مكتب زيلينسكي يهاجم قائد الجيش الأوكراني لكشفه حقيقة الوضع على الجبهة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قال إيغور جوفكفا نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكراني، في لقاء تلفزيوني، إنه لم يكن جديرا بقائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني، إبلاغ وسائل الإعلام الغربية بحقيقة الوضع على الجبهة.
وأضاف ممثل مكتب زيلينسكي في انتقاده للجنرال زالوجني: "لو كنت محل هؤلاء العسكريين، كان آخر شيء سأفعله هو التعليق للصحافة وللجمهور بشكل مفتوح وصريح حول ما يحدث على الجبهة، وما يمكن أن يحدث على الجبهة، والحديث عن خيارات ما".
ونوه جوفكفا بأن تصريحات زالوجني المنشورة مؤخرا، تسببت في "ذعر" بين شركاء كييف الغربيين.
وقال: "تلقيت اتصالات من مكاتب بعض الزعماء من شركائنا. هم في حالة ذعر ويسألون: ماذا يجب أن أبلغ زعيم بلادي؟ هل أنتم حقا في طريق مسدود؟".
وتابع جوفكفا متسائلا: "هل هذا هو التأثير الذي أردنا تحقيقه من خلال هذه المقالة؟". وشدد على أن مقالة زالوجني، أثارت الكثير من التساؤلات بين الأوكرانيين كذلك.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، اعترف زالوجني في مقالة نشرتها مجلة إيكونوميست، بفشل الهجوم المضاد الأوكراني، وبأن قواته لم تتمكن من تحقيق أي اختراق حقيقي في الجبهة وبأن كل الحسابات كانت خاطئة.
وقال: "وصلنا إلى طريق مسدود في مستوى التكنولوجيا. على الأرجح، لن يكون هناك اختراق عميق وجميل من جانب قواتنا. وفقا لكتب الناتو، أربعة أشهر كانت كافية للوصول إلى القرم، والقتال هناك والعودة ومن ثم الدخول والخروج مرة أخرى. لكي نخرج من هذا المأزق، نحتاج إلى شيء جديد. الخطر الأكبر في حرب الاستنزاف هو أنها قد تستمر لسنوات وتؤدي إلى إنهاك الدولة الأوكرانية".
في تعليقه على كلمات زالوجني، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس مستمرة وسيتم تحقيق جميع أهدافها.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو دميتري بيسكوف فلاديمير زيلينسكي على الجبهة
إقرأ أيضاً:
من التأشيرات إلى الأصول المجمّدة.. طريق مسدود بين الجزائر وفرنسا
في خطوة تنذر بمزيد من التوتر بين الجزائر وفرنسا، أطلقت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية هجومًا ناريًا على السلطات الفرنسية، واصفةً سلوكها في إدارة العلاقات الثنائية بـ”الارتجالي وعديم الحنكة”.
ويأتي هذا التصعيد عقب تسريبات نُشرت في صحيفة لكسبرس الفرنسية، أفادت بأن باريس تُحضّر لتجميد أصول وممتلكات لمسؤولين جزائريين، كرد على رفض الجزائر استقبال رعاياها المقيمين بصفة غير شرعية في فرنسا.
تسريبات "مخطط لها بسوء نية"
ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن هذه التسريبات تمثل استمرارًا لأسلوب فرنسي يعتمد على الإشاعة المنظمة دون اتخاذ مواقف مسؤولة.
وأوضحت أن مثل هذه الأساليب تعكس انعدام الجدية في إدارة العلاقات، معتبرةً أن الجزائر، حكومةً وشعبًا، ترفض هذه التهديدات جملة وتفصيلًا: "تفضلوا ونفذوا ما تتحدثون عنه إن كنتم صادقين!"
الجزائر.. أنتم لا تخاطبون الجزائر الحقيقية
أكدت الوكالة أن فرنسا لا تزال تخاطب "جزائرًا متخيلة" مليئة بالمصطلحات البالية مثل "النظام" و"السلطة"، في حين أن الجزائر الحقيقية هي التي تطالب بتفعيل التعاون القضائي، وقدّمت أكثر من 51 إنابة قضائية دون أي تجاوب من فرنسا.
كما طالبت الجزائر بتسليم شخصيات مدانة بالفساد والنهب دون رد فرنسي، ما اعتبرته الجزائر تواطؤًا صريحًا.
من أزمة إلى أخرى.. محطات بارزة في التصعيد الجزائري-الفرنسي
ـ أكتوبر 2021: تصريحات ماكرون حول “غياب الأمة الجزائرية قبل الاستعمار” تؤدي إلى سحب السفير وغلق الأجواء.
ـ يناير 2022: فرنسا تقلص التأشيرات، والجزائر ترد بتجميد التعاون القنصلي.
ـ أوت 2022: زيارة ماكرون تنتهي دون نتائج فعلية.
ـ أفريل 2023: فرنسا تعترف بالحكم الذاتي كحل لقضية الصحراء، والجزائر تعتبره انحيازًا خطيرًا.
ـ ماي 2023: تقارير إعلامية فرنسية حول فساد جزائري.
ـ فيفري 2024: تأجيل زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية.
ـ ماي 2025: تسريبات عن تجميد أملاك مسؤولين جزائريين وتفجر الأزمة إعلاميًا.
خلفيات إقليمية معقدة.. انقلابات الساحل، تراجع النفوذ، وتصاعد الدور الإماراتي
يتزامن التصعيد مع تحولات إقليمية في الساحل، حيث أطاحت انقلابات متتالية بحلفاء باريس، وانسحبت القوات الفرنسية من المنطقة.
تحاول الجزائر ملء هذا الفراغ، لكنها تواجه صعودًا إماراتيًا متزايدًا، تعتبره الجزائر موجهًا ضد مصالحها.
ويُنظر إلى فرنسا كطرف يساهم أو يتغاضى عن هذه التحولات الجيوسياسية، ما يزيد من شعور الجزائر بالعزلة السياسية والاستهداف الاستراتيجي.
نحو مزيد من القطيعة؟
العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية تواجه أخطر مراحلها منذ عقود. ومع تصاعد اللهجة وتراكم الخلافات، يبدو أن البلدين دخلا مرحلة يصعب فيها الحديث عن تهدئة قريبة. أزمة اليوم ليست مجرد خلاف ظرفي، بل تعبير عن خلل عميق في ميزان الشراكة والرؤية الاستراتيجية المتبادلة.