معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها “بجامعة نورة” يحصد جائزة محمد بن راشد للُّغة العربية
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
حصد معهد تعليم اللُّغة العربية للناطقات بغيرها في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، أمس الاثنين، جائزة محمد بن راشد للُّغة العربية عن فئة “أفضل مبادرة لتعليم اللُّغة العربية للناطقين بغيرها” باستخدام المعمل اللغوي الافتراضي Metaverse.
وجاء فوز المعهد بالجائزة التي تهدف لتكريم جهود العاملين في ميدان اللُّغة العربية، أفراد ومؤسسات من مختلف أنحاء العالم، وتعزيز مكانة اللُّغة والنهوض بها؛ تقديرًا لجهوده في تطوير المعمل اللغوي الافتراضي Metaverse، والذي يوفر تجربة تعليمية تفاعلية متميزة للطلاب الناطقين بغيرها.
وتأتي مشاركة المعهد للمرة الأولى بالمسابقة لتعزيز الحضور المحلي والدولي للجامعة، وإبراز جهود الجامعة بما يتوافق مع معايير الجائزة، من خلال عرض الابتكار الخاص بالمعهد المتمثل بالمعمل اللغوي الافتراضي بتقنية Metaverse، وتقديم ملف مفصل يحتوي على نبذة عن المعمل الافتراضي وأهدافه التعليمية والبحثية.
وشهدت مراسم تسليم الجائزة مشاركة 1250 جهة من 68 دولة في مدينة دبي، ضمن فعاليات “المؤتمر الدولي التاسع للُّغة العربية” الذي عقد في الفترة من ٦ الى ٨ نوفمبر، برعاية الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
اقرأ أيضاًالمجتمع“Azar”يطلق خاصية “اختر وطابق” لخصوصية أكثر للمستخدمين
فيما شملت الجائزة خمسة محاور، وهي:(التعليم، التكنولوجيا، الإعلام والتواصل، السياسات اللغوية والتخطيط والتعريب، الثقافة والفكر ومجتمع المعرفة) بمشاركة الوزارات والجامعات والمؤسسات العلمية والمجامع اللغوية، وأقسام اللُّغة العربية للناطقين بها وبغيرها، وأقسام اللغات والترجمة، والمجلات العلمية المحكمة والناشرون، ومراكز الدراسات والأبحاث اللغوية، والأفراد من المسؤولين والمتخصصين.
وتركز المعايير المطروحة للحصول على الجائزة عن فئة “أفضل مبادرة لتعليم اللُّغة العربية للناطقين بغيرها” على : اعتماد المبادرة منهجية تربوية حديثة في تعليم اللُّغة العربية للناطقين بغيرها، وعلى المعايير العلمية القادرة على قياس الكفاءة اللغوية للناطقين بغير العربية، وتحقيقها انتشارًا واسعًا، وإثبات المبادرة جدارتها بين المهتمين بتعلم اللُّغة العربية من غير الناطقين بها، ولها أثر ملموس في تطوير مناهج تعليم اللُّغة العربية وطرائقها للناطقين بغيرها، وتقوم على استعمال الوسائط المختلفة لتعليم اللُّغة والثقافة العربية.
يُذكر أنَّ تحقيق المعهد لهذا الإنجاز يأتي ضمن مساهمته في تحقيق أهداف جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الاستراتيجية 2025، ببناء مجتمع المعرفة، وتعزيز الاستدامة المعرفية من خلال تقديم تعليم نوعي، وتبني الممارسات العالمية في عملية التعليم والتعلُّم، وتعزيز القدرات البشرية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية للناطقین بغیرها
إقرأ أيضاً:
أربعة أدباء ومفكرين عرب يحصدون جوائز العويس الثقافية للأدب والدراسات الإنسانية
أعلنت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية أسماء الفائزين في دورتها التاسعة عشرة، التي اختير فيها أربعة أدباء ومفكرين عرب لنيل الجائزة في حقولها المختلفة، بينما تقرر تأجيل الإعلان عن الفائز بجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي إلى وقت لاحق.
وفاز بجائزة الشعر الشاعر العراقي "حميد سعيد"، بينما ذهبت جائزة القصة والرواية والمسرحية إلى الروائية العراقية "إنعام كجه جي"، ونال الناقد المغربي "حميد لحمداني" جائزة الدراسات الأدبية والنقدية، أما جائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية فقد فاز بها المؤرخ التونسي "عبد الجليل التميمي".
وفي بيان صحفي، قال عبد الحميد أحمد، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، إن لجنة التحكيم قررت منح الجوائز لهذه الأسماء الأدبية والفكرية المرموقة، نظير تميزهم في مجالاتهم، وإسهاماتهم الملموسة في تطور الأدب والثقافة في العالم العربي.
وأضاف أن اللجنة اختارت الشاعر حميد سعيد نظرا لما تتسم به تجربته من تماسك فني واتساع معرفي بالتراثين العربي والإنساني، إلى جانب وعيه العميق بمراحل تطور القصيدة العربية وحداثتها، حيث تصدر قصيدته من نبض الحياة وتوتراتها، حاملة معاناة الإنسان وتطلعاته إلى العدل والجمال.
إعلانأما الروائية إنعام كجه جي، فقد منحت الجائزة لما في أعمالها من قدرة لافتة على المزج بين البعد التوثيقي والأسلوب الأدبي، متناولة ثيمات الهوية والمنفى والتشظي النفسي والحنين، من خلال شخصيات نسائية واقعية تنهض داخل السرد بما تحمله من صراعات وتناقضات وتجارب إنسانية غنية.
وفي مجال الدراسات الأدبية والنقدية، منح حميد لحمداني الجائزة تكريما لمشروعه النقدي المتواصل منذ سبعينيات القرن الماضي، والذي يتميز بأصالة منهجية ومعرفة متراكمة، وإسهام بارز في تفعيل التفاعل الثقافي بين النقدين العربي والغربي، من خلال مراجعة المنهج النقدي وإعادة إنتاجه ضمن سياقات معرفية عربية جديدة.
أما المؤرخ عبد الجليل التميمي، فقد نال جائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية تقديرا لبحوثه التي تعكس تطويرا للفكر التاريخي المعاصر، وتنوعا في مجالات اهتمامه، من دراسة الموريسكيين في الأندلس، إلى تاريخ الولايات العثمانية وتاريخ تونس الحديث، مع التزام واضح بأسس التوثيق التاريخي المعاصر.
وأكد عبد الحميد أحمد أن عدد المرشحين للدورة بلغ 1940 مرشحا موزعين على مختلف الحقول، بواقع 258 في الشعر، و566 في القصة والرواية والمسرحية، و318 في الدراسات الأدبية والنقدية، و505 في الدراسات الإنسانية والمستقبلية، و293 مرشحا في حقل الإنجاز الثقافي والعلمي.
وأشار إلى أن الجائزة منذ انطلاقها كرمت 105 فائزين، وشارك في تحكيمها أكثر من 290 محكما واستشاريا من مختلف الاتجاهات الثقافية والفكرية.
وأوضح الأمين العام أن جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي ستعلن لاحقا، كونها تمنح بقرار من مجلس أمناء المؤسسة، ولا تخضع لمعايير التحكيم المعتادة.
ويأتي إعلان الجوائز تزامنا مع الاحتفال بمئوية الشاعر سلطان بن علي العويس (1925 – 2025)، إذ أدرجت منظمة اليونسكو هذا العام ضمن مناسباتها الثقافية الدولية، وبهذه المناسبة قرر مجلس أمناء المؤسسة رفع القيمة المالية للجائزة في كل حقل إلى 150 ألف دولار بدلا من 120 ألفا.
إعلانوقد أعدت المؤسسة برنامجا ثقافيا متكاملا للاحتفاء بمئوية الشاعر الراحل، يتضمن فعاليات متنوعة تمتد على مدار العام.