أسماء الحسيني، وكالات (الخرطوم)

أخبار ذات صلة فيضانات «تحدث مرة كل قرن» تغمر الصومال «5+5» تطالب الأطراف الليبية بإيجاد حل للانسداد السياسي

حذرت الأمم المتحدة، أمس، من تزايد أعمال العنف في دارفور غربي السودان، بعد اشتداد المعارك في الشهر السابع من القتال الدائر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.


وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في بيان: «قتل أكثر من 800 شخص على يد الجماعات المسلحة، في أردمتا في غرب دارفور، وهي منطقة كانت حتى الآن بمنأى عن النزاع».
وأوضح المتحدث باسم المنظمة، في جنيف وليام سبيندلر خلال مؤتمر صحفي، أن هؤلاء الأشخاص قتلوا «في الأيام القليلة الماضية».
وتضم أردمتا أيضاً مخيماً للنازحين داخلياً في السودان، حيث تم تدمير ما يقارب 100 مأوى، وفقاً للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. كذلك، سجلت الكثير من عمليات النهب في المنطقة، خصوصاً مواد إغاثة خاصة بالمنظمة.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان: «قبل عشرين عاماً أصيب العالم بصدمة من الفظائع الوحشية وانتهاكات حقوق الإنسان في دارفور، ونخشى أن تتطور ديناميكية مماثلة».
وأضاف أن «الوقف الفوري للقتال والاحترام غير المشروط للمدنيين من قبل جميع الأطراف أمر ضروري لتجنب كارثة جديدة».
وتقول المفوضية إنها تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن استهداف المجموعات العرقية، فضلاً عن التقارير التي تفيد بأن آلاف النازحين أجبروا على الفرار من مخيم في الجنينة. وتستعد المنظمة لتدفق جديد للاجئين إلى تشاد.
وتشير إلى أن «أولئك الذين تمكنوا من الفرار عبر الحدود يصلون بأعداد كبيرة»، موضحة أن «أكثر من 8000 شخص فروا إلى تشاد المجاورة الأسبوع الماضي وحده - وهو عدد ربما يكون أقل من الواقع بسبب صعوبات تسجيل الوافدين الجدد».
وتسببت المعارك في تدمير معظم البنى التحتية، ونزوح أكثر من 4.8 مليون شخص داخل السودان و1.2 مليون إلى دول مجاورة، بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وتتواصل المعارك في كل من الخرطوم بضواحيها، بعد أيام قليلة على اتفاق القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في جدة، على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وإجراءات بناء الثقة.
ورحبت قوى الحرية والتغيير بالبيان الصادر عن ميسري مباحثات جدة، وحثت أطراف المفاوضات للوفاء بالتعهدات المشتركة المتعلقة بتسهيل وصول وزيادة المساعدات الإنسانية، كما حثت الأطراف أيضاً بالوفاء بإجراءات بناء الثقة.
وأعربت قوى الحرية والتغيير عن شكرها للأطراف الميسرة للمفاوضات المتمثلة في السعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي و«الإيجاد».
ومن جانبه، أشاد رئيس حزب الأمة القومي، فضل الله برمة ناصر بالجهود المضنية التي بذلها منبر جدة للوصول لاتفاق الإغاثات الإنسانية. لكنه أعرب عن أمله في إمكانية التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار، تمهيداً لاتفاق سلام دائم وعاجل. 
فيما قال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير«نأمل بأن يسرع الطرفان في الانخراط في الآلية المتفق عليها لضمان إيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها، ولا بد من إعطاء الأولوية للبدء في استعادة فاعلية النظام الصحي، وكذلك إعادة تشغيل مرافق الخدمات الأساسية المعطلة».
وأضاف الدقير «نأمل الالتزام بإجراءات بناء الثقة - المتفق عليها، والعودة السريعة لطاولة التفاوض للتوافق على وقف إطلاق النار، بما يتيح المجال لمعالجة قضايا الأزمة الوطنية بكل أبعادها عبر عملية سياسية شاملة تنقذ الوطن من الانهيار وتضعه على «سكة الخلاص» بإرادة جماعية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة دارفور أزمة دارفور إقليم دارفور قوات الدعم السريع الدعم السريع الجيش السوداني السودان أزمة السودان لشؤون اللاجئین الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

برهم صالح مفوضاً سامياً جديداً لشؤون اللاجئين خلفاً لفيليبو غراندي

صراحة نيوز- كشفت رسالة رسمية صادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن اختيار الرئيس العراقي السابق برهم صالح ليشغل منصب المفوض السامي الجديد لشؤون اللاجئين، خلفاً للإيطالي فيليبو غراندي الذي يتولى المنصب منذ عام 2016.

وبحسب الرسالة التي نقلتها شبكة يورونيوز الأوروبية اليوم الجمعة، سيباشر صالح ولايته البالغة خمس سنوات اعتباراً من الأول من كانون الثاني 2026، على أن يحظى تعيينه بموافقة اللجنة التنفيذية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ويُعد هذا التعيين سابقة تاريخية، إذ إنها المرة الأولى منذ 75 عاماً التي تُمنح فيها قيادة المفوضية لشخصية من الشرق الأوسط، بعدما ظل المنصب حكراً في الغالب على دبلوماسيين من الدول الأوروبية المانحة الكبرى.

وشهد السباق على المنصب منافسة بين نحو عشرة مرشحين من خلفيات متنوعة شملت سياسيين، وطبيب طوارئ، وشخصية تلفزيونية، إضافة إلى مسؤول تنفيذي في شركة “إيكيا”، وكان أكثر من نصف المرشحين من أوروبا.

ويُعتبر منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين ثاني أعلى منصب في هرم الأمم المتحدة بعد الأمين العام. وكان أنطونيو غوتيريش نفسه قد شغل المنصب لسنوات قبل توليه قيادة المنظمة الدولية.

ويستلم صالح مهماته الجديدة في وقت تواجه فيه المفوضية واحدة من أكثر مراحلها تعقيداً منذ تأسيسها، مع ارتفاع أعداد النازحين واللاجئين عالمياً إلى مستويات قياسية تقارب ضعف ما كانت عليه عند تولي غراندي منصبه قبل نحو عقد. كما تعاني المفوضية نقصاً حاداً في التمويل نتيجة خفض الولايات المتحدة مساهماتها، وتوجيه دول مانحة أخرى جزءاً كبيراً من ميزانياتها لقطاع الدفاع وسط التوترات الدولية المتصاعدة.

مسيرة سياسية وأكاديمية بارزة

وُلد برهم أحمد صالح عام 1960 في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، لأسرة معروفة بنشاطها الثقافي والاجتماعي. وتولى صالح رئاسة حكومتين في الإقليم، قبل أن يُنتخب رئيساً لجمهورية العراق عام 2018، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2022

مقالات مشابهة

  • تعيين برهم صالح مفوضاً لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تختار (برهم صالح) ليكون مفوضا لشؤون اللاجئين
  • برهم صالح مفوضاً سامياً جديداً لشؤون اللاجئين خلفاً لفيليبو غراندي
  • برهم صالح مفوضا ساميا جديدا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة ابتداء من 2026
  • الأمم المتحدة تعيّن الرئيس العراقي السابق برهم صالح مفوضًا ساميًا لشؤون اللاجئين
  • اختيار الرئيس العراقي السابق برهم صالح لمنصب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
  • الأمم المتحدة تختار الرئيس العراقي السابق برهم صالح مفوضاً سامياً لشؤون اللاجئين
  • برهم صالح يُعين مفوضًا ساميًا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة
  • تعيين برهم صالح رئيساً لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة
  • برهم صالح يُعين مفوضاً سامياً للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين