كتب- محمد عمارة:
قرر مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة الكابتن محمود الخطيب المشاركة في القافلة الثانية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لدعم الأشقاء في فلسطين.

جاء ذلك من خلال المساهمة بالعائد المالي من تذاكر مباراة الأهلي وسيمبا التنزاني، وذلك عملًا بقرار مجلس الإدارة في هذا الشأن، والذي أشار إلى تخصيص إيرادات تذاكر المباراة المشار إليها بالكامل دعمًا لأخواننا في قطاع غزة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: زيادة البنزين طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار سعر الفائدة محمود الخطيب النادي الأهلي التحالف الوطني دعم فلسطين طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

بين خيانة التطبيع وصمت الأشقاء

 

أحمد بن محمد العامري 

 

في كل صباح تستيقظ فيه غزة على صدى القنابل، لا يسمع العالم سوى صراخ الأطفال.

 أصوات هشّة، لكنها أشد مضاءً من صواريخ الحقد، تنفذ إلى أعماق الضمير البشري، تسائل العالم وتعاتب الأشقاء قبل الأعداء. 

في هذا الزمن العربي المائل، لم تعد الخيانة تأتي من خلف الحدود فحسب، بل باتت تلبس وجوهاً مألوفة، وتنطق بلغتنا، وتُبرّر بالسلام ما لا يُبرَّر.

العدو معروف، منذ النكبة الأولى وحتى اللحظة، لم يبدّل جلده، ولم يُخفِ نيّته. اغتصب الأرض، وقتل الأبرياء، وشرّد العائلات، ثم وقف ليحاضر في "أخلاقيات الحرب". ولكن الأكثر مرارة من أفعال العدو، هو خذلان القريب، هو اليد التي لم ترتفع للدفاع، واللسان الذي لم ينطق بالحق، والنظام الذي استبدل البندقية بمصافحة القاتل.

لقد مضت سنوات طويلة، كان فيها الشجب والتنديد أدوات فارغة يتسلّى بها بعض الحكّام، أما اليوم، فقد تخلوا حتى عن هذه الشعارات المستهلكة. ركضوا إلى عواصم القرار، حاملين أوراق السلام، موقّعين بأحرف الخضوع، متناسين الدم الذي لم يجف بعد من جدران الشجاعية وجنين وخان يونس.

في زمن أصبح فيه التطبيع وسامًا تُقلَّده بعض الأنظمة، بات أطفال فلسطين وحدهم يرفعون راية الرفض، يكتبون بالدم ما لم تجرؤ عليه أقلام الساسة. إنهم لا يجهلون مَن عدوهم، لكنهم يعرفون أيضًا مَن باعهم، ومن خانهم، ومن استبدل قدسهم بأبراج من زجاج. هؤلاء الأطفال لا يطالبون بالشفقة، بل بالعدالة، ولا ينتظرون من العرب دموعًا، بل وقفة حقيقية تليق بتضحياتهم.

هل تدرك الأنظمة المطبّعة أنها حين صافحت الاحتلال، لم تكن تبارك "سلامًا"، بل تخون دماء الشهداء؟ هل يدرك الصامتون أن صمتهم لم يكن حيادًا، بل انحيازًا؟ وأن من لا يقف في صف المظلوم، يقف – بالضرورة – في صف الظالم؟

إن أطفال فلسطين لا يكتبون البيانات، لكن أجسادهم النازفة تفضح كل بيان كاذب. لا يملكون منابر إعلام، لكن صرختهم تُدوّي في أذن كل ضمير لم يمت بعد.

فلسطين لا تحتاج إلى عواطف باردة، بل إلى مواقف حارّة كالدم. أطفالها ليسوا ضحايا فقط، بل شهود على زمن مهزوم، فيه الصمت جريمة، والتطبيع خيانة، والخذلان خنجر في الظهر. إنّ من يطبع مع القاتل، لا يمكنه أن يدّعي البراءة، ومن يبرر الصمت، فهو شريك في الجريمة.

سيكبر أطفال فلسطين، ولن ينسوا. سيحفظون وجوه من خذلوهم، كما يحفظون أسماء من ساندوهم. وفي يوم ما، حين تنجلي الغمة، سيُكتب في التاريخ: أن الاحتلال كان عدواً، لكن الخذلان جاء ممن كنّا نحسبهم إخوة.

فلتبقَ صرختهم مدوّية: من يصمت عن القتل، قاتل. ومن يبرّر التطبيع، خائن. ومن باع فلسطين، لا يستحق أن يُحسب على العروبة ولا علا الإنسانية.

 

ahmedalameri@live.com

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترفض دخول وزراء خارجية عرب إلى رام الله وتعرقل اجتماعاً لدعم فلسطين
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره الكرواتي بالعيد الوطني
  • الجناح الوطني السعودي يشارك في بينالي لندن للتصميم 2025 بمعرض “مياه صالحة”
  • مستشار السوداني: إعادة تقييم مجالس إدارات المصارف خطوة استراتيجية لدعم الاقتصاد الوطني
  • المغرب يشارك في مؤتمر رؤساء أركان الدفاع الأفارقة لدعم شراكاته العسكرية (صور)
  • بين خيانة التطبيع وصمت الأشقاء
  • مندوب فلسطين ينفجر بالبكاء في مجلس الأمن.. فيديو
  • بن جامع يلقي كلمة حول الوضع في فلسطين في مجلس الأمن الدولي
  • بمناسبة العيد الوطني.. وزير الأوقاف يشارك في احتفالية سفارة أذربيجان لدى القاهرة
  • مجلس الأمن يعقد اجتماعا اليوم بشأن فلسطين