موجودات البنوك التجارية والإسلامية ترتفع إلى 40.7 مليار ريال
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أداء جيد للقطاع مستفيدا من:
-
جودة الأصول
-
المستويات الكافية من السيولة واحتياطي رأس المال
-
نمو الاقتصاد يتيح الاستفادة من الفرص الجديدة في قطاعات التنويع
-
تطورات مهمة منها مبادرات "استدامة" ورفع التصنيف واستمرار الاندماجات
* عزز القطاع حيازته من الأصول الأجنبية إلى ما يعادل 3 مليارات ريال
* مرونة في مواجهة الأزمات في البيئة المصرفية العالمية وتبعات سياسة التشديد النقدي
واصل القطاع المصرفي العماني أداءه الجيد هذا العام مستفيدا من جودة الأصول والمستويات الكافية من السيولة واحتياطي رأس المال مع معدل مقبول للقروض المتعثرة، وشهد القطاع عددا من التطورات التي تعزز من أدائه الحالي والمستقبلي من أهمها بدء تنفيذ البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي "استدامة"، وقيام وكالات التصنيف العالمية برفع تصنيف البنوك العمانية نتيجة التحسن المتوالي في التصنيف السيادي لسلطنة عمان، فيما ساهمت عمليات الاندماج التي تمت في القطاع المصرفي في تقوية المركز المالي للكيانات الجديدة التي نتجت عن عمليات الاندماج، وأبدى القطاع مرونة جيدة في مواجهة عدد من الأزمات التي شهدتها بيئة العمل المصرفي العالمية، وأيضا في مواجهة التبعات الناتجة عن تشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية العالمية والتي دفعت أسعار الفائدة المصرفية إلى مستويات قياسية.
وتشير إحصائيات البنك المركزي العماني إلى ارتفاع حجم موجودات القطاع المصرفي العماني، البنوك التقليدية والبنوك والنوافذ الإسلامية، إلى 40.7 مليار ريال عماني بنهاية أغسطس الماضي، مقارنة مع 38.8 مليار ريال عماني في نهاية العام الماضي، كما عزز القطاع المصرفي حيازته من الأصول الأجنبية إلى ما يعادل 3 مليارات ريال عماني بنهاية أغسطس مقارنة مع 2.6 مليار ريال عماني في نهاية 2022.
وجاء نمو الموجودات المصرفية مدعوما بالأداء الجيد لكل من البنوك التجارية والإسلامية، حيث ارتفعت موجودات القطاع المصرفي التجاري من 32.7 مليار عماني إلى 34 مليار ريال عماني، والبنوك والنوافذ الإسلامية من 6.4 مليار ريال عماني إلى 7.1 مليار ريال عماني خلال الفترة المشار إليها.
وبلغ إجمالي رأس المال والاحتياطيات لدى القطاع المصرفي 5.8 مليار ريال عماني، وحجم المخصصات والفوائد المشكوك في تحصيلها نحو 994 مليون ريال عماني وذلك بنهاية أغسطس الماضي، وتتمتع البنوك والنوافذ الإسلامية بمعدل منخفض من المخصصات والفوائد المشكوك في تحصيلها لتصل إلى نحو 92 مليون ريال عماني، ويبلغ حجم المخصصات والفوائد المشكوك في تحصيلها إلى نحو 900 مليون ريال عماني لدى البنوك التجارية وهو ما يمثل نسبة 5.5 بالمائة من إجمالي الائتمان.
وفيما يتعلق بأهم التطورات في القطاع المصرفي في سلطنة عمان، فقد تم في بداية العام الجاري إطلاق البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي (2023-2025) بهدف استكمال مبادرات تحقيق التوازن المالي، والسعي إلى تطوير القطاع المالي والمصرفي، ويأتي البرنامج وفق التوجيهات السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- لتنفيذ برامجه ابتداء من يناير 2023م ولمدة ثلاثة أعوام لتطوير منظومة السياسات والأعمال في القطاع المالي ومراجعة بعض الجوانب القانونية، وفي إطار التوجه نحو دعم النمو في القطاعات غير النفطية وتوسعة دور الاستثمار الخاص يعد من أهم مستهدفات البرنامج ودعم القطاع الخاص عبر طرح منتجات تمويلية متنوعة، وتستمر المرحلة الثانية للبرنامج من الربع الثالث من عام 2023 حتى نهاية هذا العام، حيث يتم خلالها العمل مع جميع الجهات ذات العلاقة الحكومية والخاصة للاتفاق على الخطة التنفيذية والمراحل الزمنية وتحديد الأثر المتوقع، فيما تتواصل المرحلة الثالثة للبرنامج من نهاية العام الجاري حتى نهاية فترة تنفيذ البرنامج في عام 2025.
وانعكس التحسن الذي يشهده الوضع المالي في سلطنة عمان وتقدم جهود التنويع الاقتصادي على آفاق النمو في القطاع المصرفي، فخلال أكتوبر الماضي، قامت وكالة فيتش العالمية للتصنيف الائتماني مجددا برفع التصنيف الائتماني للإصدارات طويلة الأمد لخمسة بنوك عمانية ومنحتها نظرة مستقبلية مستقرة وهي بنك مسقط وبنك صحار الدولي وبنك ظفار والبنك الوطني العماني والبنك الأهلي، وأوضحت فيتش أن ذلك يأتي على خلفية التحسن والرفع الذي تم للتصنيف السيادي لسلطنة عمان، وتحسن البيئة التشغيلية للقطاع المصرفي حيث كانت فيتش قد رفعت التصنيف الائتماني لسلطنة عمان مع منحها نظرة مستقبلية مستقرة مشيرة إلى تحسن وضع ماليتها العامة واستغلالها الجيد لفائض الميزانية الناجم عن ارتفاع أسعار النفط في خفض الديون بالإضافة إلى تمديد آجال الاستحقاق وترشيد الإنفاق العام فضلا عن توقعات فيتش حول استمرار المستويات المرتفعة لأسعار النفط بما لذلك من ثمار على الوضع المالي والاقتصادي في سلطنة عمان.
من جانب آخر، شهد القطاع المصرفي خلال العام الجاري اكتمال عملية الاندماج بين بنك صحار الدولي وبنك إتش إس بي سي عمان، كما جرت عدة محاولات اندماج أخرى لم تكلل بالاكتمال لكنها تؤكد على سعي البنوك المحلية لانتهاز فرص النمو والتوسع وتعزيز مركزها المالي، وكان قد تم خلال عام 2020 اندماج بنك عمان العربي وبنك العز الإسلامي، وبمقتضى هذا الاندماج تحول بنك عمان العربي إلى شركة مساهمة عامة وتم إدراجه في بورصة مسقط، كما سبق ذلك اندماج بنك عمان الدولي مع بنك اتش أس بي سي عمان.
ويجد التوجه نحو الاندماج تشجيعا من البنك المركزي العماني في إطار الجهود والمبادرات لتعزيز القطاع المصرفي والمالي وزيادة دوره في تمويل التنمية ومشروعات القطاع الخاص، ويلقى الدور الفعال للقطاع المصرفي في النمو إشادة حيث يعد القطاع أحد الركائز المهمة لدفع النمو وتوفير التمويل، ويعتبر البنك المركزي العماني انه في ضوء استمرار تطبيق الإصلاحات المالية الحكومية ومعدلات التعافي الجيدة للاقتصاد، يعد ذلك دافعا لاستمرار القطاع المصرفي في تحديث استراتيجياته والاستفادة من الفرص الجديدة المتاحة في قطاعات التنويع الاقتصادي، كما أكدت تقارير صندوق النقد الدولي على الوضع الجيد للقطاع المصرفي العماني، حيث انتعشت ربحية المصارف من أدنى مستوياتها خلال فترة تفشي الجائحة، مؤكدا على أن المصارف العمانية لديها قدر كاف من رأس المال والسيولة وتتمتع أصولها بالجودة بينما تستمر في التوسع في تقديم الائتمان للقطاع الخاص.
وكان التقرير الأخير للبنك المركزي العماني حول الاستقرار المالي لعام 2023 قد أشار إلى عدد من مواطن القوة في النظام المصرفي والنظام المالي العُماني من أهمها المرونة في مواجهة التقلبات المتزايدة وضغوطات السيولة التي ظهرت في جزء كبير من النظام المالي العالمي، فيما تبقى مخاطر الاستقرار المالي قصيرة الأجل محدودة، وتتيح هذه القوة للنظام المالي الصلابة اللازمة لدعم نمو الاقتصاد الوطني، كما نجحت المصارف العمانية دائما في الاحتفاظ بمستويات جيدة من رؤوس الأموال تلبية وفق متطلبات البنك المركزي العماني والمعايير المالية الدولية وساهم ذلك في الحد من المخاطر المحتملة وتحمل الأزمات.
ويذكر أن الأداء الجيد للقطاع المصرفي هذا العام يعد امتدادا للأداء خلال السنوات الماضية، حيث أثبت القطاع دائما قدرته على تخطي الأزمات بما في ذلك فترات تراجع النفط والتفشي الحاد للجائحة خلال عام 2020، وظل القطاع يتمتع بالمتانة والمرونة ومستوى جيد من رأس المال مدعوما بالإطار التنظيمي والإشرافي الفعال وملائمة أدوات السياسة النقدية.
وخلال العام الماضي، زادت موجودات القطاع المصرفي بنحو 0.8 بالمائة إلى 38.8 مليار ريال عماني، وارتفع إجمالي الائتمان الممنوح من البنوك إلى 29.2 مليار ريال عماني بنمو 4.8 بالمائة مقارنة مع عام 2021، كما نمت الودائع بنسبة 1.1 بالمائة، وزادت نسبة كفاية رأس المال إلى 19.7 بالمائة مقارنة مع 19.4 بالمائة في 2021.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البنک المرکزی العمانی ملیار ریال عمانی للقطاع المصرفی القطاع المصرفی القطاع المالی المصرفی فی فی مواجهة مقارنة مع فی القطاع رأس المال
إقرأ أيضاً:
«التعليم العالي» تعلن حصاد التعاون الدولي في العام المالي 2024 - 2025
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تعزيز الشراكات الدولية يمثل ركيزة أساسية في دعم عدد من مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وفي مقدمتها مبدأ التواصل من خلال توطيد العلاقات بين المؤسسات التعليمية الوطنية ونظيرتها الدولية، إلى جانب دعم مبدأ المرجعية الدولية عبر تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية مع مختلف دول العالم، بما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمة التعليمية بالجامعات وفقًا للمعايير العالمية.
وأوضح الوزير أن الجامعات المصرية بذلت خلال العام الجاري جهودًا كبيرة لتعزيز تعاونها الدولي، وفتح آفاق جديدة للتواصل مع دول تمتلك خبرات متميزة في مجال التعليم العالي، وخاصة في مجال التعليم التكنولوجي، إلى جانب مد جسور التعاون مع الدول العربية والإفريقية، بما يعزز الدور الإقليمي والدولي لمصر.
وقد شهدت الوزارة خلال العام المالي (2024 _ 2025) تكثيفًا واسعًا للتعاون الدولي، عبر شراكات استراتيجية مع العديد من الدول والمؤسسات والمنظمات العالمية، مما يعكس الثقة الدولية في مكانة مصر الأكاديمية والبحثية.
ففي إطار التعاون المصري الفرنسي، أُقيم ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية بجامعة القاهرة، بحضور وزيري التعليم العالي من البلدين، على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، وشهد الملتقى توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها الفرنسية، لتقديم 70 برنامجًا أكاديميًا، مع التركيز على قضايا الابتكار والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ، دعمًا للتنمية المستدامة، خاصة في إفريقيا والدول الفرنكوفونية.
وفيما يخص التعاون المصري الأوروبي، استقبل الوزير السفيرة أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، حيث تم بحث تعزيز التعاون في البرامج الدراسية البينية والتبادل الطلابي والمنح الدراسية، خاصة في برامج التعاون المشتركة، حيث تم إطلاق برنامج عمل "هورايزون أوروبا 2025"، بهدف دعم البحث في مجالي المياه والغذاء المستدام، وتطوير القدرات البحثية وريادة الأعمال، كما شهد الجانبان توقيعًا بالأحرف الأولى لمد اتفاقية "بريما"، بميزانية إجمالية للمبادرة تصل إلى 494 مليون يورو، استفادت منها مصر بـ17 مليون يورو لـ90 مشروعًا.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة إيست لندن البريطانية، وجامعة إيست كابيتال "تحت التأسيس"، بهدف إنشاء مجمع تعليمي متكامل، يوفر برامج تلبي احتياجات سوق العمل المستقبلية، ويسهم في بناء جسور البحث العلمي بين مصر وبريطانيا.
كما التقى الوزير بالسفير الألماني يورجن شولتس، لدعم التعاون بين مصر وألمانيا في التعليم التكنولوجي، وتبادل الخبرات والبرامج التدريبية، إلى جانب التعاون في مجالات علاج الأورام والخدمات الطبية الجامعية.
وفي إطار العلاقات مع دول شرق المتوسط، بحث الوزير مع سفيرة قبرص بالقاهرة، سبل تعزيز التعاون الأكاديمي في مجالات الطاقة الجديدة والزراعة والمياه والتغير المناخي، بالإضافة إلى التبادل الطلابي والمشروعات البحثية المشتركة.
والتقى الوزير بالسيد أكسل وابنهورست سفير أستراليا بالقاهرة، واستعرض حجم التوسع الكبير في منظومة التعليم العالي المصرية، وفرص عقد لقاءات مشتركة بين رؤساء الجامعات المصرية والأسترالية لفتح آفاق جديدة لشراكات أكاديمية ومشاريع بحثية بين الجانبين، خاصة في مجالات العلوم الأساسية والرياضة والفيزياء.
والتقى الدكتور أيمن عاشور بالدكتورة آبي توشيكو وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية، لبحث تعزيز التعاون المتبادل بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي عبر العديد من المشروعات، وبناء قدرات الكوادر البشرية المصرية، بما يسهم في تعزيز الابتكار وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، فيما أشارت الوزيرة اليابانية إلى أهمية شراكة بلادها مع مصر كبوابة للقارة الإفريقية، ونقل الخبرة اليابانية من خلالها لكل دول القارة.
وأكد الوزير خلال مشاركته بحفل ختام عام الشراكة المصرية الصينية، أن قوة الشراكة بين مصر والصين قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتمتد عبر مشروعات اقتصادية كثيرة في الطاقة والصناعة، لافتًا إلى تطلع مصر لاستكشاف آفاق جديدة بين البلدين في مجالات التكنولوجيا الخضراء، والابتكار، والاقتصاد الرقمي، وتعزيز التعاون في مجال التنمية البشرية.
كما ترأس الوزير اجتماعًا بين مسئولي جامعة الإسكندرية وجامعة فيرجينيا تك الأمريكية، وتناول الاجتماع التعاون القائم بين الجانبين في برامج الهندسة والعلوم التقنية، مؤكدًا اهتمام الوزارة بمتابعة التطورات في مجالات التكنولوجيا الحديثة، وتوفير فرص للطلاب المصريين للحصول على خبرات عالمية في هذا القطاع الحيوي، والتركيز على البحث العلمي التطبيقي الذي يخدم رؤية مصر للتنمية المستدامة.
وفي سياق دعم العلاقات الإفريقية، استقبل الدكتور أيمن عاشور السيد مباي محمد وزير خارجية جزر القمر، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك، وبحث آليات المنح الدراسية، وسبل تنفيذ مشروعات بحثية في الموضوعات العلمية ذات الاهتمام المشترك.
وعلى الصعيد العربي، شارك الدكتور أيمن عاشور في قمة "كيو إس للتعليم العالي: الشرق الأوسط 2025" والمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بدولة الكويت، مؤكدًا ريادة مصر إقليميًا في التعليم العالي، واستعرض خلال مشاركته تطورات بنك المعرفة المصري كنموذج للتميز المعرفي، مشيرًا إلى إدراج 19 جامعة مصرية في تصنيفات كيو إس لعام 2025، خلال الكلمة الختامية التي ألقاها، كما التقى الوزير بنظيره الكويتي الدكتور نادر الجلال، لبحث سبل تعميق التعاون الاستراتيجي الثنائي.
واستمرارًا لدعم التكامل العربي، استقبل الوزير الأمير عبد العزيز بن طلال، رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، لبحث آفاق التعاون الأكاديمي المشترك، وتوقيع اتفاقيات بين الجامعة والجامعات المصرية، في إطار التوسع العربي المشترك في التعليم والتدريب، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للمعرفة والثقافة.
كما شهد هذا العام، تعاونًا مع الروتاري الدولي، حيث استقبل الوزير السيدة ستيفاني أورشيك، رئيسة الروتاري الدولي، وتم بحث تنفيذ مشروعات تنموية وصحية في المناطق الأكثر احتياجًا، وتقديم منح دراسية ومبادرات بيئية ومجتمعية بالتنسيق مع المستشفيات الجامعية، ضمن إطار المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية".
اقرأ أيضاً«التعليم العالي»: رصد مكثف على السوشيال ميديا لملاحقة الكيانات التعليمية الوهمية
وزير التعليم العالي يعلن صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة