فيديو يُثير ضجة بالعراق.. تسعيرات زواج تحتقر السوريات وردود الأفعال صادمة!
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – محليات
أثار مقطع فيديوي، منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، سخطا كبيراً في الأوساط الشعبية بالعراق يخص تسعيرات الزواج، واحتقار النساء السوريات.
وبحسب المقطع المنشور، والذي اطلع عليه فريق السومرية نيوز، ظهر ثلاثة اشخاص، وهم يتحدثون بطريقة "ساخرة"، حول تكاليف الزواج في العراق، ويدعون الشباب العراقيين بالتوجه الى سوريا، لرخص الأسعار هناك.
وبحسب الفيديو، يظهر أحدهم، وهو يُعدد تكاليف الزواج في العراق، ويقول: "إذا لم تملك أموالا، وترغب بالزواج، فهناك زواج بـ500 دولار، وهناك زواج آخر بـ15 مليون دينار عراقي".
ويضيف: "مصاريف الزواج العراقي، تتمثل بشراء الذهب بقيمة 5 ملايين دينار، نيشان أي (مستلزمات المرأة، بالإضافة الى مواد تجميل، وبدلات العرس، وغيرها) والتي تكلف 6 ملايين دينار، كذلك غرفة نوم بسعر 3 ملايين، وتجهيزات العريس مليون دينار، اما تكاليف قاعة العرس والفندق، فقد بلغت 3 ملايين، وعشاء العرس 4 ملايين"، مبيناً ان "مجموع تكاليف العرس العراقي، بلغ 22 مليوناً". View this post on Instagram
A post shared by Iraqi Women Rights (@iraqi_women_rights)
شخص آخر ظهر وهو يتحدث، ويبدو من لهجته بإنه (سوري) الجنسية، قائلاً: "العرس السوري يُكلف 500 دولار فقط، مع المستلزمات كافة، بشرط تكون (الفتاة) جميلة!".اما الشخص الثالث، فبعد ما رأى فرق الأسعار بين العرسين، قال: "لدي ألف دولار، سوف أتوجه لسوريا، للزواج هناك أفضل، فليس من المعقول الزواج في العراق بمبلغ 15 مليوناً".
ولاقى الفيديو، ردود أفعال "شديدة"، وتعليقات تدين المقطع، وما ظهر فيه، من حديث حول تكاليف الزواج، والفرق بين العراق وسوريا.
ويقول أحدهم: "مع الاسف الغيرة العراقية والشهامة، يوم عن يوم تنتهي بسبب (اشباه الرجال)".
بدوره، يقول شخص آخر يدعى محمد: " انت إذا لم تملك اموال الزفاف، فكيف ستبني اسرة، وتتحمل المسؤولية؟"، مردفاً بالقول: "المهر والذهب هذا تقدير لزوجتك، ولا يعني اعتبرها كسلعة، اما الأمور الباقية، فهي تحل بطريقة التفاهم!".
ويضيف: "هذا الكلام لا يشمل الكل؛ لان هناك عوائل يستغلون هذا الشيء، لكن من غير المعقول تتزوج بمبلغ 500 دولار فقط، وتسمي نفسك متزوج"، لافتاً الى أن "الزواج بهذه الطريقة، معناها ستضل طول عمرك (فكر)؛ لان هذا تفكيرك ومستواك".
وينشغل الرأي العام العراقي منذ فترة طويلة بقضية زواج العراقيين من سوريات، الذي كثر بصورة "غير طبيعية" خلال الفترة الماضية، وسط تساؤلات عديدة عن أسبابها وشريعتها ونسب نجاحها.
كثيرةٌ هي حالات الزواج التي تمت بين الجنسيتين السورية والعراقية، من دون وسيطٍ يُذكر، إذ تمّت بشكلٍ مباشر بموجب تبادلٍ لنظرات الإعجاب والمراسلة.
وعن أسباب كثرة هذه الزيجات بين البلدين، ورغبة الشبان العراقيين في الزواج من فتاة سورية على وجه الخصوص، فإن الدراسات الاجتماعية وجدت أن البعض منهم تستهويهم اللهجة الشامية والأسلوب ولون البشرة الفاتحة، فيما يحبّذ آخرون الخروج عن نطاق العادات والتقاليد التي تُفرض على الشاب عقد القران على ابنة عمه، أو إحدى بنات العشيرة من دون رضى تام ومطلق من قبل الشاب في بعض الأحيان، بالإضافة إلى ملل البعض منهم من تدخل عموم العشيرة في خلاف الأزواج، إذ تخلو الخلافات التي من الممكن أن تُحلّ بمرونة من اللين والاعتدال، وقد تتطور وتُفضي إلى اقتتالٍ بين أبناء العشيرة.
ومنهم من اختار سوريةً بسبب التفاوت في المهور بين البلدين، إذ وجدوا أن المهور في سوريا أدنى منها في العراق، وأن الفتاة السورية لا تتمتع بالتكبّر والاستعلاء، ومخملية الطباع إذا ما قُورنت بغيرها من فتيات البلدان الأخرى، وفقا للدراسات.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
اليمن في مفترق طرق: مبادرات أممية وأزمة تمويل تهدد ملايين المدنيين
وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مساء الاثنين إلى العاصمة المؤقتة عدن، قادمًا من العاصمة الأردنية عمّان، في إطار جولة جديدة تهدف إلى كسر حالة الجمود السياسي وتحريك عجلة السلام.
جهود أممية متجددة في ظل التوترات الإقليميةفي تصريحه فور وصوله، أعرب غروندبرغ عن تطلعه لإجراء "محادثات جادة ومعمقة" مع الأطراف اليمنية، مشيرًا إلى أن زيارته تتزامن مع "وضع إقليمي متفاقم" زاد من تعقيد جهود السلام. ورغم هذه التحديات، لاحظ المبعوث الأممي حالة من الهدوء النسبي في اليمن، داعيًا إلى مضاعفة الجهود لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والأمنية.
«قصر سيئون» يستعيد بريقه: مشروع ترميم شامل يعيد الحياة لرمز حضاري في اليمن تراجع التمويل الدولي يفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن: 90 مليار دولار خسائر و6 ملايين مهددون بالجوع ثلاثية السلام في مواجهة تعنت الحوثيينيسعى غروندبرغ إلى دفع الأطراف اليمنية لاتخاذ قرارات فاعلة تخرج البلاد من حالة اللاسلم واللاحرب، وتضعها على مسار تسوية دائمة للصراع. في المقابل، قابلت ميليشيات الحوثي هذه التحركات بحشد تعزيزات عسكرية في عدة جبهات، ما أثار مخاوف من تجدد القتال، حسب مراقبين.
أزمة إنسانية تتفاقم مع تراجع التمويل الدوليوفي وقت سابق كشف تقرير اقتصادي حديث عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، أن التمويل الدولي لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن شهد تراجعًا حادًا في النصف الأول من عام 2025، حيث لم تتجاوز نسبة التغطية 9% من إجمالي المتطلبات، رغم ارتفاع عدد المحتاجين للمساعدات إلى أكثر من 19.5 مليون شخص.
خسائر اقتصادية فادحة ومعدلات فقر غير مسبوقةأوضح التقرير أن اليمن خسر نحو 90 مليار دولار من ناتجه المحلي منذ بداية الحرب، وفقد أكثر من 600 ألف وظيفة، فيما يعيش 58% من السكان في فقر مدقع. كما تسبب تعليق الولايات المتحدة جزءًا كبيرًا من مساعداتها في بداية العام الجاري في فجوة تمويلية واسعة، أدت إلى تدهور أداء المنظمات الإنسانية، لا سيما في محافظة مأرب.
مساعدات دولية تضاءلت بشكل مقلقبلغت المساعدات الأميركية لليمن خلال النصف الأول من 2025 نحو 16 مليون دولار فقط، مقارنة بـ768 مليون دولار في 2024، ما أثر على تمويل البرامج الحيوية في قطاعات الغذاء والصحة والتعليم. ومنذ عام 2015، بلغ إجمالي المساعدات المقدمة لليمن أكثر من 29 مليار دولار.
تداعيات متشعبة على الوضع الإنساني1. انعدام الأمن الغذائيأدى تقليص التمويل إلى خفض عدد المستفيدين من برنامج الأغذية العالمي من 3.6 مليون إلى 2.8 مليون شخص. كما تضرر نحو 654 ألف مستفيد من برامج التغذية، مع توقعات بتفاقم الأزمة لتطال نحو 6 ملايين شخص إضافي.
2. انهيار القطاع الصحييهدد نقص التمويل بتوقف 771 مرفقًا صحيًا، ما يحرم 6.9 مليون شخص من الرعاية الصحية، إضافة إلى حرمان 2.7 مليون امرأة وفتاة من خدمات الصحة الإنجابية.
3. تراجع خدمات الحمايةأدى تعليق الدعم الأميركي إلى تدهور أنشطة الحماية في 254 مديرية، ما أثر على 75 مشروعًا وأكثر من ألف موظف، وحرم نحو 838 ألف شخص من الدعم الوقائي.
4. تدهور الاقتصاد وانخفاض قيمة العملةفقد الريال اليمني نحو 25% من قيمته، ما تسبب في ارتفاع أسعار المواد الأساسية وزيادة التضخم، وسط تراجع حاد في النشاط الاقتصادي.
مقترحات لتجاوز الأزمة: نحو تنمية مستدامة
دعا التقرير إلى تبني استراتيجية شاملة ترتكز على التحول التدريجي من الاعتماد على الإغاثة إلى مسارات التنمية، وشملت المقترحات:
خطة انسحاب تدريجي للمساعدات مقابل تفعيل التنمية.
تمويل التنمية عبر الموارد المحلية.
تعزيز الشفافية والدعم الدولي التقليدي.
توسيع الشراكات المحلية.
البحث عن مصادر تمويل مبتكرة.
اليمن: تفكيك خلية إرهابية خطيرة مرتبطة بالحوثيين والقاعدة وداعش اليمن يوجّه ضربات استباقية لخلايا حوثية وإرهابية في عدن وتعز