شهادة صادمة لممرضة أمريكية أُجليت من غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أشعلت شهادة صادمة حول الأوضاع في غزة، للممرضة الأمريكية إيميلي كالاهان التي تم إجلاؤها من القطاع مؤخرا، مواقع التواصل الإجتماعي.
وتحدثت الممرضة، في مقابلة تلفزيونية، عن الواقع المأساوي في قطاع غزة. الذي لا يزال يعاني تحت القصف والحصار الصهيوني، والظروف الصعبة التي تعيشها الأطقم الطبية.
وكانت كالاهان ضمن طاقم منظمة “أطباء بلا حدود” في غزة، قبل أن يتم إجلاؤها قبل أيام.
وقالت كالاهان، في مقابلة أجرتها مع الإعلامي آندرسون كوبر على قناة “سي إن إن”. إن أحد المراكز التي عملت بها في خان يونس يستضيف أكثر من 22 ألف نازح.
وأضاف الممرضة، أن الأطفال هناك يعانون من حروق شديدة في وجوههم، وأسفل أعناقهم، وجميع أطرافهم.
ولأن المستشفيات مكتظة للغاية، يتم إخراجهم على الفور وترحيلهم إلى هذه المخيمات دون إمكانية الحصول على المياه، تضيف الممرضة.
وتابعت كالاهان، أن النازحين هناك يحصلون على إمداداتهم من الماء كل 12 ساعة لمدة ساعتين فقط “ولم يكن هناك سوى 4 مراحيض”.
وتحدثت عن أطفال يعانون من “حروق وجروح مفتوحة حديثة وبتر جزئي يتجولون في هذه الظروف”.
وقالت: “يقوم الآباء بإحضار أطفالهم إلينا، قائلين: من فضلكم هل يمكنك المساعدة؟. من فضلكم هل يمكنكم المساعدة؟ وليس لدينا إمدادات”.
كما أشارت كالاهان إلى الدعم الذي تلقته من زملائها الفلسطينيين خلال وجودها في غزة. حيث حاولوا توفير الطعام والمياه لها، رغم ندرتها الوقت الحالي، وهو من شيم وأخلاق رجال غزة.
وأكدت الممرضة الأمريكية إن الطواقم الطبية الفلسطينية معرضة لخطر الموت جوعا أو نفاد المياه.
وأوردت: “عندما أقول إننا كنا سنموت جوعا بدونهم، فأنا لا أبالغ”. مشيرةً إلى أنها تراسلهم كل صباح ومساء لتسألهم “هل ما زلتم على قيد الحياة؟”.
كما أوضحت كالاهان، فيما يتعلّق بالإنذارات الإسرائيلية لأهالي شمال القطاع للتوجه جنوباً. أنها سألت الموظفين بأحد المستشفيات عما إذا كان سيخلونها وينتقلون جنوبا.
وقالت أن “الإجابة الوحيدة التي حصلت عليها هي “هذا مجتمعنا، هذه عائلتنا، هؤلاء هم أصدقاؤنا. إذا كانوا سيقتلوننا، فسنموت لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس”.
كما أكدت كالاهان أنها في حال تمكنت من ذلك، ستعود على الفور إلى غزة قائلة: “الفلسطينيون الذين عملت معهم. كانوا من أفضل من قابلت في حياتي. هم أبطال حقيقيون. لو استطعت امتلاك قدر بسيط من شجاعتهم، سأموت سعيدة”.
وأشعلت هذه المقابلة مواقع التواصل الإجتماعي، وأكد معلقون أنها جاءت معاكسة لما يحاول الإعلام الأمريكي ترويجه عن غزة. وتؤكد مدى صعوبة الوضع تحت القصف والحصار الصهيوني.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
سلوك انتحاري.. دراسة صادمة لتأثير الإدمان الرقمي على عقول المراهقين
كشفت دراسة علمية حديثة أن الإدمان الرقمي على الهواتف الذكية، ألعاب الفيديو، ومواقع التواصل الاجتماعي، يسبب زيادة التفكير ويجعل المراهقين يتجهون إلى السلوك الانتحاري.
دراسة صادمة لتأثير الإدمان الرقمي على المراهقينوأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة JAMA الطبية أن الإدمان على الشاشات، سواء عبر الهواتف المحمولة أو مواقع التواصل الاجتماعي أو ألعاب الفيديو، يرتبط ارتباطًا مباشرًا بزيادة معدلات التفكير والسلوك الانتحاري بين المراهقين.
وتضمنت الدراسة أكثر من 4 آلاف طفل، جرت متابعتهم منذ سن 9 حتى 14 عام، ضمن مشروع بحثي طويل الأمد يُعرف باسم «دراسة تطور الدماغ الإدراكي للمراهقين».
و ذكرت الدراسة الحديثة أن المراهقين، الذين ظهرت لديهم أنماط سلوكية تشير إلى إدمان استخدام الشاشات كانوا أكثر عرضة للتصريح بوجود أفكار أو سلوكيات انتحارية.
وأثبتت الدراسة أن مع بلوغ الأطفال سن الرابعة عشرة، ثلثهم أبدوا سلوكيات، تشير إلى إدمان متصاعد على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما ظهر على ربع المشاركين علامات واضحة للاعتماد المفرط على الهواتف الذكية. أما ألعاب الفيديو، فكانت الأعلى من حيث الجاذبية، حيث تجاوزت نسبة الإدمان في هذا المجال 40%، بحسب ما رصده فريق البحث.
وأشارت إلى أن العلاقة بين الإدمان والمخاطر النفسية، لم تكن بنفس الوضوح عند قياس إجمالي وقت الشاشة، ما يعني أن نوعية الاستخدام أهم من عدد الساعات.
ووُجد أن هذه السلوكيات ترافقت بشكل واضح مع ارتفاع معدلات الإدمان على الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي.
وبحلول العام الرابع من المتابعة، أفاد نحو 18% من المشاركين بأنهم راودتهم أفكار انتحارية، فيما أقر 5% منهم بقيامهم بسلوكيات فعلية، مثل وضع خطة أو الشروع في تنفيذ محاولة انتحار.
كشف الدراسة أن هناك دلالات مثيرة للقلق، فقد أشار نحو 47% من الأطفال بين 11 و12 عامًا إلى أنهم "يفقدون الإحساس بالوقت أثناء استخدام الهاتف"، بينما أقرّ ربع من تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عامًا بأنهم "يلجؤون إلى مواقع التواصل لنسيان مشكلاتهم"، وهو ما يُعتبر إشارة إلى محاولات للهروب قد ترتبط بالقلق أو الاكتئاب.
يرى الخبراء أن الاعتماد على مدة استخدام الشاشة لم يعد كافيًا لتقدير مستوى الخطر، إذ قد يمضي أحد المراهقين وقتًا طويلًا في أنشطة تعليمية أو تفاعلات اجتماعية مفيدة، في حين يستخدمها آخر كوسيلة للهروب من الواقع أو للتفاعل مع محتوى قد يسهم في تدهور حالته النفسية. وبيّن الدكتور جايسون ناغاتا من جامعة كاليفورنيا أن نتائج الدراسة تؤكد ضرورة التركيز على مؤشرات الإدمان باعتبارها مقياسًا أدق لتراجع الصحة النفسية.
من التعايش الرقمي للإدمان.. أبحاث واعدة لشباب أسوان في ملتقى البحث العلمي الأول
تعرف على أبرز الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي
تسبب هياج عصبي.. خبيرة تربوية تحذر من إدمان المخدرات الإلكترونية (فيديو)