سلوك انتحاري.. دراسة صادمة لتأثير الإدمان الرقمي على عقول المراهقين
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
كشفت دراسة علمية حديثة أن الإدمان الرقمي على الهواتف الذكية، ألعاب الفيديو، ومواقع التواصل الاجتماعي، يسبب زيادة التفكير ويجعل المراهقين يتجهون إلى السلوك الانتحاري.
دراسة صادمة لتأثير الإدمان الرقمي على المراهقينوأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة JAMA الطبية أن الإدمان على الشاشات، سواء عبر الهواتف المحمولة أو مواقع التواصل الاجتماعي أو ألعاب الفيديو، يرتبط ارتباطًا مباشرًا بزيادة معدلات التفكير والسلوك الانتحاري بين المراهقين.
وتضمنت الدراسة أكثر من 4 آلاف طفل، جرت متابعتهم منذ سن 9 حتى 14 عام، ضمن مشروع بحثي طويل الأمد يُعرف باسم «دراسة تطور الدماغ الإدراكي للمراهقين».
و ذكرت الدراسة الحديثة أن المراهقين، الذين ظهرت لديهم أنماط سلوكية تشير إلى إدمان استخدام الشاشات كانوا أكثر عرضة للتصريح بوجود أفكار أو سلوكيات انتحارية.
وأثبتت الدراسة أن مع بلوغ الأطفال سن الرابعة عشرة، ثلثهم أبدوا سلوكيات، تشير إلى إدمان متصاعد على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما ظهر على ربع المشاركين علامات واضحة للاعتماد المفرط على الهواتف الذكية. أما ألعاب الفيديو، فكانت الأعلى من حيث الجاذبية، حيث تجاوزت نسبة الإدمان في هذا المجال 40%، بحسب ما رصده فريق البحث.
وأشارت إلى أن العلاقة بين الإدمان والمخاطر النفسية، لم تكن بنفس الوضوح عند قياس إجمالي وقت الشاشة، ما يعني أن نوعية الاستخدام أهم من عدد الساعات.
ووُجد أن هذه السلوكيات ترافقت بشكل واضح مع ارتفاع معدلات الإدمان على الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي.
وبحلول العام الرابع من المتابعة، أفاد نحو 18% من المشاركين بأنهم راودتهم أفكار انتحارية، فيما أقر 5% منهم بقيامهم بسلوكيات فعلية، مثل وضع خطة أو الشروع في تنفيذ محاولة انتحار.
كشف الدراسة أن هناك دلالات مثيرة للقلق، فقد أشار نحو 47% من الأطفال بين 11 و12 عامًا إلى أنهم "يفقدون الإحساس بالوقت أثناء استخدام الهاتف"، بينما أقرّ ربع من تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عامًا بأنهم "يلجؤون إلى مواقع التواصل لنسيان مشكلاتهم"، وهو ما يُعتبر إشارة إلى محاولات للهروب قد ترتبط بالقلق أو الاكتئاب.
يرى الخبراء أن الاعتماد على مدة استخدام الشاشة لم يعد كافيًا لتقدير مستوى الخطر، إذ قد يمضي أحد المراهقين وقتًا طويلًا في أنشطة تعليمية أو تفاعلات اجتماعية مفيدة، في حين يستخدمها آخر كوسيلة للهروب من الواقع أو للتفاعل مع محتوى قد يسهم في تدهور حالته النفسية. وبيّن الدكتور جايسون ناغاتا من جامعة كاليفورنيا أن نتائج الدراسة تؤكد ضرورة التركيز على مؤشرات الإدمان باعتبارها مقياسًا أدق لتراجع الصحة النفسية.
من التعايش الرقمي للإدمان.. أبحاث واعدة لشباب أسوان في ملتقى البحث العلمي الأول
تعرف على أبرز الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي
تسبب هياج عصبي.. خبيرة تربوية تحذر من إدمان المخدرات الإلكترونية (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإدمان الرقمي دراسة علمية حديثة مواقع التواصل الاجتماعی الإدمان الرقمی
إقرأ أيضاً:
ملتقى إعلامي بالظاهرة يستعرض صناعة المحتوى الرقمي
نظّمت محافظة الظاهرة ممثلة بدائرة التواصل والإعلام صباح اليوم ملتقى إعلام محافظة الظاهرة الثالث تحت شعار «صناعة المحتوى الرقمي.. استراتيجيات الإبداع والتأثير» وذلك بقاعة المهلب بن أبي صفرة في ولاية عبري تحت رعاية سعادة نجيب بن علي الرواس محافظ الظاهرة.
استُهل الملتقى بكلمة ألقاها أحمد بن راشد المرشودي مدير دائرة التواصل والإعلام بمحافظة الظاهرة، أشار فيها إلى الدور الذي تضطلع به الدائرة في تعزيز منظومة التواصل والإعلام بالمحافظة، موضحًا أن الملتقى يهدف إلى التعريف بأهمية الإعلام بشقّيه التقليدي والرقمي، وتسليط الضوء على قانون الإعلام الجديد، إلى جانب صقل المواهب وتنمية القدرات في مجال الإعلام وصناعة المحتوى الرقمي.
عقب ذلك، قُدّم عرض مرئي استعرض محافظة الظاهرة، وما تزخر به من مقومات سياحية وتاريخية وأثرية، من قلاع وحصون ومعالم حضارية متنوّعة.
وقدّم الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي، ورقة عمل بعنوان «صناعة المحتوى الرقمي ومسؤولية التأثير المجتمعي»، أوضح فيها أن التحول الرقمي المتسارع أخرج صناعة المحتوى من إطارها التقليدي؛ لتصبح منصات التواصل الاجتماعي ساحة مفتوحة للمبدعين من مختلف فئات المجتمع، مما يستدعي تعزيز المسؤولية المجتمعية للمحتوى المنتج، خاصة في ظل التأثير المتزايد لصنّاع المحتوى في تشكيل الرأي العام، وبناء الوعي، وتوجيه سلوكيات المجتمع.
كما قدّم الدكتور محمد بن علي الهنائي المدير العام للمديرية العامة للمطبوعات والمصنفات الفنية بوزارة الإعلام ورقة عمل بعنوان «صنّاع المحتوى الرقمي تحت المجهر التنظيمي... قراءة في مستجدات اللائحة التنفيذية لقانون الإعلام»، تناول خلالها التعريف القانوني للإعلام بوصفه كل نشر أو بث لوقائع أو أحداث أو رسائل أو آراء أو أفكار أو معلومات، يتم عبر المطبوعات والصحف ووسائل الإعلام السمعية أو المرئية أو الإلكترونية أو أي وسيلة أخرى يمكن من خلالها الوصول إلى الجمهور أو فئة معينة منه. كما أوضح مفهوم الإعلامي بوصفه الشخص المرخّص له بمزاولة مهنة الإعلام، وأشار إلى أن منصات التواصل الاجتماعي تُعد مساحات إلكترونية تتيح نشر وبث المحتوى والوصول إلى الجمهور.
وتضمّن الملتقى جلسة حوارية بعنوان «رحلة صناعة المحتوى الرقمي من الفكرة إلى التأثير»، استعرض خلالها إبراهيم سليمان العنزي تجربته في مجال صناعة المحتوى الرقمي، إلى جانب تقديم مشهد مسرحي لفرقة عبري للفنون المسرحية، تناول موضوع «فوضى المحتوى الرقمي» بأسلوب فني هادف.
وفي ختام الملتقى، قام سعادة نجيب بن علي الرواس محافظ الظاهرة بتكريم المشاركين والمتحدثين في فعاليات ملتقى إعلام محافظة الظاهرة، فيما اطّلع الحضور على معرض صنّاع المحتوى الرقمي بسلطنة عُمان المقام على هامش الملتقى.