باتروشيف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يدمرون بشكل منهجي نظام القانون الدولي
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
موسكو-سانا
أكد أمين مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف أن الغرب يخلق الأزمات في دول غير مرغوب بها، باستخدام الابتزاز والتلاعب بالرأي العام والتهديد باستخدام القوة.
ونقل موقع (RT) عن باتروشيف قوله خلال اجتماع لرؤساء مجلس أمن رابطة الدول المستقلة في موسكو: “إن الغرب (بقيادة واشنطن) يحاول عمداً زعزعة استقرار الوضع في البلدان غير المرغوب بها، من خلال إثارة ودعم حالات الأزمات هناك”، موضحاً أن الولايات المتحدة وحلفاءها “يدمرون بشكل منهجي نظام القانون الدولي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، ويفرضون على العالم ما يسمى بالنظام القائم على القواعد، وهي القواعد التي يضعونها وحدهم حصرياً لمصالحهم الخاصة”.
ولفت إلى أن “الدول الغربية تستخدم مجموعة واسعة من الأدوات القسرية، بما في ذلك الابتزاز والتلاعب بالرأي العام والتهديد باستخدام القوة ومحاولات التغيير غير الدستورية للسلطة، وفي الوقت نفسه يبرز (الناتو) كأداة للعدوان الجماعي الغربي”.
وأكد باتروشيف أن الولايات المتحدة تزيد من الأخطار العامة، بما فيها الإرهاب والاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود، كما تزداد أخطار استخدام الأسلحة النووية والكيميائية، وتتسارع وتائر عسكرة الفضاء الخارجي والجرائم السيبرانية.
من جهة أخرى، ذكر باتروشيف أن أوكرانيا نفذت هجمات ضد محطات لينينغراد وكالينين وكورسك الروسية للطاقة النووية، وهي تلجأ بشكل متزايد إلى استخدام الأساليب الإرهابية ضد موسكو دون تحقيق أي نجاح في ساحة المعركة، موضحاً أن غياب هذه النجاحات يجبرها أكثر فأكثر على اللجوء إلى استخدام الأساليب الإرهابية، بما فيها محاولات اغتيال مواطنين روس وشن هجمات على المنشآت المدنية والبنية التحتية الحيوية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية إيران في موسكو غدا للقاء بوتين
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عزمه التوجه إلى العاصمة الروسية موسكو يوم الاثنين 23 يونيو، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكّد عراقجي أنه يخطط لزيارة موسكو يوم الاثنين لعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، حيث شدد عراقجي في تصريحاته أمس، السبت، على أن بلاده لا يمكنها الدخول في مفاوضات مع واشنطن "تحت وابل القصف"، مضيفًا: "الدبلوماسية أثبتت نجاعتها في الماضي، ولا يزال بإمكانها تحقيق نتائج".
وطالبت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، اليوم الأحد، بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، على خلفية الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية داخل إيران.
وجاء الطلب الإيراني بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مقاتلات بلاده نفذت "هجومًا ناجحًا للغاية" على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، ضمن عملية عسكرية تهدف إلى "تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم".
وفي رسالة رسمية وجهتها البعثة الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي، طالبت طهران بعقد اجتماع عاجل "حفاظًا على السلم والأمن الدوليين"، لبحث ما وصفته بـ"العمل العدواني السافر وغير القانوني"، داعية المجلس إلى "إدانته بأشد العبارات واتخاذ جميع التدابير اللازمة في إطار المسئوليات الموكلة إليه بموجب ميثاق الأمم المتحدة".
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منشور نشره عبر منصته "تروث سوشيال"، أن "درة تاج البرنامج النووي الإيراني، فوردو، قد انتهت"، في إشارة إلى حجم الدمار الذي ألحقته الغارات بتلك المنشأة شديدة التحصين، الواقعة جنوب العاصمة طهران.
وفي تصريحات لاحقة خلال كلمة متلفزة، وجه ترامب تحذيرًا مباشرًا للقيادة الإيرانية، قائلًا: "إما أن يكون هناك سلام أو مأساة بالنسبة لإيران أكثر بكثير من التي شهدناها في الأيام الثمانية الماضية".
واعتبر ترامب أن نجاح العملية العسكرية يمثل رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة قادرة على تنفيذ عمليات دقيقة في عمق إيران، مع الحفاظ على سلامة قواتها.
وأضاف ترامب: "جميع الطائرات في طريق العودة للوطن بسلام. نهنئ محاربينا الأمريكيين العظماء"، مشيدًا بكفاءة الجيش الأمريكي في تنفيذ العمليات المعقدة.