أبوظبي: «الخليج»
زار سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، محطة شركة الاتحاد للقطارات للنقل بالسكك الحديدية في مدينة المرفأ، للاطلاع على سير العمليات التشغيلية.

وكان في استقبال سموّه لدى وصوله إلى المحطة المهندس شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في الشركة.

تمكين وتأهيل الكفاءات الوطنية للمستقبل يتصدَّر أولويات القيادة الرشيدة

استهل سموّ الشيخ حمدان بن زايد الزيارة، التي رافقه خلالها عدد من أنجال سموّه، بتفقد مركز التحكم؛ حيث اطلع على آليات العمل والأنشطة التشغيلية المتبعة في مشروع قطار الاتحاد، الذي ينقل حبيبات الكبريت من مصادره في شاه وحبشان إلى نقطة التصدير في الرويس منذ عام 2016، محققاً إنجازات تشغيلية قياسية.

واستمع سموّه إلى عرض تفصيلي عن المزايا التشغيلية والفنية لمحطة المرفأ، ودورها المحوري في تشغيل شبكة السكك الحديدية الوطنية التي تشكل أحد شرايين التنمية الاقتصادية الشاملة.

والتقى سموّه عدداً من الكوادر الوطنية التي تشغل مناصب مختلفة في العمليات التشغيلية للشبكة، وأثنى على دورهم الفاعل في عملية التنمية الشاملة في الدولة، والتزامهم الجاد نحو وطنهم، لتحقيق رؤى القيادة الرشيدة.

وضمَّت الكوادر عدداً من خريجي أول دبلوم للسكك الحديدية في الدولة، البرنامج الذي أطلقته الاتحاد للقطارات في عام 2017، بالتعاون مع معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني؛ بهدف إعداد كوادر وطنية مؤهلة قادرة على قيادة مستقبل السكك الحديدية الوطنية، وقطاع النقل في القطارات والسكك الحديدية؛ إذ يعمل في «الاتحاد للقطارات» حالياً أول كابتن قطارات إماراتي، وأول كابتن قطارات إماراتية، ومراقب حركة القطارات، وغيرها من التخصصات المهمة.

وخلال جولة سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على متن النموذج الأولي لقطار الركاب، اطلع على العمليات التشغيلية لقطارات الشحن، وأثنى سموّه على الجهود التي تبذلها الاتحاد للقطارات، لترسيخ منظومة النقل المستدام في الدولة، والخدمات التي تقدمها للمدن والتجمعات السكانية في المناطق النائية.

وأعرب سموّه عن اعتزازه بوصول «قطار الاتحاد» إلى هذه المرحلة المتقدِّمة من الإنجاز والكفاءة التشغيلية العالية، وشكر جميع العاملين في هذا المشروع الحيوي، وجميع المؤسسات الحكومية في منطقة الظفرة.

وقال سموّه: «لقد لمسنا فوائد الشبكة وتأثيراتها الإيجابية في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية في جميع أرجاء منطقة الظفرة، ما جعلها مساهماً فاعلاً مع مختلف مناطق دولة الإمارات في الاستراتيجية الوطنية لتنويع الموارد الاقتصادية وفق رؤية القيادة الرشيدة، للوصول بدولة الإمارات إلى الريادة العالمية، وتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071».

وأشار سموّه إلى التأثيرات الإيجابية للمشروع في بيئة الأعمال في منطقة الظفرة، ودوره المهم في تنميتها وتطويرها وتمكين كوادرها الوطنية، إضافة إلى تعزيزه تنافسية الدولة عالمياً، ودعمه أهداف دولة الإمارات في التنمية المستدامة من خلال توفير منظومة نقل صديقة للبيئة تصل إلى جميع مناطق الدولة، وتمتاز بالأمان والكفاءة وفقاً لأعلى المعايير العالمية.وأشاد سموّه بجهود شركة الاتحاد للقطارات في استقطاب الكوادر الإماراتية وتدريبها وتأهيلها، وأعرب عن فخره بالإنجازات التي تتحقَّق على أيدي أبناء دولة الإمارات في شتى المجالات، مؤكداً أن تمكين الكفاءات الوطنية يتصدر أولويات القيادة الرشيدة.

وأعرب سموّه عن إعجابه بالتقنيات المتطورة لتشغيل السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات، وفقاً لأعلى المعايير والممارسات العالمية.

وأكد سموّه أن هذا الإنجاز يعد تجسيداً للدعم المستمر من القيادة الرشيدة، وحرصها على بناء نهضة تنموية شاملة ومستدامة، وترسيخ الميزات التنافسية في مختلف القطاعات، ونوه سموّه بجهود جميع الجهات الاتحادية التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز على أعلى المستويات.رافق سموّه خلال الزيارة أحمد مطر الظاهري، رئيس مكتب سموّ ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ومحمد علي المنصوري، مدير عام بلدية منطقة الظفرة، والعميد حمدان سيف المنصوري، مدير مديرية شرطة منطقة الظفرة، وحمد خميس المنصوري، المدير التنفيذي لمستشفيات الظفرة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الاتحاد للقطارات القیادة الرشیدة فی منطقة الظفرة دولة الإمارات حمدان بن زاید

إقرأ أيضاً:

ما القبة الحرارية التي تتأثر بها دول المنطقة؟

تشير التحليلات والبيانات الجوية إلى تعاظم المرتفع الجوي على منطقة شبه الجزيرة العربية والعراق، وتطور ما يُعرَف بالقبة الحرارية، والتي تترافق عادة مع أجواء حارة ودرجات حرارة مرتفعة في المناطق التي تؤثر عليها.

ويُتوقع أن تطال تأثيرات القبة الحرارية أجزاء واسعة من جنوب العراق، وبشكل خاص محافظة البصرة، إضافة إلى الأجزاء الداخلية من الكويت، وكذلك أجزاء من المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، حيث من المنتظر أن تلامس درجات الحرارة حاجز الـ50 درجة مئوية أو أكثر قليلا خلال فترة الظهيرة، وفق موقع طقس العرب.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الاحتباس الحراري.. تعريفه وأسبابه وآثارهlist 2 of 4ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟list 3 of 4حرارة الصيف.. كيف تحمي نفسك من الإرهاق الحراري؟list 4 of 4قبة حرارية تحاصرها.. صراع إيران مع درجات الحرارة المرتفعة غير المسبوقةend of list

ومع بداية فصل الصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي والذي يبدأ فلكيا في الـ21 من شهر يونيو/حزيران، بدأت المرتفعات الجوية بالتعاظم في منطقة شبه الجزيرة العربية والمناطق المدارية وشبه المدارية.

والقبة الحرارية (Heat Dome) هي ظاهرة مناخية تحدث عندما ينحصر الهواء الساخن في منطقة معينة تحت ضغط جوي مرتفع، ويبقى عالقا فيها لفترة من الزمن، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة قد يستمر لأيام أو حتى أسابيع.

وتساهم عدة عوامل في تشكل القبب الحرارية، خاصة زيادة حرارة مياه سطح المحيطات والبحار والاحتباس الحراري، الذي يضعف ما يُعرَف بالتيار النفاث المار عبر شمال المحيط الأطلسي.

والتيار النفاث المتجول (أو التيار النفاث) هو تيار هوائي سريع وضيق يتدفق من الغرب إلى الشرق في طبقة التروبوسفير العليا من الغلاف الجوي، على ارتفاع حوالي 9 كيلومترات، ويتشكّل نتيجة لاختلاف درجات الحرارة بين الكتل الهوائية الباردة والدافئة.

فعندما يتشكّل نظام ضغط جوي مرتفع في طبقات الجو العليا، يقوم هذا المرتفع بمنع حركة الهواء رأسيا وأفقيا، مما يمنع الهواء الساخن من الصعود والتبدد.

وينحبس الهواء الساخن تحت هذا "الغطاء" أو "القبة"، ويستمر في التسخين مع الأيام بسبب الإشعاع الشمسي، كما لا يسمح هذا المرتفع بمرور الجبهات الباردة أو بحدوث أمطار تساعد على التبريد.

منطقة شمال أفريقيا والبحر المتوسط شهدت حرارة قياسية في عام 2023 جراء القبة الحرارية (كوبرنيكوس)

صيف لاهب
غالبا ما تتشكّل القبة الحرارية في فصل الصيف، خصوصا في المناطق القارية أو الجافة، تترافق عادة مع موجات حر شديدة وجفاف بسبب الاحترار العالمي وزيادة التغيرات في التيارات الهوائية العالمية.

إعلان

وفي السنوات الأخيرة، خاصة في صيف 2021 و2022، شهد العراق درجات حرارة تجاوزت 50 درجة مئوية في بغداد والبصرة، وكانت تلك الموجات نتيجة قبة حرارية قوية استقرت فوق المنطقة، ومنعت تبدد الحرارة.

كما سجّلت الكويت واحدة من أعلى درجات الحرارة عالميا في صيف 2016، بلغت 54 درجة مئوية في منطقة مطربة، وكان ذلك نتيجة قبة حرارية واسعة غطت شبه الجزيرة العربية، واستمرت لفترة طويلة.

وشهدت السعودية موجات متكررة في الرياض والشرقية، وفي مناطق مثل الرياض والدمام غالبا ما تتعرض لقبات حرارية في الصيف، خاصة خلال شهرَي يوليو/تموز وأغسطس/آب، حيث سجلت درجات حرارة تقارب 52 درجة مئوية في بعض السنوات.

كما سجّلت المغرب والجزائر وتونس في صيف 2023 موجة حر غير مسبوقة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 49 درجة في بعض المدن. وكانت مرتبطة بقبة حرارية ضخمة مصدرها الهواء الساخن القادم من الصحراء الكبرى.

وفي يوليو/تموز 2024 سجلت مدن إيرانية درجات حرارة أعلى من 48 درجة بقيت لمدة 25 يوما وأعلى من 50 درجة بقيت لمدة 6 أيام، وخصوصا بالمنطقة الجنوبية الغربية.

وبشكل عام تؤدي القبة الحرارية إلى ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وزيادة خطر حرائق الغابات، وأضرار صحية مثل ضربات الشمس والإجهاد الحراري، كما تؤدي إلى ضغط على شبكات الكهرباء بسبب الاستخدام الزائد لأجهزة التبريد، وتأثيرات أخرى على الزراعة والمياه.

مقالات مشابهة

  • برعاية منصور بن زايد.. تخريج طلبة مدارس الإمارات الوطنية في مجمع رأس الخيمة
  • الإمارات.. توجيه من محمد بن زايد للتعامل مع الإيرانيين ممن تجاوزوا مدة إقامتهم بالدولة
  • محمد بن زايد: الإمارات متضامنة مع إيران وشعبها
  • محمد بن زايد يؤكد لبزشكيان تضامن الإمارات مع إيران وشعبها
  • محمد بن زايد: الإمارات تواصل الاتصالات المكثفة لخفض التصعيد في المنطقة
  • محمد بن زايد يقود جهوداً دبلوماسية مكثفة لخفض التصعيد في المنطقة
  • الإمارات تدين هجوماً استهدف منطقة «يليواتا» في نيجيريا
  • ذياب بن محمد بن زايد يطَّلع على إنجازات برنامج «أطلِق» وخططه المستقبلية
  • ما القبة الحرارية التي تتأثر بها دول المنطقة؟
  • حمدان بن محمد بن زايد يترأس اجتماع مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة