صغير فقد عائلته بأكملها، قبل أنّ يرى من الدنيا نعيمها، حرمه القدر وظروف الحرب في غزة من والديه مرة واحدة، جلس باكيًا يروي فاجعته لأحد المتطوعين بعد استشهاد عائلته بأكملها نتيجة القصف المستمر في القطاع المحتل، لم يجد متنفسًا سوى البكاء.

حكاية طفل ناجي وحيد من عائلته

طارق جبريل أحد المتطوعين في غزة، يروي للتلفزيون الفلسطيني الرسمي، قصة صورته مع الطفل الباكي والناجي الوحيد من عائلة بأكملها عبر حسابه على الفيسبوك، قائلًا: «لم أكن أعلم أن أحدًا ما يصورني، لقد تفاجئت بالفيديو بعد أيام من ظهوره وانتشاره على منصات التواصل الاجتماعي».

المتطوع الغزاوي استكمل حديثه عن الموقف الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: «تطوعت للعمل بالمستشفى في قسم الاستقبال والطوارئ، وكنت آخذ المصابين بعد الكشف عليهم من الأطباء وأذهب بهم كل حسب حالته إلى الأشعة مثلًا أو الأشعة المقطعية أو التصوير التلفزيوني، وأعود بهم إلى الأطباء ثم أوزعهم على الأقسام حسب أوامر الأطباء إلى قسم العظام أو الأطفال أو الجراحة أو الباطنة سواء كانوا رجالًا أو نساء».

ارتفاع أعداد الشهداء

«في تلك الليلة، زادت أعداد الشهداء والجرحى جراء القصف الإسرائيلي الكثيف للكثير من المناطق المكتظة بالسكان، واستُشهدت عائلات بأكملها وأصبحت أركض بشكل هستيري لإنقاذ الكثير من المصابين، أعطاني الدكتور تذكرة لمصاب يدعى عمر الجاروشة، عمره تقريبا 13 سنة في حالة خطيرة، وقال لي اذهب به إلى غرفة العمليات هذا مستعجل»، بحسب رواية جبريل، الذي ذهب به إلى العمليات على الفور.

موقف إنساني على باب العمليات

على باب العمليات وقف طفل اسمه إبراهيم الجاروشة، ممسكا بالمتطوع من يده، وقال له باكيا: «أمانة تخليه يعيش»: «بعد أنّ أدخلت عُمر خرجت لإبراهيم وأخذته من يده، وقلت له تعال نتحدث في الخارج وجلسنا قرب حديقة المستشفى وكان مصابًا في قدمه، وسألته هل تعرف عمر؟».

وتابع المتطوع الفلسطيني حديثه عن الصورة، إذ قال له الطفل: «هو من تبقى لي في هذه الدنيا»: «جلست أواسيه وأطبطب على ظهره ودعونا الله أن يخرج عمر من مرحلة الخطر، كانت هناك أسئلة كثيرة من إبراهيم تدل على برائته ولم أستطع إلا أن أقول له أن الله قادرًا على فعل كل شيء، وبعد نحو ساعتين نادى علي تمريض العمليات، وعندما ذهبت وجدت عٌمر مكفنا ومكتوب اسمه على الكفن وقالو لي: الله يرحمه، على الثلاجة ».

بكاء المتطوع الفلسطيني

أخرج المتطوع الفلسطيني، الصغير عُمر مكفنًا على السرير من باب العمليات، وتفاجأ بإبراهيم يقف على الباب يلف وجهه، ليقرأ الاسم وينهار باكيا: «بكيت معه ولم استطع تمالك نفسي، وكانت تلك الليلة من أقسى أيام عمري، أول شيء سأفعله إذا انتهت الحرب وبقيت حيًا، هو البحث عن إبراهيم الجاروشة وإذا استشهدت فهو أمانة في عنق كل من يعرفني إذا كان إبراهيم ما يزال حيًا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

نائبة السفير الإيطالي بالقاهرة: مصر شريك استراتيجي وسياسي وعلمي لدول أوروبا بأكملها

أكدت ماريا ميشيلا لاروتشا، نائبة السفير الإيطالي في القاهرة، اليوم الخميس، أن مصر تعد شريكا استراتيجيا وسياسيا وعلميا لدول أوروبا بأكملها.

وأوضحت لاروتشا، في كلمة أمام المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء:«إن البحث العلمي في العالم الأكاديمي ساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا، لا سيما في التعاون التكنولوجي والعلمي».

وشددت المسؤولة الإيطالية على الدور المصري المهم في السياسية والبحث العلمي والأكاديمي، مشيدة بجهود مصر في النهوض بمنظومة التعليم والبحث العلمي، مما يجعلها نموذجا يحتذى به حول العالم.

وأشارت إلى دور العلم والتكنولوجيا في تشكيل المستقبل التنموي للبلاد، مؤكدة اهتمام إيطاليا برؤية مصر للعلم والبحث العلمي والمنهج الذي تسلكه على أرض الواقع مع تنمية ريادة الأعمال والتواصل مع الهيئة بأكملها.

وأضافت لاروتشا أن الاكتشافات العلمية تعزز من الشركات بين الدول، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر على دول العالم، مشددا على أهمية تسهيل جميع خيارات التواصل عبر فتح المزيد من قنوات التواصل من أجل تعزيز إنشاء المزيد من الشركات مع الأكاديميات البحثية في مصر وأوروبا.

وأعربت لاروتشا عن رغبة إيطاليا الشديدة في تعزيز العلاقات مع مصر والسعي دائما أن تكون هناك قنوات للتواصل في مجال البحث العلمي، مؤكدة أن منهج مصر للبحث العلمي يحقق التواصل مع قنوات البحث العلمي في أوروبا.

اقرأ أيضاًعاشور: «تحالف وتنمية» نموذجًا متقدمًا للتطبيق العملي للسياسة الوطنية للابتكار المستدام 2030

مدبولي يشهد مراسم توقيع بروتوكولات تنفيذ التحالفات المتأهلة للمرحلة النهائية من «تحالف وتنمية»

«مدبولي» يفتتح أعمال الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (بث مباشر)

مقالات مشابهة

  • أفضل أدعية للميت.. وصية النبي بإهداء الثواب للأموات
  • وصية محمد هنيدي لعريس ابنته .. ماذا قال ؟
  • إصابة شاب فلسطيني برصاص الاحتلال غرب رام الله
  • أمانة العاصمة تشهد وقفات شعبية حاشدة تحت شعار “جهوزية واستعداد.. والتعبئة مستمرة”
  • إبراهيم عيسى: الدين عند الله هو الإسلام.. ودخول الجنة أمر إلهي
  • شقيق زوج عروس المنوفية: أخويا كان بيضرب مراته
  • نائبة السفير الإيطالي بالقاهرة: مصر شريك استراتيجي وسياسي وعلمي لدول أوروبا بأكملها
  • وفاة طفلة وغرق مناطق بأكملها ..2500 نداء استغاثة بغزة جراء المنخفض
  • سياسي فلسطيني: إسرائيل لا تزال متمسكة باستراتيجيتها العسكرية تجاه الجنوب اللبناني
  • رصاصة الصلح تهدم عائلة.. مأساة فسخ الخطوبة تهز الدقهلية بأكملها