دان قادة الدول العربية والإسلامية أمس السبت خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض، الجرائم التي ترتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدين رفضهم لما وصفه بـ «حرب الإبادة» بحق المدنيين.
وأكد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، إدانة ورفض بلاده القاطع للحرب الشعواء التي يتعرض لها الأشقاء في فلسطين، وراح ضحاياها الآلاف من المدنيين العزل ومن الأطفال والنساء والشيوخ، ودمرت فيها المستشفيات ودور العبادة والبنى التحتية.


وأضاف الأمير محمد بن سلمان، في كلمته، أن انعقاد هذه القمة يأتي في ظروف استثنائية ومؤلمة.
وقال: «لقد بذلت السعودية جهودا حثيثة منذ بداية الأحداث لحماية المدنيين في قطاع غزة، واستمرت بالتشاور والتنسيق مع أشقائها والدول الفعالة في المجتمع الدولي لوقف الحرب».
من جانبه، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني على الفور، وتأمين إدخال المواد الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء والوقود إلى قطاع غزة، ومنع تهجير أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس.
وقال عباس، في كلمته: «وأنا أخاطبكم اليوم، يتعرض شعبنا الفلسطيني لأبشع عدوان وحشي، بل لحرب إبادة لا مثيل لها، على يد آلة الحرب الإسرائيلية الجبانة التي انتهكت الحرمات والقانون الدولي الإنساني، وتخطت كل الخطوط الحمراء في قطاع غزة، بقتل وجرح أكثر من 40 ألفا من المدنيين الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، علاوة على تدمير آلاف البيوت على رؤوس ساكنيها».
واستنكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي معاناة سكان غزة من «ممارسات لاإنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى».
وحذّر من توسع نطاق الحرب «مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات، وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها.. بين ليلة وضحاها».
فيما حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من أن المنطقة قد تصل إلى صدام كبير يدفع ثمنه الأبرياء وتطال نتائجه العالم كله إن لم تتوقف الحرب البشعة على قطاع غزة، مؤكدا أن «العالم سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية ومعالجة المشكلة من جذورها».
وقال الملك عبدالله في كلمته: «إن هذا الظلم لم يبدأ قبل شهر، بل هو امتداد لأكثر من سبعة عقود سادت فيها عقلية القلعة وجدران العزل والاعتداء على المقدسات والحقوق، وغالبية ضحاياها المدنيون الأبرياء.. إنها العقلية ذاتها التي تريد تحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة، تستهدف المساجد والكنائس والمستشفيات، تقتل الأطباء وفرق الإنقاذ والإغاثة، وحتى الأطفال والشيوخ والنساء».
وطالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بتشكيل محكمة دولية لمقاضاة الضالعين في عمليات الإبادة الجماعية والمجازر ضد الإنسانية، التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال رئيسي في كلمته إن الاحتلال ينتهك القوانين الدولية بهجومه على قطاع غزة وقصف المستشفيات واستهداف المدنيين، مشيرا إلى أن أغلب الضحايا في القطاع من النساء والأطفال.
ودعا سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ممثل سمو أمير دولة الكويت ولي العهد، المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى ممارسة دوره في الإيقاف الفوري للعمليات العسكرية ونزيف الدم المستمر، وتوفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة ومنع التهجير القسري للفلسطينيين.
وقال الشيخ مشعل، في كلمته: «ينعقد اجتماعنا هذا في الوقت الذي ما زال الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة يتعرضون لجرائم تفوق الوصف على أيادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي من قتل وتدمير، وفي صورة تؤكد ممارستها لعقاب جماعي لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، في مشهد يكشف لنا ازدواجية المعايير ومخالفة القيم والأعراف والمواثيق، ويتعارض مع القانون الإنساني الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: الدول العربية والإسلامية القمة العربية الرياض قطاع غزة حرب الإبادة جرائم الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطینی الفلسطینی فی فی قطاع غزة فی کلمته

إقرأ أيضاً:

بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي بدولة قطر رداً على التقارير المفبركة التي تم تداولها على وسائل الإعلام الإسرائيلية

تم تداول وثائق مفبركة مجدداً على وسائل الإعلام الإسرائيلية بهدف إثارة التوتر وإحداث شرخ في العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال مرحلة دقيقة من جهود الوساطة التي تبذلها قطر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

نشر هذه الوثائق في مثل هذا التوقيت ليس أمراً عشوائياً، بل هو محاولة متعمدة لصرف الأنظار عن التغطية الإعلامية السلبية لممارساتهم غير المسؤولة في قطاع غزة – كما كشفت عنها التقارير خلال الأسبوع الماضي – في لحظة تقترب فيها الجهود من تحقيق تقدم حقيقي.

لطالما استُخدمت هذه الأساليب من قبل أولئك الذين لا يأملون أن تكلل المساعي الدبلوماسية بالنجاح. فهم لا يرغبون في أن تثمر جهود دولة قطر بالتعاون مع إدارة فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، في ملفات قطاع غزة وغيرها من القضايا الإقليمية، سلاماً عادلاً ومستداماً في المنطقة.

وقد تم استخدام أساليب مماثلة ضد من عبّروا عن رفضهم لاستمرار الحرب أو شاركوا في جهود دبلوماسية تهدف إلى إعادة الرهائن، بمن فيهم أعضاء في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في محاولة لتشويه سمعتهم وتقويض المسار الدبلوماسي.

لن تُفلح مساعيهم الخبيثة، بما في ذلك الوثائق المفبركة، في النيل من متانة العلاقات الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.

ندعو جميع وسائل الإعلام إلى توخي الحذر من المعلومات المضللة التي ينشرها أولئك الذين يسعون بكل وسيلة ممكنة إلى عرقلة المفاوضات بهدف إطالة أمد الصراع.

مقالات مشابهة

  • الصمود الفلسطيني والدعم المصري
  • بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي بدولة قطر رداً على التقارير المفبركة التي تم تداولها على وسائل الإعلام الإسرائيلية
  • متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة
  • تصعيد إسرائيلي دموي يستهدف المدنيين ومناطق الإغاثة وسط قطاع غزة
  • انطلاق قمة نيس للمحيطات مع توقعات بإعلان مناطق محمية جديدة
  • حماس تدعو الأمم المتحدة للتحرك العاجل وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني
  • العدو الإسرائيلي يصعد مجازر الإبادة الجماعية بحق المدنيين بغزة في 3 أيام العيد .. فيديو
  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • “الجهاد الإسلامي” : استهداف العدو الإسرائيلي للقيادة لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا ثباتا وعزيمة
  • 108 شهداء في قطاع غزة خلال يوم واحد والحصيلة تقترب من 55 ألف شهيد