حالة عامّة من مشاعر الغضب الممزوج بالعتب الصارخ، بات ينشرها جل الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، الغزّاويين خاصة، تجاه الدول العربية، في إشارة إلى أنهم وجدوا أنفسهم مُنفردين في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وفي حماية المسجد الأقصى.
View this post on Instagram A post shared by غزة مباشر ???????? أيمن الجدي (@aymanalgedi12) View this post on Instagram A post shared by دردشة (@dardachah)
ورصدت "عربي21" جُملة من المنشورات ومقاطع فيديو، للفلسطينيين، ممّن عبّروا عن التخاذل الذي يكتنز جوفهم من العرب؛ حيث يشعر سكان غزة البالغ عددهم أكثر من 2.

3 مليون نسمة، بصدمة كبيرة وبغضب شديد جراء المواقف العربية الرسمية "المتخاذلة" تجاه عدوان الاحتلال الهمجي المدمر والمستمر منذ 31 يوما، ضد كل ما هو فلسطيني في القطاع المحاصر منذ 17 عاما.

ألم وأنين لا يُسمع..
لا يزال القطاع المحاصر الذي يمتد على مساحة 360 كلم مربعا، بطول 41 كلم، وعرض يتراوح بين 6 إلى 12 كلم، يعيش على إيقاع قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل، الذي لم يرحم لا حجرا ولا بشرا، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الإنسانية، وكافة المواثيق الدولية، حيث اعتدى بأساليب ممنهجة على المدنيين، خاصة إثر قصفه على المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد وغيرها..
View this post on Instagram A post shared by دآإل علے آإلخير ???? (@occ0p) View this post on Instagram A post shared by حسونة اسليم (@hsona_saliem)
وفقا لبنود قانون منع الحرب أو القانون الدولي الإنساني فإنه يجب تقييد اللجوء إلى القوة، والحد من المعاناة الناجمة عن الحرب. بغض النظر عن مبرراتها أو أسبابها، أو منع نشوبها، ويحظر قصف كل من المساجد والكنائس، والمدارس، وهي الأماكن التي "لا يجوز مهاجمتها ما لم تُستغل لأغراض عسكرية"؛ غير أن الاحتلال الإسرائيلي، ومن يدعمه، ضربوا عرض الحائط كافة القوانين، وتجبّرو في غزة، بقصف انتقامي وعشوائي، طال كل شيء.
View this post on Instagram A post shared by Sara Asaad (@sarrah.calling)
ويقول جُل المواطنين من غزة على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي: "إننّا نوثق لكم كل شيء، نستشهد بالصوت والصورة، تعرفون أننا حرمنا الماء والمؤونة والمأمن، نفترش الركام والقصف متواصل فوق رؤوسنا، ولم يتدخل أحد، لإيقاف هذا الإجرام المقترف علينا، نشعر بالخذلان..".
View this post on Instagram A post shared by غزة مباشر ???????? أيمن الجدي (@aymanalgedi12)
واختار آخرين بث عتابهم بالشكل المباشر، مثل الصحفي الفلسطيني معتز العزايزة، الذي قال في إحدى المنشورات: "تعطّل الإنترنت مرة أخرى، وصدقني أو لا تصدق، كنت سعيدًا، لأن بعد ما قدَّمناه للعالم، لم يفعل أحد شيئًا سوى قول "نأسف جدًا"، ولا أحد فعل شيئًا"، مضيفا "الناس يشاركون قصصي وصوري، والمنشور الثاني لهم في قصصهم هو الاستمتاع بوقتهم.. لذا، ليس هناك حاجة لمشاركة أي شيء، ولا نريد شفقتكم!".
View this post on Instagram A post shared by Ahmed Essa (@ma_saod) View this post on Instagram A post shared by Akhbarak.net (@akhbarak)
وفي الوقت الذي رجّت فيه منصات التواصل الاجتماعي، بصور وفيديوهات توثق لموجة غضب جُل الشعوب، في مظاهرات ومسيرات شعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، قالت سيدة من القطاع، في مقطع غاضب، اجتاح كالنار في الهشيم كافة الحسابات: "لا نريد منكم مظاهرات بل مساعدات ملموسة، نحن هنا نُباد".
View this post on Instagram A post shared by Caravan (@caravanroya) View this post on Instagram A post shared by حسونة اسليم (@hsona_saliem)
ويعاني سكان قطاع غزة من نقص حاد في كل شيء، خاصة في المياه، حيث توقفت محطتان لتحلية مياه البحر عن العمل، بسبب نقص الوقود، وتعمل أخرى بالحد الأدنى، وهناك بعض الآبار، مما يمكن بعض الأسر من الحصول على المياه لبضع ساعات فقط يوميا، بالإضافة إلى كميات محدودة يتم نقلها بالشاحنات؛ وذلك بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. 

إدانات صامتة..
أدانت عدد من الدول العربية، عبر بيانات لوزارات خارجيتها، قصف الاحتلال مستشفى المعمداني، من بينها مصر والأردن وقطر والسعودية وموريتانيا والمغرب والجزائر وليبيا والعراق وغيرها؛ فيما علّق الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا) مغردا: "أي عقل من جهنم ذلك الذي يقصف مستشفى بنزلائه العزل عن عمد؟ آلياتنا العربية توثق جرائم الحرب ولن يفلت المجرمون بأفعالهم، لابد للغرب أن يوقف هذه المأساة وفوراً".
View this post on Instagram A post shared by alsaaqia global (@alsaaqiaglobal)
View this post on Instagram A post shared by صور ، فيديو ، خواطر ، حب ، حزن (@hamza._.95)
وتدخل جُل المساعدات الإنسانية من "معبر رفح"، وهو المعبر البري الوحيد الذي يفتح، لكن ما يمر منه لا يشكل سوى نقطة صغيرة في بحر ما باتت غزة في حاجة ماسّة إليه. ومنذ الانطلاق في إدخال المساعدات التي توصف بـ"المحدودة جدا"، في 21 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دخلت 450 شاحنة على الأقل للقطاع محملة بالأغذية والمياه ومستلزمات صحية.

وأعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأحد، عن إنزال القوات الجوية الأردنية مساعدات طبية ودوائية عاجلة جوا للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة.


تجدر الإشارة إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج، على قطاع غزة المحاصر، دخل شهره الثاني، فيما يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر المروعة بحق المدنيين ما أسفر عن ارتقاء عشرات آلاف الشهداء والمصابين جلهم من الأطفال والنساء.

وشنت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي عدد من الغارات العنيفة على مختلف مناطق غزة، بالتزامن مع انقطاع كافة خدمات الاتصالات والإنترنت للمرة الثالثة عن القطاع وسط تحذيرات من مجازر جديدة بعد عزل الغزيين عن العالم.

وارتقى أكثر من 45 شهيدا جراء قصف الاحتلال منزلين في دير البلح والزوايدة وسط قطاع غزة. وفي قصف آخر استشهد 15 فلسطينيا في حي تل السلطان غرب مدينة رفح.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينيين غزة معبر رفح فلسطين غزة معبر رفح طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی عدوان الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يقتحم سفينة حنظلة بعد إطلاقها نداء استغاثة

أظهر بث مباشر من سفينة حنظلة لكسر الحصار عن غزة، اقتحام قوات البحرية الإسرائيلية السفينة، بعد اقترابها من قطاع غزة.

وقبل ساعات، قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، إن سفينة "حنظلة" اقتربت من قطاع غزة بشكل كبير جدا.

#عاجل | قوات الاحتلال تقتحم السفينة حنظلة pic.twitter.com/lhpghiRbce — شبكة فلسطين للحوار (@paldf) July 26, 2025

وأكد اللجنة أن سفينة "حنظلة" أطلقت نداء استغاثة إثر توجه قوات إسرائيلية نحوها.

وكتبت اللجنة في منشور على إكس: "تجاوزنا آخر نقطة وصلت إليه سفينة مادلين بأكثر من 100 كلم، ونقترب من قطاع غزة المحاصر والمجوّع من قبل الاحتلال الصهيوني بشكل كبير جداً".

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

وطالبت اللجنة بالضغط للسماح لأسطول الحرية بالوصول إلى غزة حاملاً المساعدات المنقذة للحياة.

وفي 9 حزيران/ يونيو الماضي، استولى الجيش الإسرائيلي على سفينة "مادلين" ضمن "أسطول الحرية" من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقل 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها، ولاحقا رحلت إسرائيل الناشطين شرط التعهد بعدم العودة إليها.

وقبل ساعات، أعلنت اللجنة أن سفينة "حنظلة" تواصل طريقها لغزة، وأنها باتت على بعد 70 ميلا فقط من شواطئ القطاع.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

وذكرت أن السفينة تجاوزت المسافات التي قطعتها سفن سابقة مثل "مرمرة الزرقاء" التي كانت على بعد 72 ميلاً قبل اعتراضها من قبل إسرائيل عام 2010، وسفينة "مادلين" التي وصلت مسافة 110 أميال، وسفينة "الضمير" التي كانت على بُعد 1050 ميلاً.


View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

ويقوم تحالف أسطول الحرية ببث تحركات السفينة على الهواء مباشرة عبر حسابه على تطبيق يوتيوب، مع مشاركة صور للرادار بشكل مباشر.

وفي 13 يوليو/ تموز الجاري، أبحرت "حنظلة" من ميناء سيراكوزا الإيطالي، قبل أن ترسو في ميناء غاليبولي في 15 من الشهر نفسه، لتجاوز بعض المشكلات التقنية، لتعاود الإبحار مجددا في 20 يوليو باتجاه غزة، وعلى متنها 21 ناشطا.


مقالات مشابهة

  • زيت الزيتون.. فوائده كبيرة لكن احذر من استخدامه بهذه الطريقة
  • دينا فؤاد تتألق في أحدث ظهور عبر إنستجرام.. شاهد
  • خسرنا نبض بيروت..راغب علامة يودع زياد الرحباني بهذه الطريقة
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 29 يوليو
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • تدّشين المرحلة الثالثة من دورات التعبئة في وزارة الكهرباء والمياه
  • انطلاق ندوة بالجامعة العربية حول دور المحكمة الجنائية الدولية في محاسبة المسؤولين عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 28 يوليو
  • جيش الاحتلال يقتحم سفينة حنظلة بعد إطلاقها نداء استغاثة