الرئيس الإسرائيلي يهاجم أنجلينا جولي بسبب دعمها لـ غزة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
متابعة بتجــرد: في خطوة أثارت حفيظة محبي نجمة هوليوود أنجلينا جولي، انتقد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ، الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي، بعد حديثها الأخير حول الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وذكر في مقابلة مع مقدم البرامج البريطاني بيرس مورغان أنه شهد بنفسه ما حدث في اليوم الأول من الهجمات، وكيف حدثت ووصفه لها بـ»أسوأ الفظائع»، ردا على ما نشرته جولي حول موقفها المناهض لما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين وتعاملها معهم بوحشية غير منطقية وغير مقبولة أبدا.
وقال هرتزوغ في المقابلة إن جولي لم تزر غزة وإنها لا تقدم للإسرائيليين أي قدرة على الدفاع عن أنفسهم من خلال تصريحاتها، وأضاف: «أنا أرفض تماما ادعاءاتها، أعتقد أنها لم تكن في غزة قط، للزيارة ورؤية الحقائق على الأرض، في غزة الآن هناك حرب، ولكن لا توجد أزمة إنسانية لا تمكنهم من البقاء على قيد الحياة»!
وأردف الرئيس الإسرائيلي: «أقول لأنجلينا جولي غزة سجن ليس بسبب إسرائيل، لقد انسحبت إسرائيل من غزة، وغزة قاعدة إيرانية مليئة بالإرهاب، ولعل نتيجة هذه الحرب ستمكن شعب غزة، الذي يستحق حياة طيبة كريمة من التمتع بها في ظل نظام مختلف سيمكن من التحرك نحو السلام، ستقولون لي، بالطبع، لا يقع اللوم على المدنيين، حسنًا، إذا لا ينبغي إلقاء اللوم على المدنيين، لذا يرجى تمكين إسرائيل من اجتثاث هؤلاء الإرهابيين».
وكانت جولي خلال تجربتها في العمل مع الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين، ذكرت أن «تركيزها ينصب على الأشخاص النازحين بسبب العنف في أي سياق».
وأضافت: «ما حدث في إسرائيل هو عمل إرهابي، لكن هذا لا يمكن أن يبرر الأرواح البريئة التي أزهقت في قصف السكان المدنيين في غزة الذين ليس لديهم مكان يذهبون إليه، ولا إمكانية للحصول على الغذاء أو الماء، ولا إمكانية للإخلاء، ولا حتى حق الإنسان الأساسي في عبور الحدود بحثًا عن ملجأ».
وكتبت جولي: «أن غزة تتـحول بسرعة إلى مقبرة جماعية، نتيجة للغارات الـــــجوية الإسرائيلية وأن «العالم يشاهد» «ملايين المدنيين الفلسطينيين، من الأطفال والنساء والأسر، الذين يتعرضون للعقاب الجماعي»، في منشور تضمن صورة ظهرت وكأنها تظهر غارة إسرائيلية أخيرة على قطاع غزة.
وفي الوقت نفسه، كان والد أنجلينا جولي، جون فويت، المعروف بمناصرته للصهيونية، عبّر عن «خيبة أمله» بسبب تصريحات ابنــــته، وقال في مقطع فيديو نُشر على موقع إكس «أشعر بخيبة أمل كبيرة لأن ابنتي، مثل الكثيرين، ليس لديها فهم لكرامة الله، وحقائق الله. هذا يتعلق بتدمير تاريخ أرض الله – الأرض المقدسة – أرض الرب، لليهود، وهذا هو العدل لأبناء الله في الأرض المقدسة»!
main 2023-11-08 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: أنجلینا جولی
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: إسرائيل تخشى العزلة بسبب محادثات ترامب مع إيران
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن الولايات المتحدة تستعد لتقديم "ورقة شروط" إلى إيران، تطالب فيها بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم، في إطار المفاوضات الجارية بين الطرفين منذ أكثر من 7 أسابيع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع قوله "إذا لم تقبل إيران بهذه الشروط، فلن يكون يوما جيدا لها"، في إشارة إلى خيارات بديلة قد تتضمن تصعيدا عسكريا.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الخلافات بين واشنطن وتل أبيب حول كيفية التعامل مع الملف النووي الإيراني، إذ أعرب مسؤولون أميركيون عن أملهم في أن يعالج إطار العمل الجاري المخاوف الإسرائيلية، ويقنع القيادة الإسرائيلية بتأجيل أي هجوم وشيك على المنشآت الإيرانية.
قلق إسرائيليوحسب الصحيفة، فإن إسرائيل تشعر بقلق متزايد من أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسير نحو اتفاق يتيح لطهران الحفاظ على بعض قدراتها النووية، خصوصا في مجال التخصيب، مقابل ضمانات لا ترقى إلى خطها الأحمر المعلن، وهو "صفر تخصيب".
وقد يُقيد هذا الاتفاق -في حال توقيعه- قدرة إسرائيل على تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران، ما يضعها في موقف معقد مع أقرب حلفائها.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنا عن هذه المخاوف، محذرا من أن التوصل إلى اتفاق سيئ سيكون أخطر من عدم التوصل إلى اتفاق على الإطلاق.
إعلانبالمقابل، نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي أن البيت الأبيض محبط من محاولات إسرائيل التأثير على موقف واشنطن التفاوضي، لافتا إلى أن "لدينا بعض الخلافات مع إسرائيل حول كيفية التعامل مع إيران في الوقت الحالي".
تهديدات متبادلة وسيناريوهات التصعيدوفي سياق متصل، حذر ترامب نتنياهو من القيام بأي عمل عسكري أحادي من شأنه تقويض المحادثات، وقال "أخبرته أن هذا سيكون غير مناسب للغاية في الوقت الحالي، لأننا قريبون جدا من التوصل إلى حل".
وأضاف مسؤول أميركي "نهجنا قد يتغيّر إذا لم ترغب إيران في التوصل إلى صفقة".
من جهتها، كانت إسرائيل قد خططت بالفعل لشن هجوم على إيران هذا العام، لكنها أرجأته بناءً على طلب مباشر من إدارة ترامب، حسب مصدر مطلع على الخطط.
ويرى البعض داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن هذه الفرصة قد لا تتكرر، وأنه يجب اتخاذ إجراءات عسكرية حتى بدون دعم الولايات المتحدة، على الرغم من إدراكهم أن مثل هذه العملية ستكون أقل فعالية وأكثر تكلفة بدون دعم واشنطن اللوجيستي والعسكري.
ويأتي كل ذلك بينما تواصل إيران تسريع خطواتها نحو امتلاك القدرة على تصنيع سلاح نووي، فقد زادت بشكل حاد من إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، وحفرت أنفاقا عميقة في منشأة نطنز، ما قد يسمح لها بمواصلة إنتاج الوقود النووي سرا في حال تعرضت لهجوم.
ووفقا لوكالة الطاقة الذرية الدولية، فإن إيران باتت على بُعد أشهر فقط من امتلاك قدرات نووية أولية، ويرى محللون أن هذه التطورات قد تدفع واشنطن وتل أبيب إلى تسريع قراراتهما بشأن استخدام القوة أو التوصل إلى تسوية.
وتزامن تصاعد التوتر بشأن إيران مع فتور في العلاقات بين ترامب ونتنياهو نتيجة خلافات حول ملفات أخرى، أبرزها حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، إذ تجاهل ترامب إسرائيل خلال جولته الأخيرة في الخليج، وأبرم اتفاقا لوقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي في اليمن رغم استمرار استهدافها لإسرائيل، كما فاوض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتأمين إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر دون إشراك الحكومة الإسرائيلية.
إعلانوتسعى الولايات المتحدة إلى إنهاء الجولة الحالية من المفاوضات مع إيران، في إطار عمل يحفظ المصالح الأميركية ويهدئ المخاوف الإسرائيلية، مع الاحتفاظ بالخيار العسكري كأداة ضغط، حسب الصحيفة.
لكن إسرائيل، التي سبق لها أن تصرفت بمفردها ضد برامج نووية في العراق وسوريا، تلوّح بأنها قد تضطر إلى تكرار ذلك إذا رأت أن الاتفاق لا يرقى إلى مستوى التهديد.
وقال المستشار السابق للأمن القومي الإسرائيلي، يعقوب أميدرور "إذا كان الاتفاق سيئا، فعلى إسرائيل استخدام القوة لتدمير البرنامج النووي الإيراني، حتى لو عارضت الولايات المتحدة".