كشفت صحيفة تركية سبب رفض وزير خارجية تركيا هاكان فيدان معانقة نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارة الأخير إلى أنقرة، أمس الاثنين.

وكان بلينكن قد وصل تركيا أمس الاثنين، وناقش مع نظيره التركي جهود توسيع المساعدات الإنسانية في غزة ومنع توسع الصراع في المنطقة.

وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي لقطات لبلينكن وهو يصافح وزير خارجية تركيا بقوة قبل أن يقترب منه ويحاول معانقته، إلا أنّ فيدان ظهر وكأنه يحاول الامتناع عن هذا العناق.

 

وذكرت صحيفة “حرييت” التركية، أن ما حصل يعود إلى “عدم لباقة” من جانب الوزير الأمريكي قبل حصول اللقاء، حيث وصلت سيارة الوزير الأمريكي إلى مقر وزارة الخارجية التركية، لكنه لم يترجل من السيارة نظراً لانشغاله بمكالمة هاتفية لديه.

ووفقاً للصحيفة التركية، فقد انتظر الوزير التركي فيدان نظيره الأمريكي لاستقباله وزيراً زائراً أمام باب الوزارة حسب البروتوكول، غير أن بلينكن تأخر لدقائق عدة للخروج من سيارته، الأمر الذي يبدو أنه أثار حفيظة الوزير التركي الذي عاد إلى داخل المبنى.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟

يرى الكاتب جهاد إسلام يلماز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت التركية" أن ميثاق التعاون الدفاعي المرتقب بين تركيا وسوريا، ليس مجرد اتفاق ثنائي يضمن مصالح البلدين، بل شراكة إستراتيجية مهمة للغاية في ظل التحولات التي يشهدها الشرق الأوسط.

وأوضح يلماز، أن هذا التقارب غير المسبوق جاء عقب سقوط نظام بشار الأسد عام 2024، وصعود إدارة جديدة في دمشق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النيابة العامة الفرنسية تطلب إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق الأسدlist 2 of 2مخلفات الحرب في الشمال السوري إرث ثقيل ينتظر الحلend of list

وقد وفرت التحولات الجارية في المنطقة -حسب الكاتب- أرضية طبيعية للتقارب بين تركيا وسوريا، إذ تسعى دمشق إلى كسر عزلتها السياسية، بينما تبحث أنقرة عن شريك مستقر على حدودها الجنوبية، وترغب في إعادة التوازن الديموغرافي والإنساني بخصوص اللاجئين، ونقل التعاون العسكري إلى بُعد اجتماعي.

ومن هذه الزاوية، يعتقد الكاتب أن الاتفاق الإستراتيجي المرتقب لا يقوم فقط على منطق أمني، بل يشمل كذلك مسارات إعادة الإعمار وبناء مؤسسات الدولة وتحقيق الاندماج بين مكونات المجتمع السوري.

ويوضح يلماز، أن دمشق تُبدي اهتماما بالاستفادة من القدرات التركية في مجالات التكنولوجيا والدفاع، وعلى وجه التحديد أنظمة الدفاع الجوي، والأنظمة غير المأهولة، وتقنيات تأمين الحدود.

ويتابع الكاتب، إن الميثاق الدفاعي المنتظر بين أنقرة ودمشق لا يعكس فقط مصالح أمنية متبادلة، بل يعبّر عن محاولة إعادة تشكيل النظام الجيوسياسي في المنطقة.

دور تركيا في الشرق الأوسط لم يتأسس تاريخيا على القوة العسكرية فحسب، بل على فهم عميق للتوازنات السياسية

بواسطة جهاد إسلام يلماز

ويشير الكاتب إلى أن تركيا تحتاج إلى طوق دفاعي جوي وبري متماسك على حدودها الجنوبية في ظل التوترات في شرق المتوسط بشأن مناطق النفوذ البحري.

ويؤكد الكاتب أن هذه الخطوة تظهر قدرة أنقرة على ملء الفراغ الناجم عن الانسحاب التدريجي للولايات المتحدة، كما تُعزز توازن العلاقات بموسكو.

إعلان

ويوضح أن دور تركيا في الشرق الأوسط لم يتأسس تاريخيا على القوة العسكرية فحسب، بل على فهم عميق للتوازنات السياسية، والشراكة الدفاعية التي تسعى أنقرة إلى تأسيسها اليوم مع دمشق تعدّ تجسيدا عصريا لهذا الإرث التاريخي.

مقالات مشابهة

  • كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيره المصري تعزيز السلام والأمن في المنطقة
  • الوزير الشيباني يجيب على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الروسي في موسكو
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الأمريكي في واشنطن
  • صحيفة روسية: طموحات تركيا الصاروخية تؤثر على مصالح موسكو
  • رئيس ديوان المحاسبة يلتقي نظيره التركي في أنقرة
  • صحيفة تركية تتحدث عن هزيمة إسرائيلية في غزة رغم التفوق العسكري
  • هل تشهد السياسة التركية في ليبيا تحولا استراتيجيا جديدا؟
  • «صحيفة إسبانية» تكشف عن سعي بعض الأندية السعودية لضم ليفاندوفسكي
  • وزير الطاقة التركي آلب أرسلان بيرقدار: تزويد سوريا بالغاز الطبيعي القادم من أذربيجان إلى محافظة حلب يبدأ في الثاني من آب المقبل عبر ولاية كيليس التركية