الثورة نت:
2025-07-05@13:11:08 GMT

ثورة الحسين وأثرها في الحاضر

تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT

 

لم تكن واقعة كربلاء مجرد لحظة تاريخية انتهت عند حدود الزمان والمكان بل كانت نبضًا حيًا ما زال يسري في ضمير الأمة.

ثورة الإمام الحسين لم تكن فقط رفضًا لطغيان يزيد بل كانت تجسيدًا عميقًا لمعنى الرفض المطلق للظلم والخنوع، ومعنى أن يكون الإنسان حرًا حتى آخر قطرة دم.

عندما وقف الحسين في كربلاء كان يدرك تمامًا أن جيشه قليل وعدته أضعف لكنه كان يحمل سلاحًا لا يُقهر، المبدأ.

ذلك المبدأ الذي اختصره في كلمته الشهيرة: “إني لم أخرج أشِرًا ولا بطرًا إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي”.

هذا المبدأ هو ما يحرك اليوم كل مقاومة حقيقية، وكل صوت يعلو في وجه الجبابرة. الفكر المقاوم الذي نراه اليوم من فلسطين إلى لبنان واليمن ليس إلا امتدادًا طبيعيًا لثورة الحسين.

المقاومة ليست وليدة أزمة عابرة بل هي ثمرة تراكم الوعي وميراثٌ حسيني بقي حيًا في وجدان الشعوب الحرة. هذا الفكر ينطلق من عقيدة أن مواجهة الظلم واجب، وأن الكرامة لا تُهدى بل تُنتزع.

البعد الديني في ثورة الحسين كان واضحًا فهي ثورة لله ومن أجل الله ثورة لم تُبنَ على طموح شخصي أو غاية سياسية بل على ضرورة شرعية لإنقاذ الأمة من الانحراف والضياع.

أما بعدها السياسي فكان في فضح النظام الأموي الذي حاول أن يُلبس الباطل ثوب الدين ويصادر إرادة الأمة تحت راية الشرعية الزائفة.

تحليل الحاضر في ضوء كربلاء يجعلنا نفهم لماذا تتكالب الأنظمة اليوم على كل من يحمل هذا النهج، فالحسين كان واحدًا لكنه أقام حجة على العالم. كل من سار على دربه صار شوكة في حلق الظالمين لأنه لا يساوم ولا يهادن ولا يقبل أن يُحكم بالباطل باسم الدين.

وهكذا لم يكن الحسين حدثًا مضى بل روحًا باقية في كل ساحة تقاوم في كل مظلوم يصرخ، في كل صوت يقول للظالم لا، نسمع صدى كربلاء والحسين لم يُهزم لأن كل ثورة اليوم تنطق باسمه وكل مقاومة تستلهم دمه وكل أمة حرة تقرأ فيه طريق الخلاص.

وما دام في الأمة أحرار ستبقى ثورته مشتعلة لا تطفئها السنون ولا تنكسر أمام الطغيان.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فعاليات للهيئة النسائية في حجة بذكرى استشهاد الإمام الحسين

الثورة نت/..

نظمت الهيئة النسائية في مديريتي المحابشة والشاهل بمحافظة حجة فعاليات ثقافية بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.

وأكدت كلمات الفعاليات في بني أسد والحواج والقلعة وجبل المحبشي والداهن والجدب والدبوب والمخاويس والرصعة وثانوية العلوم الشرعية في المحابشة، أهمية إحياء الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من شخصية وشجاعة وتضحية الإمام الحسين عليه السلام وربط واقع الأمة بما تعرض له سبط الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في كربلاء.

وتطرقت إلى عواقب التفريط في عظماء الأمة، لافتة إلى أن أعظم الخسائر هي خسارة الأمة لعظمائها وقاداتها.

فيما أشارت كلمات الفعاليات في المدينة والخواقعة والعسب والغمرة في الشاهل إلى سيرة الإمام الحسين عليه السلام وأسباب خروجه في وجه الطغاة والمستكبرين.

ولفتت إلى ضرورة الالتفاف حول القيادة الثورية الحكيمة في التصدي لحلف الطاغوت وجلاوزة العصر والتوعية بدور الجميع في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

تخللت الفعاليات فقرات وأناشيد متنوعة وقصائد شعرية.

إلى ذلك نُظمّت في القلعة وجبل المحبشي والداهن والجدب والدبوب وثانوية العلوم الشرعية في المحابشة وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني.

ونددت المشاركات في الوقفات، بجرائم الكيان الصهيوني في غزة وارتكاب أبشع المجازر بحق النساء والأطفال أمام مرأى ومسمع العالم.

وثمنت المواقف المشرفة للقيادة الثورية والقوات المسلحة والشعب اليمني في نصرة الأشقاء الفلسطينيين في غزة والانتصار للأقصى ودماء وأرواح الشهداء.

مقالات مشابهة

  • الحسان من كربلاء: الاستقرار الذي تحقق بالعراق لم يأتِ بالصدفة
  • عاشوراء في اليمن.. الإمام الحسين بين الوعي الثوري والامتداد المقاوم
  • فعاليات للهيئة النسائية في حجة بذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • غزّة .. كربلاء العصر
  • عاشوراء في اليمن.. روح الحسين تتجدد في صمود شعب يواجه طغاة العصر
  • من كربلاء الى غزة… يتكرر الحسين في وجه الطغيان
  • فعاليات في حجة بذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • تدشين فعاليات ذكرى استشهاد الإمام الحسين بمحافظة إب
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!