أداء جيد للقطاع مستفيدا من:

-

جودة الأصول

-

المستويات الكافية من السيولة واحتياطي رأس المال

-

نمو الاقتصاد يتيح الاستفادة من الفرص الجديدة في قطاعات التنويع

-

تطورات مهمة منها مبادرات "استدامة" ورفع التصنيف واستمرار الاندماجات

* عزز القطاع حيازته من الأصول الأجنبية إلى ما يعادل 3 مليارات ريال

* مرونة في مواجهة الأزمات في البيئة المصرفية العالمية وتبعات سياسة التشديد النقدي

واصل القطاع المصرفي العماني أداءه الجيد هذا العام مستفيدا من جودة الأصول والمستويات الكافية من السيولة واحتياطي رأس المال مع معدل مقبول للقروض المتعثرة، وشهد القطاع عددا من التطورات التي تعزز من أدائه الحالي والمستقبلي من أهمها بدء تنفيذ البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي "استدامة"، وقيام وكالات التصنيف العالمية برفع تصنيف البنوك العمانية نتيجة التحسن المتوالي في التصنيف السيادي لسلطنة عمان، فيما ساهمت عمليات الاندماج التي تمت في القطاع المصرفي في تقوية المركز المالي للكيانات الجديدة التي نتجت عن عمليات الاندماج، وأبدى القطاع مرونة جيدة في مواجهة عدد من الأزمات التي شهدتها بيئة العمل المصرفي العالمية، وأيضا في مواجهة التبعات الناتجة عن تشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية العالمية والتي دفعت أسعار الفائدة المصرفية إلى مستويات قياسية.

وتشير إحصائيات البنك المركزي العماني إلى ارتفاع حجم موجودات القطاع المصرفي العماني، البنوك التقليدية والبنوك والنوافذ الإسلامية، إلى 40.7 مليار ريال عماني بنهاية أغسطس الماضي، مقارنة مع 38.8 مليار ريال عماني في نهاية العام الماضي، كما عزز القطاع المصرفي حيازته من الأصول الأجنبية إلى ما يعادل 3 مليارات ريال عماني بنهاية أغسطس مقارنة مع 2.6 مليار ريال عماني في نهاية 2022.

وجاء نمو الموجودات المصرفية مدعوما بالأداء الجيد لكل من البنوك التجارية والإسلامية، حيث ارتفعت موجودات القطاع المصرفي التجاري من 32.7 مليار عماني إلى 34 مليار ريال عماني، والبنوك والنوافذ الإسلامية من 6.4 مليار ريال عماني إلى 7.1 مليار ريال عماني خلال الفترة المشار إليها.

وبلغ إجمالي رأس المال والاحتياطيات لدى القطاع المصرفي 5.8 مليار ريال عماني، وحجم المخصصات والفوائد المشكوك في تحصيلها نحو 994 مليون ريال عماني وذلك بنهاية أغسطس الماضي، وتتمتع البنوك والنوافذ الإسلامية بمعدل منخفض من المخصصات والفوائد المشكوك في تحصيلها لتصل إلى نحو 92 مليون ريال عماني، ويبلغ حجم المخصصات والفوائد المشكوك في تحصيلها إلى نحو 900 مليون ريال عماني لدى البنوك التجارية وهو ما يمثل نسبة 5.5 بالمائة من إجمالي الائتمان.

وفيما يتعلق بأهم التطورات في القطاع المصرفي في سلطنة عمان، فقد تم في بداية العام الجاري إطلاق البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي (2023-2025) بهدف استكمال مبادرات تحقيق التوازن المالي، والسعي إلى تطوير القطاع المالي والمصرفي، ويأتي البرنامج وفق التوجيهات السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- لتنفيذ برامجه ابتداء من يناير 2023م ولمدة ثلاثة أعوام لتطوير منظومة السياسات والأعمال في القطاع المالي ومراجعة بعض الجوانب القانونية، وفي إطار التوجه نحو دعم النمو في القطاعات غير النفطية وتوسعة دور الاستثمار الخاص يعد من أهم مستهدفات البرنامج ودعم القطاع الخاص عبر طرح منتجات تمويلية متنوعة، وتستمر المرحلة الثانية للبرنامج من الربع الثالث من عام 2023 حتى نهاية هذا العام، حيث يتم خلالها العمل مع جميع الجهات ذات العلاقة الحكومية والخاصة للاتفاق على الخطة التنفيذية والمراحل الزمنية وتحديد الأثر المتوقع، فيما تتواصل المرحلة الثالثة للبرنامج من نهاية العام الجاري حتى نهاية فترة تنفيذ البرنامج في عام 2025.

وانعكس التحسن الذي يشهده الوضع المالي في سلطنة عمان وتقدم جهود التنويع الاقتصادي على آفاق النمو في القطاع المصرفي، فخلال أكتوبر الماضي، قامت وكالة فيتش العالمية للتصنيف الائتماني مجددا برفع التصنيف الائتماني للإصدارات طويلة الأمد لخمسة بنوك عمانية ومنحتها نظرة مستقبلية مستقرة وهي بنك مسقط وبنك صحار الدولي وبنك ظفار والبنك الوطني العماني والبنك الأهلي، وأوضحت فيتش أن ذلك يأتي على خلفية التحسن والرفع الذي تم للتصنيف السيادي لسلطنة عمان، وتحسن البيئة التشغيلية للقطاع المصرفي حيث كانت فيتش قد رفعت التصنيف الائتماني لسلطنة عمان مع منحها نظرة مستقبلية مستقرة مشيرة إلى تحسن وضع ماليتها العامة واستغلالها الجيد لفائض الميزانية الناجم عن ارتفاع أسعار النفط في خفض الديون بالإضافة إلى تمديد آجال الاستحقاق وترشيد الإنفاق العام فضلا عن توقعات فيتش حول استمرار المستويات المرتفعة لأسعار النفط بما لذلك من ثمار على الوضع المالي والاقتصادي في سلطنة عمان.

من جانب آخر، شهد القطاع المصرفي خلال العام الجاري اكتمال عملية الاندماج بين بنك صحار الدولي وبنك إتش إس بي سي عمان، كما جرت عدة محاولات اندماج أخرى لم تكلل بالاكتمال لكنها تؤكد على سعي البنوك المحلية لانتهاز فرص النمو والتوسع وتعزيز مركزها المالي، وكان قد تم خلال عام 2020 اندماج بنك عمان العربي وبنك العز الإسلامي، وبمقتضى هذا الاندماج تحول بنك عمان العربي إلى شركة مساهمة عامة وتم إدراجه في بورصة مسقط، كما سبق ذلك اندماج بنك عمان الدولي مع بنك اتش أس بي سي عمان.

ويجد التوجه نحو الاندماج تشجيعا من البنك المركزي العماني في إطار الجهود والمبادرات لتعزيز القطاع المصرفي والمالي وزيادة دوره في تمويل التنمية ومشروعات القطاع الخاص، ويلقى الدور الفعال للقطاع المصرفي في النمو إشادة حيث يعد القطاع أحد الركائز المهمة لدفع النمو وتوفير التمويل، ويعتبر البنك المركزي العماني انه في ضوء استمرار تطبيق الإصلاحات المالية الحكومية ومعدلات التعافي الجيدة للاقتصاد، يعد ذلك دافعا لاستمرار القطاع المصرفي في تحديث استراتيجياته والاستفادة من الفرص الجديدة المتاحة في قطاعات التنويع الاقتصادي، كما أكدت تقارير صندوق النقد الدولي على الوضع الجيد للقطاع المصرفي العماني، حيث انتعشت ربحية المصارف من أدنى مستوياتها خلال فترة تفشي الجائحة، مؤكدا على أن المصارف العمانية لديها قدر كاف من رأس المال والسيولة وتتمتع أصولها بالجودة بينما تستمر في التوسع في تقديم الائتمان للقطاع الخاص.

وكان التقرير الأخير للبنك المركزي العماني حول الاستقرار المالي لعام 2023 قد أشار إلى عدد من مواطن القوة في النظام المصرفي والنظام المالي العُماني من أهمها المرونة في مواجهة التقلبات المتزايدة وضغوطات السيولة التي ظهرت في جزء كبير من النظام المالي العالمي، فيما تبقى مخاطر الاستقرار المالي قصيرة الأجل محدودة، وتتيح هذه القوة للنظام المالي الصلابة اللازمة لدعم نمو الاقتصاد الوطني، كما نجحت المصارف العمانية دائما في الاحتفاظ بمستويات جيدة من رؤوس الأموال تلبية وفق متطلبات البنك المركزي العماني والمعايير المالية الدولية وساهم ذلك في الحد من المخاطر المحتملة وتحمل الأزمات.

ويذكر أن الأداء الجيد للقطاع المصرفي هذا العام يعد امتدادا للأداء خلال السنوات الماضية، حيث أثبت القطاع دائما قدرته على تخطي الأزمات بما في ذلك فترات تراجع النفط والتفشي الحاد للجائحة خلال عام 2020، وظل القطاع يتمتع بالمتانة والمرونة ومستوى جيد من رأس المال مدعوما بالإطار التنظيمي والإشرافي الفعال وملائمة أدوات السياسة النقدية.

وخلال العام الماضي، زادت موجودات القطاع المصرفي بنحو 0.8 بالمائة إلى 38.8 مليار ريال عماني، وارتفع إجمالي الائتمان الممنوح من البنوك إلى 29.2 مليار ريال عماني بنمو 4.8 بالمائة مقارنة مع عام 2021، كما نمت الودائع بنسبة 1.1 بالمائة، وزادت نسبة كفاية رأس المال إلى 19.7 بالمائة مقارنة مع 19.4 بالمائة في 2021.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: البنک المرکزی العمانی ملیار ریال عمانی للقطاع المصرفی القطاع المصرفی القطاع المالی المصرفی فی فی مواجهة مقارنة مع فی القطاع رأس المال

إقرأ أيضاً:

«المركزي» يسحب 154 مليار جنيه فائض سيولة من البنوك في مصر

سحب البنك المركزي من 16 بنكا يعمل في مصر، فائض سيولة بقيمة 154 مليار و700 مليون جنيه، للربط في الودائع بمعدل عائد ثابت لمدة أسبوع.

تساهم عملية سحب فائض السيولة من البنوك في مصر في السيطرة على التضخم ضمن أدوات السياسة النقدية التي يتولي البنك المركزي إدارتها.

ويتم ربط فائض السيولة بالبنك المركزي تحت سعر عائد ثابت يبلغ 24.5% ضمن عطاءات السوق المفتوحة.

أبقي صناع السياسة النقدية في البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعهم الرابع هذا العام، بينما تترقب السوق تغيراً نحو التخفيض بنسبة 1 إلى 2% في الاجتماع الخامس يوم 28 أغسطس المقبل.

تتراوح أسعار الفائدة على الجنيه المصري حالياً بين 24% للإيداع و25% للإقراض.

اقرأ أيضاًلمدة سنة.. شهادات الادخار والاستثمار في البنك الأهلي بعائد شهري

البورصة تواصل ارتفاعها بمنتصف التعاملات والتداولات بلغت 1.6 مليار جنيه

موعد صرف السلع التموينية لـ شهر أغسطس 2025

مقالات مشابهة

  • «المركزي» يسحب 154 مليار جنيه فائض سيولة من البنوك في مصر
  • بشأن رواتب العاملين في القطاع العام... بيانٌ من وزارة الماليّة
  • مجلس الوزراء: تقرير فيتش يعزز الثقة في سلامة القطاع المصرفي
  • إجمالي إيرادات الفنادق ترتفع إلى 141.2 مليون ريال بنهاية يونيو
  • العملات الرقمية ترتفع بعد تهدئة التوترات التجارية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي
  • القابضة للسياحة: نستهدف 4.2 مليار جنيه استثمارات خلال العام المالي 2025-2026
  • هدم سور البلد .. والتحليل الماركسي للمجتمع العماني
  • 25.3 مليار ريال إجمالي السيولة المحلية في سلطنة عمان بنهاية مايو
  • 17.3 مليار دينار موجودات صندوق استثمار اموال الضمان
  • مليار و296 مليون ديناراً راتب النائب في الدورة البرلمانية والدولة تعاني من العجز المالي