بوابة الوفد:
2025-06-10@10:01:01 GMT

الإخوان الإرهابية ومسيرة التلون والتواطؤ (١١٦)

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

اسمح لى عزيزى القارئ أن أتوقف لبرهة عن استكمال الحلقات وأنتقل بكم اليوم للحديث عن العلاقة بين جماعة الإخوان الإرهابية وحركة حماس تلبية لرغبة العديد من القراء الذين تواصلوا معى عبر البريد الالكترونى ووسائل التواصل الاجتماعى فى معرفة العلاقة الوطيدة وكيف تحولت العلاقة بين جماعة الإخوان وحركة حماس من الشرعية إلى العرفية، من المعروف أن السياسة لعبة مصالح، فاليوم معك وغدا عليك أو ضدك، هذا ما يدور فى أروقة السياسة التى تجعل من المصلحة المحرك الأساس لأى دولة أو حزب أو تنظيم، فمن المعروف أن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» جزء من تنظيم الإخوان المسلمين الذى أنشأه حسن البنا فى جمهورية مصر العربية، فى عام ٢٠١٧ أدلى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس بتصريحات تبرأ فيها من جماعة الإخوان بقوله «لا توجد علاقة تربط الحركة بجماعة الإخوان المسلمين، سواء بمصر أو خارجها، وحماس حركة تحرر وطنى بمرجعية إسلامية، تأسست للدفاع عن القضية الفلسطينية، ولا توجد لهم أية تدخلات بالشئون الداخلية للدول العربية؛ لأن هدفهم الوحيد تحرير فلسطين»، وكان يعد هذا التصريح للإيهام بفك الارتباط بين الحركة وتنظيم الإخوان الإرهابى، وبالعودة عزيزى القارئ إلى بنود ميثاق الحركة الصادر عام ١٩٨٨، تذكر المادة الثانية منه أن «حركة المقاومة الإسلامية جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين، وحركة الإخوان المسلمين تنظيم عالمى، وهى كبرى الحركات الإسلامية فى العصر الحديث»، وبحسب ميثاق تأسيس «حماس» المشار إليه، حددت الحركة مرجعيتها بأنها تتبع المنهج العقائدى لجماعة الإخوان، حيث حددت شعارها بأن «الله غايتها، والرسول قدوتها، والقرآن دستورها، والجهاد سبيلها، والموت فى سبيل الله أسمى أمانيها»، وهو نفسه شعار جماعة الإخوان، الأمر الذى يثير تساؤلات كثيرة هل فعلا فكت حركة حماس ارتباطها بالإخوان؟.

أجاب عن هذا التساؤل الكاتب والباحث الفلسطينى الدكتور عقل صلاح، فى مقال له بعنوان «تحول العلاقة بين حماس والإخوان من الشرعية إلى العرفية»، يشير إلى أن الأصول التاريخية لحركة حماس تعود إلى جماعة الإخوان المسلمين فى فلسطين، تلك الجماعة التى بدأت تنتشر فى «فلسطين» عام ١٩٣٥ حينما أرسل «حسن البنا» مؤسس الإخوان، شقيقه عبدالرحمن ومحمد الحكيم لنشر الدعوة هناك، ثم أنشأ الإخوان أول فروعهم فى مدينة حيفا عام ١٩٣٦، ثم فى مدينة غزة، وفى عام ١٩٤٣ أسسوا جمعية المكارم فى القدس التى كانت البداية الحقيقية لوجود الإخوان فى فلسطين، ومن ثم انتشرت فروعهم فى جميع أنحاء فلسطين حيث وصل عدد الفروع عام ١٩٤٧ إلى خمسة وعشرين فرعًا، أشار الباحث إلى أن جميع الفروع تخضع لإشراف الحركة الأم فى مصر، وكان أحمد ياسين مؤسس حركة حماس أحد من طالتهم حملة الاعتقالات المصرية عام ١٩٦٥ التى شنتها الدولة على قيادات الجماعة الإرهابية فى مصر وقطاع غزة الذى كان يخضع لحكم «الحاكم العسكري» المصرى، ليلجأ بعدها الإخوان فى مصر وقطاع غزة للعمل «السري»، وبحسب الدكتور «عقل»، شكل بعض أعضاء الإخوان فى قطاع غزة مجموعتين سريتين هما «شباب الثأر» و«كتيبة الحق»، قائلا إنهم رأوا أن تشكيل تنظيم عسكرى بعيد عن الأطر الأيديولوجية لمقاومة الاحتلال سيحيد العداء الناصرى للإخوان ويخرجهم من مأزقهم السياسى، فقدم خليل الوزير، أحد أعضاء كتيبة الحق، مذكرة خطية فى ١٩٥٧ لقيادة الإخوان، إلا أن الإخوان أهملوا المذكرة، غير أن المجموعتين تابعتا العمل وانتهى الأمر بتلك المجموعتين بتكوين النواة الأولى لحركة التحرير الوطنى «فتح» ما بين عامى ١٩٥٨ و١٩٥٩، وفى عام ١٩٦٠ تبنى الإخوان موقفًا معارضًا من قيام حركة فتح متخذين قرارًا رسميًا بعدم تبنى مشروعها لأنه يختلف تمامًا عن مشروع الإخوان. وللحلقات بقية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جماعة الاخوان وسائل التواصل الاجتماعي المصلحة المكتب السياسي حركة حماس الإخوان المسلمین جماعة الإخوان حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

“الشعبية” تنعى الأمين العام لحركة المجاهدين وشقيقه وقيادياً آخر في الحركة

الثورة نت /..

نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “القائد الوطني أسعد أبو شريعة، الأمين العام لحركة المجاهدين، وشقيقه أحمد أبو شريعة، والقيادي في الحركة محمود كحيل “أبو المعتصم”، الذين استشهدوا في جريمتي اغتيال ارتكبهما الاحتلال في قطاع غزة، وراح ضحيتهما أيضاً عددٍ كبير من أفراد عائلتيهما”.

وقالت في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): لقد شكّل القائد أسعد أبو شريعة واحداً من أبرز رموز المقاومة في القطاع، وترك بصماته الواضحة في مسيرة المواجهة مع الاحتلال، عبر أكثر من 25 عاماً من النضال، واجه خلالها محاولات اغتيال متكررة، وواصل رغمها العمل المقاوم بكل ثبات. وقدّم في حياته تضحيات جسيمة، شملت استشهاد زوجته وأبنائه وعددٍ كبير من أفراد أسرته.

وأضافت: كما نودّع اليوم القائد محمود كحيل، عضو قيادة ساحة غزة في حركة المجاهدين، الذي استشهد في عملية اغتيال جبانة استهدفته وعائلته، بعد مسيرةٍ طويلة من العمل في صفوف المقاومة والمواجهة.

مقالات مشابهة

  • نموذج “بوكو حرام”: كيف تستغل الجماعات الإرهابية ثغرات “تيك توك”؟
  • تحذيرات من تنامي الأنشطة الإرهابية في مالي
  • برلماني: جرائم الإخوان لن تسقط بالتقادم ولا لعودة الفوضى مرة أخرى
  • رسالة من الحوثيين إلى كتائب القسام.. فلسطين في قلب صنعاء
  • غدًا.. استكمال محاكمة 58 متهمًا في قضية «خلية العمرانية الإرهابية»
  • شهادات وذكريات يرويها مصطفى بكري:‬‮الإخوان ‬‭ ‬وطريق‭ ‬الألف ميل‭
  • ناطق كتائب المجاهدين “أبو بلال” ينعى أمين عام الحركة.. فيديو
  • “الشعبية” تنعى الأمين العام لحركة المجاهدين وشقيقه وقيادياً آخر في الحركة
  • فيلم العودة إلى العمل.. المزج بين الحركة والكوميديا بغلاف بوليسي
  • بن سلمان يهنئ المسلمين بعيد الأضحى ويدعو لسلام عادل في فلسطين