جامعة الملك سعود تنظم مبادرة تعزيز ثقافة التطوع لمنسوبيها وطلابها
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
محمد الغشام ـ الجزيرة
انطلاقًا من رؤية السعودية 2030 الهادفة لتشجيع العمل التطوعي ونشر ثقافة التطوع للوصول لمليون متطوع، نظمت جامعة الملك سعود ممثلة بعمادة شؤون الطلاب مبادرة نوعية لتعزيز ثقافة العمل التطوعي، تهدف إلى تعزيز ثقافة التطوع لدى طلبة ومنسوبي الجامعة، وإبراز الدور الجوهري الذي تقدمه مختلف الجهات في الجامعة، كعمادة شؤون الطلاب في مجال التطوع، وتعزيز قيم الانتماء الوطني والإنساني بين أفراد المجتمع من خلال العمل التطوعي لمواكبة رؤية السعودية 2030 في العمل التطوعي.
ونفذت هذه المبادرة على مرحلتين بإشراف من وكالة عمادة شؤون الطلاب للتطوير والجودة، استهدفت المرحلة الأولى الطلبة والمنسوبين من داخل الجامعة، وشملت الثانية أفراد المجتمع من خارج الجامعة.
وبدأت أعمال المرحلة الأولى بإقامة ست ورش عمل، ارتكزت محاورها على صناعة المبادرات المجتمعية، وتعريف المتطوعين بحقوق وواجبات العمل التطوعي من خلال الميثاق الأخلاقي للتطوع، وتعريفهم بمستويات التطوع ومجالاته المتاحة بالجامعة، وقدمها نخبة من أعضاء هيئة التدريس المختصين بالعمل التطوعي، وشارك بها ما يقارب 2500 مستفيد بنسبة رضا تجاوزت ٩٥٪. كما تضمنت هذه المرحلة مسابقة بين الأندية الطلابية لأفضل عمل تطوعي على مستوى الجامعة لتعزيز حس المسؤولية لدى الطلبة، وتحفيز الابتكار والإبداع في الأعمال التطوعية.
أما المرحلة الثانية من المبادرة فقد أقيم بها ندوة توعوية عن التطوع في المجال البيئي والتنمية المستدامة بقصر العارض بهدف إيضاح دور التطوع في المجال البيئي، والحد من التلوث، وتعزيز ثقافة التطوع في حماية البيئة لدى أفراد المجتمع، ورفع مستوى الوعي بالثقافة البيئية، وترسيخ الشعور بالمسؤولية للمحافظة عليها.
وقدم هذه الندوة نخبة من خبراء البيئة من جامعة الملك سعود، وكان لها الأثر الإيجابي على المستفيدين الذين تجاوز عددهم 100 فرد بنسبة رضا ٩٣٪ عن فكرة وأهمية التطوع البيئي، تلاها إقامة معرض لتعزيز ثقافة التطوع لدى أفراد المجتمع الذي يحمل شعار “نحو مليون متطوع” بمجمع غرناطة مول التجاري لمدة ثلاثة أيام، وتم خلاله استعرض دور الجامعة والمجتمع في السعي لتحقيق الرؤية من الناحية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، بمشاركة عدد من الجهات ذات العلاقة في المجال الصحي والخدمي والبيئي والاقتصادي والاجتماعي.. كما استُعرض فيه دليل السياسات والإجراءات المنظمة للعمل التطوعي بجامعة الملك سعود، وكان لهذا المعرض صدى إيجابي على رواد المجمع، واستفاد منه ما يقارب ٣٠٠٠ مستفيد بنسبة رضا ٩١٪.
وتماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في العمل التطوعي فإن جامعة الملك سعود ضمنت ذلك كركيزة من ركائزها الأساسية في خطتها الاستراتيجية إسهامًا في تخريج جيل فعال في المجتمع وذوي مسؤولية مجتمعية تحقيقًا لهذه الرؤية، وتعزيزًا لمفاهيم وممارسات العمل التطوعي، وآثارها الإيجابية على المجتمع.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية جامعة الملک سعود أفراد المجتمع العمل التطوعی ثقافة التطوع
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط يتفقد سير العمل بورش كلية الهندسة بالجامعة
أجرى الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، اليوم الخميس جولة ميدانية داخل ورش كلية الهندسة، وذلك في إطار جولاته التفقدية المستمرة لمتابعة سير العمل داخل قطاعات الجامعة المختلفة، والوقوف على الاحتياجات اللازمة لتطوير الأداء وتحسين جودة الخدمات التعليمية والإنتاجية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة وترشيد الموارد.
ورافق رئيس الجامعة خلال جولته كلٌ من الدكتور خالد صلاح، عميد كلية الهندسة، والدكتور محمد صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور شحاته الضبع، المستشار الهندسي لرئيس الجامعة، والدكتور محمود حشمت، المشرف على الورش والأستاذ بقسم التصميم الميكانيكي والإنتاج، إلى جانب عدد من رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.
وتضمنت الجولة تفقد عدد من الورش والمعامل، أبرزها ورشتا الحدادة والنجارة، حيث يتم تصنيع وتجديد العديد من المعدات والأدوات التي تخدم قطاعات الجامعة، إلى جانب تقديم خدمات تصنيعية للمجتمع الخارجي، وهو ما يسهم في تعزيز دور الجامعة الإنتاجي وخدمتها للمجتمع وتنمية الاقتصاد المحلي.
وكما تفقد الدكتور المنشاوي معمل الـCNC، المزود بجهاز متطور لتصنيع معدات عالية الدقة وقطع غيار الماكينات والمنتجات الخشبية والتروس، مؤكدًا أن المعمل يمثل نقلة نوعية في تدريب الطلاب على تقنيات التصنيع الرقمي، ويعكس حرص الجامعة على ربط التعليم الأكاديمي بالتطبيقات الصناعية الحديثة.
وأشاد رئيس الجامعة بما شاهده من كفاءة تشغيلية داخل الورش، ودورها الحيوي في توفير بيئة تعليمية عملية تمكّن الطلاب من تطبيق المفاهيم الهندسية بشكل مباشر، مما يعزز من جاهزيتهم لسوق العمل ويرفع من جودة المخرجات التعليمية، مؤكدًا أن الورش تُعد نموذجًا رائدًا في الاستخدام الأمثل للموارد وتوفير بدائل محلية فعّالة تقلل من التكاليف وتحد من الهدر.
وأكد الدكتور المنشاوي أن الجامعة لا تدخر جهدًا في دعم هذه الورش وتطويرها، سواء من خلال تزويدها بأحدث التقنيات أو تأهيل الكوادر الفنية، بما يدعم توجه الجامعة نحو خدمة أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الإنتاج المحلي.
من جانبه، أوضح الدكتور خالد صلاح أن ورش الكلية تُعد من الركائز الأساسية في دعم العملية التعليمية، إذ توفر بيئة تدريبية متكاملة تتيح للطلاب فرصة التطبيق العملي، فضلًا عن دورها في إنتاج وصيانة المعدات التي تلبي احتياجات الكلية وأقسامها المختلفة، وهو ما يسهم في رفع كفاءة الإنفاق وتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض الجوانب.
وأشار الدكتور محمود حشمت إلى التنوع الكبير في أنشطة الورش، والتي تشمل تصنيع وصيانة الأجهزة والمعدات الهندسية، وتجديد التجهيزات التعليمية بمختلف قطاعات الجامعة، بالإضافة إلى دعم مشروعات الطلاب من خلال صناعة النماذج والأجزاء الميكانيكية، وتصنيع قطع غيار للأجهزة المستخدمة داخل الجامعة وخارجها.