رواد التواصل الاجتماعي يحثون الشعوب على مقاطعة المنتجات الأمريكية
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أقام العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعى بحملة مقاطعة ضد جميع المنتجات الأمريكية وذلك لما تقدمة أمريكا من دعم صريح وقوي لجيش الإحتلال الإسرائيلي ومساعدتة على تزييف الحقائق، كما تساعد أمريكا جبش الإحتلال وتدعمة بأسلحة لإقامة حرب مليئة بالجرائم المحرمة دوليًا ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأيضًا تساعد أمريكا جيش الإحتلال الصهيوني في قتل الأبرياء والسيدات والأطفال دون أي رحمه وإنعدام الإنسانية، لذلك قرر رواد مواقع التواصل الإجتماعى القيام بحملة مقاطعة لكل المنتجات الأمريكيةوأي منتجات تدعم الكيان الصهيوني المحتل.
ونحجت الحملة بشكل كبير وواضح في العالم العربي والأروبي أيضًا خاصة في جمهورية مصر العربية، وذلك من أهداف الشعوب في مساعدة الشعب الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية ولو بأبسط الأفعال، كما أن احد الأهداف الأساسية من المقاطعه هى عدم تقديم أي أموال من العرب والغرب الداعمين للقضية الفلسطينية للعدو الصهيوني.
حيث تم من خلال المقاطعه تراجع ضخم في أسعار أسهم الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، وأسعار منتجاتهم بالأسواق تم تخفيضها بشكل كبير.
تشهد وسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة جديدة تتمثل في دعوات مستخدميها لمقاطعة المنتجات الأمريكية، وذلك ردًا على الأحداث والقرارات السياسية الأمريكية المثيرة للجدل. هذه الحملات تُعَدُّ مظهرًا جديدًا للتأثير الرقمي على القضايا الاقتصادية والسياسية العالمية.
مع تطور وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت الشبكات الاجتماعية تلعب دورًا أساسيًا في نقل الأخبار والقضايا الاجتماعية والسياسية إلى العالم بأسره.
رواد التواصل الاجتماعي يحثون الشعوب على مقاطعة المنتجات الأمريكيةأحدث هذا التطور تغييرًا جذريًا في كيفية انتقال المعلومات وتأثيرها على التصرفات والآراء العامة. في الفترة الأخيرة، شهدنا ظاهرة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي دعوات الرفض والمقاطعة للمنتجات الأمريكية.
دعوات مقاطعة المنتجات الأمريكية أصبحت حديث الساعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يحث رواد هذه المنصات الشعوب على تجنب شراء المنتجات الأمريكية احتجاجًا على سياسات الحكومة الأمريكية أو تصرفاتها الدولية.
وتجمع هذه الدعوات للمقاطعة بين التفاعلية السريعة لوسائل التواصل الاجتماعي وقوة الرفض الجماعي، حيث يمكن لرسائل قليلة تنشر عبر منصات التواصل الاجتماعي أن تشكل تحركًا اجتماعيًا ضخمًا وتؤثر في سلوك المستهلكين وحتى في سياسات الدول.
تعتبر هذه الظاهرة آفاقًا جديدة للتأثير الاجتماعي والاقتصادي على الساحة الدولية، وتبرز أهمية الوعي المجتمعي والقدرة على التنظيم والتحشيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي في تحقيق التغييرات الكبيرة في العالم المعاصر.
اقرأ ايضًا..ما هي قائمة المطاعم التي تدعم الكيان الصهيوني؟
ماهى نتائج مقاطعة المنتجات الأمريكية؟
تتابع بوابة الفجر الإلكترونية من خلال النقاط التالية نتائج المقاطعة للمنتجات الأمريكية.
التأثير على الاقتصاد العالمي:تراجع المبيعات: دعوات المقاطعة تؤدي إلى انخفاض في مبيعات المنتجات الأمريكية في الأسواق الدولية، مما يؤثر سلبًا على الشركات والصناعات الأمريكية ويضع ضغطًا على اقتصاد الدولة.تحفيز البدائل المحلية: تشجع هذه الحملات الشركات المحلية على تطوير منتجات محلية تستبدل المنتجات الأمريكية، مما يدعم الاقتصادات المحلية ويزيد من تنوع المنتجات المتاحة. رواد التواصل الاجتماعي يحثون الشعوب على مقاطعة المنتجات الأمريكيةالتأثير على السياسة الدولية:زيادة الضغط الدولي: المقاطعات المستمرة تضع الضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه القضايا السياسية المثيرة للجدل.تشكيل التوجهات العامة: تعكس حملات المقاطعة آراء الجماهير والمواطنين، مما يمكنها من توجيه الحكومات نحو سياسات تلبي توقعات الشعوب.التحديات والاستجابة:تعقيدات الاقتصاد العالمي: التبادل التجاري العالمي المعقد يجعل من التحول إلى البدائل المحلية تحديًا كبيرًا.تحسين السلوك الاستهلاكي:التوعية بأهمية اختيار المنتجات المحلية تلعب دورًا حاسمًا في دعم الاقتصاد المحلي وتحقيق التنمية المستدامة.اقرأ ايضًا..علامات تجارية عالمية.. حملات مصرية متصاعدة لـمقاطعة منتجات داعمى إسرائيل
وتبرز دعوات المقاطعة على وسائل التواصل الاجتماعي أهمية التأثير الذي يمكن أن يكون للجماهير في توجيه القرارات السياسية والاقتصادية. إذا تم استخدام هذه القوة بشكل فعّال، يمكن أن تكون لها تأثيرات كبيرة على الشركات العالمية والقضايا الدولية، مما يجعلها آلية فعالة للتعبير عن الرأي والمساهمة في تشكيل المستقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مقاطعة منتجات المقاطعة مقاطعة المنتجات الأمريكية منتجات أمريكية جمهورية مصر العربية صهيوني مواقع التواصل الاجتماعي جيش الاحتلال إنسانية فلسطين اسرائيلي الاحتلال الاسرائيلي الشعب الفلسطيني الكيان الصهيوني اسرائيل دعم الاقتصاد التواصل الاجتماعي رواد مواقع التواصل القضية الفلسطينية وسائل التواصل الاجتماعي اقتصاد الدولة الاحتلال الصهيوني المنتجات الأمريكية الاحتلال الشبكات الاجتماعية جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات المقاطعة دعم القضية الفلسطينية مقاطعة المنتجات الأمریکیة وسائل التواصل الاجتماعی الشعوب على
إقرأ أيضاً:
حول الاكتئاب السياسي للشعوب العربية
تعيش الشعوب العربية، من بعد عام 2011، أي من بعد اصطدامها مع أنظمتها عبر الثورات والانتفاضات والاحتجاجات والإضرابات، حالة من القمع السياسي لم تشهد مثلها من قبل في تاريخها الحديث. إذ كان حجم القتل والتهجير والنزوح والاعتقال والاختفاء مروّعا، في مصر وسوريا وتونس وليبيا واليمن والسودان وبلدان أُخرى، وفي ظل كلّ هذه الأحداث شهدنا تصاعد موجات كبيرة من الاضطراب النفسي، إذ اجتاح المرض النفسي بأشكاله المتباينة والمعقدة وجدان هذه الشعوب بشكل جمعي، وأصبحت المنظومة الاستبدادية، بما تشمل من سياسات مختلفة أهمّها القمع والإفقار، هي المُسبب الرئيس للاكتئاب لدى الجماهير العربية.
انسحقت الشعوب أمام قمع الأنظمة، هذه حقيقة، ومورست عليها أشكال مختلفة من القتل والتعذيب والاختفاء والسجن والإذلال، إذلال داخل أوطانها وخارجها في منافي الهجرة واللجوء، إذ شهد كثير من اللاجئين والمنفيين تمثّلات إذلالية متباينة؛ كل هذا العذاب الذي رأوه ترك إشكاليات نفسية صَعب تجاوزها، بل وجعلتهم ذوات مريضة، هشّة ومُضطربة، وأحيانا منتحرة، تعيش داخل دوامات الأمراض النفسية وكيفيّة الخلاص منها، في ظل استمرار منظومات سياسية ومُجتمعية تزيد من تفشي هذه الأمراض لا من معالجتها، فالقمع والعنصرية وكل مسببات الأمراض النفسية ما زالت قائمة، بل تزيد وتترسَّخ مع الوقت.
كل تمثلات الإبادة من قتل جماعي وحصار وتجويع وإذلال نراه يوميا. نرى كل هذه المشاهد ولا نستطيع تقديم أي فعل حقيقي لإيقافها، عاجزون تماما عن فعل أي شيء تجاه إنقاذ أهل غزة، أهلنا، من الإبادة
كذلك، ما حدث في فلسطين بعد السابع من أكتوبر، من إبادة جماعية مارستها إسرائيل على الغزيين، جعل من الاكتئاب السياسي الذي تعيشه الشعوب العربية اكتئابا سياسيا وجوديّا، أي ثورة مرضية لا حلَّ لها. ما يحدث مروّع مثل أي إبادة تاريخية، إبادة جماعية تمارس بحق شعب عربي محاصر ومُجوّع، أمام جميع الشعوب العربية، أمامنا نحن. كل تمثلات الإبادة من قتل جماعي وحصار وتجويع وإذلال نراه يوميا. نرى كل هذه المشاهد ولا نستطيع تقديم أي فعل حقيقي لإيقافها، عاجزون تماما عن فعل أي شيء تجاه إنقاذ أهل غزة، أهلنا، من الإبادة.
هذا ما أخذنا، وبشكل واضح، إلى الاكتئاب الوجودي بفعل السياسة، حيث تمرّ علينا السنوات، ونحن كشعوب أصبحنا خارج كل المعادلات السياسية، فلا نستطيع اختيار رئيس جمهورية أو حتى رئيس بلدية، القمع السياسي، وتمثلاته في المجتمع والثقافة والاقتصاد، يتفشّى ونحن نتفرج عليه عاجزين عن إنقاذ أصواتنا التي أصبحت صامتة، ممّحوة تماما، دون تأثير في أي معادلة تحدث من حولنا. نحن نعيش في صمت حياتي، لا سياسي فقط، سُحبت من أيدينا كلّ مفاعيل المشاركة في الحياة اليومية، التي هي حياتنا، وتتحكم فيها السُلطويات، وبيدها الأمنية تقمعنا وتُنسينا تماما أننا ذوات لها الحق في تحقيق مصيرها.
كل هذا تسبب في محونا، دون أن ندري، كذوات كانت لها أصوات تمثّيلية في مشاهد حياتية مُختلفة. الآن، كلٌ يبحث عن معنى لذاته، ويسعى إلى تحقيقه عبر أي عمل فرداني، التمثيل والغناء والكتابة والرقص وغيرهما، كل يؤدي عمله بشكل فردي، وإن كان ظاهره جماعيا. لكن، هنا العودة إلى الذات والبحث عن معنى الوجود والحياة، والتخففّ من حالة الاكتئاب أصبحت ذاتية، في ظل صعود مفاهيم الفردانية المختلفة، من تحقيق الذات والتصالح معها، والإنجاز الشخصي، والأنا أولا ومن ثم الآخر إن جاء من الأساس، متمثلا في العائلة والمجتمع والنظم.
وبفعل موت التنظيمات، ولا أقصد هنا التنظيم السياسي فحسب، بل التنظيم المجتمعي والثقافي المؤثر، أصبحت النجاة فردية تماما، هذا المفهوم الصاعد بقوة، إذ من يستطيع النجاة وحده من كل مفردات القمع ينجو، وتنتهي مهمَّته. فلم يعد يفكر أي إنسان في كيف ننجو جميعا، ونتخلص من تمثلات القهر والاستلاب والاغتراب التي فرضتها علينا الأنظمة السياسية العربية. لكن حتى النجاة الفردية لا يُضمن تحققها وإن تجلَّى تحقيقها بتمظهرات مُختلفة زيفيّة، إذ تستطيع إسرائيل قتلك وأنت مواطن لبناني أو فلسطيني أو سوري، وإن كنت لا تسعى لمقاومتها، فالصاروخ ينزل ولا يفرّق بين مقاوم وغير مقاوم. أيضا قمعت الأنظمة العربية -نظام الأسد كان مثالا واضحا على ذلك- كثيرا من الناس غير السياسيين، قتلتهم ولم تهتم إن كانوا معارضين أو مؤيدين، فالمواطن العربي في عين أنظمته الاستبدادية مواطن لا يساوي عقب سيجارة، كما قال الروائي عبد الرحمن منيف.
إنها المنظومات الكبيرة التي تُدير حياتنا، رغما عنَّا، والتي سببت لنا الأمراض النفسية، إن كل ما نمرّ به من إشكاليات نفسية جزء رئيس منه هو اكتئاب سياسي، جمعي ووجودي، بامتياز
لم تفوّت المنظومة الرأسمالية وذراعها الاجتماعي النيوليبراليّ؛ الفرصة لاستغلال كم الأمراض النفسية التي اجتاحت وجدان الشعوب العربية، فانتشرت عيادات العلاج النفسي باهظة الأثمان، وسوَّقت لمفاهيم الخلاص الفرداني، ومُثل السعي نحو الذات، والابتعاد عن الآخر، وبلورت عدة سلوكيات وإرشادات فردانية بمفردات ثنائية ضيقة، "الصحي والتوكسيك"، كما يقول الكاتب المصري كريم محمد في أحد منشوراته. أما كل ما يخص الاجتماع، المجتمع والسياسة والثقافة، فابتعدوا عنه تماما، لا شأن لنا به، غاضين النظر بوعي أو دون وعي عن أن كل إشكالياتنا تتأسس وتنمو من خلاله. إنها المنظومات الكبيرة التي تُدير حياتنا، رغما عنَّا، والتي سببت لنا الأمراض النفسية، إن كل ما نمرّ به من إشكاليات نفسية جزء رئيس منه هو اكتئاب سياسي، جمعي ووجودي، بامتياز.
الصراع ما زال مستمرا، على الرغم من الحالة السيئة التي وصلنا إليها، فضلا عن انعدام وجود أو بناء معطيات سياسية واجتماعية جديدة، تفضي إلى حالة من اهتزاز أو هدم الحالة الاستبدادية في بلداننا العربية، لكن ما زالت توجد وتعمل بعض من إشراقات التنظيم والعمل المدني والحقوقي والثقافي، والسياسي بدرجة أقل منه، ربما مع الوقت والسعي نحو العمل الإصلاحي والثوري؛ تتفهّم كتل مؤثرة من الشعوب العربية أن حالة الجمود التي نحن عليها هي حالة لا تؤدي سوى إلى المرض النفسي الجمعي، ولا توجد أي طرق أمامنا سوى التحرك والمشاركة وتحدّي هذه المنظومات، من أجل الخلاص، واستعادة ذواتنا التي تم محوها بواسطة سياسات العنف المرئي والرمزي التي تمارس علينا.