مبادرة "زيرو جمارك" تساعد في مواجهة ارتفاع الطلب على الذهب بالأسواق
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
يستمر التذبذب في أسعار الذهب بمصر بين الصعود والهبوط داخل نطاق واسع من التداولات، وذلك في ظل تغيرات في سعر الأونصة العالمية بالإضافة إلى عدم استقرار في أوضاع السوق المحلي الأمر الذي يدفع السعر إلى التذبذب.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 2600 جنيه للجرام ليتداول عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون، وهذا بعد أن ارتفع الذهب يوم أمس ليغلق عند المستوى 2610 جنيه للجرام ويسجل ارتفاع بمقدار 30 جنيه بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 2580 جنيه للجرام.
يوم أمس ارتفع سعر الأونصة في السوق العالمي قبل أن تعود إلى الانخفاض اليوم، وقد ساعد هذا على ارتفاع سعر الذهب المحلي يوم أمس ليظل التذبذب في نطاق واسع هو المسيطر على أداء السوق المحلي.
أيضاً سعر صرف الدولار في السوق الموازي يشهد حالة من الاستقرار بعض الشيء وهو ما يؤدي إلى تذبذب في سعر الذهب وعدم تحديد اتجاه واضح.
وافق مجلس الوزراء يوم الأربعاء على مد العمل بمبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمركية لمدة 6 أشهر جديدة لينتهي العمل بها في 10 مايو 2024 بعد ان كان مقرر أن تنتهي المبادرة في 10 نوفمبر الجاري.
القرار صدر من مجلس الوزراء بعد مطالبات عديدة سواء من شعبة الذهب والجهات المعنية بسوق الذهب أو من الشركات. خصوصا أن الستة أشهر الماضية شهدت دخول نحو 3 طن من الذهب إلى السوق المحلي.
المبادرة ساهمت بشكل كبير في تحقيق استقرار وتوازن بين العرض والطلب في السوق لفترات طويلة، وقللت من المضاربات على سعر الذهب وتسجيله لأسعار مرتفعة غير مبررة شاهدناها خلال النصف الأول من العام.
يأتي قرار مد فترة المبادرة بعد قرار البنك المركزي المصري بمد فترة السماح لتحصيل أموال صادرات الذهب من الشركات إلى 30 يوم بعد أن كان لمدة 7 أيام فقط. وبالتالي شجع القرار الشركات على التوسع في عمليات التصدير وسحب المزيد من الذهب الخام من السوق لمواكبة الطلب على التصدير.
استمرار عمل مبادرة "زيرو جمارك" يساعد في مواجهة ارتفاع الطلب على الذهب الخام، حتى لو بنسبة محددة وبشكل يساهم في تحقيق بعض التوازن في الأسواق.
الجدير بالذكر أن تأثير قرار تمديد المبادرة على سوق الذهب كان مؤقت خاصة في ظل تركيز الأسواق على تحركات سعر الأونصة في السوق المحلي بالإضافة إلى سعر صرف الدولار في الموازي المستقر بالقرب من مستويات تاريخية.
على الرغم من التذبذب في تحركات الذهب إلا أنها تميل إلى الارتفاع وذلك بسبب استمرار العوامل التي من شأنها أن تدفع الذهب للارتفاع مثل سعر صرف الدولار المرتفع وعدم اليقين الاقتصادي، ورغبة المواطنين في التحوط ضد أية قرارات مستقبلية تخص سعر الصرف.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
عادت أسعار الذهب إلى التراجع اليوم بعد ارتفاع مؤقت خلال جلسة الأمس، وتبقى منطقة 1950 – 1945 دولار للأونصة هي منطقة الدعم الرئيسية الآن وكسرها يفتح الطريق إلى مستهدف أول عند 1930 ومن بعده 1910 ثم منطقة المستوى 1900 دولار للأونصة.
الجدير بالذكر أن التراجع الحالي في أسعار الذهب يظل ضمن نطاق التصحيح السلبي، ويبقى الاتجاه العام لتداولات الذهب نحو الصعود، ولكن يشترط الاستقرار فوق منطقة المقاومة 1975 – 1980 دولار للأونصة حتى يعاود الذهب الارتفاع واختبار منطقة المقاومة 2000 – 2010 دولار للأونصة من جديد.
السعر المحلي
عادت الأسعار إلى المستوى 2600 جنيه للجرام عيار 21 من جديد بعد تصحيح سلبي سريع وصل بالسعر إلى المستوى 2570 جنيه للجرام.
التذبذب هو المسيطر على تداولات الذهب خلال هذه الفترة لتتحرك في نطاق واسع من التداولات يصل إلى 150 جنيه، حد العلوي المستوى 2650 وحده السفلي المستوى 2500 جنيه للجرام.
حالياً تميل الأسواق إلى الصعود ويبقى المستهدف الأول عند 2650 وفي حالة كسره نستهدف المستوى 2700 جنيه للجرام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مبادرة زيرو جمارك
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب اليوم في مصر
شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم حالة من الاستقرار النسبي، وسط متابعة دقيقة من جانب المواطنين والمستثمرين لتحركات المعدن الأصفر، الذي لا يزال يعد أداة موثوقة للادخار وحفظ القيمة، خاصة في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من تقلبات وتحديات مستمرة.
الذهب لا يزال يحتفظ بجاذبيته كأداة أساسية للتحوط من الأزمات الاقتصادية وتقلبات السوق، حيث يلجأ إليه الأفراد والمؤسسات كملاذ آمن لحماية أموالهم من التآكل، في ظل تذبذب أسعار العملات الأجنبية والمخاطر المرتبطة بالاستثمار في الأدوات المالية الأخرى.
وتشهد السوق المحلية إقبالا مستمرا على شراء الذهب، سواء في هيئة سبائك بغرض الادخار والاستثمار طويل الأجل، أو في صورة مشغولات ذهبية بهدف الاستخدام الشخصي أو كهدية خلال المناسبات الاجتماعية، وهو ما يساهم في تعزيز الطلب المحلي واستقرار الأسعار.
أسعار الذهب اليوم
سجل سعر الذهب من عيار 24 نحو 5269 جنيها للبيع مقابل 5246 جنيها للشراء، بينما بلغ سعر الذهب من عيار 22 حوالي 4830 جنيها للبيع و4809 جنيهات للشراء. أما عيار 21، وهو الأكثر تداولا في السوق المصري، فقد بلغ نحو 4610 جنيهات للبيع و4590 جنيها للشراء.
فيما وصل سعر الذهب عيار 18 إلى نحو 3951 جنيها للبيع و3934 جنيها للشراء، وسجل الذهب عيار 14 ما يقرب من 3073 جنيها للبيع مقابل 3060 جنيها للشراء. أما العيار 12 فسجل حوالي 2634 جنيها للبيع و2623 جنيها للشراء.
وعلى مستوى الأوزان الأكبر، بلغ سعر أونصة الذهب في السوق المحلية نحو 163871 جنيها للبيع مقابل 163160 جنيها للشراء، بينما سجل الجنيه الذهب 36880 جنيها للبيع و36720 جنيها للشراء. أما عالميا، فقد استقرت أونصة الذهب عند مستوى 3292.10 دولارا.
الجنيه الذهب.. خيار ادخاري مفضليحظى الجنيه الذهب بشعبية كبيرة بين المصريين الباحثين عن وسيلة آمنة للادخار، إذ يتمتع بمزايا متعددة أبرزها انخفاض تكاليف المصنعية وسهولة تداوله مقارنة بالمشغولات الذهبية، مما يجعله خيارا مثاليا للادخار طويل الأجل دون خسائر كبيرة عند البيع.
فروق العيارات في سوق الذهب
تختلف عيارات الذهب وفقا لنسبة النقاء والاستخدام. ويعد عيار 24 الأعلى من حيث النقاء بنسبة تصل إلى 99.99%، ويستخدم عادة في تصنيع السبائك. أما عيار 21، والذي يمثل العيار الأكثر رواجا في مصر، فنسبة نقائه تبلغ 87.5%، ويستخدم في الجنيهات والمشغولات التقليدية. في المقابل، يتميز عيار 18 بنسبة نقاء تصل إلى 75%، ويفضل في صناعة الحلي الحديثة لما له من متانة ولمعان جذاب.
عوامل تتحكم في حركة أسعار الذهبتتأثر أسعار الذهب بعدة عوامل رئيسية، على رأسها السعر العالمي للأوقية، وسعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، بالإضافة إلى التطورات الاقتصادية والسياسية على الساحة الدولية.
كما يلعب حجم الطلب المحلي دورا مهما، خاصة في مواسم المناسبات مثل الأعياد وحفلات الزواج، التي تشهد زيادة في الإقبال على شراء الذهب.