الإعلام العبري: هزيمة حماس مهمة صعبة وطويلة والمفاوضات معها لم نعرف لها مثيلا
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
طرح الإعلام الإسرائيلي فكرة إجراء تل أبيب مفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حول الأسرى المحتجزين لديها، وفرص التهدئة الذي تزايد الحديث عنها في الأيام الأخيرة.
واقترح بعض ضيوف المحطات التلفزيونية الإسرائيلية من أعضاء في الكنيست (البرلمان) وجنرالات احتياط أن أي عملية تهدئة أو مفاوضات يجب أن ترتبط بشكل وثيق بعمليات الإفراج عن الأسرى لدى حماس.
وقال عضو الكنيست أرييه أدرعي، إنه لا يريد أن يخدع أحدا بأن هزيمة حماس ستكون سريعة، وأضاف زعيم حركة شاس "ستكون مهمة صعبة وطويلة".
في سياق متصل شدد عاموس مالكا، وهو رئيس وحدة الاستخبارات العسكرية سابقا، أن أهداف الحرب على غزة بحاجة لوقت أطول "والطريقة التي يعمل الجيش وفقها تتطلب وقتا أطول".
وطالب مالكا المستوى السياسي بتوفير هذا الوقت الكافي للجيش والمخابرات زاعما أنهم "يجيدون فعل ما تبقى بشكل ممتاز".
ويعتقد أنه ستكون هناك تهدئات معينة، لكنه شدد على ضرورة أن تكون مرتبطة بما سماهم بـ"المخطوفين" في غزة.
من جانبه، تطرق قائد وحدة المفاوضات في شرطة إسرائيل سابقا عوفر شاحر إلى المفاوضات الدائرة حول التهدئة والأسرى، وقال "لم نعرف لها مثيلا، فلقد أدارت إسرائيل على مدى السنوات السابقة مفاوضات مختلفة".
وأشار إلى أن المفاوضات تعتبر عملية طويلة؛ فيها نجاحات وإخفاقات، وكذلك فيها لحظات تدعو إلى اليأس، متسائلا عما ستقوله السلطات لعائلة أحد الأسرى والمحتجزين في وقت ما.
أما عوزي ديان نائب رئيس هيئة الأركان سابقا بجيش الاحتلال، فطالب بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة على غرار المنطقة "ب" في الضفة الغربية المحتلة، وطالب كذلك بعزل محور فيلادلفيا "صلاح الدين"، الذي يمتد 14 كيلومترا على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وزعم ديان قائلا "عندئذ سيكون هناك وقت لمحاكمة من بقي من رجال حماس"، وأضاف "سنحصل على الكثير من الغزيين الذين يعتبرون الأسرة "النووية" لرجال حماس. هؤلاء يجب تمييزهم واعتقالهم وعندها يمكن استعمالهم كورقة مساومة".
وتنص اتفاقية أوسلو الموقعة بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال على تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و"ج"، تخضع كل منها لسيادة أمنية وسياسية محددة، حيث تشكل المنطقة "ب" نحو 21% من مساحة الضفة وتخضع إداريا فقط للسلطة الفلسطينية وأمنيا للاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مظاهرات حاشدة في تل أبيب بالتزامن مع المفاوضات في الدوحة
تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب، مساء السبت، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس" بقطاع غزة، بالتزامن مع المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة.
وبالتزامن مع المفاوضات الحاسمة في الدوحة بشأن غزة، طالب المتظاهرون بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، محملين الحكومة المسؤولية الكاملة عن استمرار الحرب.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن "آلاف الأشخاص تظاهروا عند مفترق حوريف في حيفا مطالبين بإعادة كافة الأسرى واستقالة الحكومة".
وتجري جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم السبت، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تزامنا مع تصعيد إسرائيل هجماتها على قطاع غزة.
ونشرت قناة "كان" العبرية مساء يوم السبت، تفاصيل الاتفاق الجاري المفاوضات عليه حاليًا بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وأوضحت أن "الخطوط العريضة الجديدة للصفقة تتضمن إطلاق سراح 10 رهائن ووقف إطلاق النار لمدة شهرين".
وذكرت أنه و"في بداية الصفقة سيتم إطلاق سراح عشرة رهائن على الفور دفعة واحدة، وفي اليوم العاشر من الاتفاق ستقدم حماس قائمة بأسماء الأسرى الذين بحوزتها أحياء كانوا أو أمواتا".
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم مناقشة إطلاق سراح ما بين 200 و250 أسيرا فلسطينيا، وهو البند الذي لا يزال مثيرا للجدل وفق "كان".
كما أكدت أن "هناك زخما في المحادثات، ومن المحتمل حدوث اختراق خلال الـ24 ساعة المقبلة".