العويل الصهيوني والأمريكي في الأمم المتحدة لن يتوقف ما لم يتوقف عدوانهم على غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
تتوهم أمريكا ومن ورائها محور الشر والممانعة وهي تبسط ذراعيها لاحتضان وليدها الذليل إسرائيل، بعدما تلقى الصفعة المدوية التي قضت على كل آمال الأعداء وطموحاتهم غير المشروعة، انها ستكون في منأى من أي خطوات يخطوها ضد المقاومة الإسلامية والشعب الفلسطيني المقاوم.
استفحل الكيان الصهيوني في قصفه الاجرامي بحق الأبرياء في غزة وارتكب على إثرها أبشع وأروع الجرائم الإنسانية ومجازر الإبادة الجماعية التي استهدفت النساء والاطفال والمدنيين الأبرياء، غير آبهة بنتائج تلك الفظائع الإجرامية التي قضت على كل مناحي الحياة ودمرت مقدراتها ووسائلها الضرورية في ظل صمت مخزي ومعيب من قبل المجتمع الدولي الخانع للسياسة اليهودية النازية التي أثبتت بصمتها المعيب أكذوبة حقوق الإنسان وهزلية مؤسساتها الراعية لذلك.
وفي ظل إمعان العدو الصهيوني في مواصلة ارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين واستمرار الدعم اللامتناهي من قبل أمريكا ومن خلفها التحالف الغربي الأوروبي الذين وفروا لهذا الكيان الظالم كل الإمكانيات والتسهيلات لارتكاب أفظع الجرائم المروعة، كان لابد للمقاومة الإسلامية أن تضع حداً لهذه الانتهاكات وتقف إلى جانب إخوانها في فلسطين، وهو ما حدث بالفعل، فقد توالت ردود الفعل الرادع من جنوب لبنان والعراق واليمن وكان لصنعاء الدور الأبرز في تلك المعركة البطولية وأثبتت القيادة الحكيمة للثورة اليمنية المباركة أن صنعاء لن تنساق وراء الصمت المريب من قبل الدول العربية الخانعة وفرضت كلمتها وأثبتت وجودها لتكون بذلك الدولة العربية الوحيدة التي لا تمتلك حدوداً مع فلسطين، لكنها الأقرب إليها وقت الشدة وتجاوزت صواريخ وطائرات القوات المسلحة اليمنية الحدود والدول والبحار ووصلت أهدافها في كيان العدو وشلّت حركته وأفقدته صوابه.
إن الدور المحوري البارز للقوات المسلحة اليمنية لم يكن استهلاكاً للوقت أو استعباطاً او استعراضات إعلامية بقدر ما كان موقفاً وطنياً وإنسانياً وعروبياً تجاه هذه الأمة ومقدساتها التي تجلى عنها العرب والمسلمون بصورة أثارت غضب الشعوب وحزنها ، وهو ما دفع بصنعاء وقيادتها العظيمة إلى أن تلبي الدعوات الشعبية اليمنية والعربية لنجدة الاقصى والشعب الفلسطيني المكلوم متحدية بذلك التهديدات الناعقة من أمريكا ومن خلفها في التصدي لأي تدخل خارجي، وهو ما قابله الشعب اليمني وقواته المسلحة برد حازم ورادع، وهذا الموقف لا يأتي إلا من دولة تمتلك إرادة وسيادة وحرية اتخاذ مثل هذه القرارات التي لم تجرؤ أي دولة عربية على اتخاذها، كونها تحت حماية ووصاية أمريكا والكيان الصهيوني .
إن المساعي والتحركات الأمريكية الأخيرة، والتي جاءت كردة فعل على عمليات القوات المسلحة اليمنية الرادعة وما تضمنتها تلك التحركات من توسيع لتواجدها في الشرق الأوسط والممرات المائية القريبة من اليمن وجلب قطعه البحرية لتأمين الأجواء الإسرائيلية، لم تتمكن من تغيير شيء من موقف صنعاء، بل إنه زادها إيمانا وقوة على مواصلة السير في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المقاوم، كما أن تلك الأسلحة والقطع البحرية الأمريكية والاسرائيلية عجزت عن التصدي المسيرات وصواريخ صنعاء التي أربكت كيان العدو وقضت مضاجعه، وهو ما دفعها بالفعل الى اللجوء للأمم المتحدة ورفع شكوى ضد اليمن وعملياته التي استهدفت كيان العدو الهش .
إن العويل الصهيوني الأمريكي ضد عمليات القوات المسلحة اليمنية وتباكيه من أوجاعها سيستمر ما دام الكيان المحتل وأمريكا عازمين على مواصلة استهداف الشعب الفلسطيني وانتهاك أرضه وحقوقه ولن تكون أمريكا وربيبتها إسرائيل في مأمن من ضربات القوات المسلحة اليمنية، مادام الشعب الفلسطيني يعيش في حصار وظلم وعدوان صهيوني أمريكي غاشم انتهك كل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية وضرب بها عرض الحائط في صورة تعكس مدى الاجرام والاستكبار والتعالي الذي تسوقه تلك الأنظمة لإخضاع العرب والمسلمين لسياستهم الإجرامية والبغيضة.
*محافظ محافظة عدن
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
موقع أمريكي: الحرب مع القوات المسلحة اليمنية تركت ثغرة في مخزون أسلحة البحرية الأمريكية
حيث أطلقت سفن البحرية الأمريكية مئات صواريخ الدفاع الجوي المتطورة على تهديدات القوات المسلحة اليمنية، ونشرت البحرية عددًا غير معلن من صواريخ توماهوك كروز وغيرها من ذخائر الهجوم البري خلال الهجمات المضادة.. وخلال حملة الضربات الجوية المكثفة التي شنتها إدارة ترامب، من 15 مارس إلى 6 مايو، أنفقت الولايات المتحدة ما لا يقل عن مليار دولار من الأسلحة في 1100 غارة جوية.
وقال قائد العمليات البحرية الأدميرال جيمس كيلبي في وقت سابق من هذا الأسبوع إن هذه الضربات أحدثت ثغرة في مخزون الأسلحة لدى البحرية الأميركية، وأن القاعدة الصناعية الدفاعية ستجد صعوبة في تعزيزها وإعادة ملئها..وأكد للجنة المخصصات في مجلس النواب أن الصواريخ بعيدة المدى دقيقة التوجيه، مثل توماهوك، والصواريخ بعيدة المدى المضادة للسفن، والطوربيدات الثقيلة، كلها ذخائر نحتاج إلى زيادة إنتاجها". وأضاف: "لكنني أرى أيضًا أننا بحاجة إلى البحث عن موردين آخرين.. قد لا يتمكنون من إنتاج نفس المواصفات الدقيقة، لكنهم قد يتمكنون من إنتاج صاروخ فعال.
وأكد الموقع أن مسألة ردع الصين، المنافس الاستراتيجي الرئيسي للبحرية الأمريكية، تتصدر قائمة الأولويات.. ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فإنّ معدل استهلاك مخزونات أسلحة البحرية وما نتج عنه من ضعف في حال نشوب صراع في المحيط الهادئ، كان أحد العوامل العديدة التي دفعت البيت الأبيض إلى اتخاذ قرار وقف الأعمال العدائية مع القوات المسلحة اليمنية.. صُممت حملة الضربات التي شنها البيت الأبيض في البحر الأحمر لتستمر من 8 إلى 10 أشهر، وقد أُلغيت بهدنة بعد أقل من شهرين، رغم استمرار القوات المسلحة اليمنية في شن هجمات على إسرائيل.. وتتعدى أسباب تقصير الحملة مسألة مخزونات الصواريخ.
وأورد انه اتضح أن القوات المسلحة اليمنية يصعب مواجهتها.. فخلال العملية، أجبرت هجمات قوات صنعاء حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان على اتخاذ إجراء مراوغة مفاجئ ، مما أدى إلى إسقاط مقاتلة من طراز إف 18.. في العمليات فوق اليمن، لم تتمكن القوات الأمريكية عالية التقنية من فرض سيطرتها الكاملة على المجال الجوي: أسقطت أنظمة الدفاع الجوي البدائية للقوات المسلحة اليمنية حوالي ست طائرات مسيرة من طراز إم كيو-9 ريبر، وكادت أن تصيب عدة مقاتلات من طراز إف-16، وأجبرت مقاتلة شبحية متطورة من طراز إف-35 على القيام بمناورات مراوغة.. وحتى بعد أسابيع من الغارات الجوية الأمريكية، احتفظت القوات المسلحة اليمنية ببعض القدرة المتبقية على شن هجمات بالصواريخ الباليستية بعيدة المدى.
وقال الرئيس دونالد ترامب، في حديثه عن وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي: لقد تعرضوا لعقاب هائل.. وكما تعلمون، يمكن القول إن هناك قدرًا كبيرًا من الشجاعة، وكان من المذهل ما تحملوه..تشير الأدلة الأخيرة إلى أن القوات المسلحة اليمنية تُعيد تسليح نفسها وإعادة بناء صفوفها، وتُواصل إطلاق الصواريخ الباليستية على أهداف في إسرائيل، بما في ذلك ثلاث محاولات هجوم أُبلغ عنها في وقت سابق من هذا الأسبوع.. حتى الهجمات على السفن لا تزال تبدو مطروحة.. ففي بيان صدر يوم الخميس، قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد "يحيى سريع"، إنه إلى أن تُنهي إسرائيل عملياتها في غزة، سنستمر على "حظر الملاحة البحرية في البحر الأحمر والبحر العربي"