تأمين نبوي على الحياة يغفل عنه كثيرون.. ردده صباحا ومساءا
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، ان هناك تأمين نبوي على الحياة يغفل عنه كثير من الناس.
يا عباد الله: لا تغفلوا عن التأمين الذي يحفظكم الله تعالى به في الحياة وبعد الوفاة، من قال "اللهم أنت ربي لا اله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي، فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"، قال صلى الله عليه وسلم: من قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يُمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقناً بها قبل أن يُصبح فهو من أهل الجنة.
تأمين ضد المصائب الفُجائية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال حين يُمسي:"بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم "، ثلاث مرات، لم يصبه فجأة بلاء حتى يُصبح ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم يصبه فجأة بلاء حتى يمسي.
دعاء يحفظك من المصائب المفاجئة حرص عليه النبي صباحا ومساء وهو الدعاء بالعافية
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ استُرْ عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللَّهمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفي، وَعن يَميني، وعن شِمالي، ومِن فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي»أكثر دعاء ردده النبي"اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ»، فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: « كان أكثرَ دعاءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ» (البخاري:6389)
يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ، فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: « كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يُكثِرُ أن يقولَ: يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ فقلتُ: يا نبيَّ اللَّهِ آمنَّا بِكَ وبما جئتَ بِهِ فَهل تخافُ علَينا ؟ قالَ: نعَم إنَّ القلوبَ بينَ إصبَعَينِ من أصابعِ اللَّهِ يقلِّبُها كيفَ شاءَ».
اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عمِلتُ ومن شرِّ ما لم أعمَلْ بعدُ، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: « سُئلتْ ما كانَ أكثرُ ما كانَ يدعو بِه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَت كانَ أكثرُ دعائِه أن يقولَ: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عمِلتُ ومن شرِّ ما لم أعمَلْ بعدُ» (النسائي:5539).
اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ همِّي
اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، وفِتْنَةِ القَبْرِ وعَذابِ القَبْرِ، وشَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى وشَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ قَلْبِي بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ.
أكثر دعاء يحبه الله
عَنْ عَلِي بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ»، وَإِذَا رَكَعَ قَالَ: «اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعَظْمِي وَعَصَبِي»، وَإِذَا رَفَعَ قَالَ: «اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ»، وَإِذَا سَجَدَ قَالَ: «اللهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ» أخرجه مسلم في "صحيحه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الله تعالى رضی الله الله م من قال
إقرأ أيضاً:
دعاء الشفاء.. أمل المؤمن وراحة القلب في وقت المرض
في لحظات الألم والمرض، يبحث الإنسان عن ملاذ يلجأ إليه ويستمد منه القوة والسكينة، ويأتي دعاء الشفاء كأحد أهم الوسائل الروحية التي علمنا إياها النبي ﷺ، ليكون وسيلة لحماية النفس، ورفع البلاء، واستدعاء رحمة الله وعافيته.
أفضل الأدعية للشفاء من المرضدعاء عثمان بن أبي العاص
روى أن عثمان بن أبي العاص شكَا إلى النبي ﷺ وجعًا في جسده، فأمره بوضع يده على موضع الألم وترديد:
«بسم الله ثلاث مرات، وأعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر» سبع مرات، وهو من الأذكار الموصى بها لطلب الشفاء والحفظ.
"اللهمّ اشفه شفاءً ليس بعده سقما أبدًا، اللهمّ خذ بيده، واحرسه بعينك التي لا تنام، واكفه بركنك الذي لا يرام، واحفظه بعزك الذي لا يُضام."
"بسم الله أرقيك من وساوس الصدر وشتات الأمر، من الأمراض والأوهام، ومن نزغات الشيطان والأسقام والكوابيس."
"اللهمّ إنّا نسألك بكل اسم لك أن تشفيه، أنت المعطي العليم الحكيم."
دعاء المريض العاجلقال تعالى في الحديث القدسي: «عبدي مرضت ولم تعدني، ولو كنت زرته لوجدتني عنده»، مما يؤكد فضل زيارة المريض والدعاء له، وسرعة استجابة الله لعباده المضطرين.
"اللهم يا مسهّل الشديد، ومليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، أخرج مرضانا ومرضى المسلمين من حلق الضيق إلى أوسع الطريق."
"اللهم ألبسه ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجل، وامنحه الشفاء الكامل."
دعاء الشفاء للنفس والصدور
إلى جانب شفاء الجسد، يشمل الدعاء شفاء النفس والسكينة، مثل:
قراءة سورة الفاتحة سبع مرات، وآية الكرسي، والمعوذتين ثلاث مرات.
"أعوذ بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة."
"اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي."
دعاء ذو النون في بطن الحوت: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين."
أهمية دعاء الشفاء وأثره
راحة القلب والطمأنينة: يشعر المؤمن بالقرب من الله وتخفف عنه مصاعب المرض.
تقوية الإيمان والتوكل: الدعاء وسيلة لطلب العون من الله وحده، والاعتراف بقدرته المطلقة على الشفاء.
ربط الدنيا بالآخرة: يعلّم المؤمن أن المرض امتحان وفرصة للرجوع إلى الله وطلب رحمته وعافيته.
شمولية الدعاء: يغطي الشفاء البدني والنفسي والروحي، ويحصن المسلم من كل شر، بما في ذلك وساوس الشيطان والأمراض النفسية.
دعاء الشفاء لأهلنا وأحبائنا
لأبي وأمي: "اللهم اشفِهما شفاءً لا يغادر سقماً، وألبسهم ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجل."
لبناتي وأبنائي: "اللهم يا من تعيد المريض لصحته، تشفهم، تحفظهم، وتجعل عافيتهم دائمًا.