خطيب الأزهر: إبادة جماعية في فلسطين تتطلب تدخلًا دوليًا واهتمامًا إسلاميًا
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين سابقا، وخطيب الجامع الأزهر اليوم، أن شريعة الإسلام حرمت الاعتداء على الإنسان حتى وهو جنين فى بطن أمه، وجعلت له حقوقًا يقوم بها الوالدين فى الأسرة والمجتمع، لذا علينا معرفة قدر هذا الإنسان عند الله، ونعرف ما قدمته له شريعة الإسلام أيا كان جنسه أو عرقه، فهو إنسان له حق الأخوة على أخيه من ذوي الإنسان، مشيرا إلى أن الإسلام حذر من التناحر الذى يهدم الأخوة ويقضى عليها ويجعل المجتمع همجيًا لا توجد فيه حقوق ولا تؤدى فيه الواجبات.
ولفت خطيب الجامع الأزهر، إلى أن قيمة الإنسان كمخلوق لم تقررها الشريعة الإسلامية فحسب، بل أقرتها الملل السابقة، وتساءل هل ما يحدث مع الإنسان الفلسطيني ويقع عليه من تلك الإبادة الجماعية والحرب الهمجية على شعب أعزل لا يملك حتى مقومات الدولة، وليس له جيش نظامى، تنزل على رؤوسهم القنابل والصواريخ فتهدم البيوت، يُقتل الأطفال، وتُرمل النساء، فهم بذلك يريدون إبادة جماعية لهذا المجتمع حيث يقتلون الأطفال الأبرياء والنساء، والشيوخ، وتهدم المستشفيات على رؤوس المرضى، والمدارس على تلاميذها بل ويقصف كل شىء، فهل هذا يتعلق بقيمة حقوق الإنسان؟.
وتساءل خطيب الجامع الأزهر: أين منظمات حقوق الإنسان وأين الضمير العالمى وأين العالم الحر الذى يرفع شعارات الحرية والديمقراطية؟ هل سقطت هذه الشعارات لمجرد تعلقها بنفس ٍعربية؟ وأين حقوق المرأة، يامن أردتم أن تسلبوا ما منحه الإسلام للمرأة وجعلتموها تتمرد على حقوق الله، أين حقوق المرأة فى فلسطين؟ وأين حقوق الطفل يامن تقيمون يومًا عالميًا للطفل، أليس طفل العرب وفلسطين كطفل الصهاينة والغرب؟
واختتم العواري خطبته، بتوجيه رسالة إلى الدول العربية والإسلامية وشبابها بأن ينتبهوا لما يحاك لهم من مكائد، ولمخططات الأعداء نحو دولتهم المزعومة من النيل إلى الفرات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خطيب الازهر إبادة جماعية في فلسطين حقوق ا
إقرأ أيضاً:
الجامع الأزهر يطلق الدورة الثانية لتأهيل خريجي الأزهر للعمل بالرواق الأزهري
تُعقد الدورة بمركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالجامع الأزهر، بالإضافة إلى الفروع المدرجة بنموذج التقديم، وتهدف الدورة إلى تعزيز قدرات المشاركين في الحفظ والأداء، وتطوير مهاراتهم في مجالات التعليم والدعوة، مما يسهم في دعم رسالة الأزهر الشريف ونشر الفكر المستنير.
وشهد افتتاح الدورة الثانية، فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، الذي نقل عبر برنامج تيمز للمتدربين تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ودعواته لهم بالتوفيق، مثمنًا جهودهم في مجال تحفيظ كتاب الله تعالى، كما أكد على عِظم الأمانة التي يحملونها، مشددًا على أهمية الإعداد والتأهيل في آلية التحفيظ والعمل التربوي، لضمان أن يكون المحفظ على دراية بعقول الدارسين.
تُعد هذه الدورة خطوة مهمة نحو التوسع في أروقة القرآن الكريم التي تضم أكثر من ١٤٥٠ فرعًا على مستوى الجمهورية. كما أعرب عن شكره للمتدربين من حفظة كتاب الله الذين يعمّرون القلوب بكلام طيب، متمنيًا لهم النجاح في تحقيق أهدافهم.
من جهته، أشار الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، إلى أن خدمة كتاب الله تعالى تمثل الهدف الأسمى الذي يسعى الجميع لتحقيقه. وأكد على أهمية الإخلاص في العمل كقاعدة أساسية لكل عمل صالح، مشددًا على ضرورة أن يأخذ القائمون على تعليم وتفسير القرآن في اعتبارهم رسالة نشر القيم الإنسانية والأخلاقية التي يدعو إليها القرآن.
في هذا السياق، أضاف الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن الدورة التدريبية التي ينظمها مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم تأتي كجزء من خطة شاملة لتأهيل كوادر متميزة قادرة على أداء رسالتها بكفاءة في مختلف مناطق الجمهورية عبر الرواق الأزهري. وأوضح أن الدورات تركز على ثلاثة محاور رئيسية، تشمل إتقان حفظ كتاب الله، حيث يتم مراجعة ٤ أجزاء أسبوعيًا، بالإضافة إلى مراجعة أحكام التلاوة والتجويد وحفظ متني تحفة الأطفال والجزرية. كما تتضمن الدورة محاضرات تربوية وفكرية لضمان أن يكون المحفظ ذو عقيدة سليمة وفكر وسطي معتدل.