الخارجية التركية: نأسف لقرار الاتحاد الروسي بالانسحاب من معاهدة القوات التقليدية في أوروبا
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أصدرت الخارجية التركية مساء الثلاثاء بيانا بخصوص قرار روسيا بالانسحاب من معاهدة القوات التقليدية في أوروبا والذي دخل حيز التنفيذ في 7 نوفمبر 2023.
وقالت الخارجية التركية "إننا نأسف لقرار الاتحاد الروسي بالانسحاب من معاهدة القوات التقليدية في أوروبا، وقد لوحظ تآكل متزايد في البنية الأمنية الأوروبية التي تشكل القوات التقليدية في أوروبا واحدة من ركائزها الأساسية وخاصة منذ عام 2007".
وأضافت "لسوء الحظ، منذ أن دخل قرار روسيا بالانسحاب من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا حيز التنفيذ في 7 نوفمبر 2023، أصبح التنفيذ الهادف للمعاهدة من قبل الدول الأطراف الأخرى، للأسف، مستحيلا فعليا".
وذكرت في البيان "في ظل هذه الظروف اضطرت بلادنا جنبا إلى جنب مع الدول الأعضاء الأخرى في الناتو والدول الأعضاء في القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، إلى تعليق تنفيذ الاتفاقية لفترة ضرورية"، مشيرة إلى أن هذا القرار قابل للرجوع عنه بشكل أساسي.
وأفادت الخارجية التركية بأن الحاجة إلى الأسس والمبادئ الأساسية لمعاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا الملزمة قانونا والتي توفر التوازن والشفافية والقدرة على التنبؤ بين القوات العسكرية مع نظامها شبه الإقليمي، بما في ذلك نظام الأجنحة والقيود العددية، لا تزال مستمرة.
وأشارت إلى أن التحديثات التي قد تكون مطلوبة في البنية الأمنية الأوروبية في الفترة المقبلة لا يمكن أن تبنى إلا على هذه الأسس.
إقرأ المزيدوأوضحت الوزارة أنه وفي هذا الصدد ستواصل أنقرة اتصالاتها بشأن هذه القضية مع كافة الأطراف المعنية.
وأكدت في ختام بيانها أنه وفي الفترة الاستثنائية، أصبحت العودة إلى التنفيذ الكامل لأنظمة تحديد الأسلحة، ونزع السلاح وعدم انتشاره أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة للأمن الدولي.
وأعلنت روسيا اليوم الثلاثاء انسحابها النهائي من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أنه من غير الممكن حاليا إبرام اتفاقيات مع دول "الناتو" في مجال الحد من التسلح.
إقرأ المزيدوأشارت إلى أن "سلطات الدول الأعضاء في "الناتو" والدول العميلة لهذا الحلف أثبتت بوضوح عدم قدرتها على التفاوض".
وأوضحت وزارة الخارجية أن روسيا تودع معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا دون ندم، وستؤخذ في الاعتبار الخبرة المكتسبة أثناء توقيعها وتنفيذها، الإيجابية والسلبية على حد سواء.
كما تؤكد موسكو أن هذه المعاهدة "أصبحت ضربا من الماضي بعد تدهور الوضع في أوروبا، على خلفية ممارسات الغرب".
جدير بالذكر أن الرئيس فلاديمير بوتين وقع الخميس الماضي على قانون تسحب بموجبه روسيا تصديقها على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أنقرة أوروبا الاتحاد الأوروبي حلف الناتو فلاديمير بوتين موسكو وزارة الخارجية الروسية معاهدة القوات المسلحة التقلیدیة فی أوروبا القوات التقلیدیة فی أوروبا الخارجیة الترکیة
إقرأ أيضاً:
ضمن اتفاق سابق بين البلدين.. أوكرانيا تتسلم 1200 جثة من روسيا
البلاد – كييف
تسلمت أوكرانيا 1200 جثة جديدة من روسيا في واحدة من أكبر عمليات تبادل الرفات بين الجانبين منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، في خطوة تندرج ضمن اتفاق سابق جرى التوصل إليه خلال مباحثات السلام في إسطنبول.
وأعلنت الهيئة الحكومية الأوكرانية المعنية بالملف أن الجثامين التي استُلمت تعود، بحسب الرواية الروسية، لمواطنين أوكرانيين من بينهم عسكريون.
وتعد هذه العملية الثانية خلال أسبوع، بعد أن استعادت كييف قبل أيام رفات 1212 جندياً. وعلى الجانب الآخر، أعلنت موسكو استعادة رفات 27 من جنودها يوم الأربعاء، من دون أن تشير إلى تنفيذ عمليات أخرى لاحقاً.
ورغم محدودية مجالات التعاون بين أوكرانيا وروسيا منذ بدء الحرب، فإن تبادل الأسرى واستعادة جثث القتلى ظلت من الملفات القليلة التي تشهد نوعاً من التنسيق بين الجانبين، رغم تبادل الاتهامات مؤخراً بعرقلة هذه الجهود.
وفي السياق السياسي والعسكري، وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقاداً شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة، داعياً واشنطن إلى “تغيير لهجتها” في التعامل مع روسيا، مشيراً إلى أن موقف إدارة الرئيس دونالد ترمب تجاه موسكو “تصالحي للغاية”.
وفي منشور على منصة “إكس”، قال زيلينسكي إن اللهجة الحالية لن توقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإن هناك حاجة ملحة لتشديد العقوبات واتخاذ موقف أكثر حزماً.
وتأتي تصريحات زيلينسكي في وقت تشهد فيه منطقة سومي شمال شرقي البلاد تصعيداً ميدانياً، حيث أعلن في وقت سابق أن قوات بلاده تدفع القوات الروسية تدريجياً إلى التراجع، بناءً على تقارير ميدانية من قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي.
ورغم إعلان كييف عن تقدم قواتها، تشير مصادر من مدونين عسكريين أوكرانيين إلى استمرار القوات الروسية في التقدم داخل بعض المناطق.
وأوضح تقرير هيئة الأركان الأوكرانية أن الهجمات الروسية تركزت حتى الآن على القصف المدفعي، دون الإشارة إلى اشتباكات برية مباشرة، إلا أن الوضع الميداني لا يزال متقلباً في ظل محاولات روسية مستمرة لفرض منطقة عازلة على الحدود.
ومع توغل القوات الروسية نحو 15 كيلومتراً داخل الأراضي الأوكرانية، أصبحت مدينة سومي ضمن مدى المدفعية الروسية والطائرات المسيّرة قصيرة المدى، ما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة، بينما تواصل أوكرانيا دفاعها المستمر في مواجهة الغزو الروسي الذي دخل عامه الرابع.