شريهان توجه رسالة إلى عهد التميمي وشعب فلسطين
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
متابعة بتجــرد: شاركت النجمة المصرية شريهان عبر حسابها على تطبيق الصور إنستغرام صورة عهد التميمي على خاصية “الاستوري”. وكتبت عليها رسالة مساندة للناشطة الشابة الواقعة أسيرة قوات الاحتلال.
وكتبت معلقة برسالة لعهد وللشعب الفلسطيني الصامد: “سلام الله لكي وعليكِ يا ابنتي، وكل الشعب الفلسطيني العظيم الصامد الحر الكريم”.
وكان وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير، قد كشف عبر حسابه الموثق على منصة إكس/ تويتر سابقاً، القبض على عهد التميمي، موضحاً أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يترك أي شخص يقاومه دون عقاب، فضلاً عن الداعمين للمقاومة نفسها.
وكانت شريهان قد وجهت رسالة إلى عهد التميمي قبل سنوات، وتحديداً في عام 2018 عند اعتقال الناشطة الفلسطينية للمرة الأولى، ولكن إدارة تطبيق إنستغرام كانت قد حذفت هذه الرسالة الداعمة، لتعلق شريهان على القصة.
وكتبت شريهان في البداية: “عهدي والحرية وصوتي لكِ يا عهد. والحق كل الحق معك يا صغيرتي سناً والكبيرة جداً كرامة وعزة وصموداً وإصراراً. ربي ساعدني على أن أقول كلمة الحق في وجه الأقوياء الظلماء. وألا أقول الباطل لأكسب تصفيق الضعفاء”.
وعندما حذف إنستغرام الرسالة السابقة، عادت شريهان لتوضح بعد إثارة حالة من البلبلة، حيث ظن البعض أنها حذفتها بنفسها لحسابات أخرى، ولكن النجمة المصرية كتبت موضحة: “حذفت إدارة إنستغرام رسالتي لك يا صغيرتي سناً، لكنك كبيرة وعظيمة جداً إرادة وصبراً وإصراراً وصموداً”.
وتتفاعل الفنانة شريهان مع أحداث غزة الأخيرة بشكل يومي، وكتبت رسالة دعم للشعب الفلسطيني: “إبادة جماعية ومحرقة تتم أمام سمع وبصر العالم أجمع للشعب الفلسطيني الأعزل والمحاصر من كيان إرهابي مجنون وجيش وحشي نازي محتل.. شلال دم في غزة، يا لها من نكبة بشرية وموت للإنسانية”.
وتابعت: “يا لها من مهزلة إقليمية ودولية! سلاماً لدموع الأمهات وبُكاء الأطفال وقتل الأبرياء وصبراً جميلاً يا فلسطين، ويا أهلنا في غزة، مع العسر يأتي من الله اليسر، وكيان الاحتلال إلى زوال، ووعد الله حق، ونصره آتٍ قريباً النُّصرة والغَلبة لكم إن شاء الله”.
وأضافت: “يا شعب فلسطين ويا أهلنا في غزة أنتم الحق والكيان الصهيوني الباطل، أنتم المظلوم وهم الظالمون، أنتم المجني عليهم وهم القتلة، أنتم أصحاب الأرض والقضية وهم العدو الصهيوني المحتل، أنتم الحقيقة وهم الكذب.. صبراً جميلاً”.
main 2023-11-12 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: عهد التمیمی
إقرأ أيضاً:
أمينة السعيد.. امرأة بقامة وطن كسرت الصمت وكتبت تاريخ المرأة في الصحافة المصرية
في زمن كانت المرأة فيه تُحاصر بين جدران الصمت والتهميش، خرج صوت أمينة السعيد ليقلب الموازين، لا بصرخة غاضبة، بل بكلمة صادقة وموقف حاسم، لم تكن مجرد كاتبة أو صحفية، بل كانت مدرسة في التنوير، جسدت بقلمها ووعيها الحاد صورة المرأة المصرية القوية، الطامحة، والمتمردة على كل أشكال الإقصاء.
على مدار عقود، أسهمت أمينة السعيد في صياغة وعي نسوي جديد، وكانت من أوائل من فتحن الأبواب المغلقة أمام النساء للحديث، والكتابة، والمشاركة في الشأن العام، في إطار ذلك، يرصد الفجر أبرز محطات أمينة السعيد تزامنًا مع ذكرى ميلادها
نشأة شكلتها القيود وغذّتها الأحلام
وُلدت أمينة السعيد عام 1914، ونشأت في بيئة محافظة بصعيد مصر، وتحديدًا في محافظة أسيوط، منذ طفولتها، أدركت أن هناك ظلمًا ممنهجًا يُمارس ضد الفتيات، حيث يُفرض عليهن الحجاب مبكرًا، ويُمنعن من التعليم والاختلاط، لكنّها لم تستسلم لتلك التقاليد، بل حولت إحساسها بالرفض إلى دافعٍ للتمرد والبحث عن أفقٍ أوسع للحرية.
خطواتها الأولى في دروب النضال النسويفي سن الرابعة عشرة، التحقت بالاتحاد النسائي المصري بقيادة هدى شعراوي، والتي شكّلت وعيها النسوي والسياسي، لم تكن عضويتها شكلية، بل كانت بداية حقيقية لرحلة نضال طويلة ستخوضها لاحقًا في عالم الصحافة والفكر، كانت تلك الخطوة الأولى نحو بناء شخصية قوية ومثقفة تُدرك حجم التحديات التي تواجه المرأة المصرية.
تجربة جامعية شكلت وعيها التحرري
كانت أمينة من أوائل النساء اللاتي التحقن بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا)، في وقت كان وجود فتاة في الحرم الجامعي مثار استغراب ورفض، درست الأدب الإنجليزي، وخاضت معركة رمزية برفضها ارتداء الحجاب التقليدي، ومارست الأنشطة الجامعية بحرية، لتصبح رمزًا للمرأة المثقفة التي تفرض حضورها بثقة وتميّز.
انطلاقتها في عالم الصحافة
بعد تخرجها، شقت أمينة طريقها في الصحافة، بداية من مجلات "كوكب الشرق" و"آخر ساعة"، ثم التحقت بمجلة "المصور" التابعة لمؤسسة دار الهلال، كانت موهبتها وقوة شخصيتها كفيلتين بأن تفرض اسمها وسط بيئة مهنية يهيمن عليها الرجال، لكن محطة التحول الكبرى كانت عام 1954، حين أسندت إليها رئاسة تحرير مجلة "حواء"، أول مجلة نسائية تصدر عن مؤسسة صحفية كبيرة.
"حواء".. منصة للنضال والتغييرحولت أمينة مجلة "حواء" من مجرد مجلة نسائية تقليدية إلى منبر نسوي صلب، يناقش قضايا التعليم والزواج والحقوق السياسية للمرأة، ويطرح أفكارًا جريئة غير معتادة في ذلك الوقت، كانت المجلة بمثابة مساحة حرّة لتأكيد مكانة المرأة كعنصر فاعل في بناء المجتمع، لا مجرد تابع أو كائن هامشي.
أول امرأة تتولى رئاسة "دار الهلال"
في عام 1976، وصلت أمينة السعيد إلى قمة جديدة في مسيرتها، عندما أصبحت أول امرأة تتولى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال العريقة، بذلك دخلت التاريخ الإعلامي من أوسع أبوابه، وأثبتت أن المرأة قادرة على إدارة كبرى المؤسسات الصحفية بنفس الكفاءة والحسم اللذين يتمتع بهما الرجال.
مواقف فكرية صلبة وجرأة بلا حدود
عرفت أمينة السعيد بمواقفها الجريئة، فقد كانت من أشد المدافعات عن إلغاء المحاكم الشرعية، ومناصِرة لحقوق المرأة في العمل والتعليم والمساواة الكاملة، لم تتردد في مواجهة رجال الدين والتيارات الرجعية، وكانت تعتبر أن معركة المرأة ليست فقط في نيل الحقوق، بل في كسر الأفكار التي تقيدها وتُبرر التمييز ضدها.
نتاج أدبي يُعبّر عن هموم المرأة
كتبت أمينة السعيد عددًا من الروايات والكتب التي تناولت فيها قضايا المرأة من منظور اجتماعي وإنساني، مثل رواية "الجامحة" و"أوراق الخريف" و"وجوه في الظلام".
استخدمت الأدب كوسيلة أخرى للبوح، وكشفت من خلاله عن عالم المرأة الداخلي، وصراعها مع القيود الاجتماعية.
التكريم والرحيلكرّمها الرئيس جمال عبد الناصر بوسام الاستحقاق، كما حصلت على عدد من الجوائز والتقديرات المحلية والدولية، ورغم أن رحيلها في 13 أغسطس عام 1995 مرّ بهدوء، فإن أثرها ظل حاضرًا في ذاكرة الصحافة والحركة النسوية، كاسم لا يمكن تجاوزه في أي حديث عن تاريخ المرأة المصرية.
إرثها باقٍ في كل صوت نسوي حر
أمينة السعيد لم تكن مجرد صحفية، بل مؤسسة وملهمة، مهدت الطريق لأجيال من النساء اللواتي أردن أن يكتبن، يتحدثن، ويُحدثن فرقًا، إرثها لا يزال حيًا في كل صوت نسوي يطالب بالحرية، وفي كل فتاة قررت أن تقول "لا" للقيود باسم المعرفة والحق والمساواة.