دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أمضت الباحثة السويسرية ريغولا تشومي أكثر من 20 عامًا توثق التقاليد الجنائزية الفريدة لشعب "غا" في جنوب شرق غانا، ما قادها لنيل درجة الدكتوراه، ونشر كتب أكاديمية عديدة، آخرها إصدار كتاب صور مثير بعنوان:"مدفونون بأناقة: التوابيت الفنية وثقافة الجنازات في غانا".

يحتوي كتاب تشومي على صور التُقطت بين العامين 2004 و2024، معظمها لشعب "غا" في منطقة أكرا الكبرى، إضافة إلى شعوب "فانتي"، و"الإوي"، و"الأشانتي" في المناطق المجاورة.

 

وتجمع تشومي هذه الصور في أقسام تغطّي الجنازات المسيحية وتلك التقليدية، إلى صعود راقصي التوابيت في غانا، وتقاليد "عرض الجثمان"، ثم فهرس لتوابيت فنية مصمّمة بحسب الطلب من قِبل حرفيين محليين.

أقيمت جنازة نيي أجبيتيكور، الزعيم العسكري التقليدي الأعلى لمنطقة نونغوا في أكرا الكبرى، في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 وكانت مناسبة نادرة نظراً لأهميتها.Credit: Regula Tschumi

وقد ظهرت هذه التوابيت في منتصف القرن العشرين، واستوحيت أساسًا من المحفة التقليدية المزخرفة، وفق تشومي، وهي مركبة محمولة على الأكتاف أو الأيدي تستخدم لنقل شخص واحد. 

وخلال السنوات الأخيرة، أثارت هذه التوابيت خيال الإنترنت بفضل تصاميمها الغريبة ومغزاها الحرفي. فعلى سبيل المثال، دُفن لاعب كرة قدم كان يحلم بالهجرة إلى الولايات المتحدة داخل تابوت على شكل حذاء كرة قدم، مطلي بنجوم وخطوط علم الولايات المتحدة، في العام 2022. 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: غانا تصاميم رسم رقص صور عادات وتقاليد كتب

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للغة العربية» يُصدر كتاب «قصص من مجتمعنا»

أكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، حرص المركز على اكتشاف المواهب الأدبية الواعدة، ومنح أصحابها فرصة تجربة الكتابة ونشر أعمالهم، بما يُسهم في دعم الأهداف الثقافية والمعرفية للمركز، ومواكبة المبادرة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي أطلقها مطلع العام الجاري.

جاء ذلك بمناسبة إعلان مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، عن إصدار كتاب «قصص من مجتمعنا»، في خطوة تجسّد مفهوم «عام المجتمع»، وتؤكد حضور الأدب بوصفه مساحة تبرز ثراء التجربة الإماراتية، وتُرسّخ حضور القيم التي تشكّل جوهر الهوية المجتمعية في الدولة.

ويقدم الكتاب مشهداً أدبياً متنوعاً، تستمد قصصه من أصوات أفراد المجتمع الذين شاركوا في كتابتها، في محاولة لرسم صورة جامعة تظهر التنوع الثقافي الفريد الذي يميز دولة الإمارات، وتعيد التأكيد على القيم الإنسانية والأسرية المتجذرة التي بقيت حاضرة عبر الأجيال، وتُشكّل جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي.

وقال الطنيجي، إنّ الكتاب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإعلان عام المجتمع، ويعكس رؤية المركز في تعزيز حضور اللغة العربية، وتشجيع أفراد المجتمع على التعبير عن رؤاهم، وصياغة تجاربهم بأساليب إبداعية، وإن «قصص من مجتمعنا» أحد المشاريع المميزة ضمن المبادرة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي أطلقها المركز مطلع العام بالتزامن مع إعلانه «عام المجتمع».

وأضاف أن المبادرة أسهمت في اكتشاف المواهب الأدبية الواعدة، ومنح أصحابها فرصة التعبير بالكتابة، ونشر أعمالهم، بما يدعم الأهداف الثقافية والمعرفية للمركز، وتعزيز مساعيه نحو إثراء الصناعات الإبداعية باللغة العربية، مشيراً إلى أن القصص المختارة في الكتاب تجسّد روح الانفتاح الثقافي التي تُميز مجتمع الإمارات، وتُعلي من دور الأدب جسراً للتواصل الإنساني.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للغة العربية» يشارك في «الكويت الدولي للكتاب» «أبوظبي للغة العربية» يكشف عن القوائم القصيرة لـ«سرد الذهب»

وأكد أن «قصص من مجتمعنا» ليس مجرد حكايات، بل شهادة حية على حيوية المجتمع الإماراتي وتنوعه الثقافي والإنساني، وإشارة إلى الإمكانات الإبداعية الموجودة فيه، والقادرة على تقديم سرديات تلامس الواقع، وتجسّد القيم التي تجمع أبناء الوطن والمقيمين فيه، لتكون امتداداً لمسيرة ثقافية تؤمن بأن الأدب ذاكرة المجتمع، وروحه الحية.

وكان المركز أطلق مبادرة «100 قصة من مجتمعنا» خلال فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، بهدف تشجيع أبناء المجتمع من مواطنين ومقيمين على التعبير عن أفكارهم وتجاربهم عبر الكتابة الإبداعية باللغتين العربية والإنجليزية، بما ينسجم مع توجهات المركز في تعزيز المحتوى الأدبي، وتمكين المواهب الناشئة، وترسيخ الكتابة كوسيلة لتوثيق التجارب الإنسانية والتاريخ المعاصر، وتغذية المشهد الثقافي الإماراتي بقصص نابضة بروح المجتمع.

وشهدت المبادرة إقبالاً واسعاً، إذ تلقى المركز نحو 250 مشاركة من 22 جنسية، من بينها الإمارات ومصر وسوريا والسودان والهند والولايات المتحدة، فيما كانت الفئة العمرية بين 33 و37 عاماً الأكثر حضوراً وتفاعلاً، ما يعكس نضج المبادرة وتفاعلها المجتمعي، ويمنحها بعداً إنسانياً يتجاوز حدود النص ليرسّخ قيم التنوع والانفتاح، ويجعل الأدب مساحة جامعة للتجارب.

وتولّت لجنة تحكيم مستقلة ومتخصصة تقييم المشاركات وفقاً لمعايير جودة السرد، وقدرته على التعبير عن قوة المجتمع وتنوعه الثقافي، واختارت اللجنة 54 قصة تجسّد الذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاتحاد، وتقدم أعمالاً سردية ترتبط بالأسرة، والانتماء، والتعاون، سواء كانت واقعية أو متخيّلة وتنبض بروح الإمارات، وتحمل رسائل تعايش بين الثقافات.

ويواصل مركز أبوظبي للغة العربية، من خلال إصدار «قصص من مجتمعنا»، دوره في إثراء المشهد الثقافي والمعرفي في الدولة عبر الاحتفاء بالأدب المكتوب الذي يظهر تنوع المجتمع وتماسكه، ويبرز تفاصيل الحياة اليومية وما تحمله من قيم إنسانية ملهمة، بما يفتح المجال أمام المواهب من الجنسيات المختلفة المقيمة في الدولة للنشر والاحتفاء بإبداعاتهم.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • أوهام الازدهار العالمي.. تفكيك أسباب الفقر في عالمٍ يزداد غنى .. كتاب جديد
  • صدور كتاب جديد يوثّق الإبادة الجماعية للكورد الفيليين ومعاناتهم لأكثر من قرن
  • برعاية شبابية.. معرض بـ1700 كتاب في كركوك دعماً للقراءة والثقافة
  • معاملة بالمثل: غانا ترد على ما تعتبره استفزازاً صهيونياً
  • تصعيد دبلوماسي بين غانا وإسرائيل وترحيل متبادل
  • القضاء الأعلى يوبخ مسؤولًا بعد كتاب عن إسقاط النظام السياسي في العراق
  • غانا ترحل 3 إسرائيليين ردا على خطوة مماثلة
  • غانا ترحل 3 إسرائيليين رداً على احتجاز مواطنيها في مطار بن جوريون
  • «أبوظبي للغة العربية» يُصدر كتاب «قصص من مجتمعنا»
  • كتاب يوثق مائة قصة من شهداء غزة.. استغرق 300 يوم