القمر والزهرة.. ظاهرة فلكية تضيء سماء العالم خلال ساعات
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
نشهد الليلة الاقتران بين الجسمين الأكثر سطوعًا في سماء الليل وهما كوكب الزهرة المبهر وهلال القمر ، وهو عامل الجذب السماوي قبل الفجر صباح الخميس 9 نوفمبر.ِ
فيمكن رؤية هذا الاقتران فجر الغد، لذا عليك الخروج إلى موقع يتمتع بإطلالة واضحة وخالية من العوائق في السماء، وبالتالي ستشاهد هلالًا متضائلًا، مضاءً بالشمس بنسبة 15%، وسيكون كوكب الزهرة على يمينه بأقل من درجة، متوهجا بقوة -4.
ويصبح هذا الثنائي الديناميكي مشهدًا ملفتًا للنظر يلفت انتباه أولئك الذين لا يلقون في العادة أكثر من نظرة عابرة على السماء.
وتتمكن من رؤية القمر كاملًا حيث يتوهج الجزء المظلم منه بلون رمادي مزرق يقع بين الهلال المضاء بنور الشمس والسماء الأكثر قتامة، وتسمى هذه الرؤية أحيانًا 'القمر القديم بين ذراعي القمر الشاب.
فهذا الضوء الرمادي المزرق الخافت هو ضوء من الأرض ينعكس مرة أخرى إلى القمر، فضوء الأرض بالطبع يعكس ضوء الشمس، لذا فإن ضوء الأرض هو في الواقع ضوء الشمس الذي ينعكس من الأرض إلى القمر وينعكس مرة أخرى إلى الأرض.
ويكون هذا التأثير ملفتًا للنظر بشكل خاص عند النظر إليه من خلال المنظار؛ فهو يضفي تأثيرًا ثلاثي الأبعاد للقمر الذي يظهر ككرة مضيئة بشكل غريب، معلقة بجوار الجوهرة اللامعة التي هي كوكب الزهرة.
بالنسبة لأولئك السكان القلائل الذين يقيمون في أقصى الشمال من نونافوت أو كندا أو وسط وشمال جرينلاند، سيُرى القمر وهو يعبر أمام كوكب الزهرة ويخفيه لفترة قصيرة - وهو ما يشير إليه علماء الفلك بالاحتجاب. وسيكون هذا التأثير مرئيًا أيضًا في معظم أنحاء أوروبا وشريحة من شمال إفريقيا، باستثناء هذه المناطق، يحدث 'خسوف الزهرة' بعد شروق الشمس، خلال النهار.
عادةً ما تحدث مجموعة واسعة من عمليات الاقتران والتكوينات المختلفة التي تشمل القمر والكواكب خلال أي سنة معينة. من وجهة نظرنا الأرضية، يمكننا بسهولة مراقبة عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل بأعيننا المجردة أثناء دورانها حول الشمس.
ويبدو أن كل كوكب من هذه الكواكب يتحرك على الخلفية المرصعة بالنجوم بسرعاته الخاصة وعلى طول مساراته الخاصة. من الواضح أنه نظرًا لأنها تتحرك باستمرار بسرعات مختلفة، فإن مواقع الكواكب الخمسة في أي لحظة معينة من الزمن تكون فريدة لتلك اللحظة المحددة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: کوکب الزهرة
إقرأ أيضاً:
فرصة ثمينة لهواة الفلك.. رصد 6 بقع شمسية في سماء المملكة
رُصدت أمس، في سماء المملكة العربية السعودية، ست بقع شمسية على سطح الشمس، وذلك ضمن موجة النشاط الشمسي المتزايد خلال الدورة الشمسية الحالية.
وأوضح عضو نادي الفلك والفضاء بالحدود الشمالية، عدنان الرمضون، أن هذه البقع تُعد من أبرز مظاهر النشاط الشمسي، وتمثل مناطق ذات درجات حرارة أقل نسبيًا من محيطها، وغالبًا ما تكون مصحوبة باضطرابات مغناطيسية.رصد بقعٍ شمسيةوبيّن الرمضون أن البقع المرصودة تنتمي إلى الدورة الشمسية الخامسة والعشرين، التي تشهد تصاعدًا تدريجيًا في عددٍ البقع والانبعاثات الشمسية، ما يشير إلى قرب بلوغ النشاط الشمسي ذروته، تماشيًا مع توقعات الهيئات الفلكية العالمية.
أخبار متعلقة جبل بثرة على خارطة المحميات.. زيارة ميدانية تبحث تحويله إلى محمية طبيعيةشهب "دلتا الدلويات".. سماء السعودية على موعد مع عرض سماوي نادر غدًا .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } رصد ست بقعٍ شمسية في سماء المملكة - واس
وأفاد أن رصد هذه الظاهرة تم بوضوح مع غروب شمس يوم أمس، حيث ساعدت الأجواء الصافية وخلو السماء من المؤثرات البصرية والعوالق الترابية على مشاهدة البقع الشمسية بدقة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الظواهر تُعد فرصة ثمينة لهواة الفلك لرصد ومتابعة سلوك الشمس وتغيراتها المستمرة.توهجات شمسيةوتُظهر الصورة الملتقطة ست مجموعات من البقع الشمسية، رُقّمت وفقًا للتسلسل المعتمد من الوكالات الفلكية الدولية، وهي: 4167، 4157، 4154، 4143، 4150، و4149، وقد تركزت في النصف الجنوبي من قرص الشمس، بما يتوافق مع النمط المتكرر للدورة الشمسية الحالية.
وتُعد هذه البقع النشطة مراكز محتملة لحدوث توهجات شمسية أو انبعاثات إكليلية تُعرف بـ”الانبعاث الكتلي الإكليلي (CME)”، التي قد تُحدث تأثيرات على الأرض تشمل اضطرابات في الاتصالات، أو ظهور الشفق القطبي في بعض المناطق القريبة من القطبين.