مركز المعرفة بمتحف عمان عبر الزمان كنز أدبي ومعرفـي
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
منح ـ العُمانية: يعد مركز المعرفة ركيزة أساسية من ركائز متحف عُمان عبر الزمان الذي يقع بولاية منح بمحافظة الداخلية، إذ يعد مصدرًا ثريًّا بمختلف مصادر المعلومات الورقية والإلكترونية التي تسهم في بناء المعرفة لدى مختلف فئات المجتمع. ويقول محمد بن مطر الحراصي مدير مركز المعرفة بمتحف عُمان عبر الزمان إنَّ المركز شيد على مساحة 6000 متر مربع، ويتكون من 3 أدوار يشتمل الدور الأرضي على ركن الاستقبال ومعمل الابتكار والأفكار ومجموعات كتب خاصة للأطفال، أمَّا الدور الأول فيحوي مكتبة حصن الشموخ وتتضمن مجموعات من الكتب العامة والمرجعية وقاعتين للمطالعة الرئيسية والفردية ومختبرًا للحاسب الآلي، ويضم الدور الثاني مكتبة عامة تشمل مجموعة من الكتب العُمانية والرسائل الجامعية ومجموعة الدوريات والوثائق، وقاعة للمطالعة الرئيسية، وأخرى للمطالعة الفردية، بالإضافة إلى معامل ومختبرات تعليمية تستهدف مختلف شرائح المجتمع، ويوفر لكل شريحة خدمات معلوماتية متنوعة تتناسب مع احتياجاتهم التعليمية والمعرفية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مرکز المعرفة
إقرأ أيضاً:
نحو منظومة إنتاجية أكثر إنسانية واستدامة
نحو #منظومة #إنتاجية أكثر #إنسانية و #استدامة
الاستاذ #الدكتور_أمجد_الفاهوم
يدخل العالم اليوم مرحلة جديدة تتجاوز فكرة أن الآلة تحل محل الإنسان نحو نموذج أكثر توازناً يجعل الذكاء الاصطناعي شريكاً يعزز طاقة العقل البشري لا بديلاً عنه. هذه الروح التي تُعرف بالثورة الصناعية الخامسة ظهرت بوضوح في النقاشات التي طرحها مؤتمر «جسر الفجوة بين الأكاديميا والصناعة»، حيث أظهرت الكلمات والرؤى أن مستقبل الأردن لن يُبنى بالآلات وحدها، بل بالعقول القادرة على تحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية.
أكد سمو الأمير الحسن بن طلال أن التنمية الحقيقية لا تُقاس بعدد خطوط الإنتاج، بل بحجم القدرة على تحويل البحث العلمي إلى منفعة تخدم المجتمع. فالأفكار بالنسبة لسموه ليست منشورات أكاديمية بل مصادر قوة إذا أُتيحت لها بيئات تُشجع التجريب وتحتضن المحاولة والخطأ. وانسجمت هذه الرؤية مع ما قدّمه الدكتور مشهور الرفاعي الذي شدد على أن الشراكة بين الجامعة والصناعة ليست حدثاً عابراً، بل مسار يبدأ من المختبر وينتهي في المصنع، حيث تصبح مشاريع الطلبة نماذج أولية، ويغدو المختبر منصة إنتاج لا مساحة تعليم فقط، وتصبح الصناعة شريكاً يتبنّى هذه النماذج ويطوّرها ويموّلها.
في هذا السياق يبرز الأردن أمام فرصة حقيقية للانتقال إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة بوصفها محركاً للتنمية، وفيه تتحول الجامعات إلى مصانع للابتكار وتستعيد الصناعة دورها كحاضنة للتجديد. فالتحديات الاقتصادية والمناخية وسلاسل الإمداد العالمية تفرض ضرورة بناء منظومة تتعاون فيها العقول والخبرات والتكنولوجيا لتعزيز القدرة التنافسية وخلق وظائف ذات قيمة مضافة.
مقالات ذات صلةوعندما تلتقي رؤية الأمير الحسن حول مركزية المعرفة مع دعوة الدكتور الرفاعي لربط المختبر بالمصنع، يصبح دور الجامعة والصناعة امتداداً لبعضهما لا صورتين مختلفتين. فالمستقبل الذي تحدث عنه المؤتمر ليس صناعة أتمتة أكبر، بل صناعة تفكير أعمق؛ مستقبل تصنعه عقول تعمل معاً وإرادة وطنية ترى أن التنمية تبدأ من الإنسان قبل أن تبدأ من الآلة.