إيران تلوّح بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي وإغلاق مضيق هرمز
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
قال رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عباس جولرو، على «إكس» اليوم (الأحد) إن لطهران الحق القانوني في الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، بموجب المادة العاشرة منها، وذلك عقب القصف الأميركي لثلاث منشآت نووية إيرانية.
وتنص المادة العاشرة على أن لأي عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية «الحق في الانسحاب من المعاهدة إذا رأى أن أحداثاً استثنائية عرَّضت المصالح العليا لبلاده للخطر»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
من جانبها، أعلنت سارة فلاحي، عضوة لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان، عن عقد جلسة طارئة للجنة بحضور الجهات المختصة، وذلك في أعقاب الهجوم الأميركي على الأراضي الإيرانية.
أخبار قد تهمك مسؤولون: الضربات الإسرائيلية أضرت بقدرة إيران على شن هجمات كبيرة 22 يونيو 2025 - 2:14 مساءً بعد القصف الأمريكي …ترمب على إيران ايقاف الحرب! 22 يونيو 2025 - 5:03 صباحًاوصرحت بأنّ «هذا الاعتداء يشكّل تجاوزاً واضحاً من قبل النظام الأميركي، مؤكدة أن اللجنة ستبحث خلال الجلسة سبل الرد.. الإيراني على هذا العمل العدائي، كما سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن طبيعة هذا الرد».
وأضافت فلاحي أن الخيارات المطروحة ليست مقتصرة على الرد المباشر فحسب، بل تشمل ردوداً متعددة ومكمّلة، مشيرة إلى أن إيران ستنظر أيضاً في إمكانية الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، بالإضافة إلى احتمال إغلاق مضيق هرمز.
وقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، صباح الأحد، أن الجيش الأميركي نفَّذ «هجوماً ناجحاً جداً» على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
وقال ترمب في منشور على منصته «تروث سوشيال»: «استكملنا هجومنا الناجح جداً على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان».
وأضاف: «أُسقطت حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو الرئيسي»، لافتاً إلى أن الطائرات التي نفذت الهجوم غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام، وهي في طريق عودتها إلى الوطن.
في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الضربات الأميركية على 3 منشآت نووية رئيسية في إيران «شنيعة»، محذراً من أنها «ستكون لها تداعيات دائمة»، وأن طهران «تحتفظ بجميع الخيارات للرد».
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: إيران البرلمان الإيراني مضيق هرمز معاهدة منع الانتشار النووي
إقرأ أيضاً:
الرد الإيراني قادم لا محالة.. خبير سياسي: طهران تملك سيناريوهات متعددة تبدأ من استهداف إسرائيل وتنتهي بغلق مضيق هرمز
تشهد منطقة الشرق الأوسط حالة من التوتر الشديد بعد الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، وهو ما فتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة الرد الإيراني، وحجم التصعيد المحتمل في المنطقة.
وفي ظل هذا التصعيد، تزداد المخاوف من دخول المنطقة موجة جديدة من التوترات العسكرية، خاصة مع الحديث عن خيارات إيرانية قد تشمل استهداف مصالح أمريكية وإسرائيلية، بالإضافة إلى تحركات استراتيجية قد تهدد أمن الطاقة العالمي مثل غلق مضيق هرمز.
وقال محمد فوزي الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الرد الإيراني حتمي لا محالة، في ضوء سعي إيران لحفظ ماء الوجه، وفي ضوءً الحرص على تكريس حالة من الردع مع كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن درجة وطبيعة الرد الإيراني سوف تتوقف على حجم الضرر الذي سببته الضربة الأمريكية للبرنامج النووي الإيراني، وهل الولايات المتحدة نجحت بالفعل في تحييد البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل؟ أم أنها أحدثت أضراراً تدفع باتجاه تأخير قدرة إيران على إنتاج الأسلحة النووية؟.
وأضاف الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن الهجوم الأمريكي الأخير قد يمثل ذريعة وسبب بالنسبة لإيران من أجل تغيير عقيدتها النووية، والتوجه نحو الانسحاب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وربما الإعلان على المدى المتوسط عن إنتاج الأسلحة النووية.
وتابع فوزي: وبما أن الرد الإيراني حتمي أعتقد أن إيران قد تلجأ إلى مجموعة من السيناريوهات الرئيسية، خصوصاً ما يتعلق بتكثيف الهجمات النوعية ضد إسرائيل، بشكل يتجاوز الهجمات السابقة.
واستطرد الخبير: قد تلجأ إيران إلى تفعيل ورقة الوكلاء والأذرع المسلحة خصوصاً الحوثيين في اليمن، وبعض الفصائل العراقية، وسوف يكون التركيز هنا على استهداف المصالح الأمريكية وبعض القواعد العسكرية المنتشرة في المنطقة.
وأشار فوزي إلى أن أيضاً قد تلجأ إيران إلى مناورة تكتيكية بالتزامن مع ذلك تتمثل في موافقة المستوى الأمني الإيراني على غلق مضيق هرمز، كأحد أدوات الضغط والردع، وهي خطوة سوف يكون لها تداعيات شديدة السلبية على الاقتصاد العالمي وأسعار الطاقة، والتجارة العالمية.
واختتم تصريحاته، قائلًا: لكن إيران سوف تتجه إلى رد نوعي يحفظ ماء الوجه ويحافظ على الردع المتبادل ويعزز من موقفها التفاوضي دونما الانخراط في حرب موسعة، استناداً إلى احتمالية عودتها إلى المسار التفاوضي.