عسكريٌ لوكالتنا: معركتنا في درنة بدأت بالتحري ثمّ الاقتحام العسكري وتكللت بالنصر | الجزء الثاني
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – خـــاص
كنا معكم في الجزء الأول من قصة العسكري يوسف بوبكر العوامي، من سكان مدينة درنة «حي أمبخ – العمارات» حيثُ أوضح لوكالتنا أسباب التحاقه بالجيش الوطني في حربه على الإرهاب بالقول: إن ما دفعني للالتحاق والقتال في صفوف الجيش الوطني هي المشاهد المأساوية التي سيطرة على ملامح مدينة درنة الزاهرة وحوّلتها إلى بؤرة للإرهاب والتطرف، فما أن أحكمتْ تلك التنظيمات المتطرفة قبضتها على مدينتنا حتى حولت نهارها إلى ليلاٍ دامس، وحولتها مساجدها على منابر لبثّ سموم التطرف والإرهاب والتحريض على القتال أو كما كانوا يسمونه، الجهاد، وقطع الرؤوس والتنكيل بالجثث.
كما قصّ لنا في الجزء الأول كيف اتبعت العناصر الإرهابية أسلوب تصفية، القيادات العسكرية البارزة، والأمنية وكل من كان يرفض الإذعان إليها ومبايعتها، سواء صغير أم كبير… كما تحدث لوكالتنا كيف جرى تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعةٍ أمنية لجمع المعلومات والتحري، ومجموعة قتالية ترابط في المحاور وتخوض المعارك، وصولاً إلى قرب تحرير مدينة درنة.. وفي الجزء الثاني من الحكاية.. يكمل العسكري البطل حكايته البطولية من حيثُ توقف.
بعد ان خضنا معارك قتالية ضارية ضد التنظيمات الإرهابية المتطرفة في مختلف المحاور القتالية، ودكّينا معاقلها وضربنا صفوفها الأولى، استطعنا أخيرًا تنفيذ الاقتحام المستعرّ واقتحما مدينة درنة شرّ اقتحام بمساندة عددٍ من الكتائب بما فيها كتيبة الـ 106.
يكمل الحديث.. وعندما توغلّنا في تضاريس مدينة درنة ونقاطها الحيوية، وجمعنا المستمر للمعلومات وتوثيق البيانات المتعلقة بالتنظيمات الإرهابية، عثرنا على «صيدٍ ثمين» وهو وكر العشماوي رفق شخصية ليبية إرهابية شهيرة يدعى بوزغيبة.. ومنهم بعض الأسماء التي رافقت الإرهابي عشماوي وبعض ممن أثر عليه وزاد في إقناعه بالأفكار والعقائد الإرهابية بينهم الضابطين السابقين في الجيش المصري عماد الدين ووليد، والأهم الإرهابي ومفتي القاعدة في مصر المدعو عمر سرور رفاعي، كما أثار خبر القبض على الإرهابي والقيادي في التنظيمات المتطرفة الإرهابية فرحة عارمة لاعتباره رأسًا من رؤوس التطرف.
يُكمل حديثه.. لقد عثرت مجموعة سليمان بولهطي على تلك العناصر الإرهابية، ومعهم الشهيد أحمد بولهطي التابع للكتيب 106، ومن ثمّ قاموا بنقل تلك العناصر الإرهابية المتطرفة إلى غرفة العمليات؛ لاستكمال بقية المهمة.
يواصل حديثهُ.. وبعد مدة، للأسف توفي الشهيد أحمد بولهطي البطل؛ إثر انفجار لغمٍ دسته العناصر الإرهابية بطريقة ماكرة وجبانة كعادتها.
يُكمل العسكري البطل يوسف حديثهُ لوكالتنا بالقول: رغم كل ما حلّ بنا، لم تضعف إدارتنا، فقد واجهنا العدو بأسلحة قليلة مقارنة بعتاده الضخم، وأساليبه الماكرة والجبانة في دسّ المفخخات والتصفية والتغييب القسري؛ وكل ذلك لم يضعف عزيمتنا قط، بل استطعنا إكمال مشوارنا البطولي بل وحققنا إنجازات ونصرٍ مؤزر.. وأكملنا بعد القبض على العشماوي الإرهابي عملية الاقتحام التي سبقت تحرير مدينة درنة الزاهرة.
يتابع.. حيثُ نفذنا حملة اقتحامات واسعة طالت كل شبرٍ في مدينة درنة التي حوّلها الإرهابيون لوكر سوداوي لجرائمهم البشعة، واستمررنا على هذا المنوال إلى أن استطعنا الوصول لأكبر وكرٍ للتطرف، به 50 إرهابيًا.
بعض الأسماء التي رافقت الإرهابي عشماوي وبعض ممن أثر عليه وزاد في إقناعه بالأفكار والعقائد الإرهابية بينهم الضابطين السابقين في الجيش المصري عماد الدين ووليد، والأهم الإرهابي ومفتي القاعدة في مصر المدعو عمر سرور رفاعي.
يُكمل الحديث.. بفضل حنكة وشجاعة الإبطال، تمكنا من تنفيذ خطة لمحاصرة هذا الوكرّ، والإطاحة بكل عناصره.. ومن هنا جاء إعلان تحرير مدينة درنة الزاهرة من قبضة التنظيمات الإرهابية المتطرفة.
كان هذا الجزء الثاني من حكاية العسكري يوسف، ولمعرفة بقية التفاصيل تابعونا في الجزء الثالث والأخير.
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: التنظیمات الإرهابیة العناصر الإرهابیة مدینة درنة فی الجزء
إقرأ أيضاً:
قارة أفريقيا بدأت تنقسم إلى شطرين
27 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: تتجه خريطة العالم بأكمله إلى التحول بشكل جذري بسبب التغيرات التي يشهدها باطن الأرض، فيما خلص العلماء في أحدث اكتشافاتهم إلى أن قارة أفريقيا سوف تنقسم إلى شقين، في حالة أشبه بمشاهد الخيال العلمي.
وبحسب التقرير الذي نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية، واطلعت عليه “العربية نت”، فإن ثمة صدعا هائلا يقوم حالياً بشق ثاني أكبر قارة على وجه الأرض، من الشمال الشرقي إلى الجنوب، وهو ما يعني أنها ستصبح جزأين في المستقبل وسوف تختفي خريطة القارة الأفريقية التي يعرفها العالم اليوم.
وفي دراسة جديدة، كشف باحثون عن أدلة على ارتفاعات منتظمة من الصخور المنصهرة من أعماق سطح الأرض، تحت إثيوبيا.
وتؤدي هذه النبضات إلى تمزيق القارة تدريجياً وتشكيل محيط جديد، وفقاً لباحثين من جامعة سوانزي، حيث صرحت الدكتورة إيما واتس، الباحثة الرئيسية: “سيمتد الانقسام في النهاية إلى أسفل أفريقيا”.
ويقول العلماء إن الانقسام بدأ بالفعل ويحدث الآن، ولكن بمعدل بطيء يبلغ ما بين خمسة إلى 16 ملم سنوياً.
وبالنسبة للإطار الزمني، ستستغرق عملية تمزيق أفريقيا ملايين السنين قبل أن تكتمل.
وتشير الدكتورة واتس وزملاؤها إلى خليج عدن، وهو مسطح مائي ضيق نسبياً يفصل أفريقيا جنوباً عن اليمن شمالاً، حيث يقولون إنه تمزق صغير في قطعة ملابس، قد يبدأ حدث الانفصال التدريجي في خليج عدن وينتشر تدريجياً نحو الأسفل.
دراسة تكشف.. العين قد تكشف الخرف قبل 12 عامًا
صحة
دراسة تكشف.. العين قد تكشف الخرف قبل 12 عامًا
وبحلول الوقت الذي يكتمل فيه الانقسام، ربما بعد خمسة إلى عشرة ملايين سنة من الآن، ستتكون أفريقيا من كتلتين يابستين، وستكون الكتلة الأرضية الأكبر في الغرب، وتضم معظم الدول الأفريقية الـ54 الحديثة، مثل مصر والجزائر ونيجيريا وغانا ونامبيا.
وفي غضون ذلك، ستشمل الكتلة الأرضية الأصغر شرقاً الصومال وكينيا وتنزانيا وموزمبيق وجزءاً كبيراً من إثيوبيا.
وصرحت الدكتورة واتس: “ستبلغ مساحة الجزء الأصغر الذي ينفصل شرقاً حوالي مليون ميل مربع، وستبلغ مساحة الكتلة الأرضية الأكبر المتبقية ما يزيد قليلاً عن 10 ملايين ميل مربع”.
ولإجراء الدراسة، جمع الفريق أكثر من 130 عينة من الصخور البركانية من جميع أنحاء منطقة عفار، حيث في هذه المنطقة، تلتقي ثلاث صفائح تكتونية، تُسمى الصدع الإثيوبي الرئيسي، وصدع البحر الأحمر، وصدع خليج عدن، وهي “متباعدة”، أي أنها تبتعد عن بعضها البعض.
واستخدم الخبراء هذه العينات، بالإضافة إلى البيانات المتاحة والنمذجة الإحصائية المتقدمة، لدراسة بنية قشرة الأرض والوشاح الذي يقع تحتها.
ويُعد الوشاح، وهو الطبقة الأكثر سمكاً في الكوكب، صخراً صلباً في الغالب ولكنه يتصرف كسائل لزج، ويُساعد التباعد (تباعد الصفائح) على ارتفاع الوشاح.
وقالت الدكتورة واتس: “وجدنا أن الوشاح تحت عفار ليس متجانسًا أو ثابتًا، بل ينبض”. وتابعت: “هذه النبضات الصاعدة من الوشاح المنصهر جزئيًا تُوجَّه بواسطة الصفائح المتصدعة أعلاها”.
وعلى مدى ملايين السنين، ومع تباعد الصفائح التكتونية في مناطق الصدع مثل عفار، فإنها تتمدد وتترقق حتى تتمزق، مُشيرةً إلى ولادة محيط جديد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts