تراجع أعمال العنف في فرنسا والسلطات تحظر التجول الليلي في 20 مدينة
تاريخ النشر: 2nd, July 2023 GMT
تراجعت حدة أعمال العنف في فرنسا الليلة الماضية، في وقت نشرت فيه السلطات عشرات الآلاف من قوات الشرطة والدرك لمواجهة الاحتجاجات التي جرت لليلة الخامسة على التوالي إثر مقتل شاب فرنسي من أصول جزائرية برصاص الشرطة، وطبقت نحو 20 مدينة حظرا ليليا للتجول للحد من أعمال الشغب.
ونزل نحو 45 ألفا من عناصر الشرطة والدرك والإطفاء إلى الشوارع، مع وحدات النخبة المتخصصة وعربات مدرعة وطائرات مروحية لتعزيز الأمن في أكبر 3 مدن؛ باريس وليون (شرقا) ومارسيليا (جنوبا).
وذكرت وكالة رويترز أنه عند الساعة 11:45 ليلا بتوقيت غرينتش أمس السبت كان الوضع أكثر هدوءا من الليالي الأربع السابقة، رغم وجود بعض التوتر وسط باريس، واشتباكات متفرقة في مدن مارسيليا ونيس (جنوبا) وستراسبورغ (شرقا).
وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن أعمال الشغب في فرنسا سجلت تراجعا نسبيا أمس السبت ليلا.
وكتب وزير الداخلية جيرالد دارمانان -في حسابه على تويتر- "ليلة أكثر هدوءا بفضل العمل الحازم لقوات حفظ الأمن". في حين أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس السبت اتصالات هاتفية مع عدد من رؤساء البلديات القلقين من اتساع دائرة أعمال العنف.
وفرضت السلطات الفرنسية في وقت سابق حظرا للتجول الليلي في نحو 20 مدينة، ومنها كلامارات، وكومبيين، وكلوس دي روز، ونويي-سور-مارن.
وشمل الحظر بعض المدن برمتها، في حين طُبق في بعض الأحياء بمدن أخرى.
وضع مارسيلياوكانت النقطة الأكثر سخونة في مرسيليا، حيث أطلقت الشرطة الغاز المدمع لتفريق مثيري شغب، وخاضت اشتباكات مع شبان في محيط وسط المدينة في ساعة متأخرة من الليل.
فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن الشرطة نفذت -مساء أمس السبت- حملة اعتقالات في جادة الشانزليزيه (وسط باريس)، إثر صدامات مع متظاهرين كانوا يحتجون على قتل شرطي الفتى نائل (17 عاما) الثلاثاء الماضي بضاحية نانتير (غربي العاصمة).
وطلبت الشرطة من الشبان دون 18 عاما عدم التوجه إلى شارع الشانزليزيه.
كما أفاد مراسل الجزيرة باندلاع صدامات عنيفة مساء أمس السبت في مونبلييه (جنوبا)، مشيرا إلى أن الشرطة دخلت وسط المدينة لوقف عمليات النهب.
???? Tension en cours
Interpellation de la Police sur des émeutiers. (MONTPELLIER / Samedi 1 Juillet) #Emeutes #Nahel #Montpellier pic.twitter.com/w2DpqmgNdV
— BriLitz Media (@BriLitzMedia) July 1, 2023
وفي ستراسبورغ، وقعت مناوشات عنيفة واستخدمت الشرطة الغاز المدمع لتفريق المحتجين، حسب المراسل أيضا.
وبالتزامن، شهدت مدينة نيس توترات أمنية، حيث تدخلت قوات الأمن بالمدرعات واستخدمت قنابل الغاز ضد المتظاهرين.
وتجددت المواجهات في ليون، وتحديدا في ضاحية فينيسيو (جنوب شرقي المدينة)، حيث ألقى شبان المفرقعات على الشرطة، وفقا لمراسل الجزيرة.
كذلك أفاد المراسل بوقوع مناوشات بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة ران (شمال غربي فرنسا) وصدامات عنيفة ونهب وحرق لمتاريس في مدينة مونليسون (وسط البلاد).
اعتقالات وتعزيزاتوأعلنت وزارة الداخلية اعتقال 55 شخصا في مارسيليا، في حين قرر وزير الداخلية إرسال 200 شرطي إضافي للمساعدة في حفظ الأمن بالمدينة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الشرطة قوله إن مارسيليا ومنطقة ليون بأكملها الأكثر تضررا من أعمال العنف الليلة الماضية.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إنها أوقفت 719 شخصا الليلة الماضية خلال أعمال العنف في عدة مناطق بالبلاد، وأضافت أن 45 عنصرا من الشرطة والدرك أصيبوا بجروح، وأن النيران أضرمت في 577 عربة و74 مبنى، وتسجيل 871 حريقا على طرق.
ولم تعلن الوزارة تسجيل حوادث كبرى.
وصباح اليوم الأحد، قال رئيس بلدية لاي-لي-روز (جنوبي باريس) فنسان جانبران إن "مشاغبين" اقتحموا فجرا بسيارة منزله أثناء وجود زوجته وولديه فيه، ثم قاموا بإضرام النيران في المنزل.
وأوضح جانبران -على تويتر- أن ما جرى "محاولة اغتيال جبانة بدرجة لا توصف".
وشُيع ظهر أمس السبت جثمان الفتى نائل الذي أثار مقتله برصاص شرطي موجة غضب شعبي واتهامات للشرطة بالعنصرية.
وشارك مئات الأشخاص في تشييع الفتى الراحل من مسجد ابن باديس إلى مقبرة مونت فاليريان في ضاحية نانتير بباريس.
ونقل الجثمان من دار جنازات نانتير إلى المسجد وسط أجواء متوترة للغاية بين مجموعات من الشباب والصحافة التي طلبت عائلة نائل عدم حضورها، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ونقلت الوكالة عن شاهد عيان أن التشييع انتهى في "هدوء شديد، في خشوع ومن دون تجاوزات".
شكوى صينية
وقال مكتب الشؤون القنصلية الصيني -في بيان اليوم الأحد- إن القنصل العام الصيني في مدينة مارسيليا قدم شكوى لفرنسا بعد تعرض سائحين صينيين الخميس الماضي لإصابات طفيفة إثر تهشم زجاج حافلة كانت تقلهم في المدينة.
وذكر البيان أن الشكوى الرسمية التي قدمها القنصل العام دعت فرنسا إلى ضمان سلامة المواطنين الصينيين وممتلكاتهم.
وحث بيان القنصلية الصينية المواطنين الصينيين في فرنسا أو المسافرين إليها على "توخي الحيطة والحذر" في أعقاب أعمال الشغب المستمرة.
وقامت دول أخرى بتحديث نصائح سفر رعاياها إلى فرنسا، ودعتهم إلى تجنب زيارة المناطق التي تشهد أعمال شغب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية
أعلنت السلطات الروسية الاثنين، حظر أنشطة منظمة العفو الدولية على أراضيها واعتبرتها منظمة "غير مرغوب فيها".
وجاء في بيان صحفي للنيابة العامة الروسية "قررت النيابة العامة في روسيا الاتحادية، اعتبار أنشطة منظمة العفو الدولية المحدودة غير الحكومية، المسجلة في لندن، غير مرغوب فيها على الأراضي الروسية".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رايتس ووتش تدعو الاتحاد الأوروبي لحماية المدنيين بالساحل الأفريقيlist 2 of 2رايتس ووتش: سريلانكيات ينتظرن العدالة بعد 16 عاما من انتهاء الحربend of listواتهم البيان نشطاء منظمة العفو الدولية منذ بداية الأحداث في أوكرانيا ببذل "كل ما في وسعهم لتأجيج المواجهة العسكرية في المنطقة، ومحاولة تبرير جرائم النازيين الجدد الأوكرانيين".
وذكرت النيابة العامة أن "أعضاء المنظمة يدعمون التنظيمات المتطرفة ويمولون أنشطة العملاء الأجانب.
كما اعتبرت أن المقر الرئيسي لمنظمة العفو الدولية في لندن "مركز لإعداد المشاريع العالمية المعادية لروسيا، والتي يتم تمويلها من قبل شركاء نظام كييف"، وفق المصدر ذاته.
في تعليقها على القرار، قالت أغنيس كالامار الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية إنه جزء من جهود الحكومة الروسية الأوسع لـ"إسكات المعارضين وعزل المجتمع المدني".
واتهمت كالامار السلطات الروسية بـ"سجن العديد من الناشطين والمعارضين، وقتلهم أو نفيهم، حيث تم تشويه وسائل الإعلام المستقلة أو حظرها أو إجبارها على الرقابة الذاتية"، كما أفادت بأنها قامت بـ"حظر المنظمات المدنية أو تصفيتها".
إعلانواعتبرت المسؤولة ذاتها أن السلطات الروسية "مخطئة إذا كانت تعتقد أنه من خلال تصنيف منظمتنا على أنها "غير مرغوب فيها’ سنوقف عملنا في توثيق وكشف انتهاكات حقوق الإنسان".
وأضافت "لن نستسلم للتهديدات وسنواصل عملنا بلا توقف لضمان أن يتمكن الناس في روسيا من التمتع بحقوقهم الإنسانية دون تمييز".
كما تعهدت بالاستمرار في توثيق وكشف ما سمتها "الجرائم" الحربية التي ارتكبتها روسيا في أوكرانيا.