الخالد: اجتماع وزراء داخلية «مجلس التعاون» سيخرج بقرارات تعزز التعاون الأمني
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد أن اجتماع وزراء داخلية الدول الأعضاء بمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مسقط سيخرج بعدد من القرارات التي من شأنها تعزيز مسيرة التعاون الأمني الخليجي المشترك.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الخالد، لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء، عقب وصوله إلى سلطنة عمان للمشاركة في الاجتماع ال40 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون.
وأعرب الخالد عن شكره لوزير الداخلية العماني حمود البوسعيدي على حسن الاستقبال وحفاوة الترحيب.
وكان في استقبال الخالد على أرض المطار وزير الداخلية العماني وسفير دولة الكويت لدى سلطنة عمان محمد الهاجري.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
التوسّع في استكشاف جمال عُمان طريق واعد نحو ازدهار السياحة الداخلية
تمثّل السياحة الداخلية رافدًا اقتصاديًا مهمًا في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل في سلطنة عُمان، بما تمتلكه من مقومات طبيعية وثقافية فريدة، ورغم هذا الزخم السياحي، إلا أن جهود الترويج عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية لا تزال دون المستوى المأمول، بحسب ما أظهره استطلاع أجرته صحيفة "عُمان" مع عدد من المؤثرين وصنّاع المحتوى.
الاستطلاع سعى إلى رصد أسباب ضعف الترويج للسياحة الداخلية، واستكشاف أبرز التحديات، إلى جانب طرح رؤى وحلول من داخل الوسط الرقمي والإعلامي للنهوض بهذا القطاع الحيوي.
حيث أوضح المؤثر مازن الوهيبي، المهتم بمجال التسويق المحلي والتواصل الاجتماعي، أن غالبية المؤثرين يركزون في محتواهم السياحي على مناطقهم الجغرافية فقط، دون التوسّع في استكشاف وتغطية بقية الولايات والمواقع السياحية في سلطنة عُمان.
وأرجع الوهيبي هذا التوجه إلى ضعف التعاون والدعم من قبل وزارة التراث والسياحة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الوزارة تبذل جهودًا متنوّعة في الترويج السياحي، إلا أن تفعيل دور المؤثرين العُمانيين ما زال بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والاستثمار.
واقترح الوهيبي وضع آلية تعاون واضحة بين الوزارة والمؤثرين، تتضمن خططًا دورية موجهة تركز على الترويج لكل محافظة أو ولاية في فترات محددة، مما يمنح المؤثرين فرصة لتغطية المواقع بشكل أعمق وأكثر تنوعًا.
وشدد على أن "المؤثرين مستعدون للعمل والمساهمة في إبراز المقومات السياحية، لكنهم بحاجة إلى تشجيع فعلي، وتوفير الأدوات اللازمة والدعم الفني واللوجستي من الجهات المختصة، لتحقيق نتائج ترويجية مؤثرة وواسعة النطاق".
كما رأت حليمة اليعقوبية، موظفة بوزارة الصحة وأمينة سر مجلس إدارة الجمعية العُمانية للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية - فرع عبري، أن وزارة السياحة تقدم دعمًا محدودًا للمؤثرين والناشطين العمانيين في مجال الترويج السياحي، حيث تعاني الجهات المعنية من غياب مخطط استراتيجي واضح وتوجيه فعّال يستغل تأثير هؤلاء على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت اليعقوبية أن الوزارة لا توفر للمؤثرين أفكارًا تسهل عليهم تغطية المناطق السياحية في سلطنة عمان، ولا تضع خططًا ترويجية يمكن تتبع نتائجها.
واقترحت أن يتم تنظيم زيارات ميدانية مرتبة من قبل وزارة السياحة للمؤثرين، تشمل توفير السكن والتنقل والمعيشة المناسبة، بهدف تمكينهم من إبراز المعالم السياحية والعادات والتقاليد بشكل واقعي وجذاب للمتابعين.
كما أكدت على أهمية إنشاء أماكن عرض مخصصة للمنتجات المحلية الحرفية والصناعات التقليدية لكل منطقة، مثل الأسواق الخيرية أو المجمعات التي تحمل أسماء المحافظات العُمانية، حيث يشارك أبناء المناطق في تقديم حرفهم ومميزاتهم الثقافية.
وشددت اليعقوبية على ضرورة استثمار المواسم وفترات الإجازات والمعالم السياحية غير المعروفة، مشيرة إلى وجود مواقع سياحية وأفلاج ومزارات لا يعرف عنها الكثير، ويرجع ذلك إلى ضعف اطلاع المؤثرين على طرق الوصول إليها ومخاوفهم من التنقل دون دعم كافٍ.
وقال عبدالله بن عامر المعشني، أحد أبرز صناع المحتوى العمانيين في مجال السفر والمغامرات: إن تركيزه على السفر الخارجي لا يعني إهماله للسياحة الداخلية، بل على العكس، فقد بدأت رحلاته الإعلامية بإبراز جمال عُمان وتراثها الثقافي الغني. وأضاف أن شغفه باكتشاف تجارب وثقافات جديدة هو جزء من هويته بصفته مغامرًا.
وأشار المعشني إلى أن ظهوره بصفته مؤثرًا عُمانيًا خارج سلطنة عمان ساهم بشكل غير مباشر في تعريف العالم بعُمان، حيث يتلقى كثيرًا من الأسئلة حول بلاده ويشارك بفخر تفاصيل عن ثقافتها وجمالها. وأعرب عن أمله في أن تقدم الجهات المختصة دعمًا أكبر للمحتوى المحلي؛ لتمكين المؤثرين من إبراز جمال السلطنة بصورة أكثر احترافية واتساعًا، مؤكدًا أن عُمان تستحق حضورًا إعلاميًا أقوى يعكس تنوعها وجمالها.
وقالت عنود بنت محمد البلوشية من دائرة التسويق السياحي بوزارة التراث والسياحة: "هناك دعم مستمر للمؤثرين مثل محمد المخيني ومحمد العريمي وعمر النبهاني، ولدينا خطط واضحة لتعزيز الترويج لكل مناطق البلد واستغلال جميع المواسم السياحية مثل خريف صلالة وغيرها." وأضافت أن الوزارة نفذت مبادرة "مجمع النجوم" لدعم الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2040 وتطوير الكفاءات الوطنية في القطاع.
بدورها، أوضحت سمية بنت سليمان الشملية أن الوزارة ليست عاجزة عن دعم المؤثرين، بل إن الترويج السياحي يلعب دورًا محوريًا في تطوير الاقتصاد الوطني وزيادة فرص العمل للعمانيين.