ناسا تكشف للعامة عن "عينة" من كويكب بينو "الخطير"!
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قد يكون الكويكب الذي يهدد الأرض هو آخر شيء ترغب في رؤيته، إلا إذا كان داخل حدود متحف للعرض.
كشف المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي التابع لمؤسسة سميثسونيان في واشنطن، عن أول عرض عام لعينة تم جمعها من الكويكب بينو، والذي تعتبره ناسا "جسما يحتمل أن يكون خطيرا".
وجمعت المركبة الفضائية OSIRIS-REx، العينة (100 إلى 250 غراما)، وهي أول قطعة من صخرة فضائية تلتقطها وكالة ناسا على الإطلاق.
وكشف علماء ناسا عن العينة لأول مرة في 11 أكتوبر، بعد أن عادت إلى الأرض على متن كبسولة OSIRIS-REx.
إقرأ المزيدوقال كيرك جونسون، مدير المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في واشنطن العاصمة، في بيان: "إن مهمة OSIRIS-REx هي إنجاز علمي مذهل يعد بإلقاء الضوء على ما يجعل كوكبنا فريدا. وبمساعدة شركائنا في ناسا، نحن فخورون بعرض إحدى هذه العينات المهمة للجمهور لأول مرة".
ويعد بينو كويكبا خطيرا، ولديه فرصة بنسبة 1 من 2700 للاصطدام بالأرض في عام 2182، وهي أعلى احتمالات لأي جسم فضائي معروف. لكن العلماء مهتمون أكثر بما هو محصور داخل الصخرة الفضائية: السلائف المحتملة للحياة على الأرض خارج الكوكب.
وقال مدير ناسا، بيل نيلسون، في مؤتمر صحفي بعد عودة العينة: "هذه أكبر عينة كويكب غنية بالكربون يتم إرجاعها إلى الأرض على الإطلاق. إن جزيئات الكربون والماء هي بالضبط العناصر التي أردنا العثور عليها. إنها عناصر حاسمة في تكوين كوكبنا، وستساعدنا في تحديد أصول العناصر التي يمكن أن تؤدي إلى الحياة".
وتم العثور مؤخرا على بعض هذه العناصر الأساسية - بما في ذلك اليوراسيل، أحد القواعد النووية للحمض النووي الريبوزي - على الكويكب "ريوغو" بواسطة المركبة الفضائية Hayabusa2 التابعة لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية، والتي عادت إلى الأرض بعينة صخرية في عام 2020.
ويعد متحف سميثسونيان أول متحف يعرض علنا عينة من بينو، إلى جانب كبسولة OSIRIS-REx المستردة وصاروخ Atlas V 411 الذي أطلقها.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء بحوث كواكب ناسا NASA
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف من هو المنافق الحقيقي
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته خلال منشور جديد له عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن من تشرّع ولم يتحقق فقد تفسّق، ومن تحقق ولم يتشرّع فقد تزندق».
وتابع: ذلك لأن الشريعة أساسٌ لا غنى عنه، وهي ابتداء الطريق، والوعاء الذي يُحمل فيه الخير. لا يصح تركها بحال، فهذه الكلمة بيانٌ لحقيقة وردٌّ لتهمة، ويجب علينا أن نُدرك موضع الصوفي السالك من هذه الحقيقة..
الزنديق
وأشار إلى أن فالزنديق – في حقيقته – يُطلق على المنافق، ويُطلق أيضًا على العدمي.
ومن هو هذا العدمي؟
وأوضح ان العدمي هو الذي يُظهر التديُّن ويُبطن الفساد، يصلي الفريضة وينقب الأرض.
وما معنى "يصلي الفرض وينقب الأرض"؟
نوه انه كان من أشدّ أنواع السرقة والإجرام أن يستأجر أحدهم بيتًا بجوار بيت غني، ثم يبدأ في حفر نفقٍ تحت الأرض حتى يصل إلى بيت جاره لا من الباب ولا من النافذة، بل من تحت الأرض!
وذلك فعلٌ شنيع يتطلّب وقتًا، وأدوات، وفنًّا، وصبرًا، وتخطيطًا. فهو مجرم محترف، متجذر في الإجرام، لا يتوب ولا يندم، ولا يرتدع، ومع هذا يصلي!
فإذا ضمّ إلى إجرامه هذا رياء العبادة، كانت صلاته وسيلةً لإخفاء جريمته، وستارًا لسرقته وعدوانه، فزاد بذلك إثمًا؛ لأنه اتخذ الدين حيلةً للتدليس والتلبيس.
وهذا هو معنى المثل: "يصلي الفرض وينقب الأرض"؛ أي أنه لم يرد بالصلاة وجه الله، وإنما أراد التمويه على جريمته.
وهذا هو الزنديق الحقيقي؛ الإنسان المتناقض، الذي لا يندم على المعصية، ولا يرجع عنها، بل يستمرؤها ويستحلها، ويزعم أنه على خير، وأنه في مقامٍ لا يحتاج فيه إلى الشريعة، مدّعيًا أنه قد وصل إلى الله، وأن بينه وبين الله عمارًا خاصًّا يُغنيه عن الشريعة!
أبدًا، هذا دجالٌ زنديق، كما نصَّ على ذلك أهل الله رحمهم الله، فقد وضعوا لنا هذه القواعد لتحصين السالكين في طريق الله من وساوس الشياطين، وبدع المبتدعين، وأهواء الضالين، الذين يريدون صرف الناس عن الله ورسوله وشريعته.
وقد وقع بعض الناس في رد فعلٍ خاطئ، فأغلق باب التصوف بالكلية، سدًّا للذريعة، فسدّ على نفسه بابًا من أبواب الخير، وضيّق على قلبه موردًا من موارد الرحمة، والله سبحانه وتعالى حين أنزل الشريعة، أنزلها لتكون سبيلاً للطاعة، ومجالًا للعبادة، ومصدرًا للأنوار، وموطنًا للسكينة، ومفتاحًا للسعادة.
فبها يحظى الإنسان باحترامٍ من الله، ومعاملةٍ كريمةٍ مع نفسه وربه،
وقد جاء في الحديث: « إن الله يباهى بالشاب العابد الملائكة ».[أخرجه ابن السنى في اليوم والليلة، والديلمي]
وكان النبي ﷺ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ ويقول:
« مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا ».
فالله سبحانه وتعالى يُحب صنعته، ويخص من أطاعه بفضله، ويعلي من عباده من تحققت في قلبه العبودية الصادقة له، ولا يكون ذلك إلا ثمرة العبادة والتزام الشريعة.