رئيس جامعة عين شمس يفتتح فعاليات الأسبوع التوظيفي في نسخته الثانية
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
افتتح الدكتور محمد ضياء زين العابدين ، رئيس جامعة عين شمس، فعاليات الأسبوع التوظيفى للجامعة " Career Week 2023 " في نسخته الثانية ، والذي ينظمه مركز التوظيف ، وذلك بحضور أ.د. غادة فاروق ، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، الدكتور أيمن فريد ، مساعد وزير التعليم العالي للتخطيط الاستراتيجى و التدريب والتأهيل لسوق العمل، الدكتور أحمد عبد العزيز، مدير مركز التوظيف، أ.
خلال كلمته تقدم أ.د. محمد ضياء زين العابدين ،رئيس الجامعة، بالشكر للأستاذة الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة علي الفترة الانتقالية التى تولت خلالها القيام بأعمال رئيس جامعة عين شمس ، كما تقدم بالشكر للقائمين علي هذا الحدث الهام والذي يربط طلاب وخريجى الجامعة مع الشركات المحلية و العالمية، إلى جانب تقديم مجموعة من التدريبات لهم على أيدى نخبة من الخبراء من الشركات والمؤسسات المشاركة.
وأشاد بدور مركز التوظيف ، والذي يعمق روح الإنتماء بين الطالب وجامعته ، حيث يقدم له فرص تدريبية وفرص عمل ، مما يشعره أن الجامعة لم تمده بالخبرات الأكاديمية فحسب لكنها دعمته أيضا بالخبرات العملية لبناء مستقبله .
وأكد رئيس جامعة عين شمس أنه علي مركز التوظيف أن يحرص علي الحصول علي رجع الصدى باستمرار من شركات التوظيف المختلفة لسد الفجوة بين الجامعة وسوق العمل ، بتحديث بعض المقررات الدراسية لتهيئة الطلاب لسوق العمل ، وتنمية مهاراتهم بالدورات التدريبية المختلفة .
واستهلت أ.د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، كلمتها بتقديم التهنئة للأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين علي تولي رئاسة الجامعة ، متمنية له التوفيق والسداد ، كما تقدمت بالشكر لكافة القائمين علي الأسبوع التوظيفي ، والذي يمثل حلقة ضمن سلسلة من الأنشطة التى تقدمها الجامعة لربط الطالب والخريج بسوق العمل .
وأشادت نائب رئيس الجامعة بالقائمة الطويلة من الشركاء والتى تضم عدداً كبيراً من الشركات والصناعات والمصانع ، مؤكدة علي ضرورة تدعيم تلك الشراكات لتصبح الجامعة الذراع الفنى للصناعة ، تقوم بتقدم الدعم الفنى والخريجين المؤهلين لسوق العمل ، ويساهم الشركاء في وضع البرامج التدريبية و التأسيسية للطلاب من خلال منظومة متكاملة .
في كلمته نقل الدكتور أيمن فريد ، مساعد وزير التعليم العالي للتخطيط الاستراتيجى و التدريب والتأهيل لسوق العمل ، تهنئة وزير التعليم العالي للدكتور محمد ضياء رئيس جامعة عين شمس الجديد ، مؤكدا أن جامعة عين شمس تحتل مكانة متميزة في مجال التوظيف ، فوفقا لتصنيف QS تقع الجامعة فى المرتبة 301 في مجال التوظيف ، لتحتل مكانة متميزة في مجال التوظيف مع الجامعة الأمريكية التى يتواجد بها مركز توظيف منذ التسعينيات ، بما يؤكد قوة جامعتنا المصرية والحكومية .
وأضاف أن جزءا أساسيا من الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى التي أطلقها معالي الوزير ا.د ايمن عاشور في مارس الماضي و المركزة علي سبعة مبادئ أحدهما هو الإتصال و الذي في طياتها يركز علي الربط بسوق العمل ، في إطار مبدأ التواصل ، والذي من بينه خلق مراكز توظيف مثل الموجود بجامعة عين شمس ، وخلال أقل من عام تم تأسيس 46 مركز توظيف علي مستوى الجمهورية.
وأوضح الدكتور أيمن فريد أن أول مركز توظيف تم تأسيسه في جامعة حكومية ، كان مركز التوظيف بكلية الهندسة جامعة عين شمس عام 2012 ، ونجاح التجربة كان الأساس لوكالة التنمية USAID لكي تقوم بتمويل مركز آخر جديد بجامعة عين شمس، ثم بالتعاون مع وزاره التعليم العالي واتساقا مع استراتيجيتها ٢٠٣٠ تأسس الآن مراكز اخرى في جامعات حكومية ليصل عددها إلي ٤٦ مركز علي مستوي الجمهورية.
وأضاف أنه في عام 2020 أسست جامعة عين شمس مركز التوظيف بثوبه الجديد ، شاكراً أ.د. محمود المتينى رئيس الجامعة السابق علي ما قدمه ونوابه حتي يصل المركز إلي ما هو عليه.
من جانبه أوضح الدكتور أحمد عبد العزيز مدير مركز التوظيف أنه يشارك في الحدث الذي يستمر على مدار أيام 4, 5, 6 نوفمبر، عدداً كبيراً من الشركات و المؤسسات ، لافتا إلي أنه تم تخصيص اليوم الأول ، الموافق السبت 4 نوفمبر لطلاب وخريجى كليات الهندسة، الحاسبات و المعلومات .
واليوم الثانى لكلية التجارة واليوم الثالث والأخير لطلاب وخريجى كليات الألسن، الأداب, الحقوق و التربية.
وأشار مدير مركز التوظيف إلى أنه يشارك فى الحدث أكثر من ٣٥ شركة من كبريات الشركات العالمية بسوق العمل لتوفير فرص تدريب وتوظيف لطلاب وخريجى جامعة عين شمس ، وهناك العديد من الأنشطة داخل الحدث مثل المحادثات المهنية و دوائر الإرشاد التوجيه التى تساعد الطلاب والخريجين فى إتخاذ قرارات سلمية تجاه مسارهم المهنى.
يذكر أنه علي خلال فاعليات الافتتاح قام مركز التوظيف بتقديم درع المركز للأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين لتهنئته بتوليه رئاسة الجامعة ، كما تم تقديم درع المركز للأستاذة الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة تقديرا لجهودها خلال توليها القيام بأعمال رئيس الجامعة خلال الفترة الماضية .
جامعة عين شمسالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئیس جامعة عین شمس الجدید الأسبوع التوظیفی فعالیات الأسبوع التعلیم العالی مرکز التوظیف لسوق العمل غادة فاروق وزیر العدل
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.