الجزيرة:
2025-10-13@19:35:22 GMT

النظارات الذكية.. هل ستحلّ محل هواتفنا مستقبلا؟

تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT

النظارات الذكية.. هل ستحلّ محل هواتفنا مستقبلا؟

ثلاث نظارات جديدة للواقع الافتراضي تدمج بين الواقع والخيال، أبرزها نظارة "فيجن برو" من شركة آبل،  التي يقول بعض المراقبين والخبراء إنها ستحل محل الهواتف الذكية مستقبلا.

وينتظر الكشف عن النظارة الأولى "ميتا كويست 3" في سبتمبر/أيلول المقبل، والتي تأتي بتصميم أصغر حجما وأكثر راحة وأعلى أداء ودقة.

وبحسب ما ذكرت شركة "ميتا"، تأتي النظارة الجديدة بمميزات كانت تقتصر على نظارة "كويست 2″، كتقنية تعطي الشخص القدرة على التفاعل مع الرموز الرقمية عن طريق مؤثرات حسية قوية، وتقنية تمكن من استخدام اليدين للتفاعل مع رسوم افتراضية والاستغناء عن أذرع التحكم الخارجية.

أما الميزة الكبرى فهي "ميتا رياليتي" (Meta reality) التي تتيح للشخص التفاعل مع البيئة المحيطة به بشكل طبيعي، دون الحاجة إلى خلع النظارة.

وتضم النظارة الجديدة كاميرا مزدوجة العدسات، بالإضافة إلى مميزات أخرى.

والنظارة الثانية هي "أوبو أم أر غلاس ديفلوبر ايديشن " (OPPO MR Glass Developer Edition) التي لها هي الأخرى عدة مميزات، وتسعى إلى الدمج بين الواقعين الافتراضي والحقيقي بشكل أكثر سلاسة وواقعية.

وتأتي النظارة بحجم أكبر من النظارة التي أطلقتها الشركة العام الماضي، وذلك كما جاء في حلقة (2023/7/5) من برنامج "حياة ذكية".

أما النظارة التي كانت مفاجئة للجميع، فهي نظارة "فيجن برو" من آبل التي يقول المراقبون إنها ربما تكون المنتج الأهم منذ إطلاق آبل أول هاتف آيفون.

تعتمد "فيجن برو" كليا على الذكاء الاصطناعي، وهي أكثر كفاءة من بين النظارات الأخرى في تقديم عرض يخلط بين الواقع والخيال بشكل سلس وطبيعي.

ورغم حجمها الكبير نسبيا، فإن آبل قد تعمل على تقليصه في الأعوام المقبلة لتكون أشبه بنظارة تزلج خفيفة يستعيض بها الشخص عن هاتفه وحاسوبه.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

د.محمد عسكر يكتب: عصر الحكومة الذكية في مصر !

تشهد مصر خلال السنوات الأخيرة حراكاً واسعاً نحو التحول الرقمي وبناء ما يُعرف بـ «الحكومة الذكية». هذا التحول يأتي في إطار رؤية الدولة الطموحة لبناء «مصر الرقمية»، وتحقيق نقلة نوعية في أداء المؤسسات الحكومية وخدماتها للمواطنين.


لكن، ورغم الجهود الكبيرة المبذولة، لا يزال الطريق نحو التحول الذكي الحقيقي مليئاً بالتحديات التي تستحق الوقوف عندها والنقاش الجاد.


من الإنصاف القول إن الدولة المصرية قطعت شوطاً كبيراً في تطوير بنيتها الرقمية، بدءاً من إطلاق منصّة مصر الرقمية التي تجمع عشرات الخدمات الحكومية، وصولاً إلى مشروع إنتقال الحكومة للعاصمة الإدارية الجديدة كرمز للتحول إلى الإدارة الإلكترونية الحديثة.


كما أن وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات نجحت في بناء شبكة قوية من مراكز البيانات وربط قواعد المعلومات بين الوزارات، وهي خطوة كانت غائبة لعقود طويلة.


كل ذلك يمثل تقدّماً حقيقياً على مستوى البنية التقنية، لكنه لا يعني بالضرورة أننا وصلنا إلى مرحلة “الذكاء الحكومي” بمعناه الكامل.
فالتحول الذكي لا يقتصر على رقمنة الخدمات أو إنشاء مواقع إلكترونية، بل يتطلب تغييراً جذرياً في الفكر الإداري، وفي طريقة التعامل مع المواطن داخل المؤسسة الحكومية.


وفي هذا الجانب، يبدو أن التحول في مصر ما زال يميل إلى الطابع الشكلي أكثر من التحول الجوهري. فالكثير من الخدمات الرقمية ما زالت مرتبطة بإجراءات ورقية أو تتطلب الحضور الشخصي، ما يحدّ من الفاعلية التي يُفترض أن تحققها الحكومة الذكية.


وهنا تبرز المعضلة الأساسية: فبينما تتطور الأدوات التقنية بسرعة، يظل التحول في الثقافة الإدارية أبطأ بكثير.لا تزال بعض المؤسسات الحكومية تنظر إلى الرقمنة كعبء إضافي لا كفرصة للتطوير، ويُمارس العمل فيها بالطرق التقليدية رغم وجود أنظمة رقمية حديثة. والنتيجة أن المواطن لا يشعر دائماً بأن تجربته أصبحت أكثر سهولة أو شفافية.


كما أن العنصر البشري ما زال يمثل نقطة ضعف واضحة.
فالموظف الذي لم يتلقّ تدريباً كافياً على أدوات التحول الذكي قد يتحول إلى “عنصر مقاوم للتغيير” بدلاً من أن يكون جزءاً منه. كما أن بعض المواطنين أنفسهم يواجهون صعوبات في إستخدام الخدمات الإلكترونية إما بسبب ضعف الثقافة الرقمية الكافية لإستخدام المنصات الحكومية بفاعلية، أو نتيجة مشكلات فنية في بعض المنصات التي تفتقر إلى المرونة وسهولة الإستخدام. وبالتالي، تظل الهوة قائمة بين ما هو ممكن تقنياً وما هو متحقق واقعياً.
وبالطبع لا يمكن تجاهل الفجوة الجغرافية بين المحافظات.


فبينما تشهد العاصمة والمدن الكبرى تسارعاً في رقمنة الخدمات، ما تزال مناطق كثيرة في الريف والصعيد تعاني من ضعف الإنترنت أو غياب الخدمات الرقمية تماماً، مما يجعل التحول الذكي تحولاً غير عادل في توزيعه بين المواطنين.


أما على مستوى التشريعات والحوكمة الرقمية، فما زالت الحاجة قائمة إلى قوانين أكثر وضوحاً لحماية البيانات الشخصية، وتنظيم إستخدام الذكاء الإصطناعي في العمل الحكومي.


فمن دون ضمانات قانونية كافية، سيظل المواطن متردداً في التعامل مع الحكومة الإلكترونية، خصوصاً في ما يتعلق بالبيانات الحساسة والمعاملات المالية.


فالتحول الذكي لا يُقاس بعدد المنصات أو حجم الإستثمارات، بل بمدى رضا المواطن وثقته في الخدمات الحكومية الجديدة.
ورغم هذه الملاحظات النقدية، لا يمكن إنكار أن التجربة المصرية تمثل خطوة ضرورية في الإتجاه الصحيح.


فما يجري اليوم هو تأسيس لبنية رقمية ستشكل قاعدة للحكومة الذكية المستقبلية، شرط أن ترافقها إصلاحات إدارية وثقافية جادة تجعل التكنولوجيا وسيلة للتغيير لا غاية بحد ذاتها.


إن التحول الذكي في المؤسسات الحكومية المصرية يظل مشروعاً واعداً، لكنه في حاجة إلى مزيد من الواقعية، والتقييم المستمر، وإستثمار أكبر في الإنسان قبل التقنية.


فمن دون موظف واعٍ ومواطن رقمي مثقّف وتشريعات ضامنة، ستظل “مصر الرقمية” فكرة طموحة تنتظر أن تتحقق على أرض الواقع.

طباعة شارك التحول الرقمي الحكومة الذكية مصر الرقمية

مقالات مشابهة

  • خطة صلاح الدين الذكية في القدس
  • تأجيل Vision Pro لصالح نظارات ذكية تنافس Meta Ray-Ban
  • محكمة هولندية تُلزم ميتا بتعديل خوارزميات فيسبوك وإنستجرام
  • ميتا تعزز تجربة Threads بميزة "المجتمعات"
  • شاهد بالفيديو.. في تصرف أثار ضحكات المتابعين.. معجب يستغل تزاحم الجمهور و”يشفشف” نظارة الفنان أحمد فتح الله أثناء مروره بجانبه في حفل بالدوحة وصديق المطرب يعلق: (معقول على عينك يا تاجر؟)
  • ميتـا تثير الجدل.. روبوتات الدردشة تجمع محادثات المستخدمين لتخصيص الإعلانات
  • زيدان يُبدي رغبته في تدريب منتخب فرنسا مستقبلا
  • ميتا تُعيد تقنية التعرف على الوجه لمواجهة الحسابات المزيفة
  • د.محمد عسكر يكتب: عصر الحكومة الذكية في مصر !
  • ميتا تُشدد الرقابة على روبوتاتها الذكية لحماية الأطفال من المحادثات غير اللائقة