قالت النائبة أميرة صابر، المتحدث الرسمي باسم المرشح الرئاسي فريد زهران، إن فريد زهران هو مرشح رئاسي من قلب المعارضة المصرية، وعدد من أحزاب المعارضة تدعمه وحزب العدل شريك رئيسي في هذه الحملة، وما يقدمه في برنامجه الانتخابي هو انعكاس لطريق طويل لطرح بدائل حقيقية جادة، وحلول للأوضاع التي يعيشها المواطن الآن.

 

حملة فريد زهران تكشف عن برنامجها الانتخابي 

وأضافت "صابر"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء دي إم سي" المذاع من خلال قناة "دي إم سي"، أن المحور السياسي على رأسها فتح حوار مجتمعي لتحقيق الاستقلال الكامل للقضاء المصري، والتنحي عن رئاسة المجلس الأعلى للقضاة، وإصدار قرار بإجراء المجالس المحلية المتوقفة من 10 سنوات، وفتح حوار مجتمعي عن استقلاليتها بشكل حقيقي، باعتبارها واحدة من أهم المعوقات التي تجعله يشعر بما تم إنجازه في حياته اليومية، وكذلك استخدام الصلاحيات الممنوحة لإصدار قرار بالعفو الشامل عن كافة سجناء الرأي. 

وتابعت المتحدث باسم المرشح فريد زهران، أن المحور الاقتصادي قائم على رؤية تتبني على تخارج الدولة من الاقتصاد خاصة في القطاعات التي يجب أن تتوفر فيها التنافسية، والمحور الأول يدور حول حماية التنافسية ودعم القطاع الخاص، وإعادة ترتيب الأولويات، إذ أن التعليم والصحة أولى من أي استثمارات عامة أخرى، وإدارة ملف الديون، والتركيز على هذا الملف، وإعادة رسم سياسة المالية العامة، ومحاولة الوصول لمستويات إنتاج حقيقية، ويكون هناك استثمار في الإنتاج، وحل أزمة الإسكان وتراخيص البناء. 

واستكملت، أن المحور الاجتماعي أيضا على رأس أولوياته ملف التعليم والصحة، والعدالة الاجتماعية، والأسرة وقضياها، خاصة أن هناك تدخلات تشريعية عديدة، والمجتمع المدني يجب أن يكون شريك في التنمية، والشباب من المحاور المؤسسة في البرنامج. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فريد زهران مرشح رئاسي المحور السياسى المحور الاقتصادي فرید زهران

إقرأ أيضاً:

من طوفان غزة إلى تسونامي زهران ممداني في نيويورك

انتخابات عمدة نيويورك نوفمبر- تشرين الثاني 2025

1 ـ الزلزال السياسي


"الزلزال السياسي"  كان يوم 24 يونيو 2025 حين فاز "زهران ممداني" المرشّح الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية لعمدة نيويورك، بعد حصوله على حوالي 43.5٪ من الأصوات في الجولة الأولى، مقارنة بنحو 36.4٪ لـ "أندرو كووومو" الذي اعتبر الهزيمة "ضرورية” وهنّأ ممداني على الفوز.

ولئن كان انتصار "ممداني" غير حاسم، لكنه يعتبر مؤشرا عن حدوث انفجار داخل حركة الشباب وخاصة التقدّمي منه، ويعد نقطة تحول تفصل بين زمنين.

2 ـ  من هو "زهران ممداني"؟

"زهران ممداني" شاب يبلغ من العمر 33 عامًا، من أصول هندية وأفريقية (أُصِل من أوغندا)، يحمل فكرًا ديمقراطيًا اشتراكيًا مسلما كما أنه عضو في الجمعية التشريعية لولاية نيويورك منذ 2021.

البرنامج الانتخابي الذي تقدم به يخالف من سبقه، في العلاقات الدولية وخاصة الموقف من إسرائيل، حتى أنه يشمل: تجميد الإيجارات، نقلا عاما مجانيا، متاجرا حكومية لخدمات البقالة، وضريبة إضافية على الأثرياء.

ولذا بات "زهران ممداني" أول شخص قد رسم نهجا جديدا للانتخابات المحلية بعيدا عن السياسات الخارجية والصراعات التي لا تهم المنطقة، بل تعنى بالشؤون التي من أجلها ينتخب رئيس بلدية مدينة ما.

ولئن كان الدعم الأكبر قد جاء من الشباب الذي يوصف بالتقدمي إلا أننا نجد شخصيات بارزة تسانده مثل:

ـ "برني ساندرز" السيناتور الأمريكي الأطول خدمة في تاريخ مجلس الشيوخ الأمريكي والمرشح السابق في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سنة 2016، ويعتبر ديمقراطيا اشتراكيا.

نجد نشطاء ديمقراطيين قلقين من تأثير "حركة ممداني" على الحزب وعلى سياساته المتقبلية وأهمها الانتخابات الوطنية المقبلة، إذ إن مواقفه الواضحة من القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا تتماشى والعقيدة الأنجلو سكسونية البروتستانتينيّة ولا اليهودية الصهيونية.ـ "ألكساندريا أوكاسيو كورتيز" أصغر نائبة في الكونغرس الأمريكي والناشطة الاشتراكية الديمقراطية، تلك التي أحدثت سنة 2018 زلزالا سياسيا حين فازت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بدائرة البرونكس في نيويورك حين وصف أنه أكبر انتصار مربك.

3 ـ ردود الفعل والانقسام السياسي

أثار فوز الشاب "زهران ممداني" جدلا واسعا داخل المجتمع الأمريكي والأكيد أنه لاقى اهتماما خارجه، فنيويورك تعتبر من أهم المدن المؤثرة في العالم.

نجد نشطاء ديمقراطيين قلقين من تأثير "حركة ممداني" على الحزب وعلى سياساته المتقبلية وأهمها الانتخابات الوطنية المقبلة، إذ إن مواقفه الواضحة من القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا تتماشى والعقيدة الأنجلو سكسونية البروتستانتينيّة ولا اليهودية الصهيونية.

نيويورك تعتبر مدينة غنية مقارنة بمدن أخرى، فالبورصة العالمية "وول ستريت" جزء من المدينة، وبرنامج زهران يقوم على زيادة في ضرائب الأغنياء.

وكان رد الرئيس "ترمب" قاس حيث وصف ممداني بأنه “مجنون شيوعي 100٪؜".

في المقابل نجد أن الطبقة المثقفة الشبابية واسعة، ولعلي أكاد أجزم أحداث السابع من أكتوبر وما خلفته على شبكات التواصل الاجتماعي، جعلت الشباب ينخرط دون إرادة منه في الشأن السياسي العام، ما عكس اهتماما فوريا بالشأنيْن المحلي والخاص.

4 ـ ما بعد التمهيديات ـ خارطة الطريق إلى نوفمبر

لن يكون التنافس حول الانتخابات العامة في 4 نوفمبر 2025 على منصب عمدة نيويورك سهلا على ممداني. فالمرشحون في السباق:

1 ـ إريك آدامز العمدة لحالي من أصل افريقي وضابط شرطة سابق بنيويورك يقدم نفسه كخيار مستقل “ذو طابع عمّال" .

2 ـ كيرتس سليوا مرشح الجمهوريين تعرض لإطلاق النار عام 1992 جراء جرأته في انتقاد الجريمة، يتمتع بسمعة طيبة في نيويورك، ومعروف من خلال حواراته التلفزية وتواصله المباشر مع الناس.

3 ـ أندرو كووومو، قد يبقى كمرشح مستقل عبر خط "Fight and Deliver"

4 ـ جيم والدن مرشح مستقل من جهة ثالثة.

5. ـ مواقفه تجاه غزة

مثلت مواقف زهران رؤية مخالفة للمسؤولين في أمريكا.إذ يرى أنه يجب:

ـ على المجتمع الدولي “محاسبة إسرائيل على جرائم حرب إبادة”.

ـ رفض التوقيع على قرار سنوي تقليدي للاحتفال بتأسيس إسرائيل.

ـ دعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات ضد إسرائيل (BDS).

ـ إعلانه أنه سيعتقل نتنياهو إن زار نيويورك.

حاول قادة الحزب وعلى رأسهم "كووومو" ربط انتصار "زهران" بالإساءة لليهود لكن "ممداني" ومؤيديه ردّوا أن هذا الربط محاولة لتشتيت التركيز عن قضايا العدالة الاجتماعية والقانون الدولي.

6 ـ المجتمع اليهودي النيويوركي

الفائز التمهيدي أشعل مخاوف واسعة لدى الجالية اليهودية في نيويورك، خاصة بين الأرثوذكس والمهاجرين الإسرائيليين، الذين يعتبرون بعض مواقفه تحمل طابعًا عدائيًا أو خطا فارقا ديمقراطيّاً، نظرا للثقل الديمغرافي والسياسي لليهود في نيويورك التي تحتضن واحدة من أكبر الجاليات اليهودية خارج إسرائيل ويقدر عددهم بحوالي 1.1 مليون نسمة.

فالأكيد أن المجالس اليهودية داخل المجلس البلدي (Jewish Caucus) والأحزاب ستتحرك بقوة ضد المرشح الشاب، وتأثيرهم الانتخابي فعّال. دون  ننسى منظمة AIPAC التي وضعت دعمًا ماليًا واستراتيجيًا كبيرًا للديمقراطيين التقليديين لإضعاف التيار الجديد والمتهم باليساري.

في المقابل فإن إسهام Lander ومجموعات يهودية تقدّمية وظهور تحالفات قوية مثل “Jews for Economic and Racial Justice” التي دعمت "ممداني" أظهرت وجود شقوق داخل المجتمع اليهودي، خاصة بين التقليديين والمحافظين ومجموعات التقدميين.

7 ـ التحدي

من المتوقع أن تشهد الانتخابات العامة معركة سياسية شرسة بين "ممداني" وباقي المرشحين. فالفوز سيمثل دافعًا لتيار متزايد داخل الحزب الديمقراطي.

الفائز التمهيدي أشعل مخاوف واسعة لدى الجالية اليهودية في نيويورك، خاصة بين الأرثوذكس والمهاجرين الإسرائيليين، الذين يعتبرون بعض مواقفه تحمل طابعًا عدائيًا أو خطا فارقا ديمقراطيّاً، نظرا للثقل الديمغرافي والسياسي لليهود في نيويورك التي تحتضن واحدة من أكبر الجاليات اليهودية خارج إسرائيل ويقدر عددهم بحوالي 1.1 مليون نسمة.التحدي الحقيقي الذي قام به "ممداني" هو التركيز على مشاكل المدينة ومخاطبة الناخب بمشاغله اليومية ورفضه ربط السياسية المحلية لمدينة نيويورك بالسياسة الإسرائيلية مما جعله يعبر بأن ما يحصل في غزة أمر لا علاقة له بالمدينة ويتبنى ما ذهبت إليه منظمات حقوقية كون إسرائيل ترتكب مجازر "إبادة".
إن نجاح ممداني في الوصول إلى منصب العمدة في نوفمبر2025 سيكون "تسونامي"، له تبعات مباشرة ومؤثرة للعقود القادمة على مستقبل السياسات الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية بداية وعلى منطقة الشرق الأوسط خاصة بملف العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

بل أن انتصار "زهران" في هذه الدورة أو حتى هزيمته إنْ وصل للدورة الثانية في نوفمبر القادم، سيؤثر حتما على سياسية الكونغرس ومستقبل السياسة الخارجية للولايات المتحدة الامريكية تجاه الدعم غير المشروط لإسرائيل، قد تصل تداعياته إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة.

فتعبئة تياره الشبابي في هذه الحملة تشير إلى تغيير عميق وتحوّل جذري في الذهنية السياسية لدى الناخبين الشباب والطبقة العاملة، وانتصارهم في الانتخابات التمهيدية في علاقة بالتهجم الشرس الذي يتعرض إليه مرشحهم سيزيد من همتهم لكسر الحواجز واجتثاث الانتصار. وكلّ ذلك يعكس توجّهًا جديدًا داخل الحزب الديمقراطي يُعتبر “بداية لحظة التحوّل"، سيتحول حتى إلى الفئة الشبابية في الحزب الجمهوري.

ولذا وبعد احداث السابع من أكتوبر شكّل ظهور ممداني تحديًا مباشرًا لنفوذ اليهود التقليديين داخل الحزب وبات التوجّه التقليدي المؤيّد لإسرائيل مهددا، حيث أنه كعمدة أحسن التكلم عن أولويات مدينة نيويورك وجعل من غزة شعارا إنسانيا شبابيا..

وكانت استطلاعات الرأي الأولية تشير إلى انقسامات حادة، خاصة بين الناخبين السود والشباب وبين الشباب اليهودي، مما يجعل السباق شديد التنافس.

8 ـ صدمة للمنظومة التقليدية

نقطة محورية: فوز ممداني يشير إلى صعود تيار سياسي “شاب تقدّمي” يعيد تعريف العلاقة مع إسرائيل، ليس فقط محليًا بل على المستوى الوطني أيضًا.

1 ـ تحول الخطاب الأمريكي المحلي تجاه إسرائيل

ـ لأول مرة في تاريخ نيويورك السياسي، مرشح جاد لمنصب العمدة يرفع شعارات صريحة في دعم فلسطين، وينتقد بشكل علني ومباشر السياسات الإسرائيلية.

ـ هذا يمثل كسرًا للسقف السياسي التقليدي الذي كان يحظر أو يقلل من مساحة النقد العلني لإسرائيل داخل السياسة المحلية الأمريكية.

2 ـ تأثير انتخابي وطني

ـ فوز ممداني في التمهيديات فتح شهية شباب ديمقراطيين آخرين للحديث علانية عن وقف الدعم العسكري لإسرائيل، ومطالبة واشنطن بالضغط الدبلوماسي.

ـ اليمين الجمهوري بدأ بالفعل في شن حملة إعلامية لتصوير ممداني كرمز “للتهديد الأمني القومي” بسبب مواقفه من إسرائيل.

ـ أعضاء الكونغرس من الجناح التقدمي (مثل رشيدة طليب وإلهان عمر) باركوا فوزه، مما قد يؤدي إلى تحالف أكبر في الكونغرس ضد السياسات الإسرائيلية الحالية.

3 ـ الخطر الاستراتيجي بالنسبة لإسرائيل

ـ تل أبيب تشعر بقلق حقيقي، حيث بدأت تقارير استخباراتية إسرائيلية تحذر من أن صعود مثل هذه الشخصيات قد يؤدي لتآكل الدعم الأمريكي في غضون سنوات قليلة.

ـ الصحف الإسرائيلية (مثل “هآرتس” و” جيروزاليم بوست”) حذّرت من أن “ممداني ليس مجرد ظاهرة محلية بل إشارة سياسية أمريكية مقلقة".

4 ـ  خسارة مؤسسات الضغط السياسي لللولبي الصهيوني على صناع القرار والإعلام المحلي والوطني مثل:

ـ منظمات كبرى على غرار:

ـ AIPAC الجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة

ـ JCRC-NY مجلس العلاقات المجتمعية اليهودية في نيويورك

ـ ADL رابطة مكافحة التشهير

لقد بدأت حملات تبرعات ودعم لمنافسين محتملين لـ "ممداني" في الانتخابات العامة. صدرت بيانات تتهم ممداني بنشر خطاب معادٍ للسامية” بسبب مواقفه من إسرائيل، رغم نفيه المستمر لتلك الاتهامات، بل إن البيت الأبيض الأمريكي رأى نفسه طرفا لإحباط انتصاره.

في المقابل يلاحظ في الجالية اليهودية الليبرالية عدد متزايد من اليهود خاصة الشباب منهم، وبالتحديد في بركلين وكوينز، أعلنوا دعمهم للشاب الصاعد، معتبرين أن انتقاده لإسرائيل لا يعني كراهية اليهود، ليصبح صراعا داخل الجالية اليهودية، صراع يلوّح بانقسام حقيقي بين الجيل القديم الذي يرى في دعم إسرائيل أمرًا “مقدسًا”، والجيل الشاب الذي صار أكثر انتقادًا للسياسات الإسرائيلية. فظهور منظمات مثل IfNotNow وJewish Voice for Peace التي دعمت خطابات ممداني ووقفت ضده الحملات الإعلامية اليمينية كانت مفاجأة.

9 ـ من زلزال إلى تسونامي

رغم ضعف فرص فوزه في الانتخابات لعمدة نيويورك المقبلة في نوفمبر 2025، إلا أن صعود زهران ممداني السياسي يمثل نقطة تحول فارقة في المشهد الأمريكي الداخلي. هو ليس مجرد مرشح جديد من اليسار التقدمي، بل هو الصوت الذي حوّل قضية غزة من عنوان هامشي في النقاش الأمريكي إلى أزمة سياسية داخلية، مزقت الحزب الديمقراطي وأثارت فزع الجمهوريين.

منذ السابع من أكتوبر، تغير المشهد الجيوسياسي. أفرزت الأحداث خطابًا جديدًا داخل المجتمع الأمريكي، كسرت جدار الصمت، وأجبرت الكثيرين على إعادة التفكير في معنى "الديمقراطية" و"حقوق الإنسان" عندما يتعلق الأمر بفلسطين.

ممداني، المهاجر الذي حصل على الجنسية الأمريكية عام 2018، صار فجأة في قلب هذه العاصفة. مواقفه الحازمة من العدوان الإسرائيلي على غزة حولته إلى هدف مفتوح لحملات الشيطنة، لكنه، في المقابل، صار رمزًا لجيل جديد من الأمريكيين الرافضين للسياسات التقليدية.

هجوم جمهوري.. وملف الهجرة يدخل المعركة

الرئيس دونالد ترمب، الذي يواصل سياساته على إيقاع الشعبوية المعتادة، ذهب إلى أبعد من مجرد النقد السياسي فقد دعا علنًا إلى فتح تحقيق في خلفية ممداني، مطالبًا إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) بمراجعة مسار منحه الجنسية.

بل إن بعض النواب الجمهوريين، مثل آندي أوجلز، تقدموا بطلب رسمي لإجراء مراجعة شاملة لوضعه القانوني، في خطوة وصفتها منظمات حقوقية بأنها جزء من "حملة ترهيب سياسية موجهة ضد الأصوات الداعمة لفلسطين".

انقسام داخل الديمقراطيين... من الهجوم إلى الدفاع

الحزب الديمقراطي يعيش حالة من الارتباك. بين جناح رافض صراحة (مثل السيناتور تيريزا جيل برند) يطالب ممداني بإدانة شعارات مثل "Globalize the Intifada"، وبين تيار تقدمي (يتقدمه بيرني ساندرز، رشيدة طليب، وإلهان عمر) يصف الهجمات عليه بأنها عنصرية وإسلاموفوبية.

رغم ضعف فرص فوزه في الانتخابات لعمدة نيويورك المقبلة في نوفمبر 2025، إلا أن صعود زهران ممداني السياسي يمثل نقطة تحول فارقة في المشهد الأمريكي الداخلي. هو ليس مجرد مرشح جديد من اليسار التقدمي، بل هو الصوت الذي حوّل قضية غزة من عنوان هامشي في النقاش الأمريكي إلى أزمة سياسية داخلية، مزقت الحزب الديمقراطي وأثارت فزع الجمهوريين.ممداني من جهته، يصر على موقفه: "لن أعتذر عن الدفاع عن حقوق الإنسان...

إن الهوة التي صنعها ممداني داخل الخطاب الأمريكي غير بها عاجلا أم آجلا السياسة الأمريكية تجاه الشرق العربي، هوة لن تلتئم لتعود إلى الوراء.

ما تحتاجه المنطقة لتوقف التهور الإسرائيلي وبروز المشروع الابراهيمي أن تعلن إيران عن امتلاكها للسلاح النووي، ما يدفع بالمنطقة إلى السلام وتوقف العدوان.

ولئن تركت روسيا إيران وحدها في الصراع ولم تتدخل فيه مقابل الاستلاء على أوكرانيا، فهذا يوهن البلدان الغربية ويجعلها خارج الصفقات القادمة في المنطقة ليقلص من نفوذها في العالم. الصين لن تقبل بتايوان مقابل ايران لأنها ترفض الوجود الأمريكي مرة أخرى في ايران، التي تعد مصدرها الأول للنفط ولذا فهي كما مدت باكستان بأسلحة متطورة فاجأت العالم فإنها ستسلح إيران في الحرب المحتملة القريبة، حرب قد تتسع فتمس كل الخليج والشرق الأوسط، كل ذلك يؤكد أن المرحلة القادمة ستشهد نهاية نظام القطب الواحد الذي حكم العالم منذ نهاية الحرب الباردة، وأن دولة إسرائيل ستتقلص.

بداية مرحلة جديدة

حتى لو خسر ممداني هذه الجولة، ما قام به كاف ليؤسس لمرحلة جديدة من الخطاب السياسي الأمريكي.

فمكانة إسرائيل لم تعد كما كانت ولن تعود، ومن استكبر في الأرض فعُلوُّه علوّ كسراب إذا مضى الزوال بقي الأصل وغاب السراب.

يرى المرحوم الأستاذ حسين التريكي في كتابه "هذه فلسطين" أن القضاء على إسرائيل يكون بتوعية الشعب الأمريكي بما تكلفه إسرائيل عليهم، ويقول إن 80% من حصة الأوكسجين لدولة الكيان يأتي من الولايات المتحدة الأمريكية.

*سياسي من تونس

مقالات مشابهة

  • ترامب هدد بسحب جنسيته.. من هو زهران ممداني مرشح عمدة نيويورك؟
  • من طوفان غزة إلى تسونامي زهران ممداني في نيويورك
  • فريد توفيق منصور في ذمة الله
  • أخبار بني سويف: التموين تحرر 1250 محضر مخالفات.. والصحة تضبط 11 طن لبن غير صالح للاستهلاك
  • جبال محافظة فيفا.. كنز سياحي فريد في جازان
  • إسرائيل: جادون في التوصل إلى اتفاق مع حماس لوقف الحرب وإعادة المحتجزين
  • ترامب: المرشح لعمدة نيويورك مجنون شيوعي سيدمرها
  • محافظ الشرقية: ملفات التحول الرقمي والتطوير المؤسسي ضمن أولوياتنا الاستراتيجية
  • هل يسقط ترامب الجنسية الأمريكية عن زهران ممداني؟
  • أيمن فريد يقترب من رئاسة الجهاز الطبي لنادي الزمالك .. تفاصيل