وكيل حقوق الإنسان بمجلس النواب: نرصد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لمخاطبة البرلمانات العالمية بها
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قال النائب محمد عبد العزيز وكيل لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه منذ اليوم الأول للأزمة في قطاع غزة، تقوم لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب بشكل واضح برصد ما يحدث من انتهاكات.
وأضاف النائب محمد عبد العزيز -خلال صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تحت عنوان "الانتخابات الرئاسية والحرب في فلسطين.
وتابع أن عدد الشهداء تجاوز 10 آلاف شهيد، مشيراً إلى أن نصفهم من السيدات والأطفال، بما يعد انتهاكاً واضحاً وصارخاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وأشار إلى أن لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب عقدت لقاءات مع المنظمات المصرية والعربية لتوثيق كل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي لقياس مدى مخالفة هذه الجرائم للمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، للاستفادة منها في الإجراءات التي ستتخذ دوليا ومنها ما سيقدم للمحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح النائب محمد عبد العزيز أنه نتيجة لهذا الاجتماع، تم إعداد ملف شامل راصد لكافة الانتهاكات الإسرائيلية، لمخاطبة برلمانات العالم بما يجري على الأرض، لكشف التضليل من الجانب الإسرائيلي، إلى جانب التواصل مع السلطة التنفيذية في مصر لاستخدم هذا التقرير، من خلال المجلس القومي لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أنه جرى عقد اجتماع مع البرلمان العربي، الذي سيتقدم بملف شامل للمحكمة الجنائية الدولية.
أدار الحوار خلال الصالون، النائبة نشوى الشريف عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك في الصالون النائب طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، والنائب محمد عبد العزيز وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب عن التنسيقية، وعبد الناصر قنديل مدير المجموعة المصرية للدراسات البرلمانية خبير النظم الانتخابية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النائب محمد عبد العزیز لجنة حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: الإعلام الدعوي مفتاح بناء الوعي وتحصين المجتمع
أكد فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن متطلبات العصر الراهن تفرض على المؤسسات والأفراد — خاصة في المجال الدعوي — أن يحققوا توازنًا بين أصالة الدعوة وحكمتها، وحداثة الإعلام وسرعته وأثره.
فالإعلام المعاصر، بحسب كلامه، "يمتلك مفتاح الوصول إلى الناس" — وهو ما يستوجب أن يتميز الإعلام الدعوي بـ"الرشد" — أن يستفيد من التقنيات الرقمية الحديثة، دون أن ينفصل عن القيم الإسلامية الراسخة التي تمثل ثوابت الأمة.
وجاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي السادس لكلية الإعلام بجامعة الأزهر، تحت عنوان: «الإعلام الدعوي وبناء الإنسان»، وقد أشار الضويني إلى أن ربط الإعلام الدعوي بصياغة فكر مستنير هو بمثابة رافد أساسي لهوية الأمة، وبُعد حضاري في سياق رسم مستقبل أصيل ومتوازن. تنظيم هذا المؤتمر، بحسبه، يُبيّن كيف يمكن للإعلام أن يتحول من مجرد منصة إعلامية إلى أداة فعّالة في بناء الإنسان والمجتمع.
حرب رأي واجتماع فكريقال الضويني إن الإعلام الدعوي حين ينطلق من فهم عميق لمقاصد الوحي ووعي بالواقع المجتمعي — فهو ليس ترفًا أو خيارًا بل ضرورة. الإنسان في عصرنا الحالي يشبه "ريشة في مهب الرياح" بين تيارات فكريّة وجماعات تحاول أن تستهدف هويته وفكره وتاريخه. الإعلام الدعوي هو الساتر الواقي — بصياغة خطاب رشيد، دفاع عن الهوية، وبيان لمعالم الدين وسط تحديات الفكر المتذبذب.
وأضاف أن الإعلام الدعوي اليوم ينبغي أن يحتفل بكونه خط الدفاع الأول ضد محاولات التشويه والتضليل، وأن يقدّم خطابًا رشيدًا يُعين الشباب على فهم دينهم وهويتهم، وعلى توجيه قدراتهم لخدمة الدين والوطن، ضمن إطار من القيم الأخلاقية والوسطية.
تأهيل دعاة والإعلاميينشدد وكيل الأزهر على دور الأزهر الشريف في إعداد دعاة ومعلمين وإعلاميين قادرين على صياغة خطاب ديني إعلامي رصين، يحمل روح الرسالة ويوازن بين الثوابت والانفتاح على العالم. هذا التأهيل ليس ترفًا، بل واجب في وقت يُحيك فيه أعداء الأمة مخططات لاستهداف شبابها عبر إعلام موجه.
عبر هذا التأهيل — كما أكد — يمكن صناعة إنسان متوازن، مواطن صالح، قادر على التمييز بين الحق والباطل، ويمتلك القدرة على رفض التطرف، والتحلي بصفات الحكمة والرحمة والإصلاح.
الإعلام الدعوي منبر للشبابمن أهم الرسائل التي أطلقها الضويني اليوم: ضرورة أن يصبح الإعلام الدعوي “جسراً لتمكين الشباب، وساحة لتنمية مواهبهم، ومنبراً لتحقيق دورهم القيادي في خدمة الدين والوطن”. الإعلام — في رؤيته — ليس فقط وسيلة نقل خبر أو معلومة، بل هو منصة لإبراز الشباب المؤهل، ومنحهم الفرصة ليكونوا قادة الغد، حاملين لرسالة تنير حياة الأمة وتساهم في تقدمها ورقيها.
ختم وكيل الأزهر حديثه بأن بناء الإنسان عملية جماعية تبدأ من الأسرة وتمتد إلى المؤسسات التربوية والتثقيفية، وأن الإعلام الدعوي — بما يملكه من فرص وإمكانات — قادر أن يكون عنصرًا فعّالًا في هذه المهمة الثقيلة، فبفضله يصان الإنسان ويرشَّد، ويُبنى مجتمع واعٍ صلب الهوية ومستقبل واعد.