أم فلسطينية تجر أطفالها 5 ساعات من شمال غزة إلى جنوبها (شاهد)
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
الهروب من القصف أملا في النجاة ولو إلى حين.. ذلك أقصى ما يريده النازحون وهم يتركون منازلهم أو بالأحرى ما تبقى منها، إذ بدأ سكان غزة ينزحون من شمالها إلى جنوبها بعد مقتل الآلاف وتدمير منازل الآخرين من قبل قوات الاحتلال.
دبلوماسي: مصر وقطر تعملان على وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة (شاهد) مستشفيات غزة تحت الحصار الإسرائيلي وجرحى وقتلى يتكدسون بالأروقة
وعرضت فضائية "العربية"، اليوم الجمعة، مقطع فيديو لأم غزواية وهي تقوم بالنزوح من شمال غزة إلى جنوبها مصطحبة أطفالها معها.
ويظهر الفيديو لحظة سير الأم بالأقدام لمدة 5 ساعات وهي تجر طفليها في عربتين خوفا من الاحتلال.
11078 شهيدًا و1500 طفل تحت الأنقاض في غزة
في اليوم الخامس والثلاثين للحرب على غزة، لا وقف لإطلاق النار على الإطلاق، بل حرب شوارع وتقدم للدبابات الإسرائيلية في وسط المدينة نحو مربع المستشفيات، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 11078 قتيلا.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الدكتور أشرف القدرة، اليوم الجمعة: "ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي في اليوم الخامس والثلاثين إلى 11078 شهيدا، من بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و 678 مسنا وإصابة 27490 مواطنا بجراح مختلفة".
وأضاف القدرة: "وصلنا 2700 بلاغ عن مفقودين منهم 1500 طفل لازالوا تحت الأنقاض".
وتدك إسرائيل غزة منذ أكثر من شهر، في أعقاب هجوم مباغت لحماس في السابع من أكتوبر الماضي.
حرب شوارع وتقدم للدبابات الإسرائيلية
وأكدت حكومة غزة اليوم الجمعة أن دبابات إسرائيلية تتواجد في محيط مربع المستشفيات، وتطالب بإخلائها.
كما أوضحت وزارة الصحة أن الدبابات إسرائيلية تحاصر تلك مستشفيات المربع من كل الاتجاهات. وأكدت أن الآلاف من المرضى والطواقم الطبية والنازحين محاصرون داخل المستشفيات بلا ماء أو طعام
ويضم هذا المربع مستشفيات "الرنتيسي والنصر والعيون والصحة النفسية أيضا".
كما تضم تلك المنطقة العديد من المدارس والمباني السكنية.
فيما قصفت القوات الإسرائيلية مناطق عدة في القطاع اليوم، بحسب ما أكد سابقا مراسل العربية/الحدث. وأوضح أن الدبابات الإسرائيلية وصلت لأول مرة إلى وسط قطاع غزة، قرب مستشفى الرنتيسي. وأظهرت صور حصلت عليها العربية تلك الدبابات تتقدم لأول مرة في محيط الرنتيسي.
كذلك، استهدف القصف الإسرائيلي اليوم مبنى العيادات الخارجية داخل مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى.
وكانت إسرائيل كثفت خلال الساعات الماضية ضرباتها على محيط 3 مستشفيات (الشفاء والرنتيسي والإندونيسي) بغية إفراغ تلك المناطق في مدينة غزة من المدنيين الفلسطينيين الذين لجأوا منذ أسابيع إلى باحات المستشفيات للاحتماء من القصف.
في حين أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة اليوم أن إسرائيل قصفت القطاع بنحو 32 ألف طن من المتفجرات وأكثر من 13 ألف قنبلة، بمتوسط 87 طنا من المتفجرات لكل كيلومتر مربع. وأضاف أن أكثر من 50 في المئة من الوحدات السكنية في غزة تضررت جراء غارات وقصف إسرائيل في حين هُدمت كليا 40 ألف وحدة سكنية.
كما أشار في بيان إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى خسائر قدرها ملياري دولار فيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بالمباني والأبراج السكنية، بينما تعرضت البنية التحتية لأضرار بنحو مليار دولار.
https://youtube.com/shorts/27UkossY-iw?si=JsELdieOzhT81tBIhttps://www.youtube.com/shorts/27UkossY-iw?feature=share
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سكان غزة غزة شمال غزة الأنقاض في غزة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تواجه إدانة دولية متصاعدة بسبب فوضى توزيع المساعدات
تشهد اسرائيل تصاعدا غير مسبوق في الضغوط الدولية بعد تحول جهود توزيع المساعدات في قطاع غزة الى فوضى عارمة، في الايام الاولى من تطبيق آلية مساعدات جديدة مدعومة من الولايات المتحدة وتل ابيب، وسط تحذيرات من كارثة انسانية غير مسبوقة في القطاع المحاصر، وفق تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، اسفرت حوادث الازدحام والفوضى عند مراكز توزيع المساعدات جنوب القطاع عن استشهاد 11 فلسطينيا واصابة العشرات منذ بداية الاسبوع. في المقابل، نفت مؤسسة غزة الانسانية المسؤولة عن هذه المراكز وقوع شهداء او جرحى في منشآتها، ووصفت التقارير بانها "معلومات مضللة مصدرها حماس".
تدفقت عشرات الالاف من الفلسطينيين الجوعى الى مواقع التوزيع ومستودعات برنامج الغذاء العالمي في الايام الاخيرة، في مشاهد فوضوية تعكس حجم الجوع والمعاناة. وتم توثيق عمليات اقتحام لمخازن مساعدات في دير البلح شمال القطاع، وسط اطلاق نار وسقوط شهداء وجرحى.
من جهتها، قالت الامم المتحدة إن الوضع الانساني في غزة بلغ "احلك مراحله"، ووصفت الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات بانها "مؤسسة عسكرية تعرض المدنيين للخطر ولا تضمن الكرامة او الكفاية".
وأكدت أن توزيع المساعدات تعثر بسبب غياب التصاريح من الجانب الاسرائيلي، مشيرة الى ان 600 شاحنة مساعدات ما زالت عالقة في غزة لم توزع حتى الآن، بينما يعاني شمال القطاع من غياب شبه تام للمساعدات.
تصاعدت حدة الانتقادات الغربية لاسرائيل بعد استمرار الحصار والقصف ومنع المساعدات، حيث قالت كاجا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي: "الضربات الاسرائيلية في غزة تتجاوز ما هو ضروري لمواجهة حماس... والاتحاد الاوروبي لا يدعم خصخصة توزيع المساعدات الانسانية".
من جانبه، صرح المستشار الالماني فريدريش ميرتس قائلا: "لا ينبغي للحكومة الاسرائيلية ان تفعل ما لم يعد حتى اقرب اصدقائها قادرين على تقبله".
وقبل أيام، هدد قادة بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ اجراءات ملموسة، من بينها فرض عقوبات موجهة، اذا استمرت اسرائيل في عدوانها ومنعها ادخال المساعدات.
أصدرت إسرائيل أمس الخميس أوامر اخلاء جماعية في معظم مناطق شمال وشرق القطاع، لتتبعها عمليات ترحيل قسرية من الجنوب. ويعتقد ان الخطة تهدف الى دفع مئات آلاف الفلسطينيين نحو شريط ساحلي ضيق، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من ان اسرائيل تعامل من يتبقى في تلك المناطق كـ"مقاتلين".
أفاد سكان بأن الفوضى طغت على مواقع توزيع المساعدات. وقال عمر عبد ربه، احد سكان غزة، في مقطع مصور: "المكان كان مليئا بالفوضى والتدافع، صورة تعكس حجم المعاناة والجوع". ورغم حصوله على بعض المساعدات، شكر احد الحراس الامريكيين، لكنه اضاف ان كثيرين عادوا بخفي حنين.
في مشهد آخر، تم رصد استخدام قنابل دخانية وقنابل صوتية لتفريق الحشود، وسط شكاوى من سوء التنظيم.
وقال المواطن يوسف حماد لشبكة سي إن إن: "هذا كذب كبير، فخ وخيانة.. لا يوجد طعام، لا يوجد كرامة، هذا اذلال لشعبنا".
وفي وقت تتزايد فيه التحذيرات من مجاعة جماعية، لا تزال كميات المساعدات الواصلة الى غزة لا توازي الحد الادنى المطلوب، وسط تصاعد الغضب الشعبي، وانهيار المنظومة الانسانية.