الجزيرة:
2025-07-05@13:26:56 GMT

في عالم مليء بالضجيج.. تعرف على 9 فوائد للصمت

تاريخ النشر: 29th, June 2023 GMT

في عالم مليء بالضجيج.. تعرف على 9 فوائد للصمت

إذا سكتت قليلا ووجهت تركيزك إلى الأصوات من حولك فستجد أن حولك الكثير من الضجيج الذي لا ينقطع، وعندما تُسكِت جميع هذه الأصوات ستكتشف مدى انزعاجك منها، ومع التعود على هذه الضوضاء المستمرة في خلفية حياتنا قد لا نفكر في مدى تأثيرها السلبي علينا وكيف نحتاج حقا إلى الاستمتاع بالصمت أحيانا.

ويسبب التعرض للضوضاء على المدى الطويل مشاكل صحية عدة، منها ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومشاكل النوم وطنين الأذن، كما قد يسبب الإصابة بالإجهاد والقلق والاكتئاب والإعياء.

ولتجنب هذه الأضرار يجب أن يكون قضاء بعض الوقت في صمت وبعيدا عن المشتتات إحدى الأولويات خلال اليوم.

وإليك عددا من فوائد الصمت والسكون..

تهدئة الأفكار المضطربة

الانشغال والتفكير طوال الوقت يملآن أدمغتنا بسيل من الأفكار التي لا تتوقف، ولإيقاف الأفكار المتسارعة في رأسنا قد نحتاج للتوقف لحظة والجلوس في هدوء وإسكات الأصوات الداخلية والخارجية.

وبالتدريب على الجلوس في صمت لتهدئة الأفكار المشتتة يمكن أن يساعدك ذلك على تعلم اليقظة والوجود في اللحظة الحالية وعدم الاسترسال مع التفكير المفرط.

وقالت اختصاصية علم النفس سوبريا بلير لموقع "هيلث لاين" (Healthline) إن "الوجود في مكان هادئ يساعد على التوقف عن بذل الطاقة العقلية في أشياء غير ضرورية وتهدئة عجلة الأفكار المتلاحقة في الرأس".

الوجود في مكان هادئ يساعد على التوقف عن بذل الطاقة العقلية في أشياء غير ضرورية (غيتي) تنمية الوعي الذاتي

يساعد الصمت على زيادة الوعي الذاتي من خلال منح الفرصة لملاحظة الأفكار والمشاعر وتقبلها، كما يساعد على زيادة الوعي بالجسم والعقل، فهو فرصة للتعرف على ما تشعر به ولماذا تشعر بذلك وما يمكن فعله تجاه هذه المشاعر.

خفض ضغط الدم

يطلق على ارتفاع ضغط الدم اسم "القاتل الصامت"، إذ قد يصيب الشخص لسنين دون أن يعطي علامات تحذيرية ولا يُكتشف إلا بعد حدوث أضرار جسيمة، وربطت دراسة نشرت في موقع جامعة أكسفورد البريطانية الوجود في بيئة صاخبة طوال الوقت بزيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم.

وقد تندهش عند معرفة أن إحدى الفوائد الكبرى للصمت والهدوء هي الحماية من التعرض لهذا التهديد، إذ يساعد على خفض ضغط الدم.

ووجدت دراسة نشرت في "المكتبة الوطنية للطب" أن الصمت لمدة دقيقتين عقب الاستماع إلى الموسيقى يساعد بشكل كبير على خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، وأيضا كان للصمت تأثير إيجابي أكبر على صحة القلب عند مقارنة تأثيره بتأثير سماع الموسيقى الهادئة.

تخفيف التوتر

قد تكون شعرت من قبل بالإجهاد أو الانغماس في المشاعر خلال وجودك في حفل موسيقي صاخب أو عند الوجود في مكان مزدحم مليء بالناس والأصوات المتداخلة.

ذلك الشعور له أساس فسيولوجي، ويفسر ذلك عالم النفس الإكلينيكي مارتين برونتي بالقول "الوجود في مكان به ضوضاء مزعجة لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإجهاد الذهني ويحفز الإفراز الزائد لهرمون الكورتيزول"، وهو هرمون يفرز عند الشعور بالتوتر.

وأضاف برونتي أن ارتفاع مستوى الكورتيزول يمكن أن يؤدي إلى "زيادة الوزن والشعور بالإرهاق الشديد وصعوبة النوم والأمراض المزمنة".

الوجود في مكان به ضوضاء مزعجة لفترة طويلة يمكن أن يحفز الإفراز الزائد للكورتيزول (بيكسلز) تحسين جودة النوم

يؤثر الضغط العصبي الناتج عن الضوضاء سلبا على نومنا وشعورنا بالراحة، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة باضطرابات النوم والأرق كما ذكرت جامعة أكسفورد.

وأضاف عالم النفس برونتي أن "الصمت وفترات الهدوء خلال اليوم يساعدان على تخفيف التوتر، مما يعزز الرفاه النفسي والشعور بمزيد من الاسترخاء بشكل عام وتحسين جودة النوم".

تقوية التركيز

يتطلب التركيز أعلى مستوى من الهدوء دون أي مشتتات، وفي دراسة نشرت عام 2021 في المكتبة الوطنية للطب أجرى المشاركون مهام تتطلب التركيز، وانقسموا إلى مجموعات تعمل إما في صمت أو خلال التحدث مع الآخرين أو في مكان به ضجيج.

ووجدت الدراسة أن من قاموا بمهامهم في صمت بذلوا أقل مجهود عقلي، وأبلغوا عن أقل مستوى من الضغط النفسي مقارنة بالآخرين.

تعزيز الإبداع

تصفية ذهنك من الضوضاء والمحفزات يمكن أن تكون مفتاحك لزيادة قدراتك الإبداعية.

وتقول اختصاصية علم النفس سوبريا بلير إن "تعلم معالجة أفكارنا وتهدئة عقولنا يساعد على إفساح المجال للتفكير الإبداعي والاستلهام".

وذكرت المؤلفة ماجي دينت في كتابها "إنقاذ أطفالنا من عالمنا الفوضوي" أن الإبداع يعتبر إحدى أهم النتائج الإيجابية للصمت والسكون، إذ يحتاج الإلهام أن يكون العقل هادئا.

تحسين القدرة على التعلم

يساعد الصمت على معالجة المعلومات الجديدة والاحتفاظ بها، وفي المقابل تعيق الضوضاء المفرطة عملية التعلم واستيعاب المعلومات.

وذكر موقع مركز جامعة بيتسبرغ الطبي أن مستوى التعرض للضوضاء يؤثر على قدرات الطفل التعليمية، وعندما يتعرض الصغار لمستويات عالية من الضوضاء ينخفض أداؤهم المدرسي ويعانون من انخفاض مستويات التركيز.

يساعد الصمت على معالجة المعلومات الجديدة والاحتفاظ بها (شترستوك) تنمية مهارات الاستماع

التعود على الجلوس في هدوء وممارسة الصمت له فوائد اجتماعية أيضا، منها أن تصبح مستمعا أفضل وتكسب احترام الآخرين وثقتهم.

وذكر جوليان تريغر -وهو أحد المحاضرين الدوليين عن مهارات الاتصال والاستماع والتحدث- في إحدى محاضراته على منصة "تيد" (TED) أن إحدى الأدوات الفعالة التي تساعد على تحسين الإنصات الواعي هي الصمت.

وأضاف أنه يمكن بدء التدرب على ذلك بالجلوس في هدوء لمدة 3 دقائق خلال اليوم للتعود على الصمت وتنمية القدرة على الاستماع.

ويتجنب البعض الجلوس في الهدوء التام لأسباب عدة، إذا كنت كذلك يمكنك البدء بخطوات بسيطة، مثل ممارسة دقيقتين فقط من الصمت كلما تذكرت احتياجك للهدوء، ثم قم بزيادة هذه المدة تدريجيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: إيران تحتاج عالمَين و4 أجهزة طرد لإعادة بناء برنامجها النووي

واصل الإعلام الإسرائيلي مناقشة قدرة الإيرانيين على تصنيع قنبلة نووية بعد الضربة التي تلقتها منشآتهم مؤخرا، وعمليات التجسس والجواسيس الذين جنّدتهم طهران داخل إسرائيل خلال الحرب.

فقد أعرب رئيس مركز أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب تامير هايمان، في مقابلة مع القناة الـ12 عن اعتقاده بأن إيران لم تعد قريبة من امتلاك سلاح نووي بعد الضرر الكبير الذي لحق بها.

ووفقا لهايمان فقد كان الإيرانيون -قبل الضربة الإسرائيلية- على بُعد أسبوع واحد من تخصيب اليورانيوم بنسب تتراوح بين 60 و90%، بينما هم الآن بعيدون عن القيام بهذا الأمر.

ففي الوقت الراهن، تحتاج إيران شهورا لإصلاح المنشآت التي تضررت خلال الحرب من أجل استعادة قدرتها على التخصيب بنسب مرتفعة وليس من أجل صنع السلاح الذي يتطلب مراحل أخرى لاحقة، وفق هايمان.

لذلك يعتقد رئيس مركز أبحاث الأمن القومي أن الإيرانيين لن يكونوا قادرين على تصنيع سلاح نووي في المدى القريب ليس فقط بسبب تضرر منشآت التخصيب ولكن بسبب تدمير الأدوات اللازمة لصنع سلاح أيضا خلال الحرب.

لكن الباحث في المعهد عوفر شيلح يرى أن إيران لا تحتاج سوى عالمين اثنين و4 أجهزة طرد مركزي لبناء ما تم تدميره خلال الحرب.

وقد استدل على هذا الأمر بأنها عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018 كانت تملك قدرات أقل مما تملكه اليوم لكنها وصلت إلى ما وصلت إليه قبل الحرب.

تصوير أمور حساسة

وفيما يتعلق بعمليات التجسس الإيرانية على إسرائيل، قالت القناة الـ12 إن طهران واصلت تشغيل العملاء المشتبه بهم حتى خلال الحرب، ومنهم مارك مورغين (33 عاما) الذي يعيش في غور الأردن، وهو ثالث إسرائيلي تعتقله إسرائيل بتهمة التجسس لصالح إيران.

وحسب القناة، فقد طُلب من مورغين تصوير عمليات التصدي التي تقوم بها الدفاعات الجوية للصواريخ الإيرانية في منطقته منذ اليوم الثاني للحرب.

إعلان

كما زار مشتبه به آخر مصنعا في شمال إسرائيل ينتج قطعا حساسة للقبة الحديدية فقام بتصويرها وأرسلها لعملاء إيرانيين أبلغوه بأنهم يخططون لاغتيال عالم إسرائيلي كبير وقد وافق على مساعدتهم.

مقالات مشابهة

  • كتّاب ومختصون: مواجهة الأفكار المتطرفة مسؤولية مجتمعية ومؤسسية
  • أكثر من مجرد علاج لضعف الانتصاب.. فوائد صحية مذهلة
  • 37 مسيرة حاشدة في صعدة إسناداً لغزة واستنكاراً للصمت الدولي إزاء جرائم العدوان
  • تحفيز للدماغ يساعد في فهم «الرياضيات»
  • السفر.. تجاوز الجغرافيا إلى عالم الروح
  • فاجعة تهز عالم كرة القدم.. وفاة نجم ليفربول والبرتغال ديوغو جوتا بحادث مروّع
  • تخفض السكر وتقوى العضلات .. اكتشف فوائد الفاصوليا البيضاء
  • فوائد صحية مذهلة عند تناول الطماطم بانتظام
  • إعلام إسرائيلي: إيران تحتاج عالمَين و4 أجهزة طرد لإعادة بناء برنامجها النووي
  • بنك الدم بالغربية.. ريادة في الأداء وجهود متواصلة لدعم المستشفيات وتلبية احتياجات المرضى