لجريدة عمان:
2025-06-01@06:24:58 GMT

الدبلوماسية العمانية وتعزيز قيم السلام

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

الدبلوماسية العمانية وتعزيز قيم السلام

كشفت تداعيات الحرب الظالمة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 37 يوما المواقف المشرفة للسياسة العمانية الراسخة سواء تجاه عدالة القضية الفلسطينية وعدم المساومة في الدم العربي أو عبر الجهود الدبلوماسية التي قامت بها سلطنة عمان منذ اليوم الأول لبدء الحرب. ورغم المشهد العالمي المضطرب وما به من استقطابات دولية إلا أن مواقف سلطنة عمان بقيت ثابتة من القضية ورفضت بشكل قاطع اعتبار حركات المقاومة الفلسطينية منظمات إرهابية.

ولعل هذه القضية بكل ما لها من أصوات عالية في العالمين العربي والإسلامي وفي عمق عواصم الدول الغربية المتورطة بدعم إسرائيل في حربها الحالية سياسيا وعسكريا رسخت صورة السياسة العمانية الحقيقية في العالم، كما كشفت أمام الجميع وعي الخطاب الشعبي العماني بقضايا أمته وقضايا الإنسانية العادلة.

ورغم ما أظهرته سلطنة عمان من موقف حازم لا يتزعزع تجاه القضية الفلسطينية إلا أنها في الوقت نفسه أكدت في كل المناسبات على أهمية الحوار والحلول السياسية للقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا العالمية.

وتأتي رؤية سلطنة عمان لخيار الحوار والحلول السياسية للصراعات والحروب الدائرة في العالم من فهم عميق وواضح للديناميكيات المعقدة التي تحيط بالعلاقات الدولية. وتكتسب رؤية سلطنة عمان المتوازنة أهمية مضاعفة في سياق قضايا الشرق الأوسط.

ومن خلال المواقف السياسية الأخيرة لسلطنة عمان خلال الحرب الإسرائيلية الهمجية على غزة سيجد أنها تقوم على فكرة الزج بالمجتمع الدولي في زاوية القوانين والتشريعات الدولية، حيث تنطلق المواقف العمانية من جوهر قوانين وسياسات المؤسسات الدولية التي تسيطر عليها الدول العظمى.. فكأنها تقول: إننا نحتكم للقوانين التي وضعتموها وفرضتموها على المؤسسات الأممية.

ولطالما دافعت سلطنة عمان عن خيار الحوار والوساطة بصفتها أدوات أساسية لحل النزاعات، وهذه مواقف تؤكد أن السلام الدائم لا يتحقق بالقوة، بل من خلال التفاهم والتعاون والاحتكام إلى القوانين والمبادئ الدولية والإنسانية. ويمكن الرجوع في هذا السياق لتجارب عملية مارستها سلطنة عمان عبر وساطاتها في الملف النووي الإيراني وكذلك في الحرب على اليمن، حيث أدت دورا محوريا في اتخاذ خطوات كبيرة وحاسمة للخروج بنتائج جنبت الجميع ويلات الحرب.

صحيح أن الحرب الإسرائيلية على غزة تختلف اختلافا جذريا عن غيرها من الصراعات ولكن تثبت التجربة العملية الآن أن إسرائيل لن تستطيع تحقيق أهداف حربها الاستراتيجية.. وليس أمامها إلا العودة للسلام رغم الندوب الغائرة التي أحدثتها في الشعب الفلسطيني وفي الوجدان العربي والإسلامي وربما العالمي.

إن النهج الدبلوماسي الذي تنتهجه سلطنة عمان، والذي يتميز بتأكيده على الحوار والتفاهم والحل السلمي للنزاعات، يعد مثالا مشرقا لدول العالم، وفي عالم مليء بالاستقطابات والصراعات والتحولات والأزمات الإنسانية وإن خيار السلام العادل الذي تدعو له سلطنة عمان هو الخيار الذي يجنب الجميع المزيد من الدماء ويقود العالم إلى التعايش والاحترام المتبادل. إنه خيار صعب خاصة لدولة دموية مثل إسرائيل.. لكن هل لها خيار غيره من أجل أن تستمر؟.. لا خيار لها والزمن كفيل بتعليمها الدرس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

المتاحف الروسية تفتح نافذة على التاريخ: معرض “روسيا والشرق” يصل إلى سلطنة عمان

روسيا – في خطوة ثقافية رائدة، تخطط متاحف موسكو للكرملين لإطلاق معرض استثنائي بعنوان “روسيا والشرق: الروابط الدولية والتأثيرات الثقافية” في المتحف الوطني بسلطنة عمان في ديسمبر 2025.

 يأتي هذا المعرض كجزء من مشروع تبادل ثقافي بين البلدين، بعد النجاح الكبير الذي حققه معرض “كنوز عمان الفضية” الذي استضافه الكرملين سابقًا.

وكشفت إيلينا غاغارينا، المديرة العامة لمتاحف الكرملين، خلال مشاركتها في مهرجان “إنترموسيوم” الدولي، أن المعرض سيركز على التواصل التاريخي بين روسيا والعالم الشرقي، من خلال عرض مجموعة نادرة من الأسلحة الفاخرة التي كانت ملكًا لقياصرة روسيا والدروع التاريخية وزينة الخيول المستوحاة من الفنون الشرقية وقطع فنية ثمينة صنعت في ورش القصور الروسية بتقنيات شرقية أصيلة.

وأوضحت غاغارينا:
“نشهد اليوم تحولًا في الاهتمام نحو مراكز ثقافية ناشئة مثل سلطنة عمان، التي تولي تطوير تراثها اهتمامًا كبيرًا. لذلك، اخترنا أن نقدم لهم أفضل ما لدينا: مقتنيات تعكس التأثير الشرقي في بلاط روسيا القيصرية، بعضها لم يغادر متاحفنا من قبل!”

تحف نادرة تخرج من روسيا لأول مرة يضم المعرض 82 قطعة فريدة من مجموعة متاحف الكرملين، تشمل مجوهرات شرقية ونقوش حجرية تعكس براعة الحرفيين  وأعمال معدنية يدوية الصنع مزينة بزخارف إسلامية وشرقية ومقتنيات دينية مثل أغطية الأيقونات والصناديق الكنسية المطعمة بأنماط شرقية.

يذكر أن الإعلان عن هذا المعرض جاء خلال فعاليات مهرجان “إنترموسيوم” الدولي، الذي يُعد أكبر تجمع للمتاحف في روسيا، حيث يجمع خبراء التراث والصناعات الإبداعية. وشهدت نسخة 2024 إقبالًا قياسيًا تجاوز 10 آلاف زائر، مما يؤكد أهمية هذه الفعاليات في تعزيز الحوار الثقافي العالمي.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • "تقرير التنافسية": عُمان تُحرز تقدمًا ملحوظًا في عدد من المؤشرات الدولية
  • توقيع اتفاقية الازدواج الضريبي بين سلطنة عمان وجهورية كازاخستان
  • سلطنة عُمان تحقق تقدما ملحوظا في عدد من المؤشرات الدولية عام 2024
  • نظام مجتمع الموانئ .. رؤية جديدة لتعزيز التكامل والتجارة البحرية في سلطنة عمان
  • «الرئاسي اليمني»: خيار القوة ضد الحوثي الطريق الأمثل لتحقيق السلام
  • وزيرا خارجيتي سلطنة عمان وتونس يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية
  • المتاحف الروسية تفتح نافذة على التاريخ: معرض “روسيا والشرق” يصل إلى سلطنة عمان
  • سلطنة عمان.. إنجازات بارزة في القضاء على الفقر نحو تنمية مستدامة
  • استراتيجية غذائية شاملة ترسخ مكانة سلطنة عمان في توفير بيئة غذائية آمنة
  • انتقال رونالدو إلى الهلال خيار أول مطروح… ومحادثات «صعبة» لحسم مستقبله