وزير التعليم العالي: «بيت مصر» بباريس يمثل التاريخ المصري
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مشروع "بيت مصر"، والذي تم افتتاحه بالمدينة الجامعية الدولية بباريس، مشروع متميز يعبر عن الأصالة والمعاصرة، بمعنى أنه يمثل التراث والتاريخ المصري خصوصا الحضارة الفرعونية وتم تطويره بأسلوب يتماشى مع تكنولوجيا العصر الحديث.
وقال الدكتور عاشور، في تصريح، إن هذا المشروع أخذ من الأصالة والتاريخ العناصر المعمارية القديمة ولكن تم تطويرها بتكنولوجيا بنائية حديثة، مضيفا أن ذلك يمكن رؤيته بوضوح، حيث أن وجهة المبنى تدل على الهوية المصرية حتى المدخل كإنه مدخل معبد فرعوني ولكن تم البناء بمواد وأدوات تكنولوجية حديثة.
وأضاف أنه تم افتتاح «بيت مصر» ليكون مقصدا لإقامة الطلاب المصريين المسجلين في مرحلة الدراسات العليا في جامعات العاصمة الفرنسية باريس، وتم بناؤه بأسلوب عصري يراعي الاستدامة والعمارة الخضراء واحترام البيئة المحيطة، حيث أنه يحتضن أقدم شجرة موجودة في المدينة الجامعية ولم يتم ازالتها وبالتالي جميع الغرف تطل على هذه الشجرة، وكإن المبنى يحتضن الطبيعة.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى التصميم الذي يتميز به المبنى، قائلا: «هذا المبنى به العديد من المميزات من بينها الفناء الذي يتشارك ويطل عليه كل غرف المبنى مع منظر رائع أمام الشجرة الكبيرة بداخله وهو ما يدل على الاستدامة والعمارة الخضراء مع وجود الهوية المصرية بأسلوب حديث، وهذا هو مفهوم الاصالة والمعاصرة».
وقال إن إدارة البيت حريصة على وجود نوع من التجانس والتفاهم والتكامل بين الطلاب وبعضها البعض (حيث أن البيت ليس فقط للطلبة المصريين وانما أيضا للطلبة الأجانب بنسبة 70% للمصريين و30% للاجانب وفقا للوائح الداخلية للمدينة الجامعية).
وأضاف أن البيت يعد مركزا سكنيا ترفيهيا وثقافيا ويحتضن شجرة كبيرة قديمة متواجدة في الفناء الداخلي للدور الأول ويمكن لكل الطلبة أن يروا الطبيعة من داخل المبنى، وأيضا صالة رياضة ومركز رعاية طبية وقاعة مؤتمرات مع وجود مكان مفتوح بالدور الأخير يطل على معالم العاصمة الفرنسية باريس الرائعة.
لذلك أكد الوزير «هذا مكان ترفيهي وبه خدمات كثيرة وتعليمية وتثقيفية ورياضية عديدة».
وقد فاز هذا المشروع «بيت مصر» بالمدينة الدولية الجامعية بباريس، بجائزة رابطة المعماريين الفرنسيين، المعروفة باسم الشارة الذهبية، من ناحية التصميم والتنفيذ والمتابعة لعام 2023، وذلك تتويجا لجهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع السفارة المصرية بباريس، للخروج بهذا المشروع بالصورة التي تليق بمصر.
وحصل المشروع على هذه الجائزة، لأنه رُوعى في تصميمه وتنفيذه المعايير العالمية والأوروبية، والحفاظ على الهوية المصرية في الشكل، حيث تم استخدام نفس الخامات المُستخدمة في فن العمارة الفرعونية، بالإضافة لتجهيز البيت بأثاث تم تصميمه في مصر، وروعى فيه استخدام نفس الخامات التي كان يستخدمها المصري القديم، وتجهيزه بأحدث الوسائل السمعية والبصرية والتقنية، وفقا لرابطة المعماريين الفرنسيين.
وفي كلمته التي ألقاها خلال افتتاح «بيت مصر»، أعرب الدكتور عاشور عن فخره بتواجد هذا المبنى داخل المدينة الجامعية الدولية بباريس، فهو بذلك يلعب دورا فعالا في تعزيز التعاون الأكاديمي بين مصر وفرنسا، وخاصة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا ضرورة هذا "التعاون للنمو الفكري والثقافي لمجتمعاتنا".
وقال: «هذا ليس مجرد مبنى وإنما هو رمز للصداقة والتعاون بين بلدينا، ونحن نفتخر بما حققناه معا ونتطلع إلى رؤية مؤسسة استثنائية للأجيال القادمة».
وأعرب عن شكره وامتنانه لكل من شارك في تنفيذ هذا المشروع من الجانبين المصري والفرنسي وخاصة إدارة المدينة الجامعية الدولية لتعاونها مع فريق المشروع طوال فترة تنفيذه والتي كان لها دورا فعالا في ضمان نجاح هذا المشروع، كما قدم الشكر لفريق إدارة المشروع وكل الشركات العاملة به، كما أعرب عن شكره وامتنانه للسفير علاء يوسف سفير جمهورية مصر العربية بباريس على جهوده الكبيرة لجعل هذا المشروع حقيقة على أرض الواقع.
من ناحية أخرى، صرح وزير التعليم العالي أنه تم التوقيع على بروتوكول تعاون بين جامعة "ليون 3 " وجامعات موجودة في شمال البحر الأبيض المتوسط بداية من مرسى مطروح حتى العريش وبورسعيد مرورا بالإسكندرية والعلمين وسوف تصبح جامعة الإسكندرية مثل الجامعة الأم وسوف تشرف على هذا التعاون.
وأضاف أن هذه اتفاقية متميزة مع جامعة ليون في برامج في مجالات عديدة منها الحقوق أو علوم الحاسبات وغيرها «وهي نقلة جديدة في التعاون والتفاهم والتكامل مع الجامعات الفرنسية».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور التاريخ المصري الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي بيت مصر مشروع بيت مصر التعلیم العالی هذا المشروع بیت مصر
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد انطلاق المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (صور)
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، انطلاق فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار IRC EXPO 2025 خلال الفترة من 11 إلى 12 ديسمبر 2025 بالعاصمة الجديدة.
جاء ذلك برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والسيد الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل،.
وحضر الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة، والدكتور محمد جبران وزير العمل، والمهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور عبد المجيد بنعمارة أمين اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، الدكتورة مارغريت هامبورغ الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، المستشار الوزراي ماريا ميشيلا لاروتشيا، نائب رئيس البعثة بسفارة إيطاليا في مصر بالنيابة عن السفير الإيطالي، دكتور ماسريشا فيتيني الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، والدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشؤون الابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، والدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ولفيف من كبار المسؤولين ورؤساء الجامعات والقيادات الأكاديمية.
خطوة محورية نحو بناء اقتصاد قائموأكد وزير التعليم العالي أن المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار IRC EXPO 2025 يمثل خطوة محورية نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتعزيز دور البحث العلمي كقاطرة للتنمية الصناعية والاستثمارية، مؤكدًا أن تنظيم هذا الحدث الدولي تحت رعاية رئيس الجمهورية يعكس إيمان القيادة السياسية الكامل بقدرة العلماء والباحثين المصريين على تقديم حلول مبتكرة للمجتمعات والأسواق، وبناء جسور تعاون دولي تسهم في توفير فرص اقتصادية وصناعية جديدة.
وأضاف وزير التعليم العالي أن ذلك يمثل رسالة واضحة بأن مصر لم تعد مجرد دولة مستقبلة للتكنولوجيا، بل أصبحت شريكًا فاعلًا في صناعتها وتطويرها وتصديرها، مشيرًا إلى أن المعرض سيُحدث نقلة نوعية في الربط بين مخرجات البحث العلمي واحتياجات الصناعة، عبر آليات تشبيك دولية متقدمة تجمع الباحثين مع الشركات العالمية والمستثمرين وصُنّاع القرار.
وأكد وزير التعليم العالي أن نتائج هذا التجمع الدولي ستنعكس بصورة مباشرة على دعم الابتكار، وتوطين التكنولوجيا، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز القدرة التنافسية للصناعة المصرية، لافتًا إلى أن المشاركة الواسعة من أكثر من 80 دولة تعكس المكانة المتنامية لمصر على خريطة البحث العلمي والابتكار، وتعزز ريادتها في الدبلوماسية العلمية والتكنولوجية.
ووجه وزير التعليم العالي الدعوة للمؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية، للاستفادة من هذه المنصة الدولية، مؤكدًا أن مصر تمضي بخطى واثقة نحو بناء بيئة ابتكار عالمية المستوى، قادرة على تحويل الأفكار إلى منتجات، والبحوث إلى استثمارات، بما يدعم التنمية الاقتصادية ويعزز المكانة الدولية للدولة المصرية.
وأكدت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن تنظيم هذا الحدث العلمي الدولي تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي يُجسّد التزام الدولة بتعزيز منظومة الابتكار ودعم الباحثين وربط مخرجات البحث العلمي بقطاعات الصناعة والإنتاج، وأضافت أن المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار IRC EXPO 2025 يشهد مشاركة واسعة من أكثر من 80 دولة، وهو ما يعكس مكانة مصر المتنامية على خريطة البحث العلمي والتكنولوجيا عالميًا، مشيرة إلى أن المعرض يمثل منصة حيوية لربط العلم بالصناعة، وبيئة متكاملة لتعزيز فرص التعاون الدولي وتطوير شراكات استراتيجية بين الجامعات والمراكز البحثية والشركات الصناعية والمستثمرين، بما يسهم في تحويل الابتكارات إلى منتجات ذات جدوى اقتصادية.
وأوضحت د. جينا أن الأكاديمية تتطلع من خلال هذا الحدث إلى دعم توجه الدولة نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية عبر الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار، مؤكدة أن تنظيم هذا المعرض يأتي في وقت محوري يعزز جهود الدولة في بناء بنية تحتية معرفية متقدمة، وخلق بيئة ابتكار قادرة على مواجهة التحديات المحلية والعالمية، مشددة على أن الأكاديمية تعمل على تعظيم القيمة الاقتصادية للمخرجات البحثية عبر ربطها بالشركاء الصناعيين والمستثمرين، بما يضمن تحقيق تأثير مباشر ومستدام على القطاعات الإنتاجية المختلفة، ويدعم مسيرة التنمية المستدامة في مصر.
ويشهد المعرض مشاركة وفود رسمية وعلمية، حيث يشارك أكثر من 200 مشارك دولي من أكثر من 80 دولة من أوروبا وآسيا وإفريقيا، تشمل ممثلين حكوميين، ورؤساء شركات عالمية، وجامعات، ومراكز بحثية، ومستثمرين ورواد أعمال، كما سيتم توقيع اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف، وإطلاق مبادرات مشتركة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، فضلًا عن العديد من ورش العمل، والجلسات الحوارية المفتوحة.
ويشكل معرض IRC EXPO 2025، أول منصة دولية من نوعها في المنطقة تربط بين مخرجات البحث العلمي بالاستثمار والصناعة، وتعزز الموقع الإقليمي والدولي لمصر في مجالات الابتكار واقتصاد المعرفة.
وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن المعرض يعد خطوة استراتيجية نحو تحويل مصر إلى مركز دولي لإطلاق وتطبيق الحلول الابتكارية، عبر تمكين الدول المشاركة من عرض تحدياتها البحثية وربطها بحلول علمية وتكنولوجية مبتكرة متاحة لدى الجامعات والمراكز البحثية والشركات العالمية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المعرض يركز على مجموعة من القطاعات التكنولوجية المحورية، تشمل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية والصحة، والطاقة المتجددة، والصناعة المتقدمة، والتكنولوجيا الزراعية، والأمن السيبراني، والمدن الذكية، والإلكترونيات الدقيقة، وغيرها من المجالات الواعدة الداعمة للتنمية الاقتصادية المستقبلية.
وأضاف أن هذا الحدث يعزز مكانة مصر الدولية في الابتكار والدبلوماسية العلمية، حيث يعتبر فرصة مهمة لإبراز ما حققته مصر خلال السنوات الأخيرة في منظومة البحث العلمي والابتكار، فضلًا عن تعزيز حضور الدولة المصرية كمنصة دولية قادرة على صياغة التوجهات التكنولوجية المستقبلية، بما يدعم بناء اقتصاد معرفي ويفتح آفاق تعاون وشراكات جديدة مع الدول والمنظمات المشاركة.
كما شارك بالحضور لواء ا. حرب محمد احمد الليثي نائب مدير الاكاديمية العسكرية لكلية الدفاع الجوي بالنيابة عن مدير الاكاديمية العسكرية، ومدير الكلية الفنية العسكرية.
يذكر أن معرض IRC EXPO 2025 نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (ASRT)، بالتعاون مع عدد من الجامعات والمراكز البحثية الوطنية، وعدد من الشركاء الدوليين والإقليميين الداعمين للتطوير التكنولوجي ونقل المعرفة، إلى جانب مؤسسات عالمية متخصصة في الابتكار وريادة الأعمال، مما يعزز تكامل الأدوار ويضمن تنفيذ فعاليات المعرض وفقًا لأعلى المعايير الدولية، وتسهم هذه الشراكات في توفير منصات مشتركة للبحث والتطوير، وتسهيل التواصل بين الجهات العلمية والصناعية، ودعم مبادرات التعاون في المجالات التكنولوجية المتقدمة.