قال رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء)، لي تشيانغ، الأحد، إن بلاده ستواصل تعميق الإصلاحات الداخلية، وزيادة مناطق التجارة الحرة، وتيسير وصول الاستثمارلت الأجنبية للأسواق الصينية.

صرح لي بذلك خلال إلقاء خطاب في افتتاح "معرض الصين الدولي السادس للاستيراد"، المنعقد في مدينة شنغهاي.

المعرض، الذي يقام في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر، حدث سنوي أطلقه الرئيس شي جين بنغ عام 2018 من أجل الترويج للصين باعتبارها دولة مؤيدة للتجارة الحرة.

أظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد الصيني نما بمعدل سنوي 4.9 بالمئة في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، متجاوزا توقعات المحللين البالغة نحو 4.5 بالمئة.

لكن ذلك كان أبطأ بكثير من معدل النمو السنوي الذي بلغ 6.3 بالمئة المسجل في الربع السابق.

يحضر أنتوني ألبانيز، رئيس الوزراء الأسترالي، المعرض هذا العام، حيث يقوم بزيارة رسمية للصين.

ويشارك في معرض شنغهاي أكثر من 200 شركة أسترالية.

وقال لي "سنواصل تعميق الإصلاحات في القطاعات المحلية، وبناء المزيد من المنصات المفتوحة رفيعة المستوى، وتوسيع مناطق التجارة الحرة عالية المستوى، والسعي بنشاط للانضمام إلى اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ (سي بي تي بي بي)، واتفاقية شراكة الاقتصاد الرقمي (ديبا)، والتفاوض لإبرام المزيد من اتفاقيات التجارة الحرة عالية المستوى".

تعد اتفاقية (الشراكة عبر المحيط الهادئ) صفقة تجارية رئيسية تم الاتفاق عليها عام 2018 بين 11 دولة تطل على المحيط الهادئ.

يتطلب من الأعضاء إلغاء أو تخفيض التعريفات الجمركية، وفتح أسواقهم للخدمات والاستثمار، وحماية حقوق الملكية والشركات الأجنبية.

تقدمت الصين بطلب للانضمام إلى الاتفاقية في عام 2021.

كما تعهد لي بأن "تعمل بيجين من أجل زيادة تسهيل وصول الاستثمارات الأجنبية إلى أسواقها، وحماية الحقوق القانونية ومصالح الشركات الأجنبية في الصين من أجل خلق بيئة تجارية قانونية ودولية وموجهة نحو السوق".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصين شنغهاي الاقتصاد الصيني رئيس الوزراء الأسترالي الصين الصين اقتصاد الصين التجارة الصينية التجارة الحرة اتفاق التجارة الحرة الصين شنغهاي الاقتصاد الصيني رئيس الوزراء الأسترالي الصين أخبار الصين التجارة الحرة

إقرأ أيضاً:

هيمن عبد الله: خطة وطنية لسد فجوة الاستيراد وتعميق الصناعة

أكد هيمن عبد الله، عضو غرفة الصناعات المعدنية وعضو جمعية رجال الأعمال، أن الاعتماد على استيراد مستلزمات الإنتاج والمواد الخام ما يزال أحد أبرز التحديات التي تواجه الصناعة المصرية، مشيرًا إلى أن الدولة بدأت بالفعل تنفيذ استراتيجية واضحة لسد فجوة الاستيراد وتعزيز القدرة التصديرية خلال السنوات المقبلة.

صادرات كوريا الجنوبية من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تسجل أعلى مستوىصادرات مصر الزراعية تسجل 8.8 مليون طن في 2025 وفتح أسواق جديدةتراجع حاد في الصادرات الفنزويلية بعد مصادرة الناقلة النفطية والعقوبات الأمريكية الجديدةطفرة تاريخية.. الزراعة: صادرات القطاع حققت 8.8 مليون طن حتى الآن

وقال عبد الله، إن الرؤية الحكومية تستهدف تحويل مصر إلى مركز صناعي وتجاري إقليمي عبر ثلاثة مسارات رئيسية: استبدال الواردات وتشجيع تصنيع السلع الاستراتيجية محليًا، وتعظيم الصادرات من خلال المناطق الاقتصادية والحرة والحوافز الاستثمارية، والتوسع في الأسواق الإفريقية عبر اتفاقية التجارة الحرة القارية AfCFTA، موضحًا أن هذه الرؤية تتماشى مع خطة رفع الصادرات إلى نحو 145 مليار دولار بحلول عام 2030.

وأشار إلى أن أهم أدوات الدولة لتعزيز الصناعة تشمل الاستراتيجية الوطنية للتصدير التي ترتكز على قطاعات الكيماويات والأسمدة والنسيج والأغذية المصنعة، بالإضافة إلى برنامج استبدال الواردات الذي يستهدف تصنيع منتجات مستوردة محليًا مثل الحديد والورق والأدوية وقطع الغيار، وربط الاستثمار ببرامج تعميق المكونات المحلية داخل سلاسل الإمداد.

وأوضح عبد الله أن خطة استبدال الواردات تُنفَّذ من خلال حوافز ضريبية وتسهيلات للطاقة بأسعار تفضيلية للمشروعات الاستراتيجية، مع إعداد قوائم سلع يمكن تصنيعها محليًا، مؤكدًا الدور المتنامي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمركز صناعي ولوجستي يعتمد على التصدير للأسواق العربية والإفريقية.

وشدد على أن قطاع اللوجستيات والبنية التحتية يمثل عنصرًا محوريًا في نجاح هذه الرؤية، في ظل التطوير الجاري للموانئ وشبكات الطرق والسكك الحديدية لتقليل زمن وتكلفة النقل، فضلًا عن تعزيز قدرات التخزين والتبريد، واستغلال موقع قناة السويس بما يدعم تحول مصر إلى نقطة عبور رئيسية في سلاسل الإمداد العالمية.

ولفت عبد الله إلى أن اختراق الأسواق الإفريقية يعد أحد أهم محاور الاستراتيجية الوطنية، خاصة مع خفض الرسوم الجمركية، وتعزيز الربط اللوجستي، وتوفير حلول تمويلية بالتعاون مع البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير (Afreximbank)، إلى جانب البعثات الترويجية والمكاتب التجارية التي تستهدف أسواق شرق وغرب إفريقيا.

وأكد أن مصر تمتلك العديد من مقومات القوة، أبرزها الموقع الجغرافي الاستراتيجي، وحجم السوق المحلي، والبنية التحتية الصناعية واللوجستية المتطورة، وتوافر العمالة المدربة، لكنه حذّر في الوقت نفسه من تأثير تقلبات أسعار الطاقة والسلع عالميًا ومتطلبات المعايير البيئية وتباين اللوائح بين الدول الإفريقية.

واختتم هيمن عبد الله مؤكداً أن نجاح هذه الاستراتيجية مرهون بزيادة المكوّن المحلي، وتوجيه الصناعات الجديدة نحو التصدير، وتطوير آليات الدفع بالعملات المحلية داخل إفريقيا، إلى جانب الإسراع في تحسين اللوجستيات والمناطق الحرة، مشددًا على أن مجتمع الصناعة ورجال الأ

طباعة شارك الاستيراد القدرة التصديرية الواردات المواد الخام

مقالات مشابهة

  • «البديوي» يبحث مع وزير الخارجية الصيني مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة
  • هيمن عبد الله: خطة وطنية لسد فجوة الاستيراد وتعميق الصناعة
  • كسر مفاجئ في خط المياه الرئيسي يسبب انقطاع الخدمة بعدة مناطق بحدائق أكتوبر.. صور
  • انقطاع المياه عن مناطق بالشيخ زايد بسبب كسر في خط رئيسي.. والإصلاح جار
  • بسبب تعريفات ترامب.. الصين غيرت استراتيجياتها وحققت صادرات مذهلة
  • الوزير حجيرة: حسين ظروف عيش المواطن الإفريقي رهين ببناء اقتصاد قاري متكامل
  • مقررة أممية تنتقد توقيع كوستاريكا اتفاقية التجارة الحرة مع الكيان الصهيوني
  • أخنوش: مشروع أنبوب الغاز نيجيريا المغرب رافعة لتحولات صناعية في أفريقيا
  • وزير الاستثمار يطرح رؤية مصر لتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية
  • وزير الاستثمار يشارك في "منتدى أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية" بالمغرب