفراي" الذي سيقود المشاهدين إلى منطقة الريف للغوص في تفاصيل الحياة اليومية للفعاليات الثقافية والفنية، وللتعریف بالمبدعین والمثقفین والباحثین، والأدوار التي قاموا بها في العناية بالثقافة الأمازیغیة.
كما تتضمن الباقة الثقافية ذاتها برنامج "تيكليوين"، الذي يتناول مسار الشخصيات المغربية في جميع المجالات الثقافية، والسياسية، والفنية والرياضية، والاقتصادية، إذ يبدأ البرنامج ببورتريه يعرف بضيف الحلقة، يليه حوار مع الشخصية المعنية، يتناول كل ما له علاقة بمسارها من النشأة إلى الدراسة وكواليس وأسرار تفوقها في المجال الذي برزت فيه.
وللشعر الأمازيغي حضور بارز في هذه البرمجة الثقافية من خلال "إزوران" في حلته الجديدة، التي تتيح للمشاهد نبشا في ذاكرة رواد الشعر الأمازيغي بالأطلس المتوسط ونفض الغبار عن أسماء طالها النسيان من خلال التنقل الى عين المكان ومحاورتهم؛ بالإضافة إلى برنامج "إمانارن"، التوثيقي الثقافي والفني، الذي يهدف إلى إدماج المبدع الأمازيغي في المنظومة الإعلامية، باعتباره رافعة أساسية في ترقية اللغة والثقافة الأمازيغيتين.
توسيع مساحة البرامج الإخبارية
وفي مجال البرامج الإخبارية والخدماتية والمجلات، يتجدد لقاء المشاهدين مع البرامج الرئيسية لقناة "تمازيغت" على غرار "طريق المواطنة" المباشر الذي يناقش مع الضيوف مستجدات الواقع المغربي من قضايا اجتماعية واقتصادية وسياسية، و"أمكاوس" الذي سيقدم تحقيقات جديدة تعمق البحث فيمواضيع متنوعة، و"إمنادن" الذييعنى بقضايا المواطن والمجتمع انطلاقا من متابعة مختلف الأحداث الوطنية والدولية الكبرى وتقريبها من المشاهد المغربي.
وتتضمن شبكة البرامج كذلك برنامج "أزداي" (مختفون)، و"إدجيس ن نمورت إينو" (بنت بلادي)، والبرنامج الفني بامتياز "بانوراما"، "وأنار" الذي يلامس كل المجالات الرياضية ببلادنا، والمجلة الإخبارية "أداس" (عن قرب) التي تلامس قضايا المواطن اليومية وهمومه الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية.
وعززت "تمازيغت" عرضها الإخباري عبر توسيع المدة الزمنية لنشرتها الإخبارية للساعة الثامنة مساء لتصل إلى حدود 45 دقيقة مع إدراج فقرات تستضيف المسؤولين والمحللين في "البلاتو"، مع إيلاء العناية الكبيرة واللازمة لمتابعة كل الأحداث والمستجدات الوطنية الكبرى وذات الطبيعة الإستراتيجة، بالإضافة إلى تعزيز المواكبة الإخبارية للأحداث الرياضية في كل المجالات ومختلف الاستحقاقات والمواعيد الرياضية المحلية والقارية والعالمية وخصوصا في مجال كرة القدم.
وتستمر شبكة برامج "تمازيغت" في الحرص على التنوع اللسني عبر برمجة البرنامج الأسبوعي "أضواء على الأمازيغية" باللغة العربية، وبرنامجي "تراث بلادي" و"حكي السنين"، كما تواصل اقتراح برامج لتعليم الأمازيغية بحرف "تيفيناغ" موجهة إلى الجمهور الناشئ ولمختلف الشرائح العمرية عبر برنامج "أميري"، بالإضافة إلى كبسولات ومواعد خدماتية واقتصادية، والبرامج الخاصة بالأسرة والمرأة، ومنها الموعد الصباحي "تينوبكا"، بالإضافة إلى برامج للطفولة والشباب (مرأة الطفل، وشباب ماك)، دون إغفال إدماج الحقل الديني في الفضاء الإعلامي وجعله أداة أساسية لصيانة خصائص الأمة وثوابتها الوطنية عبر برنامج "روح الإسلام".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: بالإضافة إلى فی مجال
إقرأ أيضاً:
نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
قال المركز الأمريكي للعدالة ACJ إن نحو 100 قتيل سقطوا في سيئون بمحافظة حضرموت، شرق اليمن، في الهجوم الذي شن الإنتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، خلال الأيام الماضية.
وكشف المركز إن التقديرات الأولية تشير إلى أن قتلى قوات الانتقالي وصل إلى 34، و حلف حضرموت 17 قتيلاً، والمنطقة العسكرية الأولى 24 قتيلاً، كما تم رصد قتيل مدني واحد. على الرغم من أن المواجهات لم تكن واسعة النطاق، بل كانت محدودة في أماكن معينة فقط في بداية المواجهات.
وأعرب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عن إدانته وقلقه البالغ إزاء الهجوم لمنظم الذي نفذته قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، قادمة من محافظات الضالع وأبين وشبوة، وعدن على مدينة سيؤون وعدد من مديريات وادي حضرموت ومحافظة المهرة خلال الأيام الماضية.
وأظهرت المعلومات التي تلقاها المركز إلى أن المواجهات التي أدت الى سقوط عشرات القتلى والجرحى ارتكبت خلالها القوات التابعة للانتقالي ارتكبت انتهاكات جسيمة تمثلت في الاعتقالات ونهب المقرات الحكومية والمحال التجارية ومنازل المواطنين خصوصاً المنتمين إلى المحافظات الشمالية، في اعتداءات اتخذت طابعاً تمييزياً خطيراً يقوم على استهداف المدنيين وفق الهوية الجغرافية.
وبحسب المعلومات فقد طالت هذه الانتهاكات مدنيين وعسكريين، وأسفرت عن سقوط ضحايا واحتجاز العشرات ممن جرى نقلهم إلى معتقلات مستحدثة افرج عن بعضهم خصوصاً ممن ينتمون إلى محافظة حضرموت و أُجبر آخرون ينتمون إلى المحافظات الشمالية على الرحيل ولم يتمكن المركز من معرفة مصير المعتقلين.
وأكد المركز أن استمرار هذا النمط من الاعتداءات يشكل تهديداً مباشراً للسلم الاجتماعي، ويمسّ أسس التعايش بين مكونات المجتمع اليمني، كما يعمّق الانقسامات الداخلية ويفتح الباب أمام احتمالات توسع دائرة العنف في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لوقفها.
ووفق المركز برزت انتهاكات قوات الانتقالي أثناء اقتحام حضرموت، حيث بدأت تلك القوات باقتحام مؤسسات الدولة بالقوة، إذ دخلت المقرات الحكومية والعسكرية دون أي غطاء قانوني وفرضت سيطرتها عليها بقوة السلاح. كما أقدمت على اقتحام مقر المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح، والعبث بأثاثه وجميع محتوياته، بالتزامن مع الاعتداء على الحراس وترويعهم ونهب مقتنيات شخصية، في استهداف مباشر للحياة السياسية.
وامتدت الاعتداءات إلى مداهمة منازل مسؤولين، بما في ذلك منزل وزير الداخلية ومنزل الوكيل الأول لوزارة الداخلية، كما داهمت تلك القوات منازل الجنود والضباط القريبة من المنطقة العسكرية الأولى، كما تسببت في ترويع الأهالي، إضافة إلى نهب ممتلكات شخصية تخص الجنود وعائلاتهم.
ولم تتوقف الانتهاكات عند ذلك، إذ أجبرت القوات بعض التجار على فتح محلاتهم بالقوة قبل أن تتركها للعصابات لنهب محتوياتها، كما اعتدت على مصادر رزق البسطاء من خلال اقتحام الدكاكين والبسطات في سيئون ونهبها في وضح النهار. كما طالت الانتهاكات الممتلكات الخاصة للسكان، حيث قامت عناصر تابعة للانتقالي بنهب أغنام عدد من الأسر في منطقة الغرف بسيئون، في انتهاك صريح لحقوق المواطنين وممتلكاتهم. وبلغت خطورة الأفعال حد فتح مخازن الأسلحة والذخيرة وتركها للنهب، الأمر الذي يثير مخاوف حقيقية من أن يؤدي نهب الأسلحة إلى مفاقمة حجم الانتهاكات وزيادة احتمالات استخدامها في أعمالعنف جديدة، وخلق حالة من الفوضى.
إلى جانب ذلك، عملت تلك المجموعات على نشر خطاب الكراهية وإثارة الانقسام المجتمعي من خلال استخدام لغة عدائية ومناطقية ضد أبناء حضرموت، ما أدى إلى رفع مستوى الاحتقان والتوتر الاجتماعي الأمر الذي قد يؤدي إلى موجة عنف في محافظة ظلت آمنة وبعيدة عن الصراع طيلة فترة الحرب.
وأشار المركز إلى أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً صارخاً للمبادئ والاتفاقيات الدولية، إذ تحظر اتفاقيات جنيف لعام 1949 أي اعتداء على المدنيين، وتمنع الاعتقال التعسفي ونهب الممتلكات أثناء النزاعات المسلحة، فيما يقرّ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بحظر الحرمان من الحرية دون أساس قانوني وتجريم التمييز العرقي وسوء المعاملة. كما يؤكد القانون الدولي العرفي على أن استهداف المدنيين على أساس الهوية يشكل جريمة حرب، بينما يصنف ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الاعتقال التعسفي واسع النطاق والاضطهاد القائم على الهوية ضمن الجرائم_الإنسانية.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى #وقف_الاعتداءات فوراً، وتحمل المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة، وعن سلامة المدنيين والعسكريين المختطفين. كما يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، ووقف #الاعتداءات_الهوياتية، وفتح تحقيق مستقل وشفاف لضمان محاسبة المنتهكين، وتوفير الحماية للمدنيين بما يمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد السلم المجتمعي في اليمن.
وشدد المركز الأمريكي للعدالة على أن حماية السكان وعدم استهدافهم على أساس مناطقي يُعد التزاماً قانونياً وأخلاقياً، وأن استمرار الإفلات من العقاب يساهم في تكرار الانتهاكات ويعرّض الاستقرار الاجتماعي لمخاطر جادة، الأمر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المحلية والدولية لضمان إنصاف الضحايا وتعزيز سيادة القانون.