لا أدرى لماذا تذكرت قصيدة نزار قبانى فى رثاء جمال عبدالناصر وأنا استمع إلى الخطاب منزوع الدسم الذى أطلقه السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبنانى.
لم اجد وصفا لحالة نصر الله إلا أنه كان نائما واستيقظ ليقول لنا نحن مع أهالى غزة بقلوبنا مثل كل القادة العرب..أما سلاحنا فسيبقى داخل أقبية حزب الله حتى نرى ماذا ستفعل إسرائيل معنا.
ملخص مؤلم لخطاب يشبه مرحلة الموات العربى.. وقف الملايين أمام الشاشات انتظارا للسيد،والمحصلة لا شيء.. لا رسائل حاسمة..لا تهديد..حتى نبرة صوته المنخفضة والتى ترتفع احيانا كلها توحى بأن الذى أمامنا ليس نصر الله البطل، وانما هو شخص آخر أكثر وضوحا.. إنه مجرد وكيل لإيران بالمنطقة يذكر فى خطابه بتقديس سيده الخمينى، وسيدة خامنئى.. بدا نصرالله فى خطابه مجرد طبل أجوف حتى وإن أظهر أنه ليس خائفا من الأساطيل التى قال إنها جاءت من أجله فى المتوسط.
بعد شهر من المعارك ظهر نصر الله وكل همه أن يوصل رسالة مفادها نحن هنا على استحياء نشارك على استحياء فتعاملوا معنا على استحياء.. وإلا سنصعّد..هذا ليس خطاب تضامن ولا مشاركة..إنه خطاب مساومة على طريقة(سيب وانا أسيب). صحيح من يريد أن يفعل لا يتكلم، ولكن نصر الله لم يتكلم ولن يفعل،والدليل سقوط شهداء من حزب الله يتجاوزون الخمسين والرجل لايزال نائما يرقب إسرائيل. غزة تنزف دما والعملية البرية دارت رحاها، ونصر الله ينتظر. ربما يستمر هكذا مجرد معجب بالمقاومة اليمنية والعراقية التى تبعد عن غزة لمسافات تتجاوز عشرات الاضعاف عن مسافة لبنان وحزب الله.
إذا كان موقف القادة العرب من غزة باستثناء مصر هو قمة فى الرعونة فإن موقف نصر الله قمة فى الانحطاط.. المواقف الحقيقية لا تخضع لمساومات ولو شارك حزب الله مشاركة حقيقية ومن خلفه إيران لخففا عن جبهة غزة ولربما كانت المقاومة ومعها حزب الله منتصرين بحساب النقاط، ولكن السيد نصر الله لم تأته التعليمات بعد بتسخين الحرب التى توشك على قتل اخوتنا العزل فى غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نزار قبانى جمال عبدالناصر حزب الله اللبناني حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
أحمد خطاب: طموح فاركو أكبر من مجرد الفوز على بيراميدز
عبر المدير الفني لفريق فاركو أحمد خطاب، عن سعادته بالأداء والنتيجة، التي انتهت عليها مباراة فريقه أمام بيراميدز، مؤكدًا أن الفضل الأول والأخير يعود للاعبين الذين وصفهم بـ النجوم الحقيقيين.
وكان فاركو فاز على بيراميدز، بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة جمعت بينهما، مساء اليوم الأحد، على ملعب ستاد المكس في الجولة الرابعة للمرحلة النهائية لمسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم.
وقال خطاب، في تصريح عقب المباراة: «الشكر كله للاعبين الأبطال، هم من يستحقون الإشادة والتقدير على ما قدموه من روح قتالية والتزام تكتيكي، لقد عبروا عن طموح الجهاز الفني ونجحوا في ترجمة خططنا إلى واقع ملموس داخل أرضية الملعب».
وأضاف: «أنا فخور للغاية بهذه المجموعة الرائعة من اللاعبين، وسعيد بالعمل معهم يومًا بعد يوم، وما تحقق اليوم هو نتاج عمل دؤوب وتعب وجهد استمر لعامين كاملين».
وتابع خطاب: «هذا الانتصار هو خطوة مهمة نحو تحقيق أهدافنا الأكبر، ولكن طموحنا لا يتوقف هنا، بل نتمنى الوصول إلى ما هو أفضل وأبعد».
وأشاد خطاب بفريق بيراميدز، متمنياً لهم التوفيق في مشاركتهم القادمة في بطولة إفريقيا، قائلاً: «بيراميدز فريق كبير ويملك لاعبين مميزين، وأتمنى لهم كل التوفيق في البطولة الإفريقية، وأنا على ثقة بأنهم سيقدمون مستويات مشرفة».
وجدد خطاب، في ختام تصريحاته، شكره وتقديره للاعبين على كل ما قدموه ونفذوه خلال مجريات المباراة، مؤكداً أن هذا الانتصار هو دافع كبير للمضي قدمًا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في قادم المنافسات.