مدير مستشفى الشفاء الفلسطيني: ساعات تفصلنا عن الموت
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
حذر مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية، اليوم السبت، من تفاقم سوء الأوضاع داخل المستشفى وانعدام الماء والغذاء والكهرباء. وقال أبو سلمية في حديث لـ قناة "الجزيرة" القطرية، إن "قسم العناية المركزة جرى استهدافه مجدداً من قبل الكيان الإسرائيلي وإصابة من هم مصابون أصلاً بهذا القصف".
وأضاف "ساعات تفصلنا عن الموت والعالم يشاهدنا ونحن نموت ولسنا أرقاما، جثث الشهداء متكدسة وسنحاول دفنهم داخل المستشفى".
وتابع مدير مستشفى الشفاء في غزة "ليس لدينا ماء ولا غذاء ولا كهرباء ولا إنترنت وأصبحنا معزولين تماما عن العالم".
وتعرض المستشفى لقصف إسرائيلي في الساعات الماضية، ويوم أمس، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإطلاق قناصة من جيش الكيان الإسرائيلي على المشفى وإصابة عدد من النازحين إليه.
وأسفرت العمليات الحربية التي يشنها الكيان الإسرائيلي على غزة منذ أسابيع إلى استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطيني.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
صنعاء: بيع ممتلكات مرضى مرهونة في مستشفى تحت إدارة "الحارس القضائي" الحوثي
أعلن مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء، الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي ويُدار من قبل ما يُسمّى بـ"الحارس القضائي"، عن بيع ممتلكات مئات المواطنين الفقراء التي كانت مرهونة مقابل علاج أقاربهم، في سابقة خطيرة تُجسِّد انهياراً أخلاقياً وإنسانياً لممارسات المليشيا.
الإعلان الرسمي، الذي نُشر عبر صحيفة "الثورة" التابعة للحوثيين وتداوله ناشطون، تضمّن قوائم بأسماء أكثر من مئة مواطن، ومحتويات دقيقة لرهوناتهم التي شملت مصوغات ذهبية وأسلحة شخصية وسيارات خاصة. وقد احتجزها المستشفى سابقاً كضمان لتكاليف العلاج؛ فيما هدّدت إدارته ببيع هذه الممتلكات خلال أسبوع، في حال لم يسدد أصحابها ما تبقّى من المبالغ خلال ثلاثة أيام من تاريخ الإعلان.
وأكدت مصادر مطلعة أن غالبية من وردت أسماؤهم في القوائم هم من الفقراء الذين اضطروا لرهن ممتلكاتهم الشخصية وكل ما يملكونه لإنقاذ حياة ذويهم، في ظل غياب الرعاية الصحية المجانية وتوقّف رواتب الموظفين منذ سنوات، ما حوّل المستشفى من مؤسسة طبية إلى ما يشبه "بيت مال للجباية القسرية".
ووصف حقوقيون ونشطاء هذه الخطوة بأنها "مخالفة قانونية وإنسانية صريحة"، منتقدين ما اعتبروه استغلالاً ممنهجاً لمعاناة المواطنين في ظل الانهيار الاقتصادي، حيث تُحتجز جثث الموتى وتُصادر متاع الفقراء مقابل تكاليف العلاج، في مشهد يُجسِّد قسوة الواقع تحت سلطة الكهنوت الحوثي.
ويخضع المستشفى منذ سنوات لإدارة "الحارس القضائي" التابع للمليشيا، ضمن سلسلة من عمليات الاستيلاء على مؤسسات خاصة وأموال رجال أعمال مناوئين، بحجة الخصومة أو التعاون مع الحكومة الشرعية. وهي سياسة أدّت إلى تدمير منظومات تعليمية وصحية وتحويلها إلى مصادر تمويل مباشر للمجهود الحربي للمليشيا.
وفي السياق، تساءل ناشطون عن دور ما تُسمّى بـ"هيئة الزكاة" التابعة للمليشيا، التي تُحصِّل المليارات باسم الفقراء، متهمينها بالتقاعس عن القيام بواجبها تجاه المرضى والمحتاجين، والاكتفاء بالجباية دون أي مسؤولية اجتماعية أو إنسانية.