معلنا تدمير أنفاق لحماس.. الجيش الإسرائيلي يتحدث عن تقدم قواته داخل مدينة غزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن القوات مستمرة في التقدم ببطء وبحذر داخل مدينة غزة.
وأكد الجيش أن "سلاح الهندسة هدم عشرات الأنفاق" التابعة لحماس داخل قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن الجيش الإسرائيلي قوله، الاثنين، إن ضربات جوية خلال الأيام الأخيرة تسببت بتضرر عدة أنفاق وقتل قياديين في حماس.
وقالت إن الجيش يعتقد أنه تسبب في أضرار جسيمة لأنفاق تابعة لحماس في غارات ليلية، فيما أكدت أن حصيلة قتلى العملية العسكرية البرية من الجنود والضباط الإسرائيليين وصلت إلى 30.
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن الهجمات المكثفة التي نفذها خلال الليل (الأحد الاثنين) في شمال قطاع غزة تسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية فوق وتحت الأرض التابعة لحركة حماس.
وقال الجيش، الأحد، إن الضربات قتلت قادة ميدانيين من حماس مختبئين في الأنفاق.
ووصفت حماس الغارات بأنها "قصف مكثف" وقالت إنها قتلت أكثر من 200 شخص.
وأعلن الجيش، الاثنين، أنه قتل أكثر من 12 من القادة الميدانيين لحماس منذ بداية الحرب، وأشار إلى أن ذلك سيؤثر على عمليات الحركة.
وأضاف أن قوات برية سيطرت خلال الليل على معقل لحماس كان يضم مواقع مراقبة ومناطق تدريب وأنفاق.
من جانبه قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على أكس، الاثنين، إن "قوات برية تابعة لجيش الدفاع (...) سيطرت الليلة الماضية على موقع تابع لحماس على أرض غزة".
قوات برية تابعة لجيش الدفاع أخذت سيطرت الليلة الماضية على موقع تابع لحماس على أرض غزة. وقد امتلكت منظمة حماس الإرهابية في هذا الموقع مواقع استطلاع، ومجمعات تدريب للعناصر الإرهابية وكذلك الأنفاق الإرهابية. خلال هذه العملية تمت تصفية عدد من المخربين.
على مدار آخر 24 ساعة هاجمت… pic.twitter.com/C5YlScrblM
وأوضح أدرعي أن معقل حماس يضم "مواقع استطلاع، ومجمعات تدريب"، وأنه "خلال هذه العملية تمت تصفية عدد من المخربين".
وأضاف "على مدار آخر 24 ساعة هاجمت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو حوالي 450 هدفا (...) منها المجمعات الإرهابية، ومواقع الاستطلاع، ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدروع".
وأكد أدرعي مقتل "جمال موسى، قائد الأمن الخاص بجهاز الشرطة" التابع لحماس.
وقتل في غارة أخرى خلال الليلة الماضية (الأحد الاثنين) "وائل أبو عسفة، قائد كتيبة دير البلح" التابعة لحماس، وفقا لأدرعي، الذي أكد قيام "طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو بتوجيه استخباراتي من جهاز الأمن العام وهيئة الاستخبارات العسكرية" بتصفية أبو عسفة.
#عاجل تصفية قائد لواء دير البلح في حماس
خلال الليلة الماضية قامت طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو بتوجيه استخباراتي من جهاز الأمن العام وهيئة الاستخبارات العسكرية بتصفية المدعو وائل أبو عسفة قائد كتيبة دير البلح التابعة لمنظمة حماس الإرهابية في لواء الوسطى. أبو عسفة وغيره من… pic.twitter.com/x00kuJdeCb
وبالإضافة إلى القصف الجوي، قامت البحرية أيضا بقصف مواقع تابعة لحماس، بما في ذلك مراكز قيادة، بالإضافة إلى مواقع إطلاق صواريخ موجهة مضادة للدبابات ومراكز مراقبة.
ويعتقد الجيش أن الهجوم البري سيستمر عدة أشهر على الأقل لتحقيق هدف القضاء على حماس، وفقا للصحيفة.
وفي السابع من أكتوبر الماضي، شنت حماس هجوما على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، مما أدى إلى مقتل نحو 1400 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، فضلا عن اختطاف 240، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا وبحريا على القطاع، وقال مسؤولو الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 10022 فلسطينيا قتلوا، بينهم 4104 أطفال، وفق آخر إحصائية، الاثنين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی اللیلة الماضیة تابعة لحماس
إقرأ أيضاً:
مخاوف من سقوط مدينة أوفيرا مع تقدم حركة إم23 بالكونغو
ذكرت مجلة أفريكا ريبورت أن معارك الجيش الكونغولي المدعوم من مليشيات محلية ضد متمردي "إم23" -التي تتهم رواندا بدعمها- تقترب من أوفيرا، المدينة الساحلية ذات الموقع الحساس والتي يعتبرها محللون نقطة ارتكاز قد تحدد المرحلة المقبلة من الحرب في الكونغو.
في الأيام الأخيرة، سيطر المتمردون على بلدات كامانيولا، ولوفونغي، وسانغي، ولوبيريزي، مقتربين من أوفيرا، آخر معقل رئيسي للحكومة في جنوب كيفو بعد سقوط بوكافو في فبراير/شباط الماضي.
وقالت الأمم المتحدة إن نحو 200 ألف شخص فرّوا من منازلهم في شرق الكونغو خلال الأيام الأخيرة.
وفي بيان صدر مساء الاثنين، أوضحت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 74 شخصًا قُتلوا – معظمهم من المدنيين – فيما أُدخل 83 آخرون إلى المستشفيات متأثرين بجروح ناجمة عن اشتداد الاشتباكات في المنطقة خلال الأيام الماضية.
يعيش سكان المدينة البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة في أجواء من دوي إطلاق النار من الهضاب المحيطة، وبينما فرّ عشرات الآلاف نحو بوروندي وكالميه، يستعد من بقي لمواجهة يخشى كثيرون أنها حتمية، بحسب التقرير.
الموقع الجغرافي لأوفيرا يمثل قوتها وضعفها في آن واحد، فهي تقع على شريط ضيق بين الهضاب الغربية وبحيرة تنجانيقا شرقًا، مما يجعلها مركزًا تجاريا مهمًا ليس فقط لبوروندي ورواندا، بل أيضًا لتنزانيا وزامبيا، وفق ما أوضح باحثون لأفريكا ريبورت.
تقرير حديث لمجموعة "التحليل الأمني الأفريقي" أشار إلى أن القوات الحكومية والمليشيات المتحالفة معها والمدنيين "انزلقوا إلى الفوضى وسط اشتباكات داخلية وانشقاقات وتطويق متسارع من المتمردين"، مشيرًا إلى أن معنويات الجيش تنهار والمنظمات الإنسانية تنسحب والسكان يفرون في اتجاهات متعددة.
إعلانسقوط أوفيرا لن يكون مجرد تغيير آخر على خريطة الصراع، بل سيعني تحولًا هيكليا في توزيع القوة والأرض والتجارة والنفوذ في شرق الكونغو ومنطقة البحيرات الكبرى، بحسب تحليل أفريكا ريبورت.
المحلل السياسي جيرفين نايدو يرى أن تقدم إم23 يضعف أسس اتفاق السلام الموقع في واشنطن بين الكونغو ورواندا، ويجعل أي تسويات محتملة قصيرة الأمد، في حين يشير إلى أن خسارة أوفيرا ستزيد المخاطر السياسية وتضعف سلطة الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، وتمنح المتمردين قدرة كبرى على فرض شروطهم.
إقليميا، سيؤدي سقوط أوفيرا إلى إعادة تشكيل الحسابات الأمنية، إذ تقع مقابل بوجمبورا عبر بحيرة تنجانيقا، مما يجعل وجود إم23 تهديدًا مباشرًا لبوروندي.
أما رواندا فستعتبر السيطرة على أوفيرا توسعًا لنفوذها على ضفاف البحيرة، في حين ستضطر تنزانيا وزامبيا إلى إعادة تقييم طرق التجارة عبر البحيرة، وفق التقرير.
اقتصاديا، أوفيرا تعد رئة تجارية لجنوب كيفو، فهي ميناء ومحطة طرق ونقطة جمارك تربط بوكافو ببوروندي وتنزانيا.
سقوط المدينة سيعطل طرق تصدير المعادن مثل القصدير والتنجستن والتنتالوم والذهب، ويدفع التجارة أكثر نحو شبكات التهريب غير الرسمية عبر دول الجوار، بحسب ما أوضح خبراء اقتصاديون لأفريكا ريبورت.
إنسانيا، سيضاعف سقوط أوفيرا الأزمة القائمة، إذ كانت المدينة ملاذًا لعشرات الآلاف من النازحين، ومع دخول المتمردين ستشهد موجة نزوح جديدة أكثر فوضوية عبر البحيرة أو نحو مدن مكتظة أصلًا مثل كالميه، في وقت يعاني فيه شرق الكونغو من نزوح يقارب 6 ملايين شخص و27 مليونًا يواجهون خطر الجوع.
ويصف الباحث جان ماسيمو الوضع بأنه "حالة من الذعر العام دون أي شعور ملموس بالأمل".